ألمانيا تتوجّس من هجوم.. وإجراءاتها الأمنية لن تقيد حياة مواطنيها

أعلن وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير أن برلين لديها أدلة على هجوم محتمل ضد ألمانيا نهاية نوفمبر الجاري، فيما تحدثت تقارير عن يوم 22 كموعد لوصول الإرهابيين. وأوضح في مؤتمر صحافي في برلين أمس أن السلطات الألمانية «حصلت على دليل على الخطط من جهاز استخباراتي أجنبي».

وتحدث الوزير عن «وضع جديد على ضوء مخاطر الإرهاب»، حيث قررت برلين تعزيز الإجراءات الأمنية في المطارات ومحطات القطارات على خلفية ارتفاع مخاطر تعرض البلاد لهجمات إرهابية. وقال: «ثمة سبب للقلق ولكن ليس للهستيريا.

لن نترك الإرهاب الدولي يقيد عاداتنا الحياتية ولا ثقافة حياتنا المبنية على الحرية». وأضاف: «منذ أواسط العام الجاري رأت أجهزة الأمن أن المؤشرات تتزايد بشأن اعتزام تنظيم القاعدة، على الأمد البعيد، ارتكاب هجمات في الولايات المتحدة وألمانيا وبقية أوروبا».

ولم يستبعد دي ميزير إجراء عمليات تفتيش على الحدود مع دول ما يعرف بمنطقة «شينغن» في حالات فردية «حتى تكون لدى السلطات الألمانية معلومات كاملة بخصوص كل من يدخل». وشدد على أن الأجهزة الأمنية «مستعدة جيداً لمواجهة المخاطر الإرهابية» مشيراً إلى «التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب» بالقول: «لدينا اتصالات وثيقة مع جيراننا وشركائنا».

إلى ذلك، بادرت السلطات المحلية في هامبورغ (شمال) برفع حالة الإجراءات الأمنية بعد التحذيرات، وكشفت صحيفة «تاغز شبيغل» الألمانية أن السلطات الأميركية تحدثت عن 22 نوفمبر موعداً لوصول الإرهابيين إلى ألمانيا.

وذكرت أن هناك مخاوف من أن يستهدف الإرهابيون «أسواقا خاصة ببيع مستلزمات احتفالات أعياد الميلاد أو أهدافا مشابهة فيها تجمعات كبيرة». وذكرت أن «العقل المدبر لهذا المخطط هو الباكستاني محمد إلياس كشميري أحد أبرز الشخصيات في القاعدة».

البيان