السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليس كأي حــــــــــــــــــب
كان بالكوفة فتى جميل الوجه شديد التعبد والاجتهاد فنزل في جوار
قوم , فنظر الي فتاه منهم جميلة فهوامها وهام بها عقله , ونزل بالفتاه ما نزل به
فأرسل يخطبها من ابيها , فأخبره ابوها انها مسماة لابن عم لها .
فلما اشتد عليهما ما يقاسيانه من ألم الهوى أرسلت اليه الفتاه : قد بلغني
شدة محبتك لي وقد اشتد بلائي بك , فأن شئت زرتك وان شئت سهلت لك ان
تأتيني الى منزلي , فقال لرسولها : ولا واحدة من هاتين الخليتين ,
قُلْ إِنِّيَ أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴾﴿
( الانعام : الآية 15 ) ,
اخاف ناراً يخبو سعيرها ولا يخمد لهيبها .
فلما ابلغها الرسول قوله قالت : واراه مع هذا يخاف الله ؟ والله ما أحد احق
بهذا من أحد – اي بالعبودية لله والخوف منه سبحانه – وان العباد فيه
لمشتركون .. انخلعت من الدنيا وألقت علائقها – اي ما يجعلها تتعلق بالدنيا
من مال وغيره – خلف ظهرها , وجلت تتعبد وهي مع ذلك تذوب وتنحل حباً
للفتى وشوقاً اليه حتى ماتت من ذلك .
فكان الفتى يأتي قبرها فيبكي عنده ويدعو لها , فغلبته عينه ذات يوم على قبرها فرآها
في منامه في احسن منظر ... فقال :كيف انت؟ وما لقيت بعدي؟
قالت : نعم المحبة يا سؤلي محبتكم حب يقود الي خير واحسان
فقال : على ذلك الام صرت؟
فقالت : الى نعيم وعيش لا زوال له في جنة الخلد ملك ليش بالفاني
فقال لها : اذكريني هناك فاني لست انساك
فقالت : ولا انا والله انساك , ولقد سألت مولاي ومولاك ان يجمع بيننا ,
فأعني على نفسك بالاجتهاد– اي في العبادة –
فقال : متى اراك ؟
فقالت : ستأتينا عن قريب فترانا
فلم يعيش الفتى بعد الرؤيا الا سبع ليال حتى مات .. رحمة الله تعالى .
اتمنى تعيبكم القصة ^^
تحياااااااااااتي