السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
{هند......
فتاة في مُقتبل العمر ..
عُرفت في أوساط مجتمعها وبين أهلها بحسن خلقها,ورزانة عقلها..
كانت مثال للفتاة الناجحه في حياتها العمليه وفي دراستها..
ذات يوم أراد والدها أن يصنع لها مفاجئه ويزف لها خبر قبولها في الجامعه
في القسم الذي لطالما حَلُمت به..
في وقتها وجدها والده ,في الحديقه سارحة ً بأفكارها ,تأخذها يُمنة ً ويُسره..
إبتسم والدها وتقرب منها ,وهو من خلفها ,أخذ ورقة القبول ,ثم أسدلها عليها,,
هند وقفت مذهوله,في البدايه لم تُصدق,ثم بعد تمعّنها في القراءه بدأت تستوعب الأمر,,
ثم لوت على والدها وأخذت بتقبيل رأسه,لحظتها أحسّت وكأنها كالفراشه
تطير بين الأزهار من سعادتها..
-----------------------------------
بداية دخول الجامعه ~
وقفت هند عند بوابة الجامعه ,تنفست الصعداء وهي مبتسمه
ثم همّت بالدخول
أحسّت وكأنها في حُلم لم تتوقّع أن تكون بهذا الإتساع الذي أبهرها
بدأت تُقلّب ناظريها مابين أروقة الجامعه وتنظر لفلانه وعلاّنه
فجأه نظرت في ساعتها ,وجدت نفسها تأخّرت عن الموعد المطلوب الحضور إليه كما كُتب في ورقة القبول
فهمّت بالركض ولم تبالي بتلك الفتيات وهن ينظرن إليها ضاحكات
حتّى إصتدمت بإحداهن,فإعتذرت إليها سريعاً
ولكن تلك الفتاة عُرفت في أوساط الجامعه
برداءة تعاملها مع زميلاتها ولو كان السبب بسيط
فتوعدتها في نفسها..
-----------------------------------
توالت الأيام ~
إرتاحت هند في قسمها وبين زميلاتها الجدد
ذات يوم خرجت من آخر محاضرتها فأتت تلك الفتاة فصدمتها مُتعمّده
ورمقتها بنظرة تكبّر, ثم بدأت تواجهها ,وأقتداتها تحت تهديد سكين كانت قد أخفتها تحت ملابسها,إلى ركن بعيد في الجامعه
ثم إتصلت بصديقاتها ,وأجتمعن على هند المسكينه ,,
أخرجت إحداهن حُقنه وكانت لإحدى أنواع المُخدّرْ..
هند صرخت باكيه,,
ولكن دون جدوى لم يُسعفها أحد, حتى غرست تلك الحُقنه سمومها في جسدها الضعيف..
سقطت هند مغماً عليها ,,إرتبكن الفتيات ولم يعلمن مايفعلن
بدأ اليل يُسدل أستاره,
أخيراً إتفقن جميعاً على حملها ورميها عند أقرب مشفى
كانت إحدى الفتيات على علاقه بأحد الشباب ,إتصلت به على الفور..
وبعد الحذر والتأكد من خلو المكان من المارّه قاموا برميها,ثم لاذوا بالفِرار..
-----------------------------------
في المشفى ~
بعد أن ساعدها أحدهم,وأدخلها إلى غرفة العنايه
كان بيده حقية هند
لم يعلم مالذي يجب عليه فعله ,
قرر وأخيراً تفتيش حقيبتها علّ وعسى أن يجد مايدل على عنوانها
وفعلاً وجد هاتفها النقّال,الذي أغلقنهُ الفتيات اللاتي تهجّمن عليها..
فتحه,بحث في الأسماء
وجد أبي الغالي
إتصل به وأخبره بكل مارآه,,
-----------------------------------
صرخت باكيه ~
وقتها كانت هند قد إستفاقت من غيبوبتها الجُزئيه..
فتحت عينها على وجه عطوف لطالما نامت في حضنه,,وعلى كفاً ضمتها بحنان..
صرخت باكيه أمي أبي,,
تشبثت بأُمها وكأنها لم ترها منذ زمنٌ بعيد
حَمِدت ربها على سلامتها..
-----------------------------------
أخيراً ~
أخواتي الحبيبات المغزى من القصه هو
الصحبه الصالحه هي غايتنا ومانطمح إليه جميعاً
يجب علينا ان لا نستهين في إختيار صُحبتنا فالمرء على دين خليله
قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: دين المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل
ولتنتبه على أنفسنا من تلك الفئه الدنيئه من المجتمع
الترفع ثم الترفع عنهنّ
-----------------------------------
إن اصبت فمن الله وحده
وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان..