قتل ثمانية أشخاص على الأقل، بينهم طفلان وامرأتان، في عملية نفذتها قوة أميركية عراقية مشتركة في مدينة الفلوجة أمس رغم اعلان أميركا انهاء عملياتها القتالية ، أعادت للأذهان ممارسات بدايات الاحتلال. وقامت قوات عراقية خاصة وقوات أميركية بعملية إنزال جوي في حي جبيل جنوبي الفلوجة منتصف ليلة الأربعاء، قبل أن تدهم منازل عدة فيه.
وسط لغط وتبادل اتهامات بين العراقيين والأميركيين. وتبرأ قائد شرطة الفلوجة العميد فيصل العيساوي من عملية القتل، حيث قال: «تسلمنا أمراً بتفتيش ودهم خمسة منازل في منطقة جبيل وأثناء العمليات قامت القوات الأميركية بقتل الثمانية دون علمنا».
واتهم العيساوي «القوات الأميركية بقتل المدنيين في منطقة جبيل وسط الفلوجة واخذ جثث الرجال الأربعة معها»، مشيراً إلى أن القوة المهاجمة «لم تسمح لنا كقوات أمنية محلية بالمشاركة في العملية» كما وصفها نائب محافظ الأنبار حكمت زيدان بـ «المجزرة»، داعياً إلى فتح تحقيق فوري فيها.
واكتفى الجيش الأميركي بالإشارة إلى أن الحملة مخطط لها وأنها مشتركة لمواجهة الإرهاب في الفلوجة». وفي محافظة الموصل (شمال العراق)، قتل تسعة جنود عراقيين وأصيب ستة آخرون بينهم خمسة جنود في انفجار عبوة ناسفة استهدفت حافلة كانت تقلهم غربي مدينة الموصل.