شارك صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على رأس وفد دولة الإمارات في أعمال القمة العربية الاستثنائية التي انطلقت أمس في مدينة سرت الليبية برئاسة الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي.
واستقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بمقر إقامته في مدينة سرت ظهر أمس الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء البحريني رئيس وفدها إلى القمتين العربية والعربية الأفريقية الذي نقل إلى سموه تحيات أخيه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الشقيقة.كما زار سموه مساء أمس سوق واقادوقو للتراث الشعبي الليبي المقام على هامش القمة.
وتجول سموه في أرجاء المعرض وتعرف على مكونات التراث الليبي من منتجات ومصنوعات يدوية محلية وأكلات شعبية وأزياء فلكلورية وغيرها. وأبدى سموه إعجابه بحضارة الشعب الليبي الشقيق واعتبرها جزءا لايتجزأ من الحضارة العربية العريقة.
وقال القذافي في كلمته التي افتتح بها أعمال القمة التي تصدر الملفان الفلسطيني والسوداني وتطوير العمل العربي المشترك أجندتها إن هذه القمة الاستثنائية «تأتي تطبيقا لقرار قمة سرت العربية الأخيرة في مارس الماضي لبحث مسألة الهيكلية الجديدة للعمل العربي المشترك».
من ناحيته عرض الرئيس المصري حسني مبارك رؤية القاهرة لتطوير العمل العربي المشترك قائلا إنها ترتكز على ثلاث دعائم. وتمسك الرئيس المصري بمسمى جامعة الدول العربية. وشدد على«ضرورة ألا يمثل تطوير عملنا المشترك قطيعة مع هذا الإرث المهم وهذه التجربة الغنية عبر أكثر من ستة عقود».
وفيما كان تم الاتفاق خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب أول من أمس على إرجاء البحث في بند إقامة رابطة الجوار الإقليمية إلى القمة المقبلة، شدد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى على أن فكرة الجوار «وليدة متابعة وتجارب خاضتها الأقاليم الأخرى». ونوه إلى أنه اقترح «البدء بمحفل بدلا من رابطة لكي نأخذ وقتنا»، مضيفا انه «يمكن لبعض الدول المجاورة أن تدعى إلى عضوية كاملة في الجامعة»، متحدثا عن فكرة الجوار بأنها «جغرافية مصلحية أيضاً». وأقر موسى في الوقت ذاته بوجود «خلافات بشأن التوقيت وأسماء بعض الدول المقترحة».
من جهته، استعرض الرئيس الفلسطيني محمود عباس الموقف الفلسطيني من المفاوضات في ظل استمرار الاستيطان، في حين أشار كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إلى أن أبو مازن يسعى لاعتراف أميركي بدولة فلسطينية على حدود 1967. بدوره، صرح وزير الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي بن عبد الله أن الجانب العربي «سيضطر إلى اتخاذ إجراءات تؤدي إلى مرحلة جديدة من الوضع في الشرق الأوسط في حال إعلان فشل المفاوضات المباشرة».