هاجم قرابة 50 مستوطناً، أمس، مواطنين فلسطينيين وسدوا الطريق إلى البؤرة الاستيطانية «رمات ميغرون» لمنع قوات من الجيش الإسرائيلي من دخول البؤرة لتنفيذ أمر بهدم خمسة مبان. وذكر موقع «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلي أنه وقعت اشتباكات عنيفة بين المستوطنين والمزارعين الفلسطينيين فيما أطلقت القوات الإسرائيلية قنابل الغاز المسيل للدموع، كما أن المستوطنين ألقوا الحجارة وأشعلوا الإطارات المطاطية.
وأصيب أربعة أشخاص بجروح طفيفة من جراء إطلاق القوات الإسرائيلية قنابل غاز الفلفل وإلقاء الفلسطينيين الحجارة واعتقل ثلاثة مستوطنين.
وأكدت الصحيفة أن المستوطنين هاجموا المزارعين الفلسطينيين في إطار السياسة التي يتبعونها بالاعتداء على الفلسطينيين انتقاماً لهدم بيوت في بؤرهم الاستيطانية.
وفي سياق متصل، ذكرت وكالة «معا» الإخبارية الفلسطينية أن مستوطنين هاجموا مزارعين فلسطينيين في قرية بورين الواقعة جنوب مدينة نابلس وقاموا بسرقة قسم من محصول الزيتون وحاولوا سرقة حصان يملكه أحد المزارعين.
وقال أحد الفلسطينيين إن «أكثر من 50 مستوطناً من مستوطنة يتسهار جنوب نابلس هاجموني في منطقة الميادين جنوب القرية وبدؤوا برشقي بالحجارة وحاولوا سرقة حصاني، إلا أن معركة حقيقة اندلعت بين الجانبين بالحجارة، استمرت أكثر من ساعة قبل أن يتدخل الجيش الإسرائيلي، وأسفرت عن سرقة المستوطنين لكيسين من الزيتون ومنشار ومفارش زيتون وأغراض أخرى».
إسرائيل: الوجود العسكري في غور الأردن محل نظر
صرح الناطق الرسمي باسم الحكومة الإسرائيلية مارك ريغيف أمس، بأن الإصرار الإسرائيلي على الاحتفاظ بقوات داخل دولة فلسطينية مستقبلية يمكن مراجعته بمرور الوقت.
ولم يفصح ريغيف، عن كيفية الوجود الذي تسعى إليه إسرائيل على حدود دولة فلسطين المستقبلية، لكنه أشار إلى أن إسرائيل قد تكون مرنة إذا سمحت الظروف بذلك. وقال «يمكن مراجعة هذا الوجود على مر الزمن، ووفقاً للوضع هناك»، وأضاف «ولكن في البداية سوف تكون هناك حاجة لأي اتفاق للسلام».
وشدّد على أن إسرائيل تصر على هذه الترتيبات الأمنية لمنع تكرار التاريخ. في السياق قال مسؤول إسرائيلي إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يريد أن تبقى القوات الإسرائيلية في وادي الأردن بالضفة الغربية، والتي ستكون الحدود الشرقية للدولة الفلسطينية، كجزء من أي اتفاق للسلام.