دانت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الإجراءات التي قامت وتقوم بها السلطات الإسرائيلية، بطرح مناقصة لبناء وحدات استيطانية جديدة في القدس الشرقية المحتلة. وقال الأمين العام للمجلس عبد الرحمن العطية في بيان أمس «أكدنا مراراً وتكراراً، وبما لا يدع مجالًا للشك، أن مثل هذه الخطوات والعبث الإسرائيلي لا يترك مصداقية لأي عمل من شأنه الإسهام في مصلحة كل الأطراف لتحقيق السلام الشامل، فضلًا عن تأكيده على عدم جدية الجانب الإسرائيلي فيما يخص المفاوضات المنهارة؟».
وحمل العطية اللجنة الرباعية ومجلس الأمن الدولي على وجه الخصوص، المسؤولية المباشرة في وقف مثل هذه الممارسات والتعنت في ملف الاستيطان ومحاولات الابتزاز الإسرائيلي المتمثلة في ربط الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، مقابل وقف مؤقت للاستيطان.
وخلص العطية إلى التأكيد على وقوف مجلس التعاون، دولا وشعوبا مع الشعب الفلسطيني في محنته من أجل استعادة حقوقه المشروعة كافة، وإقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية. على صعيد آخر، أكد العطية اهتمام دول مجلس التعاون بتطوير العلاقات مع الهند ودعم كل الجهود التي تصب في ذلك الاتجاه، مشيدا بمواقف الهند من القضايا العربية العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وجاء ذلك في كلمة العطية أمام الاجتماع الثالث للجنة الأبحاث الخليجية الهندية الذي تستضيفه الأمانة العامة لمجلس التعاون في الرياض، حيث اوضح أن لدى الجانبين رغبة أكيدة في تقوية الارتباطات فيما بينهما والاستفادة من المزايا التي يوفرها اقتصاد كل منهما في إطار شراكة تحقق المصلحة المتبادلة.