افتتح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي معرض (وجوه قيادية) للفنان الباكستاني مسعود برويز، وذلك مساء أول من أمس في المركز الثقافي في أبوظبي، بحضور الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير الأشغال العامة، رئيس المجلس الوطني للإعلام، والشيخ محمد بن نهيان بن مبارك آل نهيان، والشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان، وبلال البدور المدير التنفيذي لشؤون الثقافة والفنون، في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وعدد كبير من المسؤولين والدبلوماسيين والتشكيليين.
:سيرة ذاتية :يضم معرض (وجوه قيادية) الذي نظمته شركة (أناسي) للإنتاج الإعلامي بالتعاون مع وزارة الثقافة، 85 «بورتريه» تمثل حكام الإمارات والشيوخ، بدءاً من الشيخ زايد الأول، وعدد من أفراد عائلة آل نهيان، بالإضافة إلى بورتريهات لـ «آل مكتوم وآل الشرقي وآل النعيمي وآل القاسمي وآل المعلا».
وينقسم المعرض الذي أقيم احتفالاً بالعودة الميمونة لصاحب السمو رئيس الدولة، وبالذكرى الـ 39 للعيد الوطني لدولة الإمارات، إلى قسمين الأول رئيسي بعنوان (وجوه قيادية) ويضم 39 «بورتريه»، لحكام الإمارات، والقسم الثاني فرعي بعنوان (انطباعات) للوجوه القيادية ويضم 46 «بورتريه».
وفي كلا القسمين لا بد أن يعجب المشاهد بالحرفية العالية التي تميز بها الفنان برويز وهو يرسم بقلم الرصاص ملامح شخصيات كان لها الأثر الكبير في بناء الدولة، وما بين تدرجات قلم الرصاص تظهر التعابير المتنوعة، دون أن يغفل الفنان للحظة واحدة على منح شخصيات العمل الاحترام والمكانة التي تتمتع بها شخصياتهم، مما يجعل المتجول يشعر بالرهبة، وهو يتأمل معالم وجوههم.
قال برويز: بما أنهم قادة لبلد شاب حديث النشأة، فهم يمتلكون روحاً نابضة بالحياة وحيوية ساحرة.
إذ تحس بالطاقة الكامنة في حضورهم، وهو ما جسدته في أعمالي. موضحاً: تتميز بعض اللوحات هذه بواقعيتها، والبعض الآخر يتجاوز هذه الواقعية لتتناسب مع الوضع السياسي والاجتماعي لبعض هؤلاء القادة البارزين.
ومن الملفت اهتمام الفنان بتقديم عدد من البورتريهات الخاصة بمؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وركز في كل لوحة من هذه اللوحات، على إظهار تعابير تختلف عن الأخرى، ويأتي هذا من منطلق قناعته بمقولة (توماس كارليل) ان فن البورتريه يشبه شمعة صغيرة مضاءة، تجعل من السير الذاتية مقروءة للمرة الأولى، ويجعل منها ترجمة تصويرية بشرية لهذه السير.
وجوه قيادية
يعد برويز فناناً متخصصاً في (البورتريه) درس في الولايات المتحدة، وتجاوزت خبرته في هذا المجال الثلاثين عاما. وعن عمله على هذا المعرض قال: قمت بإنجاز أضخم مجموعةٍ بورتريهات لعدد من الشخصيات المهمة وأطلقت عليها اسم (وجوه قيادية) وبقيت في رسمها عامين.
كما كشف برويز عن القواعد التي اتبعها في عمله قائلاً: يستلزم التكوين مراعاة وضع العناصر المتنوعة للوحة وفقاً لأهميتها، وإدراك الرقي الذي تتحرك به عين المشاهد في جوانب اللوحة، وكيف تتبع أعين الوجه في اللوحة المشاهدَ في أنحاء الغرفة عندما تلتقي أعينهما، الكمية وخاصية الضوء والعمق الذي تخلقه الخلفية ومدى تأثيرها على الوجه، مقارنة درجة لون البشرة وإحساسها مع الملابس، وعلاوة على ذلك، التشابه حيث ينبغي تمييز كل وجه عن الآخر بكل يسر.
تميز برويز في فن (البورتريه) الذي برزت جماليته من خلال المعرض، حقق للفنان شهرة عالمية، إذ تم اقتناء أعمال (برويز) من قبل البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأميركية وجامعة كارولينا والجيش الباكستاني وعائلة آل نهيان.