دفعت السلطات اليمنية أمس بحشود عسكرية ضخمة إلى محافظتي عدن وأبين لتأمين بطولة كأس الخليج ال20 التي ستقام في المدينتين الشهر المقبل. وبالتزامن مع احتدام المعارك بين القوات المسلحة اليمنية وعناصر تنظيم «القاعدة» على أكثر من جبهة في أبين، مثل لودر ومودية، ذكرت مصادر متابعة للمواجهة الأمنية الحاصلة في مناطق الجنوب اليمني أن السلطات دفعت بحشود عسكرية ضخمة إلى محافظتي عدن وأبين لتأمين بطولة كأس الخليج.
ونقلت المصادر عن شهود عيان أن الحشد يضم آليات مدرعة ودبابات وراجمات صواريخ وعربات لمكافحة الشغب.
وقالت مصادر أمنية إن عناصر «القاعدة» يخوضون حرب عصابات ضد القوات الحكومية في شوارع مدينتي لودر ومودية (اللتين تتبعان محافظة أبين) باعتمادهم على أسلوب الكر والفر لشن الهجمات على المواقع العسكرية من داخل الأزقة والشوارع. وقال نائب مدير أمن مودية محمد الخضر: «نخوض معارك مع القاعدة أشبه بحرب عصابات في الشوارع والأزقة، حتى اليوم لم نحسم المعركة بعد في المدينة ونواجه صعوبة، لأن معظم العناصر المسلحة من سكان المدينة».
في غضون ذلك، أكدت المملكة العربية السعودية أن التحذير من خطر إرهابي جديد يمكن أن تتعرض له دول أوروبية، من بينها فرنسا، كان يعتمد على إشارات إلى خطر آت من جناح تنظيم القاعدة المتمركز في اليمن. وحققت السلطات الأمنية السعودية نقطة جديدة في حربها ضد «القاعدة» مع استسلام أحد المطلوبين الأمنيين مدرج ضمن قائمة ال85 للمطلوبين الأشد خطراً.
ونسقت وزارة الداخلية السعودية مع السلطات الأمنية الباكستانية لترتيب عودة بدر الشهري، الذي تقلصت قائمة المطلوبين للسلطات السعودية بسقوطه، من 85 إلى 70.