أكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، يحرص دائماً على توفير كل أشكال الدعم والمساندة للقطاع الرياضي بشكل عام وقطاع الرياضة الخاصة بشكل خاص، وذلك من منطلق حرص سموه على بناء إنسان الإمارات المتميز.
جاء ذلك خلال استقبال سمو ولي عهد أبوظبي فريق بعثة المنتخب الوطني للأولمبياد الخاص بحضور محمد فاضل الهاملي رئيس مجلس إدارة اتحاد الإمارات لرياضة المعاقين وماجد العصيمي أمين السر العام للاتحاد وعدد من أعضاء مجلس الإدارة.
حيث شارك الفريق بشكل مميز في دورة الألعاب الإقليمية السابعة للأولمبياد الدولي الخاص لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والتي أقيمت في سوريا وحصد فيها منتخبنا 69 ميدالية ملونة منها 24 ذهبية و18 فضية و27 برونزية من أصل 49 لاعبا مشاركا «أعضاء فريق المنتخب».
وعبر سموه خلال اللقاء عن إيمانه العميق بقدرات وإمكانيات أبناء الدولة خاصة فئة الأولمبياد الخاص في التفوق وتحقيق نجاحات متميزة في المستقبل.
ومن جهة أخرى سموه، مساء أمس الأول بقصر البحر في أبوظبي، الموقع الرسمي لبطولة كأس العالم الثالثة لمحترفي الجيوجيتس التي تستضيف جولتها الختامية عاصمة الإمارات مدينة أبوظبي في أبريل 2011 بمشاركة نحو 45 دولة من مختلف القارات والتي تبلغ جوائزها مليون دولار.
مؤكداً سموه أن بناء الإنسان الإماراتي يعتبر ركيزة أساسية من ركائز استراتيجية التطوير للإمارات إذ تنطلق جميع برامج وخطط تطوير العملية التعليمية والرياضية من هذا المحور والذي يشكل نقطة ارتكاز في أجندة السياسة العامة للدولة.
وكان اللقاء مفعما بالمشاعر الإنسانية الفياضة تجاه هذه الفئة من أبناء الوطن وهي فئة الأولمبياد الخاص التي تحدت الصعاب والعقبات وحرص سموه على مصافحة أبنائه والتحدث معهم جميعا وتهنئتهم بما حققوه في هذه
البطولة، مشيدا سموه بالإرادة القوية والتصميم والعزيمة الصلبة التي يتمتع بها الفريق وثمن جهود الفريق وإنجازاته المشرفة في أعقاب فوزه وحصده 69 ميدالية.
وأكد سمو ولي عهد أبوظبي أن الأبطال هم فخر للإمارات، موضحا أنهم أثبتوا كفاءة وقدرة كبيرة على تحقيق هذه الإنجازات متحدين المصاعب بعزيمة صلبة وإرادة قوية، داعيا سموه كافة مؤسسات المجتمع بقطاعيه الحكومي والخاص إلى ضرورة رعاية ودعم هذه الفئة والشد من أزرهم بشكل أكبر عن باقي أقرانهم الأسوياء في الرياضات الأخرى باعتبارهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، وثمن سموه دور طيران الاتحاد في دعم ورعاية الفريق باعتباره الناقل الرسمي لهذا المنتخب.
وطالب سموه المؤسسات الإعلامية بمختلف وسائلها بأهمية إبراز نجاحات وإنجازات هذه الشريحة من الرياضيين وتسليط الضوء أكثر على أنشطتها ومشاركاتها سواء المحلية أو الإقليمية أو الدولية لما لها من مردود إيجابي على معنوية ونفسية المتسابق ورفع همته وشحذ عزيمته لما له من اثر بالغ في تأهيله ليكون أكثر تفاعلا مع المجتمع المحيط به، منوها سموه بجهود الفريق الإعلامي المرافق لبعثة المنتخب وتغطيته المميزة لمشاركة الفريق في هذه الدورة.
وتجاذب سموه أطراف الحديث مع الأبطال والطاقم الإداري والفني، مؤكداً سموه أنه لا فرق بين أبناء الدولة في العطاء وعلى الجميع وضع مصلحة الوطن نصب عينيه لتحقيق ما نصبو إليه جميعا مطالبا سموه اللاعبين بإثبات الوجود في المنافسات الدولية والتحضير الجيد لها خاصة بطولة العالم للأولمبياد الخاص التي ستقام في أثينا صيف 2011، ودعا سموه مجلس الإدارة إلى وضع خطة منهجية ورؤية مستقبلية طموحة لتعزيز أداء المنتخب وتحقيق تطلعات قيادة وشعب الإمارات في إحراز المزيد من التفوق والنجاحات في المشاركات المقبلة.
من جهتهم، عبّر أعضاء المنتخب الوطني للأولمبياد الخاص عن سعادتهم بلقاء الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مؤكدين أن الإنجازات التي حققوها ما هي إلا نتاج الدعم الكبير والمتابعة المستمرة لقيادة هذا الوطن، معتبرين لقاء سموه لحظة فخر واعتزاز ووسام على صدر المنتخب وشرف لهم جميعا، معاهدين سموه على بذل كافة الجهود لتحقيق المزيد من الإنجازات والبطولات في كافة المجالات.
وفي ختام اللقاء تم التقاط الصور التذكارية بهذه المناسبة والتي جمعت سموه وأبناءه اللاعبين ومجلس الإدارة والطاقم الإداري والفني والإعلاميين.
كان منتخب الأولمبياد الخاص الإماراتي الذي شارك في دورة الألعاب الإقليمية السابعة للأولمبياد الدولي الخاص لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والتي أقيمت في سوريا قد حصل على 69 ميدالية ملونة منها 24 ذهبية و18 فضية و27 برونزية حيث حصد منتخب ألعاب القوى 18 ميدالية ومنتخب رفع الأثقال 12 ميدالية ومنتخب السباحة 7 ميداليات ومنتخبات البولينغ وكرة الطاولة والبوتشي والفروسية 6 ميداليات لكل منتخب ومنتخب الريشة الطائرة 5 ميداليات.
ونال منتخب الدراجات الممثل بلاعب واحد ميداليتين فيما حصل منتخب كرة القدم على ميدالية في السباعيات بعدما أظهر أبطالنا قدرات هائلة وهم ينافسون أبطال 20 دولة شاركت في الأولمبياد.
كان المنتخب قد أهدى الإنجاز إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وتسعى الدولة وبالتنسيق مع الأولمبياد الخاص الإماراتي لاستضافة البطولة العالمية للأولمبياد الخاص بعد التجربة الناجحة في استضافة البطولتين الإقليميتين للشرق الأوسط وشمال إفريقيا للأولمبياد الخاص في دبي عام 2006 وفي أبوظبي عام 2008، كما تسعى الدولة لاستضافة بطولة العالم لألعاب القوى للمعاقين.
وسيبدأ تنفيذ برنامج الإعداد الخاص بالمشاركة في دورة الألعاب الآسيوية للأولمبياد الخاص نهاية العام الحالي في مدينة غوانزهو الصينية وخوض الألعاب العالمية صيف العام المقبل في العاصمة اليونانية أثينا.
وتشارك الإمارات بوفد يتكون من 88 لاعباً ولاعبة وهو الأكبر بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
يذكر أنه كان قد أقيم حفل ختام ألعاب دمشق في قاعة قصر الأمويين وتضمن العديد من الفعاليات منها عروض موسيقية شيقة وإطفاء شعلة الألعاب بطريقة رمزية وتسليم علم الأولمبياد الخاص للمنطقة إلى المهندس أيمن عبدالوهاب رئيس الأولمبياد الخاص الدولي لمنطقة الشرق الوسط وشمال إفريقيا لعدم تحديد الدولة التي تستضيف النسخة الثامنة بعد عامين.
حيث أبدت قطر رغبتها في استضافتها شفهيا وأجلت الاختيار إلى اجتماع المكتب التنفيذي المنتظر أن يعقد مطلع العام المقبل علما بأن إيران أبدت رغبتها في استضافة النسخة التاسعة.