جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مطالبة الفلسطينيين بالاعتراف بما وصفه «الطابع اليهودي» لإسرائيل، في إطار تسوية سلمية مقبلة. وقال أمس في كلمة أمام شخصيات يهودية تشارك في القدس في مؤتمر: «فقط عندما يعترف شركاؤنا بإسرائيل كدولة يهودية، يؤكدون رغبتهم في السلام»، على حد وصفه.
وأضاف: «السلام ممكن لكنه يفترض تنازلات، ليس فقط من إسرائيل، إنما أيضاً من الفلسطينيين». واعتبر أن «أي تسوية سلمية يجب أن تتضمن ترتيبات أمنية كافية لإسرائيل». إلى ذلك، حذر مصدر في الحكومة الإسرائيلية من أن الاحتلال سوف يتخذ إجراءات أحادية الجانب، إذا لم يعد الفلسطينيون إلى طاولة المفاوضات وسعوا للحصول على مساندة الأمم المتحدة لخطوات أحادية للإعلان عن دولة داخل حدود ما قبل العام 1967.
في هذه الأثناء، قال الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز إن إنهاء الصراع مع الفلسطينيين، الذي وصفه ب«الثانوي» سيعزز الوضع الأمني للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وسيساعد على عزل إيران.
وصرح مقرر الأمم المتحدة الخاص حول حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة ريتشارد فولك، بأن إنشاء دولة فلسطينية «يبدو أكثر فأكثر مجرد وهم، أكثر مما هو حل، لأنها ستتطلب قلباً جذرياً في عملية الاستيطان. والواقع السياسي في أوساط المستوطنين يجعل هذا الخيار غير ممكن التحقيق».