نفي وزير الداخلية المغربي الطيب الشرقاوي استخدام قواته السلاح لفض الاحتجاجات الاجتماعية في «العيون»، وعبر عن «استغراب الحكومة المغربية للطريقة التي تم بها ذبح عناصر» القوات العمومية خلال عملية تفكيك مخيم الاحتجاجات الاثنين الماضي، ملمحاً إلى كونه أسلوب التنظيمات الإرهابية.
وشدد وزير الداخلية في مؤتمر صحافي بمقر وزارة الخارجية المغربية أنه لم يتم إطلاق ولو رصاصة واحدة في العملية من قبل القوات العمومية في العيون، طيلة عملية تفكيك مخيم الاحتجاجات الاجتماعية، وخلال التصدي لأعمال التخريب بين الشوارع الرئيسة للمدينة، موضحاً أن القوات العمومية المغربية كانت أثناء هذا التدخل في وضعية صعبة تقوم بالدفاع عن النفس، وهو ما تسبب بوقوع خسائر بشرية في صفوفها، حسب قوله.
ونبّه المسؤول الحكومي المغربي إلى أن عملية التدخل في مخيم «أكديم إيزيك»، الذي يبعد 15 كيلومتراً عن العيون، كبرى مدن منطقة المحافظات الصحراوية في الجنوب المغربي، جاءت بعد استنفاد كل مساعي الحوار الجاد لإيجاد حل لوضع غير مقبول قانوناً. وشدد وزير الداخلية أن ذلك من أجل حماية سلامة وأمن المواطنين، وفرض احترام القانون والنظام العام وتحرير سكان المخيم، مشيراً إلى أن قوات الأمن تعرضت أثناء تدخلها بشكل سلمي لمواجهة عنيفة من ميليشيات اعتدت عليها، مستعملة الحجارة والزجاجات الحارقة وقنينات الغاز والسلاح الأبيض، بحسب تعبير وزير الداخلية المغربي.
ووزعت وزارة الداخلية المغربية شريط فيديو مدته 14 دقيقة، تبين فيه الصور عملية التدخل الأمني للقوات العمومية المغربية، لتفكيك مخيم الاحتجاجات الاجتماعية «كديك إيزيك» من دون حيازة أسلحة، وهو ما شدد عليه وزير الداخلية في ندوته الصحافية مرتين، ويظهر الشريط كيف تم الشروع في إدخال المواطنين إلى حافلات عمومية، إلى أن بدأت عملية رشق القوات العمومية بالحجارة، ومن ثم زجاجات «مولوتوف»، ثم تم لاحقاً استعمال زجاجات غاز «البوتان» من الحجمين الصغير والكبير، ومن بعده أسلوب دهس العناصر الأمنية المغربية بالسيارات الرباعية الدفع.