دارت مواجهات عنيفة أمس في إحدى جامعات إقليم دارفور في غرب السودان بين قوات الأمن وبين طلبة يرفضون زيارة وفد من الأمم المتحدة وقطر إلى الإقليم أسفرت عن سقوط قتيل على الأرجح. وقال دبلوماسيون ومراقبون إن السودان طلب من الأمم المتحدة إعادة فتح مناقصة لطباعة بطاقات الاقتراع للاستفتاء على تقرير المصير في جنوب السودان، ما سيؤجل على الأرجح التصويت المقرر إجراؤه في التاسع من يناير المقبل.
وكان وسيط الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لدارفور جبريل باسولي في إحدى قاعات جامعة زالنجي في ولاية غرب دارفور عندما طوق طلبة القاعة مرددين هتافات معادية لباسولي ومؤيدة للمحكمة الجنائية الدولية، كما أفاد مصور لوكالة فرانس برس. وطالب الطلبة بأن يتحدث باسولي معهم، فلبى طلبهم، لكن اشتباكات وقعت بين الطلبة في الأثناء.
وغادر وفد الأمم المتحدة ووفد قطر برئاسة وزير الدولة للشؤون الخارجية أحمد بن عبدالله المحمود، الجامعة، فيما كانوا يتعرضون للرشق بالحجارة. وتدخلت قوات الأمن واطلقت النار في الهواء لتفريق المتظاهرين. لكن الوضع تدهور لاحقاً. وذكر مصدران محليان أن طالباً يدعى محمد عبدالله قتل في الاشتباكات. وقال مسؤول في الأمم المتحدة طالباً عدم ذكر اسمه «ربما سقط قتيل، لكننا لم نحصل على تأكيد».
وفي موضوع آخر، قال نائب الناطق باسم مفوضية الاستفتاء في جنوب السودان جورج ماكير «طلبت المفوضية إعادة فتح باب التقدم بالعطاءات بعض الوقت لتمكين شركات الطباعة السودانية من التقدم إذا كانت تعتقد أن في مقدورها المنافسة»، وامتنع عن التعليق بشأن ما إذا كانت الخطوة ستؤدي إلى تأجيل الاستفتاء.
لكن مسؤولاً كبيراً في المفوضية، قال ل«رويترز» إن طباعة مواد التسجيل استغرق خمسة أسابيع، وتقول الأمم المتحدة أنها تحتاج إلى ثلاثة أسابيع لتوزيع مواد التصويت في الجنوب، حيث تنقص مرافق البنية الأساسية.
وفيما قال مصدر دبلوماسي في الخرطوم «الجميع منزعجون إلى حد ما بسبب هذا، يبدو من المحتمل أن موعد التاسع من يناير ضاع من أيدينا».