انتقدت اسرة ناشط السلام البريطاني توم هرندال قرار الحكومة الاسرائيلية الافراج عن الجندي الاسرائيلي الذي ادين بقتله قبل انتهاء حكمه.
واعلن والد هرندال الذي قتل في قطاع غزة عام 2003 انه ينوي الاجتماع بوزير الخارجية البريطاني للضغط على الحكومة الاسرائيلية بخصوص حوادث قتل المدنيين.
وكان الجندي الاسرائيلي تيسير وحيد الذي ادين بقتل هرندال قد حكم عليه بالسجن ثماني سنوات وانهى ست سنوات ونصف السنة من هذا الحكم.
وقبلت محكمة عسكرية اسرائيلية الشهر الماضي التماسا قدمه محامي الدفاع عن الجندي للافراج عنه لانه اثبت خلال سجنه انه حسن السلوك وبالتالي يحق له الاستفادة من شرط تخفيض مدة السجن.
وحاول الادعاء ثني المحكمة عن قرارها بحجة ان الافراج عن الجندي قبل انتهاء الحكم سيضر بالعلاقات بين اسرائيل وبريطانيا.
وكان هرندل البالغ من العمر الثانية والعشرين حينذاك من بين مجموعة من نشطاء السلام المتضامنين مع الفلسطينيين في مخيم رفح الواقع في قطاع غزة واطلق جندي اسرائيلي النار عليه واصابه في رأسه في ابريل/نيسان 2003.
وبقي هرندال في العناية المشددة حتى مفارقته الحياة في يناير/كانون الثاني 2004.