أعلنت المسؤولة في قسم العمليات الدولية في ادارة سلامة النقل الاميركية المكلفة امن المطارات أول امس ان الهيئة ستطبق في اليمن برنامجا مدته 18 شهرا لضمان امن المطارات. وينشط في اليمن تنظيم «قاعدة الجهاد في الجزيرة العربية» والذي تبنى ارسال طرود مفخخة عبر البريد الجوي في اكتوبر هي عبارة عن عبوات حبر للطابعات تم حشوها بمواد متفجرة وارسالها من صنعاء. ويعتقد المحققون ان عبوات الحبر كانت معدة لتفجيرها في الولايات المتحدة.
برنامج 18 شهراً
وقالت فيكي ريدر من مكتب الاستراتيجيات الشاملة في هذه الهيئة في جلسة استماع حول سلامة الطيران في مجلس الشيوخ الاميركي :«لدينا برنامج سيبدأ تطبيقه في القريب العاجل، انه برنامج مدته 18 شهرا مع اليمن». واضافت :«كنا نعمل بشكل مكثف مع اليمن. لدينا فريق عمل مع اليمنيين هناك لأسبوعين ولدينا برنامج سيبدأ في مستقبل قريب».
واوضحت :«لدينا فريق من المفتشين والمدربين الذين يتوجهون الى عدة دول لتقييم الوضع الامني وتحديد المواقع التي تحتاج الى مساعدة اضافية». وتابعت :«بعد ذلك نعمل مع مصادر التمويل للحصول على الآليات التي تمكننا من الدفع من اجل دعم مواقع عدة».
وتبنى تنظيم «القاعدة في الجزيرة العربية» كذلك محاولة تفجير طائرة أميركية أثناء قيامها برحلة بين امستردام وديترويت في ديسمبر 2009. واستخدمت حينها مادة متفجرة خبئت في الملابس الداخلية لشاب نيجيري. وقالت ريدر ان مطار امستردام كان يستخدم اجهزة السكانر للكشف عن كامل الجسم في كافة المنافذ ما عدا المنفذ الذي تنطلق منه الرحلات المتجهة مباشرة الى الولايات المتحدة، والا لكان تم الكشف عن المتفجرات التي كان يخبئها الشاب النيجيري.
ومنذ ذلك الحين، وضعت السلطات الهولندية اجهزة سكانر في كل نقاط الاقلاع الى الولايات المتحدة في المطارات. ودفعت محاولتا التفجير الفاشلتان أجهزة الأمن الاميركية الى تعزيز نقاط التفتيش في المطارات باستخدام أجهزة المسح بأشعة اكس والتي تعرض صورة خارجية للجسم، كما عززت رجال الأمن الذين يقومون بفحص المسافرين يدويا، وخصوصا في مناطق الجسم الحساسة.
وتخضع كل الأمتعة والطرود المشحونة على الرحلات الاميركية الداخلية للمسح بالأشعة وتتوقع الولايات المتحدة ان تصبح قادرة على مسح طرود الشحن الدولي بنسبة 100 في المئة بحلول 2013، كما يقول ديفيد هيمان من دائرة الامن الداخلي.
الأجهزة العارية
وتشجع الولايات المتحدة دول العالم على استخدام اجهزة المسح بالاشعة (سكانر) التي باتت 385 منها منتشرة في نحو 70 مطارا اميركيا. ويطلق على هذه الاجهزة اسم «الاجهزة العارية» لانها تظهر صورة الجسم. ولكن عدد اجهزة السكانر المستخدمة في مطارات العالم يقل عن ذلك بكثير.
وقال ستيفن لورد من مكتب المسؤولية الحكومية انه، عدا الولايات المتحدة، :«هناك نحو عشر دول حول العالم تستخدم اجهزة السكانر او تقوم بتجريبها او اعلنت عزمها على استخدامها قريبا»
ولم يسم لورد هذه الدول لكنه قال ان المسؤولين فيها يخشون من انتهاك خصوصية المسافرين ومن ان تطرح اجهزة المسح مخاطر صحية كما حذرت جمعيات حقوقية أميركية.
التعامل مع الواقع
ولكن المشرعين الاميركيين قالوا الخميس الماضي انه سيتم الابقاء على التعزيزات الأمنية. وقال رئيس اللجنة التجارية التي استضافت الجلسة حول امن المطارات السناتور جاي روكفلر :«ليس لدينا خيار.
لقد تعلم الآخرون كيف يتعايشون مع ذلك، واعتقد ان في وسعنا ذلك ايضا». واضاف :«على الاميركيين ان يتعاملوا مع الواقع».
وقال رئيس اللجنة الفرعية لسلامة الطيران بايرو دورغان، ان أجهزة السكانر والتفتيش اليدوي للركاب «مهمة للغاية» على الرغم من الجدل الذي تثيره، لضمان سلامة المسافرين في الولايات المتحدة وفي المطارات الاجنبية التي انطلق منها العديد منم محاولات التفجير الفاشلة.
المصدر: البيان