خيمت تصريحات واستعدادات الحرب على الوضع في شبه الجزيرة الكورية بعد إعلان سيئول أنها سترد بغارات جوية «حال تعرضها لهجمات من كوريا الشمالية التي نصبت مزيداً من منظومات الصواريخ متعددة الإطلاق قادرة على ضرب العاصمة الكورية الجنوبية، فيما اعلنت وزارة الدفاع اليابانية ان اليابان والولايات المتحدة بدأتا أمس اكبر مناورات عسكرية مشتركة على الاطلاق وذلك على خلفية التوتر في شبه الجزيرة الكورية.
وأعلن وزير الدفاع الكوري الجنوبي الجديد كيم كوان جين ان سيئول سترد بغارات جوية «لمعاقبة المعتدي بشدة» اذا شنت بيونغ يانغ هجمات عسكرية جديدة وذلك بعد عشرة ايام من قصف كوريا الشمالية احدى جزر كوريا الجنوبية. وردا على سؤال حول الموقف الذي سيتخذه اذا تجدد القصف قال كيم كوان جين خلال جلسة في البرلمان :«بلا شك سنستخدم السلاح الجوي للرد». واعلن كيم ان الجنوب سيمارس حقه في الدفاع الذاتي و«سيعاقب المعتدي بشدة حتى يقضي على مصدر العدوان».
وفي سياق متصل، نقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يوهنهاب» عن مصدر عسكري كوري جنوبي طلب عدم الكشف عن هويته قوله ان كوريا الشمالية زادت منظومة الصواريخ متعددة الإطلاق بحوالي 100 لتبلغ 5200 صاروخ. وأضاف المصدر ان ذلك يمكن الشمال من القيام بالهجمات مركزية على سيئول والمناطق المجاورة لها. وتعتبر الصواريخ والمدفعيات الكورية الشمالية ذات المدى الطويل والقادرة على إصابة سيئول، التي تقع عن بعد 50 كيلومتراً من الحدود المدججة بالأسلحة، مصدر القلق العسكري الاكبر بالنسبة لكوريا الجوبية.
في الأثناء، اعلنت وزارة الدفاع اليابانية ان اليابان والولايات المتحدة بدأتا امس اكبر مناورات عسكرية مشتركة على الاطلاق وذلك على خلفية التوتر في شبه الجزيرة الكورية. وقال المصدر ان هذه المناورات التي تحمل اسم «السيف المشحوذ» والتي تجري في الذكرى ال50 للتحالف الاميركي الياباني، سوف تستمر حتى 10 ديسمبر.
وكان من المقرر ان تجري هذه المناورات قبل عدة اسابيع وقبل قصف كوريا الشمالية لجزيرة كورية جنوبية. ويشارك في المناورات حوالى 34 الف عنصر من قوات الدفاع الذاتي (اسم الجيش الياباني) و40 سفينة بحرية و250 طائرة من الجانب الياباني وعشرة الاف جندي و20 سفينة حربية و150 طائرة من الجانب الاميركي، حسب ما قال مسؤولون في وزارة الدفاع.