أعلن وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني، خلال محادثاته في بغداد أمس مع كبار المسؤولين العراقيين، استعداد العراق التام لتطبيع علاقاتها كلياً مع الكويت، فيما أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري تمسك الحكومة بقرار إعدام نائب رئيس الوزراء السابق طارق عزيز.
وقال فراتيني، الذي يزور بغداد كآخر محطة في جولته الإقليمية، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره العراقي هوشيار زيباري، إن «الكويت مستعدة تماماً لتطبيع علاقاتها بشكل كلي مع العراق».
بدوره، قال زيباري إن «إيطاليا مهتمة كثيراً بتوسيع علاقاتها مع العراق، وهناك مشاريع استراتيجية تبدي إيطاليا اهتماماً بها، مثل ميناء الفاو الكبير وسد الموصل».
من جهة ثانية، قال زيباري رداً على سؤال حول احتمال العفو عن عزيز، «أكدنا ضرورة احترام قرار القضاء العراقي، لأن عزيز حصل على كل حقوقه في المرافعة والدفاع. يجب أن يحترم الجميع قرار القضاء».
وأضاف «لديهم طلب أو رجاء للعفو، ليس إيطاليا فقط من يطلب ذلك، إنما روسيا والفاتيكان ودول عربية». وحول أوضاع المسيحيين، أوضح زيباري أن «الحكومة لا تؤيد تشجيع هجرة المسيحيين إلى الدول الأوروبية، وهذا ما أكده الوزير أيضاً (فراتيني)».
وتابع «سيتم اتخاذ التدابير اللازمة في سبيل تعزيز حمايتهم، وسنرسل إشارات إيجابية إلى العالم من حيث إعادة بناء الكنائس وتوفير الأمن والحماية لهم».
وكان الناطق باسم الخارجية الإيطالية أعلن في 26 نوفمبر الماضي أن «فراتيني سيطالب ببادرة رأفة تجاه طارق عزيز»، مشيراً إلى أنه سيبحث «حقوق الأقليات الدينية، لاسيما المسيحيين».
يذكر أن مصدراً في السفارة الإيطالية أكد أن زيارة فراتيني تستمر يوماً واحداً يلتقي خلاله رئيس الوزراء المكلف نوري المالكي ورئيس الجمهورية جلال طالباني.
البيان