تنتشر هذه الأيام ظاهرة الجنس الرابع أو ما يسمى بالبنات المسترجلات (البويات) وخاصة في المدارس ، فلا يوجد فصل دراسي يخلو من (بوية) واحدة على الأقل، ولا تقتصر هذه الظاهرة على الكويت فقط بل تنتشر بصورة اكبر في معظم أنحاء الوطن العربي. هؤلاء الفتيات تكون لهن سمات نفسية معينة تختلف عن الفتيات السويات، لأنهن يتشبهن بالأولاد في كل شيء بدءًا من الشكل الخارجي وصولاً إلى طريقة تعاملهن مع زميلاتهن في المدرسة ومع المجتمع بشكل عام، وتتميز البوية أحيانا بلطفها وحنانها أكثر من الولد، وذلك حسب ما أكدته جميع الفتيات اللاتي تربطهن علاقة حميمة مع الفتيات المسترجلات. ولقد تم الالتقاء بمجموعة من البويات من خلال مركز بتلكو لرعاية حالات العنف الأسري بواسطة الدكتورة بنة بوزبون التي أكدت أنهن لا يعانين من أي خلل أو اضطراب عضوي أو هرموني بل من اضطرابات نفسية فقط، كما ان بعضهن تحولن إلى فتيات مسترجلات تماشيا مع الموضة، أو ليصبحن محط أنظار وحديث جميع البنات في المدرسة. ويرجع سبب انتشار هذه الظاهرة إلى الانفتاح على العالم الخارجي من خلال الفضائيات والإنترنت، وضعف العلاقة بين الطالبات والهيئة التعليمية وهو ما يعكس عدم تواصل هذه الفئة من الفتيات المسترجلات مع مجتمع المدرسة ومجتمع الأسرة بالإضافة إلى عدم قيام الإرشاد الاجتماعي بدوره الصحيح في المدارس لعلاج هذه الظاهرة. وهذا ما أكدته الطالبات والبويات المسترجلات. (أخبار الخليج) حاولت الكشف عن المآسي التي تحدث خلف أسوار تلك المدارس والتي تنفيها وزارة التربية والتعليم بشكل قاطع على الرغم من أن جميع طالبات المدارس يؤكدن انهن يتعايشن مع هذه الظاهرة بشكل يومي، وقد قمن بإطلاعنا على قصص وأحداث غريبة تدعو إلى الدهشة تقوم بها تلك الفتيات المسترجلات. زواج خلف أسوار المدارس تروي لنا الطالبة (م) من إحدى المدارس الثانوية حكاية أغرب من الخيال كان أبطالها طالبات المرحلة الثانوية حيث اتفقت إحدى (البويات) على الزواج من حبيبتها بعد قصة حب عنيفة جمعت الإثنتين فما كان من (البنوته) إلا إعلان العصيان والتمرد على القوانين العائلية خصوصاً بعد تدخل الأهل ومنعها من التواصل مع البوية فما كان منها إلا أن تقدم دليل الوفاء والتضحية وتوافق على الزواج من البوية متحديةً أهلها، وقد أقيم الزواج في المدرسة حيث تم عقد القران بواسطة بوية أخرى بالإضافة إلى الشهود على العقد وكانوا أيضاً من البويات، وبعد ذلك تمت إجراءات الزفاف بتبادل الدبل وختماها بالدخلة في حمام المدرسة وقد كان الزفاف على مرأى جميع الطالبات. مجمع تجاري في المدارس أما الطالبة (ر) فتقول: بدأنا لا نشعر بالجو المدرسي بل كأننا في إحدى المجمعات الشهيرة فالبنات يظهرن بكامل زينتهن من أجل لفت نظر البويات، وخصوصاً ان البوية دائماً تراعي عند اختيارها لحبيبتها أن تكون في غاية الأناقة والجمال لذلك فإن معظم البنات تبالغن في زينتهن. أسمعتها الكلام المعسول أما (د.ج) وهي في المرحلة الإعدادية تعرضت لموقف مع إحدى البويات عندما كانت متوجهة إلى الحمام فكانت البوية واقفة عند الباب وقامت باعتراض طريقها وأسمعتها كلام غزلي محاولة في ذات الوقت لمس أجزاء حساسة من جسم الفتاة، فأحست الفتاة بالخوف ودخلت الحمام بسرعة وأغلقت عليها الباب خوفاً من دخول البوية وراءها وبعد ذلك خرجت بسرعة شديدة راكضةً إلى صديقاتها لتخبرهن بما حدث وأقسمت ألا تدخل الحمام مرة أخرى. غزلهم (حلو) (أ.س) ترى إن وجود هؤلاء البويات خلق لنا (برنامج) في المدرسة فأصبح لدينا أشياء تشغلنا فنحن نراقبهن من بعيد ونتابع كل تصرفاتهن وحركاتهن ونستمتع بها فهن يتصرفن كالشباب تماماً يعاكسوننا ويسمعوننا أجمل كلمات الغزل التي قد لا نسمعها في الخارج من الشباب أنفسهم، كما انهم يشعروننا بأنوثتنا. اغتصاب في المدرسة إحدى طالبات المدارس أخبرتني بقصة يشيب لها شعر الرأس عندما قالت إن إحدى البويات قد قامت باغتصاب فتاة لأنها رفضت الرضوخ لها، وهو ما تسبب في مشاكل كثيرة للبوية والبنت. البوية حنونة وفي المقابل تحدثت إحدى الفتيات وهي حبيبة لبوية وقالت لي لقد أحببت هذه البوية من كل قلبي فهي تعطيني العطف والحنان بالإضافة إلى عامل الأمان لأنها مهما حدث بيننا فإنها لن تقوم بفضح ما حدث مثلما يفعل الشباب، ومن جهة أخرى فإن علاقتي معها رائعة جداً وأنها تريحني من كل النواحي فسهولة دخولها إلى منزلي وغرفتي تمنحني نوع من الراحة وخصوصاً ان أهلي لن يمانعوا علاقتي معها بعكس لو كنت قد ارتبطت بشاب وعرفوا بالأمر فستكون هذه مصيبة، وأنا لا أشعر أنها بنت بل إنها ولد. الحسناء والبويات وتخبرنا (م. ي) بأنها شاهدت معركة ضارية بين (بويتين) وكانت هذه المعركة من أجل فتاة تبارين على اكتساب ودها ومن أجل اثبات ذلك الحب أمام تلك الفتاة دارت تلك المعركة حتى تتمكن تلك الجميلة من اختيار البوية الأقوى لتكون رفيقة دربها. حساب عسير أما (ز.ح) فتقول في إحدى الأيام شاهدنا حساب عسير بين (البوية) وحبيبتها، فقد كانت تصرخ وتشتم والأخرى تبكي، وكان سبب كل ذلك إن البنت قد خانتها مع بوية أخرى. غرام في الحمام أما (ف.ع) فتخبرنا عن الممارسات غير الأخلاقية التي تمارسها البويات في حمامات المدرسة ففي الفسحة يدخلن إلى الحمام مع حبيباتهن ليمارسن الجنس، وقد عرفت ذلك عندما تبعتهن إلى هناك ودخلت الحمام الملاصق لحمامهن واسترقت السمع فصدمت بالحركات التي تقوم بها البوية مع الفتاة. هذا وضعي الطبيعي وأخرى قالت لي: أشعر بقمة الرضا في الوضع وأنا لا أخجل من كوني (بوية) لأن هذا هو الوضع الطبيعي الذي يفترض أن أخلق عليه فأنا لا أشعر أنني فتاة على الرغم من إنني فسيولوجياً بنت ولكن الواقع يختلف عن ذلك كثيراً، فأنا لدي قوة بدنية وأستطيع أن ألفت نظر كل فتاة تراني وهذا ما يثير غيرة (حبيبتي) فتطالبني بالامتناع عن التحدث مع أي فتاة. الحب المميت وتروي لنا (م) حكاية صديقتها البوية قائلة كانت لي صديقة مسترجلة وكانت لها حبيبة معنا في المدرسة نفسها وكانت تعشقها بجنون ولا تطيق بعدها فتحاول إرضاءها بكل الطرق وكانت هذه الفتاة مستمتعة بهذه المشاعر، ولكن بعد فترة تزوجت الحبيبة مخلفة وراءها ألم وحسرة في قلب البوية مما أدى إلى
إصابة البوية بالإحباط الشديد ساهم في رقودها عدة أيام في السرير لأنها أصيبت بانهيار وصدمة عاطفية. أوضاع البويات وتصف
لنا الطالبة (ب) أوضاع البويات في المدرسة وتقول: إن ألعابهن الرياضية مقتصرة على كرة القدم وكرة الطائرة، وطوال الوقت
يحاولن جذب انتباه الفتيات الجميلات، فعندما يقع نظر البوية على فتاة جميلة تعجبها تقوم بالتقرب منها بشتى الطرق وتعطيها
كل ما تريده من هدايا وكروت تعبئة للهاتف النقال وصولاً إلى الورود ورسائل الحب والغزل وغيرها من الأساليب التي تعمل على
اتباعها من أجل إقناع البنت بحبها، وترى إن البوية دائماً تتصرف كالأولاد بل ولديها أصدقاء شباب تتعامل معهم وكأنها واحد
منهم. وفي إحدى المرات بعد انتهاء الدوام المدرسي (الهدة) كانت وإحدى البويات تتحدث مع أحد الشباب وبعد انتهائها من
حديثها معه توجهت إلى فتاة في غاية الجمال وظلت تتحدث معها ونحن نراقب ثم ابتعدت عنها البوية ضاحكة وفرحانة فتبين بعد
ذلك أن البوية كانت (تضبطها) لهذا الشاب وأعطتها رقمه. اقتناع تام إحدى البويات مقتنعة وبشكل تام أنها ولد وليست بنت وإنها
ستعيش حياتها مثل أي رجل ولها خطط مستقبلية كثيرة مثل الحب والزواج ، وقد وجدت من تحبها بإخلاص وفي حال رفض أهل
الفتاة تزويجهن فإنهما ستهربان ستتزوجا وتضعان أهلهن تحت الأمر الواقع. كما تقول إنها في بعض الأحيان تتلقى معاملة سيئة
جداً من المدرسات لأنهن لا يتفهمن وضعها ودائماً يركزن في كل تصرفاتها ويؤنبنها على أقل تصرف تقوم به وهو ما يضطرها إلى
رفع صوتها في وجه المدرسة