اكد القائمون على مشروع اول طائرة شمسية أن الإمارات تعد اليوم واحدة من اكثر الدول في العالم سعياً لامتلاك الطاقة النظيفة المستدامة بفضل تبنيها جملة من المبادرات والمشاريع في هذا الاتجاه.
ويطمح المهندس المشرف على المشروع اندريه بورسشبيرج لاجراء التجربة الثانية للتحليق بالطائرة ليلاً في الامارات، كما يخططون للدخول في شراكة مع أبوظبي، انطلاقاً من الدور الحيوي الذي تلعبه في تطوير مشروعات الطاقة النظيفة، والتوسع في استخدامات الطاقة الشمسية والمتجددة.
وقال بورسشبيرج وهو الرئيس التنفيذي في مشروع «سولار امبولسي» الخاص بالطائرة الشمسية إن أبوظبي والامارات عامة أهم دولة في الشرق الأوسط مؤهلة للدخول في التحالف والشراكات العالمية لانتاج طائرة الطاقة الشمسة، خاصة أن لها تجارب، وخبرات واهتمامات على الارض في مجال الطاقة المتجددة، لافتاً الى أن مشروع مدينة مصدر يعد من أهم التجارب البيئية وفي مجال الطاقة النظيفة.
وبين في تصريحات بجنيف بأن مساعي مطوري أول طائرة بالطاقة الشمسة للدخول في شراكة مع أبوظبي يأتي ضمن برنامج عالمي لدعم وبناء طائرات تعمل بالطاقة الشمسة، بعد نجاح أول تجربة طيران للنموذج الأول لطائرة «سولار امبولسي» لشركة «سولفاي».
وقال «نسعى ونعمل بقوة على مشاركة أبوظبي، في هذا المشروع، وجرت اتصالات ولقاءات في هذا الشأن، لافتاً الى أنه يجري بناء طائرة ثانية تعمل بالطاقة الشمسية، ومن المقرر الانتهاء من بناء النموذج الثاني في العام 2012، ونحن مستعدون لأن تكون الامارات هي المستضيفة لتجربة تحليق الطائرة بين عامي 2013 و2014.
وبين أن فكرة الشراكة بين المجموعة والامارات تتضمن نقل التكنولوجيا وتدريب طلاب الجامعات على تطوير مساريع تعمل بالطاقة الشمسية، في اطار توجه الامارات بقوة لاتجاه استخدام وتطوير تكنولوجيا الطاقة النظيفة.
ونوه اندريه الى أن بحث مع مسؤولين في الامارات آفاق بناء علاقة استراتيجية بين المجموعة والامارات، خاصة مع مشروع مصدر، والذي يعد من أهم نماذج الطاقة النظيفة في المنطقة، لافتاً الى ان دول الخليج عموماً هي الأكثر اهتماما في هذه المرحلة بتطوير تنويع مصادر الطاقة، والتوجة نحو الطاقة النظيفة والمتجددة، بالرغم من أنها تمتلك ثلثي احتياطات العالم من النفط.
وكان العالمان السويسريان أندريه بورسشبيرج ودكتور بيرتراند بيكارد قد ابتكرا أول طائرة تعمل بالطاقة الشمسية في العالم، تستمد طاقتها عبر خلايا شمسية تم تثبيتها على جناحيها اللذين يزودان محركات الطائرة الأربعة بما يلزمها من طاقة.
وأشار أندريه في مؤتمر صحافي بمقر الشركة في سويسرا، الى أنه تم اجراء أول رحلة تجريبية للطائرة في ابريل 2010، لمدة 90 دقيقة فوق الريف السويسري، وعلى ارتفاع بلغ 1200 متر دون استخدام قطرة واحدة من الوقود، وتم اطلاق اسم «ذا سولار إن بالس» على الطائرة. ويبلغ وزنها ما يعادل وزن سيارة صغيرة، وقوتها قوة دراجة، ويشبه جناحاها جناحي طائرة السوبر جامبو.
البيان