وصل الرئيس الألماني كريستيان فولف أمس إلى أنقرة في زيارة رسمية هي الأولى لرئيس ألماني إلى تركيا منذ 10 سنوات بحث فيها العلاقات الثنائية ومسائل محل اهتمام مشترك.
وتأتي زيارة الرئيس الألماني وسط جدل متصاعد في بلاده بشأن اندماج ما يقدر بأربعة ملايين مسلم يعيشون في ألمانيا، معظمهم من أصل تركي. واستقبل غول بعد ذلك نظيره الألماني في القصر الرئاسي بأنقرة بمراسم عسكرية شاركت فيها سيدة تركيا الأولى خير النساء غول وهي مرتدية الحجاب.
وكانت قرينة الرئيس التركي تتخلى من قبل عن المشاركة في مراسم عسكرية منذ أن تولى غول مهام منصبه قبل نحو ثلاثة أعوام، وذلك مراعاة للجيش التركي العلماني. وأكد الرئيس الألماني كريستيان فولف أن تركيا يمكنها أن تلعب دورا كبيرا كوسيط للسلام العالمي، وقال: «إننا أصدقاء منذ زمن طويل ونريد استثمار هذه العلاقات».
معلنا معارضته مطالب رئيس الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، هورست زيهوفر، بوقف استقبال مهاجرين من تركيا. وقال فولف في مستهل زيارته إلى تركيا «أرى أنه من الخطأ الادعاء أن مجموعة كاملة من المهاجرين لا تستطيع ولا تريد الاندماج.
إنني أعارض أي حكم عام». وذكر فولف أنه يتعين على جميع الأشخاص الذين يعيشون في ألمانيا «الاعتراف بقيم دستورنا واحترام نظامنا الاجتماعي وطريقة حياتنا».
من جهته، أكد غول عقب محادثاته مع نظيره الألماني أهمية تقديم المزيد من المساعدات للمهاجرين الأتراك في ألمانيا في تعلم اللغة الألمانية على سبيل المثال.
وقال غول خلال مؤتمر صحفي مشترك: «إننا نرى الآن مكامن الأخطاء التي ارتكبت في الماضي». وذكر غول أن فولف رئيس أيضا للمهاجرين المنحدرين من تركيا الذين يخلصون لألمانيا، مثلما هو أيضا رئيس لليهود والمسيحيين في تركيا.