أفادت صحيفة «الوطن» الجزائرية أمس، أن المدير العام للأمن الوطني الجزائري اللواء عبد الغني هامل، قام بتغييرات كبيرة في أجهزته بعد أقل من أربعة أشهر على تعيينه. ويعتبر هامل من المقربين للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وتولى منصبه في يوليو الماضي بدلاً من علي تونسي الذي اغتيل في 25 فبراير، وذكرت الصحيفة المستقلة أنه أقال ثلاثة أرباع المسؤولين المحليين في الأمن، وأن التغييرات طالت 40 من رؤساء أمن الولايات من أصل 48، وحل محلهم ضباط شبان يفترض أن يتم تنصيبهم رسمياً غداً.
واعتبرت «الوطن» أن اللواء هامل «أبدى صرامة بقراره القيام بتغييرات كبيرة»، وأن هدفه يتمثل في «تحسين ظروف العمل والانضباط في الصفوف والقيام بعملية تطهير واسعة». وأوضحت أن العملية «لم تنته، حيث إن المدير العام للأمن الوطني سيقوم أيضاً بتغييرات بين مسؤولي الأمن في الدوائر». وقام اللواء هامل أيضاً بتغييرات في الشرطة القضائية في الولايات، «سعياً إلى وضع حد لصراعات داخلية» بحسب المصدر نفسه. واللواء هامل المتحدر من ولاية تلمسان التي يتحدر منها بوتفليقة أيضاً يقود منذ 2008 الحرس الجمهوري.