أعلن الرئيس السابق لجنوب افريقيا ثابو مبيكي أمس ان الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس جنوب السودان سالفا كير سيجريان مفاوضات الاسبوع المقبل لمعالجة قضية منطقة ابيي. وقال مبيكي، الذي يترأس وفدا للاتحاد الإفريقي في خطاب امام مجلس الامن الدولي، ان الرجلين «توافقا على انه بمساعدة وفدنا فإنهما سيبذلان ما في وسعهما لبلوغ اتفاق».
فيما أوضحت الولايات المتحدة الأميركية انه إذا ما اختارت الخرطوم السلام من أجل حل صراعاتها الداخلية فسيتم رفع اسم السودان من على قائمة الدول الراعية للإرهاب وإنهاء العقوبات الأميركية المفروضة عليها وتخفيف ديونها. وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن على السودان أن يسعى إلى حل وسط حول قضية منطقة أبيي الواقعة على الحدود بين شمالي البلاد وجنوبها، حيث ستختار القبائل البدوية بين الوحدة مع الشمال أو الانضمام إلى الجنوب من خلال الاستفتاء المزمع عقده في 9 يناير.
وكان اجتماع وزاري في مجلس الأمن الدولي حول السودان أمس أعرب عن القلق لتأخر تنظيم استفتاء بشأن تقرير المصير في جنوب السودان. وانتقد بيان للمجلس تأخر حكومة الخرطوم في تأمين الأموال اللازمة للاستفتاء في جنوب السودان، وأعرب عن «القلق البالغ» بشأن دارفور حيث ترافقت الاشتباكات المتزايدة بين الحكومة والمتمردين مع هجمات على قوات الأمم المتحدة وخطف موظفين تابعين للأمم المتحدة.
وقرأ وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ البيان الذي أكد التزام المجلس بسيادة واستقلال السودان وإحلال السلام والاستقرار فيه ودعمه التام لقيام الأطراف السودانية بتنفيذ اتفاقية السلام الشامل. وفي افتتاح الجلسة بشأن السودان، قال هيغ، الذي ترأس بلاده المجلس للشهر الحالي إن «مجلس الأمن يحث أطراف اتفاقية السلام الشامل، في سعيها لجعل الوحدة خياراً مرغوباً فيه والاعتراف بحق شعب جنوب السودان في تقرير المصير، على اتخاذ إجراءات عاجلة لتنفيذ تعهداتها.