تجاوز شريكا الحكم في السودان خلال الساعات الماضية عقبة الخلافات في شأن ترسيم الحدود بين شمال البلاد وجنوبها. وعلمت «البيان» من مصادر مطلعة أن الطرفين: حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية اتفقا، خلال اجتماع مؤسسة الرئاسة، على عدم ربط اكتمال الترسيم بإجراء عملية الاستفتاء، ومنح الأولوية لمعالجة الخلاف سياسيا، وإحالة النزاع إلى التحكيم الدولي في حال فشلهما في ذلك.
وفيما يتعلق بملف أبيي قالت المصادر إن الخلافات تراوح مكانها والتقدم يبدو مستعصياً.. في وقت رفض عضو الحركة الشعبية لتحرير السودان دينق اروب كول دعوة الولايات المتحدة إلى تسوية الخلاف بشأن مستقبل المنطقة.
مشيرا إلى أن التسوية التي في ذهن الأميركيين هي أن يتفق الجانبان على تقسيم أبيي بين الشمال والجنوب دون استفتاء، فيما حذر السفير السوداني في الأمم المتحدة دفع الله الحاج علي عثمان أمس، من أن إجراء الاستفتاء على استقلال منطقة أبيي من دون اتفاق مسبق مع حكومة الخرطوم سيعني «عودة إلى الحرب» في السودان.
على صعيد آخر، اختار الجنوبيون هذا الأسبوع المرشحين للمشاركة في التصفية النهائية لمسابقة النشيد «الوطني». وأوضح رئيس اللجنة التي تتولى تنظيم المسابقة أن الحكومة والجيش والرئاسة في جنوب السودان سيختارون نشيداً من بين الأناشيد الثلاثة التي وصلت إلى التصفية النهائية.