أعلنت دبي أمس مستقبلاً مشرقاً وواعداً لاقتصادها عبر عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بدعمه للاستراتيجية التي ستتبعها دبي والتي تعود بها إلى أساسيات النمو التي حققتها قبل الطفرة العقارية والمتمثلة بالتجارة والسياحة والنقل.
وقال سموه حين فاجأ الصحافيين بوصوله إلى ندوة عن مستجدات المشهد الاقتصادي والتعافي المالي أمس إن دبي تنتهج الشفافية والوضوح في معالجة آثار الأزمة المالية العالمية وليس لديها ما تخفيه. وقال «نحن متفائلون دوماً ومشكلاتنا أقل من غيرنا».
وقبل ذلك قدم أعضاء اللجنة الثلاثية المكلفة إعادة صياغة المشهد المالي في الإمارة عرضاً لحزمة من إجراءات أنجزت وأخرى مقبلة لبث الطمأنينة ومؤشرات على أن اقتصاد دبي الحقيقي يصحح مساره. وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس اللجنة العليا للسياسة المالية في دبي ان «مستقبل دبي سيكون مشرقاً وجل ما يتطلبه الأمر استراتيجية مختلفة وطريقة تفكير جديدة».
وأكد أن الوضع المالي في دبي جيد. وكشف أن هناك خططاً لطرح أسهم شركات حكومية كبرى للاكتتاب العام كجزء من مصادر تنويع التمويل لتصفية الديون. وأضاف أن دبي القابضة تخضع حاليا لإعادة هيكلة ديونها، معرباً عن ثقته بإنجاز ذلك في وقت اسرع من إعادة هيكلة دبي العالمية لان مشكلاتها والتزاماتها المالية اقل.
ولم يحدد سموه الشركات المرشحة للاكتتاب لكن معالي أحمد الشيباني مدير ديوان حاكم دبي قال إن طرح حصة من شركة طيران الإمارات للاكتتاب العام طور الدراسة. لكنه أوضح أن دبي لا تحبذ بيع أصول في الوقت الراهن وأنه من الممكن اتباع خطة خصخصة لجمع الأموال في المستقبل حين تتحسن قيم تلك الأصول. وحدد حجم الديون السيادية لدبي ب30 مليار دولار، مؤكداً أن ديون الشركات الحكومية هي ديون تشغيلية.
وأضاف أن موضوع شركة أملاك سيلقى حلا خلال الربع الأول من 2011. وأشار مسؤولون إلى احتمال أن تجمع دبي مزيداً من الأموال عبر إصدار سندات وصكوك. وقالوا إن نخيل العقارية تعتزم إصدار صكوك في الربع الأول من 2011.