اشترط عليها حبيبها مساعدته في جريمة قتل ليتزوجها.. فلم تعترض

هل يمكن ان يتحول الحب إلى مبرر لجريمة قتل؟!
وهل يمكن ان يصيب الحب اطرافه بالعمي؟!
أم أن الحب بريء من افكارنا واتهاماتنا.. وهذا هو الأرجح؟!
الأم العجوز السيدة فوقية كانت ملقاة في ردهة منزلها وسط بركة من الدماء.. محتويات المنزل كانت مبعثرة.. لم تصدق فاطمة نفسها.. منذ ساعة شعرت أن مكروها قد لحق بأمها التي لم تزرها في موعدها كل يوم لتعطيها الخبز الريفي الذي خبزته لها.. لهذا السبب أسرعت الابنة لمنزل الأم لتعرف السبب. وها هي الحاجة فوقية تحولت إلى ذكرى.. لم يعد لها وجود في عالمنا!
تجمع الأهالي حول المنزل.. وطار البلاغ الى المباحث وتم تشكيل فريق بحث لكشف غموض الحادث!
رجال المعمل الجنائي انتشروا في المنزل بحثا عن بصمات القاتل. أو الجناة.. وتم تحديد وقت الحادث مابين الساعة الثانية عشرة ليلاً.. والخامسة صباحا.. استدعي كل من له علاقة بالمجني عليها لسؤالهم عن خط سيرهم واماكن تواجدهم وقت الحادث!.. بدأت دائرة الشكوك تضيق حول محمود جار المجني عليها.. والذي يرتبط بقصة حب مع صابرين ابنة شقيقتها! أكثر من لغز لصق بمحمود.. وصابرين.... شكوك كثيرة حامت حولها وحبيبها الذي فشل في إثبات مكان وجوده وقت الحادث.. وزادت شكوك الضباط حينما ارتكب محمود عدة اخطاء ساهمت في تضييق الخناق حوله.حاول محمود ان يوجه ضباط المباحث الى اتهام شقيقه الأصغر.. حينما اخبرهم ان شقيقه خرج من منزله في منتصف الليل.. وعاد فجراً وهو مرتبك.. انساق رجال المباحث وراء هذا الخيط.. واستدعي شقيق المتهم وكانت المفاجأة حينما قدم شقيق محمود عشرات الشهود الذين أكدوا كذب رواية محمود!
الخطة الشيطانية
أدرك محمود انه لم يعد أمامه مجال للإنكار.. أكد ان صابرين اشتركت معه في التخطيط للجريمة ولها دور مؤثر!بدأ المتهم اعترافاته المثيرة التي تكشف سيناريو الجريمة.. البداية هي قصة الحب التي جمعت بينه وبين صابرين جارته.. والعقبة الوحيدة لاتمام زواجهما هي المال.. لم يكن محمود يملك مليما واحدا يساعده على الزواج!كانت صابرين تتحدث معه كثيرا عن خالتها الثرية التي تعمل في التجارة بقريتها.. وفي الوقت نفسه يرسل لها ابناؤها الذين يعملون خارج مصر.. كل الشواهد تؤكد أن السيدة فوقية تحتفظ بمئات الالوف من الجنيهات في شقتها!بدأ الشيطان يتسلل إلى عقل محمود الذي برقت عيناه.. تحدثت العيون.. وبدأ التردد علي وجه صابرين.. لكن محمود امسك بيديها بقوة وأخبرها انها الفرصة الوحيدة لإنهاء قصة الحب بينهما نهاية سعيدة يعني زواج صابرين من حبيبها!
راقت الفكرة جيدا لصابرين التي أعماها حبها عن اي شيء.. نسيت كل شيء فعلته خالتها من أجلها.. وجلست تخطط مع حبيبها تفاصيل الجريمة وهي تحاول الا تترك ثغرة واحدة تتسبب في فشل خطتها.. أو تترك شيئا للظروف!شرحت لمحمود خط سير خالتها.. والاماكن التي تتوقع أن تكون الثروة مخبأة فيها.. وتركزت الخطة ان تطمئن صابرين الى ان خالتها تغط في نوم عميق.. وبعد ذلك تغادر المنزل وتذهب لبيتها حتى تبيت فيه!حددت صابرين ساعة الصفر.. في الثانية عشرة.. وقبل ان تغادر المنزل تركت نافذة مفتوحة.. ومن وراء الشرفة أعطت الاشارة المتفق عليها لحبيبها الذي لم يضع وقته.. تسلل الى سطح منزل السيدة فوقية عن طريق منزل مجاور!في لحظات تسلل من السطح الى النافذة المفتوحة.. وجد نفسه داخل المنزل.. بسرعة تحرك الى غرفة نوم فوقية ايقظها.. حاولت العجوز ان تصرخ.. لتستنجد بالجيران.. لكنه كتم أنفاسها!أخرج خنجرا من ملابسه. وجذبها الى ردهة المنزل.. طلب منها ان تخبره بمكان المجوهرات.. والاموال.. رفضت فوقية بشدة.. وبدأت تقاوم محمود الذي طعنها بالخنجر.. وأمطرها بالعديد من الطعنات في جميع اجزاء جسدها!لم تتحمل العجوز.. سقطت على الأرض مضرجة في دمائها.. ارتبك محمود.. أسرع إلى غرفة النوم وهو يبحث عن الاموال.. ولكنه لم يجد شيئا.. شعر ان الوقت يمضي بسرعة.. خشي ان يكتشف احد جريمته فهرب!أخبر حبيبته.. بما حدث.. طلبت منه ان يلقي الخنجر في مكان بعيد.. وأن يعود الى منزله.. ولم تمض ساعات حتى كشفت المباحث كل تفاصيل الجريمة.. وتوالت اعترافات المتهم المثيرة.. وقام بتمثيل جريمته!