أعلن عمدة بلدة كابتيو الفرنسية جورج برنار أنه تم أمس تمثيل جريمة اغتيال رئيس الحكومة اللبناني الأسبق رفيق الحريري في معسكر للجيش الفرنسي في هذه البلدة الواقعة جنوب غربي فرنسا قرب بوردو.
وقال برنار «جرى تمثيل الجريمة بالفعل وحصل الانفجار نحو الساعة 00,15 بتوقيت غرينتش، وكانت أعداد كبيرة من قوات الأمن موجودة حول المعسكر». ويأتي تمثيل الجريمة بناء على طلب من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي أنشئت عام 2007 بموجب قرار صادر عن مجلس الأمن.
وقالت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان إن الانفجار في قاعدة «كابتيو» العسكرية جنوب غربي فرنسا تمت مراقبته من جانب فريق من الخبراء الدوليين الذين سيجرون اختبارات خاصة بالطب الشرعي. وأضافت المحكمة في بيان أن النتائج التي توصلت إليها ستشكل جزءاً من التحقيقات، لكنها قالت إن انفجار الأمس لم يكن إعادة تمثيل للجريمة.
من ناحية أخرى حضت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ودول أخرى على عدم التدخل في شؤون محكمة الأمم المتحدة الخاصة باغتيال الحريري عام 2005.
وخلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي قال نائب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة بروك اندرسون إن واشنطن تساند مساندة كاملة سعي الأمين العام بان كي مون للمضي قدما في إجراء المحاكمة على الرغم من المخاوف من وقوع حوادث عنف.
وأضاف اندرسون للمجلس المكون من 15 عضواً «يجب ألا يسمح بالمحاولات الرامية إلى التهوين من شأن أعمال المحكمة أو عرقلتها أو تأخيرها ومن ينغمس في هذه المحاولات لا تهمه مصالح لبنان أو العدالة».