أعرب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس خلال زيارة عمل للهند تستمر أربعة أيام سعياً لتوقيع «مشاريع اتفاق» ولاسيما في مجالي النووي المدني والدفاع، عن تأييده لحصول الهند على مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي.
ونقلت وسائل الإعلام الهندية عن ساركوزي الذي يقوم بزيارة رسمية تستمر 4 أيام إلى الهند ترافقه فيها السيدة الفرنسية الأولى كارلا بروني قوله أمام 500 شخص في مركز أبحاث الفضاء في بنغالور إن «الهند تستحق مقعداً دائماً في مجلس الأمن»، وأضاف «من غير الممكن أن مليار شخص غير ممثلين في مجلس الأمن».
ودعا ساركوزي سابقاً إلى أن تمثل «الهند والبرازيل وألمانيا واليابان وافريقيا والعالم العربي في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة».وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما أيد خلال زيارته الهند مطلع الشهر الماضي حصولها على مقعد دائم في مجلس الأمن.
ويأمل ساركوزي أن يتمكن خلال زيارته التي يلتقي فيها المسؤولين الهنود من توقيع اتفاقية نووية ضخمة مع نيودلهي وتعزيز العلاقات بين الدولتين في مجالات الفضاء والتعاون النووي السلمي، وقد أعرب عن دعم بلاده الكامل لتطوير البرنامج النووي السلمي في الهند، وحض على وضع حدّ «للعزلة النووية الهندية».
وعلى الصعيد الاقتصادي، لن تؤدي هذه الزيارة إلى اتفاقات نهائية بل إلى «مشاريع اتفاقات» على حد تعبير ساركوزي، خصوصاً في القطاع النووي المدني مع تولي مجموعة اريفا الفرنسية العملاقة بناء أول مفاعلين نوويين من أصل ستة مقررة، وفق ما أوضح ساركوزي لصحيفة تايمز اوف اينديا.
كما ستتواصل المحادثات التجارية حول تحديث أسطول طائرات الميراج الهندية وحول المناقصة التي طرحتها الهند لشراء 126 طائرة قتالية في صفقة تقارب قيمتها 9 مليارات يورو وتشهد منافسة شرسة.
البيان