يقول محمد الفلاسي فيلاأصبت في حادث سيارة منذ عام بسبب السرعة الزائدة على شارع الشيخ زايد، حيث انقلبت بي سيارتي وتسبب الحادث بإصابتي بشرخ في العمود الفقري وكسور في الرجل اليسرى وبعض الخدوش الأخرى، ماجعلني غير قادر على ممارسة حياتي بشكل طبيعي».
وعلى الرغم من ان الحادث كان السبب الرئيسي في حالته الصحية إلا انه يؤكد قيامه قبل الحادث بإضافة بعض التزويدات إلى سيارته بغرض زيادة سرعتها، والتي كلفته 200 ألف درهم اقترضها من البنك في حين ان ثمن السيارة 188 الف درهم من نوع «نيسان بترول»، معربا عن ندمه الكبير على الطريقة التي كان يقود مركبته بها.
ويشير أيضا إلى انه بدأ قيادة السيارة منذ ان كان له من العمره 15 عاما، وان الحادث لم يردعه عن هذا السلوك خاصة وان هناك أصدقاء يشجعونه على ذلك ويعتبرونها نوع من البطولة والجرأة. ويعترف محمد «موظف في أحد الدوائر الحكومية» أن قيمة المخالفات ترهقه ماديا، وانه بدأ بالتفكير جديا في التراجع عن هذا السلوك العدواني في القيادة، ولكن بعد أن يستعيد رخصة القيادة التي تم سحبها منه لاستنفاذه النقاط السوداء.
وينوه الفلاسي بانه تسبب في العديد من الحوادث البسيطة والمتوسطة بسبب السرعة الزائدة وان اثنين من أصدقائه قد توفيا بسبب حوادث مرورية، مؤكدا ان هناك بعض الشباب الذين يتعاطون بعض الحبوب والأدوية قبل السباقات التي تتميز بنوع من التباهي والتفاخر والخطورة في نفس الوقت.
ويلفت أيضا إلى انه يهوى المشاركة في السباقات التي يتفق عليها الشباب فيما بينهم والتي تتميز بالسرعة وببعض الحركات الخطيرة، مبديا ندما كبيرا على هذه الأمور الشائعة بين الشباب في الوقت الراهن.
ومن جانيه اكد اللواء مهندس محمد سيف الزفين مدير الإدارة العامة للمرور بدبي ان قصة هذا الشاب يجب ان تكون عظة للآخرين من الشباب الذين لا يخافون على أرواحهم ويقومون ببعض التصرفات غير الطبيعية في قيادة السيارة والتي تهدد حياتهم وحياة الآخرين وتجعلهم عرضة للمساءلة القانونية.
مشيرا إلى ان الحملات التي تطلقها شرطة دبي لم تأت من فراغ بل بالعكس جاءت بعد انتشار السباقات بين الشباب ووقوع بعض الحوادث المميتة على الطرقات بسبب السرعة الزائدة والقيادة بطيش وتهور وهو الأمر الذي تسبب في زيادة نسبة الوفيات التي تسعى شرطة دبي بمختلف السبل إلى خفضها.