منتديات النيـــــزك الاسطـــوري
اهــــلا وسهـــلا اخي وأختي الغالـيــة في منتدااكـم

ارجو ان تكونو في تمام الصحـة والعافـية...

لاإلـة إلا اللــه محمد رســول اللـه

صــلــــــي على النـبــــي..
منتديات النيـــــزك الاسطـــوري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات النيـــــزك الاسطـــوري

كــــل ماهو على بــالك موجود ان شاء الله ... اهلا وسهلا بكــم في {منتديات النيزك الاسطوري}
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6 ... 10 ... 16  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
ملك النكت
اداري سابق
اداري سابق
ملك النكت


عدد المساهمات : 1957
تاريخ التسجيل : 21/07/2010

 غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //  - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //     غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //  - صفحة 5 Icon_minitime1الخميس ديسمبر 16, 2010 11:27 pm

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :


"_ الجـ( الأإووولـ )ـزء _"




في وقت كان قبل منتصف الليل بساعة ... رياح نهاية الربيع هبت وهزت معها الأشجار الخضرا والأزهار الملونة اللي كانت مجملة الحي .. اللي كان من اجمل أحياء الرياض وأرقاها ..
في وحدة من البيوت اللي كانت في الظاهر تشبه القصور .. وفي وحدة من غرف الدور الثاني :..
،،،،،،،

مدت يدها لدرج التسريحة ... وطلعت جميع المكياجات اللي فيه .. بدت تلون وجهها على حسب ذوقها وتفننها ... كانت لها لمسات حلوة .. لأنها كانت متابعة لمجلات الفاشن والموضة واساليب التجميل ... ظلت نص ساعة تلون وجهها وتمسح وتعيد المكياج بأشكال ثانية ... ماكان عندها مناسبة او شي .. بس لانها كانت تحس بالفـراغ .... !!
وبطبيعتها الأنثوية كانت تدور وتبحث عن اشياء تبرز انوثتها وجمالها الناعم .. وبنفس الوقت تمرن يدها على وضع الميك اب ....

اول شخصية تبرز بهالقصة هي .... (( نــــــــــــــــــدى ))


**( ندى هي البنت الثانية في عائلة ابو فهد ، وعمرها 19 سنة ..... هالعائلة مكونة من 8 أفراد ابوها وامها ولها اختين بتتعرفون عليهم من خلال الاحداث القادمة و3 اخوة راح تتعرفون عليهم ايضا ... هالبنت ذات شخصية رومانسية بطبيعتها وحالمة .. ولا تخلو طبعا من المشاغبة والمشاكسة .. )**


**( انا عن نفسي احببت هذه الشخصية جداً من خلال كتابتي للقصة ودخلت مزاجي مرة )**

في اثناء اندماجها في خلط الالوان ورسم الشدو .. كانت مشغلة المسجل على اغنية
" كل القصايد " .. وتغني بنعومة صوتها معه ...
رن جوالها اللي كان موضوع قدامها عالتسريحة ... تركت اللي بيدها وقصرت على صوت المسجل ... رفعته ... شافت الاسم وردت ..
ندى : هلا نوف ..
نوف : هلا والله .. كيفك ؟
ندى : تمام ... انت شخبارك ؟
نوف : كويسة ..
تنهدت ندى بضيق ورفعت الريشة تكمل الشدو ..
نوف : شفيك ؟
ندى : ............. زهقـــــــــــــانة ..
نوف : ليش عسى ماشر ..
ندى : ابد ... بس احس اني مخنووقة ..
نوف : ههههههههههه .... اذكري الله ..
ندى بتملل : لا اله الا الله .. ليش تضحكين ؟
نوف : اضحك عليك ... دايما على هالحال .. خلاص حبيبتي بكرة تبدا الدراسة .. ومعدك لاقية وقف تفضين فيه ..
ندى : ... آآآآخ ... وهذا اللي مزهقني زيادة .. بكرة جامعة !!
نوف : اما انا متحمسة ... بكرة بروح الجامعة .... والله ماصدق

**( نوف ... بنت خالة ندى ... واصغر منها بسنة .. يعني 18سنة ... بما انها اقرب وحدة لندى بالسن فهم متفاهمتين وعلاقتهم متينة ... نوف بنت منطقية جدا وعلى درجة من الذكاء ، وماتحب حركات الحب وهالخرابيط اللي تكون في هالسن سن المراهقة ومابعد المراهقة .. لأنها مؤمنة بأن المجتمع اللي تعيش فيه مايساعد على هالأشياء .. انا ماقول بأنها تخلو من الرومانسية .. ولا اقول بانها بنت جامدة من غير مشاعر ... لا فهي بنت حبوبة جدا ... وذات جمال هااااادئ ... لكنها مقرة بان الحب اللي تمتلكه لا يمكن ان يظهر قبل الزواج .... أفراد عائلتها اخذت حيز كبير من القصة ... ومارح اعرفكم عليهم الحين ... بيدخلون في الاحداث بشكل تدريجي .. وان شالله ان كل شخصية تلقى تقبل منكم )**
^^^^ نرجع للحوار ^^^^

ندى : لا تذكريني الله يعافيك ترا واااااااصلة حدي ..
نوف : والله انك غريبة ... مالة من الاجازة وماتبين الجامعة ... وش تبين بالله ؟!!
ندى : مدري يانوف .. مدري !!!...أحس روحي ضايقة وودها تطلع .. مدري شفيني ..
نوف : حرام عليك .. ثلاث شهور فاضية بس اكل وشرب ونوم .. وش تبين اكثر ؟!
ندى : بس هالعطلة لا سفرة ولا كشتات في البر ... زهقت من كثر ماروح للسوق.. حتى ملابس الجامعة شاريتها في أول اسبوع من الاجازة ...!!!!.. مالقيت شي يشغلني غير التلفزيون والأفلام والنت .. وكل هذا مليت منه ..
نوف : ويعني ؟
ندى : ابي احد يملى علي حياتي واتكلم معه بالبيت ... امي دايما مع ابوي ... ونجلاء مثل ما انتي عارفة تزوجت وراحت ... وفهد طول الوقت طالع .... ونايف بزر ولسانه طويل ... ومنى صغيرة ماقدر اتكلم معها باللي ابغى ..
نوف : افااا ... وانا مامليت عينك .. والا انا مانيش قد المقام يعني ..
ندى : وانا مااقدر اتكلم معك بأي وقت ... تعرفين خالتي مشغولة باللي يجون يباركون لكم ببيتكم الجديد ... وانت وسهى مشغولات معها في هالفترة كلها ... ولا عندي بنات اعمام اروح لهم ويجوني .. حالة محبطة صدق

**( ندى مالها اعمام ... عشان كذا مالها بنات عم ... وجدها وجدتها توفوا قبل كم سنة )**

نوف : وصديقاتك وين راحوا .. ؟
ندى : صديقاتي كلهم مسافرين مع اهاليهم .... اللي رايحة لأوروبا ... واللي رايحة لجنوب أفريقيا واللي رايحة ........ ( تنهدت ) .. يابختهم والله ..!!
نوف تكلم امها اللي تناديها : نعـــــم يمه جاية جاية .... اقول ندى ... امي تناديني ... باي
ندى : شفتي شلون انشغلتي ... باي

سكرت الخط .... رجعت الريشة على التسريحة وهي حتى مب طايقة نفسها ... لمتى بقعد على هالحال ....
قامت وهي حتى ماكملت الشدو .. توجهت للبلكونة وفتحت بابها .. طير شعرها نسيم الربيع غمضت عيونها وهي تتقدم بخطوات هادية وتحس برقة النسيم يتخللها ..
كانت بلكونتها فسيحة وكانت حاطة فيها جلسة صغيرة حلوة .. مشت لدربزين البلكونة وتسندت عليه بيديها ووجهت نظرها للقمر اللي كان مضوي السما بنوره الآخاذ .. كانت ليلة قمرة والنجوم مزينتها أكثر .. ظلت عيونها العسلية على البدر وأطلقت زفرة من أعماق قلبها لها ألف معنى ومعنى .. غمضت عيونها مرة ثانية لما حست بنسايم الهوا البارد يرجع يثور ويطير خصل من شعرها يمين وشمال ..
هدا النسيم بعد لحظات ورفعت يدها تشيل الخصل اللي طاحت على عيونها وسحبتها ورا اذنها .. رفعت يدها تشوف الساعة لقتها11.30....
حست بالجو بدا يبرد فدخلت وسكرت الباب وراها ... تهادت على سريرها تتنهد .. ماتدري وشلون تملي فراغها اللي هي حاسة فيه ....

طاحت عينها على كيسة على الطاولة ... تذكرت انها مجموعة افلام شرتها امس .... خذت لها واحد وشغلته ... وجلست تتابع ... مع انه ماكان لها نفس انها تتابع أي شي .. بس شغلته لعل وعسى يفرفشها شوي ..

.................................................. .....

يوم السبت .... أول يوم من ايام الدراسة .... كانت الشمس قد أشرقت ومدت أشعتها الذهبية على مد النظر ... تملي السما بدفاها من بعد نسيم الليل البارد ...
الساعة 7 الصباح .... ام فهد رقت الدرج رايحة لغرفة ندى بنتها تصحيها للجامعة ....

**( ام فــــــهد " الجوهرة" ... 45 سنة ... أم ذات قلب كبير جدا .. حنانها يغمر بيتها كله ... وهي خيرعون ومعين لزوجها ابو فهد ، تزوجت منه من 25 او 26 سنة ومازال الحب عايش بين هالزوجين ... شخصية لها دور كبير في القصة .. ****مارح اتكلم عنها اكثر انتوا اكتشفوها ..)**


ام فهد فتحت الباب والنور : ندى قومي يا بنيتي ما عاد الا الخير قومي لا تتأخرين ...
ندى وهي تنقلب عالجهة الثانية : يوووووووه .. يمه خليني ما نمت الا متأخر .....
ام فهد : محد قالك تسهرين ... قومي يالله ...
راحت ام فهد للمكيف وسكرته...
ندى : يووووه ........ يمه الله يخليك تكفيـــن خليني انام ... اووووف
ام فهد عصبت وسحبت اللحاف من بنتها : ما في نوم بس خلاص ... ترا فهد مب فاضيلك
وراه جامعة بعد ....
ندى يوم شافت ان ما في امل ترجع تنوم ... امها اذا اصرت انها تقوم خلاص رح تقعد فوق راسها لما تقوم : خلاص يمه هذاني قمت ....
ام فهد : يالله يايمه استعجلي ...على بال ماتلبسين وتفطرين وتتجهزين الا الساعة سبع ونص
والجامعة على بال ما توصلينها يبيلك على الأقل ثلث ساعة مع زحمة الشوارع ...
ندى : ان شالله يمه ...
ام فهد : وانا بروح اقوم فهد الحين ..
سكرت ندى الباب عشان تلبس وكان ودها انها تبكي .. تبي ترجع تحت بطانيتها مكان ماالدفا موجود ..
وام فهد راحت لغرفة ولدها ..

على الساعة سبع ونص نزلت ندى .. جلست على طاولة الأكل مع امها ..
ندى : اجل يمه وين ابوي ..
ام فهد : ابوك وصل منى ونايف للمدرسة وراح لشغله ..
ندى : ليش وش عنده رايح بدري اليوم ؟!
ام فهد : والله يابنيتي مدري ... كل اللي قاله لي ان عنده شغله ضرورية يبي يخلصها عشان يقدر يرجع عالغدا..
في هاللحظة نزل فهد متكشخ .. وجلس معاهم عالطاولة .. وخذاله كوب نسكافيه ...
ام فهد : ورا ما تاكل يا فهد ... ما يسدك هذا
فهد : لا يمه مااشتهي ...
ام فهد : مايصير عاد لازم تاكل
فهد : والله مااشتهي يمه ... ان جعت باكل من كافتيريا الجامعة ....

**( فهــــــــــد .. 22 سنة ... في سنة ثالث بجامعة الملك سعود .. اللي يشوف عمره يقول اخر سنة لكنه في دراسته متاخر .. لأنه أعاد سنة بالثانوية ..... فهد هذا شخصية مختلفة جدا جدا .. ما يشبه لأي أحد حوله ... سواءً في كلامه في تصرفاته أو أي شي يخصه هو منفرد فيه ومايشابه أي احد ... لدرجة اني انا نفسي اعجبت فيه ... كما ان فهد يمتلك سحر خاص مقرون بجاذبية قلما يمتلكه غيره ... بكتفي بكلمة " مختلفة " وانتوا اللي بتعرفون وش معنى كلامي من خلال الاحداث .. مثل ماقلت لكم فهد له دور كبير في احداث قصتي .... وله نصيب
من عنوانـــــها ... )**

اذن ...... فـــــهــــــد ... احد الشخصيات الاساسية والبارزة.. واحد العناصر المهمة اللي تقوم عليها القصة ...

فهد خلص كوبه والتفت لندى ...
فهد : ندى يالله قومي ...
ندى : لحظة تو الناس خلني اكمل فطوري ..
فهد : لا تكملينه .. قومي يالله ..
ام فهد : خلها ياحبيبي تاكل ... تو الناس ..
فهد : وش تو الناس يمه .. ان ما تأخرت هي انا بتأخر والشباب ينتظروني ... ندى يالله
ندى : خلاص طيب لا تعصب ...
رجعت كوب النسكافيه عالطاولة بعصبية وقامت ..
طلع فهد وركب سيارته .. ندى لبست عبايتها ولحقته ... وهي تتحلطم ...
يعني لا نومي تهنيت فيه ولا حتى الفطور ...

في السيارة ..
بعد صمت دام لمدة 10 دقايق ....
ندى : اقول فهد ....
فهد : همممم.....
ندى : متى راح تطلع اليوم من الجامعة ....
فهد : مادري على حسب .... يمكن اقعد مع اخوياي ... يمكن اطلع مبكر .. مدري
ندى : اييه ...لانك تدري ان اليوم اول يوم ...بس اخذ الجداول .. ما في محاضرات ولا شي...
فهد : يعني ماراح تقعدين في الجامعة مع صديقاتك مثل العادة..؟!!
ندى : تصدق عاد ودي...بس انا مانمت امس الا ثلاث الفجر ... وابي ارجع انووووووم ..
فهد : كم يبيلك يعني ..؟
ندى : يعني قول ساعتين على بال ما اسلم على البنات واخذ الجدول واجلس معاهم شوي
فهد : خلاص اجل لما تخلصين دقي علي ..
في هاللحظة شهقت ندى شهقة خلت فهد يرتاع صدق...
فهد وهو معصب : عمى ان شالله .. خير وش فيك ..؟
ندى وهي حاطة يدها على فمها : نسيت ... جوالي ...
فهد عقب ما استرخى شوي : مالت عليك انت وهالجوال ... ماله داعي هالشهقة عاد .. حشى كنك بتموتين ...
ندى بدلـع : لييييييش .... خايف علي ..؟!!
سكت ومارد عليها ... وناظرها بنص عين ...
ندى : والحين وشلون ... وشلون ادق عليك ...
فهد : مدري دبري عمرك ....
ندى بمزح : طيب عطني جوالك ...
فهد : تحلمين ....
ندى : يووووه ... ايه صدق ... نوف اكيد معها جوال ....
وفي هاللحظة شهقت شهقة ثانية اقوى من الاولى ... فهد من روعته مسك الملف اللي جنبه وخبط به راس اخته ..
ندى : آآآآآآآآآي .....راسي راسي ..
فهد : كم مرة قلت لك خلي هالخبال عنك وهالخرشة ....
ندى : ياربي ياويلي ... ياويلي ...نوف بتذبحني ..
فهد مستغرب : ليش ... وش مسوية لها بعد ....؟!!!!!!
ندى : تلقاها الحين في الجامعة تنتظرني ... ياويلي بنذبح اليوم ..
فهد مستغرب اكثر : ...واذا....؟؟
ندى : هي الحين اول سنة لها وما تعرف الجامعة ولا شي .... عاد جامعة الملك سعود
مدينة بكبرها ماشالله ... تلقاها الحين قاعدة ضايعة في الطوشة .. هي موصيتني ما اتأخر
فهد : هي تخرجت من الثانوية ماشالله ؟؟
ندى : صدق انك ماتدري عن الدنيا ...
فهد : أي قسم ..؟
ندى : انجليزي ..
فهد : وش معنى؟؟
ندى : ..كذا ... تحب الانجليزي ... ومقررة تدخل هالقسم من يومها في المتوسط ....
فهد بلا مبالاه : اهاا .. ....... المهم وصلنا يالله ظفي وجهك ...
ندى فتحت عيونها والتفتت لأخوها بعصبية : شف !!! ..... هيه خير ان شالله ..؟
فهد : خلصينا انزلي يا بنت الحلال ...وراي جامعة انا بعد ...
نزلت معصبة ... وسكرت الباب بقوة عشان تقهره وتحرق دمه ... تعرفه اخوها كلش ولا سيارته
فهد فتح دريشة السيارة وقال ينادي على اخته اللي التفتت عنه ماشية ولا كانها سوت شي : نديو ...كم مرة قلت لك شوي شوي على باب السيارة ؟؟! ... تفهمين الكلام ولا لا؟
ندى : احسن ... تستاهل ( وكملت مشيها )
فهد : هييين ياندى ... دوري لك واحد ثاني يجيبك من الجامعة ... انطقي فيها لين الساعة وحدة ..
وقفت مكانها مصدومة ... تعرفه اخوها سواها فيها كذا مرة .. مو بعيدة يسويها بعد اليوم ... ورجعت للسيارة تمشي بسرعة كأنها تركض لا يروح عنها ....
ندى تترجى : لا فهد الله يخليك والله ماعيدها مرة ثانية ...
فهد : ..........
ندى : الله يخليك يافهد ...اسفة اسفة ....ابوس راسك ...
فهد : تعالي بوسيه يالله ...
ندى بصوت مذلول : لا عاد موهنا ...في البيت ...
قعد يناظرهابطرف عينها .... مستانس بذلتها .....
ندى شوي وبتصيح : فهههههههههههههههد .... لا تصير ماصخ عاااد !!!
مر شبح ابتسامة على شفايف فهد اللي كان لابس النظارات الشمسية ...
فهد : خلاص روحي لا تقعدين واقفتلي هنا ...
ندى : يعني بتجيني ؟؟
فهد : خلاص بجيك يالعلة ....
بغت ترد لكنها سكتت وزمت شفايفها لا تطلع منها أي كلمه غلط ....تخاف يهون مرة ثانية .....

ندى ماتعرف ترد على فهد بالاوقات اللي تكون فيها محتاجة له ... لان فهد بطبيعته عزيز نفس ومايحب أي احد يتكابر عليه بالالفاظ ...
تم يناظرها وهو مبتسم عرف انها بغت ترد عليه بس ماتقدر...... فما قدر الا انه يضحك بصوت عالي ...
ندى اللي تنرفزت لفت ومشت للبوابة عشان مايطلع منها كلام غصب عنها ... وبعدين هي اللي تتوهق ....
من جهة ثانية ..... في وسط زحمة البنات ... والفوضى اللي كانت حاصلة .. بنت تسلم على هذي ... وبنت تنادي على هذيك ... وصوت كلام وضحكات عاااالية ضاجة بالمكان ..


نوف كانت تنتظر عند بوابة الجامعة ... متنرفزة حدها ...
ياربي هالندى قايلتلها وموصيتها تجي مبكرة ....عارفتني مستجدة ... وماعرف شي .. اووووف هين خلها تجي ...
وفي هاللحظة شافتها جايه وتأشر لها بيدها .....
ندى : اهليييييييييييييييين نوف .... هلا بالجامعية ...... ( ووقفت تطالعها من فوق لتحت) ... الله الله ايه دي الشياكة ؟؟!!......( سلمت عليها )
نوف معصبة : تستهبلين ؟!!......
ندى : لا والله ما استهبل.... الا تهبلين .. ماشالله وش هالذوق ..تنورة سودا ...وبلوزة
تركواز... والله طالع عليك جناااااااااان ...
نوف بحيا : تسلمين ياعمري عيونك الحلوة ...
ندى : الا انت من متى جايه ..
نوف تذكرت وعصبت : الا صدق انت يالدبا... ليش تأخرتي ... قاعدة انتظر لي نص ساعة
ندى : والله اســـــــفة .... نمت متأخر وقمت متأخر ....
نوف: محد قالك لا تنومين بالليل ياللئيـــمة ... انت عارفة ان وراك جامعة ووراك نوف بنت سعد تصالينها ....
ندى : والله اسفة ياعمري ... كنت سهرانه على فلم انما أيـــه !!...شـــي....
نوف : خلاص يكفي افلام... ما مليتي؟! ....كل اجازتك افــلام ...
ندى : وش اسوي يابنت الحلال انت تعرفين ان هالصيف ما سافرنا وانا اجازتي كلها ياسوق ياقاعدة بالبيت ............. ولا عندي لا خوات قدي ولا بنات عم اسولف معهم .... ماعندي الا انت ... حبيبتي نوف ....... المهم انا اسفة وحقك علي..
نوف : لا خلاص ماله داعي ... المفروض انا اعتمد على نفسي ...
ندى : افااا عليك يانوف ... انا بنت خالتك .. ماتبني اساعدك يعني ..!!
نوف : لا والله ياندى .. مو قصدي ...بس انت تعرفين ان محاظراتنا ماراح تكون مع بعض ...عشان كذا مصيري اقعد لحالي .. واعتمد على نفسي...
ندى : ولــيش تقعدين لحالك ... شوي شوي وبتلقين بنات تقعدين معهم ... ومب أي بنات
بنات ذوووق ... واخلاق بعد.. ...
ابتسمت نوف لندى ...
ندى : يالله نشوف جداولنا ..
نوف : يالله ....
ومسكوا يدين بعض وراحوا .......


بعد ساعة ...... راحوا للكافتيريا ... يجلسون يرتاحون وياكلون لهم شي ويتناقشون في جداولهم ....
لقوا لهم طاوله فاضيه راحوا لها بسرعة وجلسوا .....
ندى : يالله ... اشين يوم يوم الثلاثاء .. كله محاظرات ورا بعض ولا في الا ساعة وحدة بس فاضية ....وش ذا الزهق ..!!!
نوف : هههههه ...مب انت لحالك اللي محتشره ..شوفي هالبنات كل وحدة ماده بوزها شبرين .. ومعها جدولها ...
التفتت ندى وشافت البنات ...
ندى : هههههههه ... شوفي اشكالهم وشلون!!!
نوف : لا تضحكين عليهم ..حتى انت شكلك تو زييهم ..!!!...هههههههه
ندى : انطمي ياحمااااره ...(ومسكت ورقتها وضربتها على راسها )...
نوف : ههههههههه....امزح ....... ههههههه
ندى : تمزحييييين ..؟!!!..... واضح ...... قومي يالله اشتريلي شي اكله..
نوف : لــــيه ..؟! ماأفطرت بالبيت ؟!!! ......
ندى برطمت وبدلع : لا ..... ما أفطرت زيييييين .....
نوف : وش اللي منعك ما تفطرين زي الناس والعالم...؟!!!!!
ندى مازالت مبرطمه : ........... فهـيييييييييييييييييد ......
سكتت نوف فترة بعدين ظحكت بصوت عالي .....
ندى عصبت : ليـــــش تضحكين ؟!...مافي شي يضحك ...
نوف: ههههههههههه ...... اخوك هذا ماتخلص سوالفك وياه ...... هههههههه..... ماعمرك جيتيني ولا شفتك الا اشتكيتي منه .....هههههههه..
ندى شوي وبتصارخ : هيييييييييه .....بس خلاص ضحك ...... مافي داعي تضحكين كذا ...فضحتينا ....
نوف : هههههههه ....
سكتت ندى معصبة .....يوم شافتها نوف غصبت نفسها وسكتت .... وقامت عشان تجيب الفطور للست ندى ....
نوف : خلاص ندى لا تزعلين .... قولي وش تبين من الكافتيريا ...
ندى : مابي شي هونت ....
نوف : لا والله بجيبلك .... وش تبين ؟!!
ندى : ................
نوف : يووووه عاد ندى قولي وش تبين !!
مبرطمة : ..............
نوف : خلاص بجيبلك على ذوقي ....
وراحت للكافتيريا اللي كان شوي مزحوم ....
بعد ربع ساعة رجعت نوف للطاولة اللي كانت عليها ندى وملتفته لجهه ثانية وباين ان عقلها سااارح في مكان ثاني ....
نوف : اوووووووف ...وش هالزحمة يالله ......حشا كنهم ما قد شافوا خير.....
انتبهت لها ندى والتفتت عليها .... وعقب غرقت في نوبة ضحك ....
نوف استغربت : خير وش اللي يضحك لها الدرجة ..؟!
ما قدرت تتكلم وكملت ضحك وهي تأشر على وجهها .....
نوف شكت بالموضوع وطلعت المراية اللي كانت بجيبها وشافت نفسها بعدين شهقت ....
نوف : يا ويــــــــلي .... وش هالكشة ....
بسرعة طلعت المشط اللي كان بشنطتها ومشطت شعرها ورتبته ...
وقعدت : أوووف كل هذا بسبت هالزحمة......هيي انتي بسك خلاص من الضحك لأقوم الحين وأحوس شعرك .....
ندى : لالالالا خلاص بسكت ...... ههههههه ....... ماقدر ...... هههههههه ... شكلك كان خلفه !!!
نوف : نديو ...اعقلي بس خلاص .... ترا عطيتك وجه ...... ونبهتي الناس علي ..!!
ندى : طيب خلاص بسكت ............ وش جبتي لي..؟
نوف : sandwich club ... وبيبسي ...
ندى : اللـــــه .... ساندويتشي المفضل .... وانتي ؟!!
نوف : انا جبتلي كابتشينو ...
ندى : بـــٍس ؟!!!!
نوف : ايه بس ..... انا مفطرة في البيت ...مب زيك ....
ندى : يوووووووه نوف لا تذكريني .... منرفزني فهيييد اليوم وذالني ذلة .... الله لا يوريك
ابتسمت نوف اللي كانت فيها الضحكة عشان ما تعصب ندى : ليــــش وش مسوي بعد؟!!
ندى كشرت : لا خلاني افطر اليوم زي الناس .... ومخليني انذل واترجاه في الشارع قدام الله وخلقه عشان يجيبني من الجامعة .....
ضحكت نوف ...لكنها ضحكه خفيفة ...
ندى : ايييييه وش عليك ..... اضحكي ما عندك اخو مثل فهد يذلك ويلعوزك ....
نوف : انتي اكيد مناقرته .... والا ما يذل هو بدون سبب ...
ندى برطمت وسكتت .....
نوف : ساكـــته ؟!!! ..... اكيد مسوية شي....
ندى : ............. سكرت باب سيارته بقوة ....
بعد كذا نوف ما قدرت تكتم ضحكتها ... : هههههههههههههههههههههههههههههه ...... باب سيارته مرة وحدة ؟!..هههههههههه
ماتعرفين اخوك يعني ياندى ....هذي سيارته ...اغلى شي على قلبه ....
ندى : اييييييييه ادري هو قهرني ياختي ..... عقب ما وصلني قام يسب ويطردني من سيارته ...حشا كأني مب اخته .....
نوف زاد ظحكها ........ تعرفه ولد خالتها .... شخصيته واطباعه ماتغيرت من وهو صغير ...
ندى سكتت وكملت فطورها ....وشوي شوي ... سكتت نوف بعد وكملوا سوالفهم ....
بعد نص ساعة ....
ندى : نوف متى بتروحين للبيت ...
نوف : والله مدري انت بتروحين متى ..؟
ندى : انا قايلة لفهد يجيني بعد ساعتين والحين الساعة ( رفعت ايدها تشوف الساعة ) عشر الا ربع .. بس هو قايلي اتصل عليه .... معك جوالك ؟!
نوف : ايه ...ليش جوالك ما جبتيه ؟
ندى : لا والله نسيته من العجلة ... ممكن شوي جوالك ؟
نوف : اييه اكيد .... تفضلي ..( وعطتها الجوال ) ...
دقت ندى على رقم اخوها فهد ......

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كاتب الموضوعرسالة
ملك النكت
اداري سابق
اداري سابق



عدد المساهمات : 1957
تاريخ التسجيل : 21/07/2010

 غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //  - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //     غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //  - صفحة 5 Icon_minitime1الجمعة ديسمبر 17, 2010 12:02 am

احمد : شمعنى اخترتي الاحمر .. مو الاصفر ؟؟
ندى : عادي كله واحد .. الاصفر او الاحمر كلهم نفس الشي ..
مد احمد يده واخذ الوردة وقام يتأملها وهو يقلبها يمين وشمال : لا مو كله واحد .. ( رفع عينه لها بنظرة ساحرة وبهدوء ) .. اللي اعرفه ان الورد الاحمر ... يدل ... عالحب ..
ضاع قلب ندى منها واهتزت يديدها الحاملة للبوكيه .. تمنت تختفي الحين من عيونه .. ماتقدر تواجهه ..
ندى بهمس وانفاس متقطعة : ... وش .. وش قصدك ؟؟
ابتسم احمد بعذوبة وبعدها ضحك بخفة : ههههههههه .. ما اقصد شي .. مجرد معلومة وحبيت اتأكد منها .. صح علي ؟!
ندى بارتباك : الـ .. الا صح .. الاحمر يدل عالـ .. عالحب .. والاصفر يدل عالغيرة ..
هز احمد راسه : الحين توني ادري ان الاصفر يدل عالغيرة .. مشكورة على هالمعلومة ..
ندى : ...........
رجع احمد يقلب في الوردة بحيرة : بس شرايك .. وين احطها ؟!
ندى : وشي ؟
احمد : هالوردة .. ودي اكشخ بها اليوم ..
ضحكت ندى برقة وهي تحاول تكتم ضحكتها .. بس احمد سمعها وضحك معها ..
احمد : هههههههههههه .. لا والله جد ..
ندى تكتم ضحكتها : ........... كيفك ..
انتبه احمد للجيب اللي في قميصه عند صدره وحط الوردة فيه .. ابتسم ورفع راسه لندى : ها شرايك ؟
ندى والابتسامة مافارقتها : حلوة ..
زادت ابتسامة احمد وتنحنح وهو يعدل ياقة قميصه بفخر .. وندى عيونها تعلقت فيه وسرحت بأفكارها .. تحس حالها شوي وتوصل للجنون .. كل كلمة منه لها او ابتسامة تجننها .. بلمحة خاطفة تذكرت قرارها من بعد المحادثة اللي صارت لها مع ابتسام .. ابتسام عطتها نصيحة .. وهو انها تكون واضحة معه وتعترف له .. وبكذا تريح حالها وترتاح .. لكن بأي طريقة تقوله وبأي اسلوب ..
رجعت للواقع شافت احمد يعدل الوردة كل شوي .. خذت نفس بصمت ونادت اسمه بهدوء : .... احمد ...
رفع راسه لها باهتمام : ... هلا ..
شدت ندى قبضتها عالبوكيه خوف انه يطيح : آآ .. بغيت .. بغيت اقولك شي ..
احمد مبتسم : تبين تقولين لي شي ؟؟
ندى نزلت راسها بحيا وهي تهزه : ايه .. من زمان ابي اقوله لك .. بس ماحصلت فرصة ..
احمد وهي يدخل يديه بجيوب بنطلونه : تفضلي ... اسمعك ..
ماعرفت ندى من وين تبدا .. بقلبها اشياء كثيرة تبي تقولها .. بس لسانها ما يسعفها وقلبها ضعيف مايقوى .. قبل ماتتكلم بثواني راجعت نفسها .. طيب اذا قلت له الحين وكان رده عكس اللي اتمناه .. وش بسوي ساعتها ؟!.. رجعت الحيرة تتملكها ..
طال انتظار احمد : ندى ... ها شعندك قولي ؟
رفعت راسها له بانهزام .. عقلها انهزم قدام قلبها .. قلبها يقول لها اعترفي وعقلها يقول لا .. لكن قلبها بالنهاية هو اللي فاز ..
ندى بنبرة مترددة حس فيها احمد : بقولك .. بس .. ابيك توعدني بشي ؟؟
رفع حواجبه مستغرب وبهدوء : اوعدك ؟؟!!
هزت ندى راسها بصمت .. وابتسم احمد الابتسامة اللي طالما ريحت ندى من سنين : اوكي ..
ندى بلعت ريقها : ابيك .. توعدني انك ماتزعل مني اذا قلت لك ..
زادت ابتسامته وحط يده على صدره : اوعدك اني مارح ازعل منك .. اصلا انا من متى زعلت عليك .. ولا نسيتي ايامنا اول ..
لمعت دمعة بعيونها .. معقولة انسى هذيك الايام : لا ابدا مانسيت .. بس اللي بقوله لك الحين غير .. اخاف تزعل مني ..
نزل احمد يده عن صدره ورجعها لجيبه وهو ما يملك ولا ادنى فكرة عن اللي بتقوله له رغم ان الفضول تملكه يبي يعرف وشو : لا ابدا مهما كان اللي بتقولينه مارح يزعلني .. تطمني ..
ندى بنبرة شك : متأكد انك مارح تزعل ؟؟
احمد ضحك : ندى شفيك .. خلاص قلت لك مارح ازعل .. مهما كان الشي اللي انتي مسويته مارح ازعل ..
ندى حسرة غمرت قلبها .. انا ماسويت شي .. انا كل اللي سويته اني حبيتك .. فهل بتتفهم هالشي ..!!!
ندى بهدوء : احمد بقولك شي واتمنى تفهمه ..
دق تلفون احمد بهاللحظة وقطع عليهم الجو اللي كانوا عايشين فيه .. حتى نظراتهم اللي تعلقت ببعض .. طلع احمد الجوال من جيبه وشاف الاسم بعدها رفع عينه لندى : لحظة شوي ندى ..
احمد وهو يلتفت عنها ويروح بعيد شوي ويرد بصوت شبه مرتفع : هلااااااا والله بالغلا كلللللله ..
حسين باستهبال : هلا بحبيبي .. شلونك اشتقت لك ..
ضحك احمد عليه وكمل معه : وانا اشتقت لك اكثر ياعمري .. وينك مانشوفك حبيبتي ..
بهاللحظة طاح قلب ندى وتغير لون وجهها .. حبيبتك وعمرك ؟.. معقولة يا احمد ؟؟. .. لا مستحيل ..
كلمت نفسها انها يمكن تتوهم .. لكن الكلمات الي قاعدة تسمعها منه بينت لها الحقيقة المرة .. شدت يدها عالبوكيه باللحظة اللي كان ودها فيها ترجمه عليه من الحسرة .. يكلم وحدة لا وقدامي بعد .. مو معقول يا احمد مو معقووول ..
احمد غارق بالضحك : ههههههههههههههههه .. لا من عيوني .. مادامك مشتاقة لي .. الحين الحين جاي لك طيرااااان ..
حسين يضحك بنعومة وباستهبال : هههههههههه ... الله يخليك لي يارب .. ولا انحرم منك ان شالله ..
احمد : ولا انحرم منك انتي ياحياااتي ..
سالت دمعة ساخنة من عيون ندى اللي حست بالقهر والحسرة والضعف .. شي ما ينتصدق .. قولوا اللي ان اللي قاعد يصير الحين كذب .. قولوا لي ان اللي قدامي مو احمد حبيبي اللي اعرفه .. طاحت الدمعة من عيونها للأرض ولحقتها ثانية وثالثة .. هذا اللي كنت انتظره منك طول هالسنين .. طول هالسنين وانا اركض وراك وبالنهاية يبين انك تحب غيري .. لا ويكلمها قدامي بعد .. شلون يتجرأ ..
استقرت فكرة في بالها بشكل خاطف .. لا يكون عرف اللي بقوله له واني احبه عشان كذا قام يكلمها بصوت عالي عشان يعلمني انه مايحبني ويفكر بغيري .. عشان يهرب من المواجهة ..
اهتزت يدها و وحست ان رجليها فقدت كل القوة ..
احمد : ههههههههههههههههههه .. لا عاد تبين الصدق .. انتي حبي الاول والاخير ولا يمكن افكر بغيرك ..
كانت هالكلمات مثل حد السيوف اللي ينغرسون بقلب ندى بقسوة .. حطت البوكيه عالأرض وجلست عالدرج تحاول تتماسك قد ماتقدر ..
حسين : ههههههههههههههه .. يابعد هالدنيا يا حووووووووووبي ..
احمد : ههههههههههههههههههههههههههه .. بس خلاص ما كني زودتها معك ..
ندى الألم العميق يزيد عليها وينهش بقلبها وبوجدانها .. الا زودتها يا احمد .. زودتها .. هذي نهاية انتظاري يا احمد ؟!.. هذي نهايته ؟؟!!
التفت احمد وهو يضحك يشوف ندى .. وتفاجأ لما شافها جالسة عالدرج وراسها بين يديها .. حس بالخوف عليها ..
احمد وهو ماشي لندى يكلم حسين : اقوووولك .. لحظة شوي خلك معي ..
وصل لها ونزل عندها بينها وبينه البوكيه : ندى عسى ماشر ..
رفعت راسها له وبصوتها الكثير من الدموع : تسأل عني ؟؟
قطب احمد ونزل التلفون عن اذنه : ايه انتي فيه احد غيرك ؟؟
ندى : ولا شي .. ولا شي .. خلني ورح ..
احمد مستغرب منها ومن صوتها ومن طريقتها : وين اروح .. قولي لي شفيك ..
ندى بنبرة جافة : مافيني شي .. مافيني شي .. خلاص خلني ..
هز احمد راسه وهو للحين مب فاهم اللي يصير .. ورجع التلفون لاذنه : الووو .. اكلمك بعدين ها .. يالله باي ..
زادت دموع ندى .. وتواعدها انك تكلمها قدامي .. احترمني عالاقل ..
رجع احمد التلفون بجيبه ورجع يكلم ندى : قومي اذا تعبانة ارتاحي داخل .. لا تقعدين هنا ..
ندى وهي تمسح دموعها : رح عني وانا بدخل ..
بهاللحظة تذكر اللي كانت بتقوله له : طيب .. مارح تقولين لي اللي كنت تبين تقولينه ؟؟
غمضت عيونها بشدة بدموع اشبه بالسيول .. وش يفيد اللي بقوله الحين .. انت تحب غيري وش بيفيد اللي بقوله .. مارح يغير بالموضوع شي .. مارح يغير ..
بحركة سريعة وبعصبية شالت البوكيه وقامت واقفة واحمد وقف معها : لا .. وانسى اللي كنت بقوله لك .. انســـــاه ..
تركته وراحت داخل .. واحمد متسمر بمكانه وعلامات استفهاااااام كثر النجوم في وجهه .. مو مستوعب اللي صار .. اول مرة في حياته يشوف ندى على هالحالة ..
شي في قلبه خلاه يروح ويلحقها داخل .. الصالة كانت خالية الا منها .. شاف ندى تحط البوكيه على وحدة من الطاولات الموجودة بالمدخل وتاخذ كلينكس وتمسح عيونها من تحت الطرحة ..
احمد : ندى ...
ندى بدون نفس ولا عندها ادنى رغبة تتكلم : نعم ..
احمد الأسئلة زادت عليه والموقف صار لغز بالنسبة له مو عارف له جواب : انتي كنتي تبين تقولين شي صح ؟!
ندى بسخرية : كنت ...
احمد : والحين ؟!
ندى : الحين لا .. مافي قلبي شي اقوله لك .. وانسى هالموضوع ..
قلبه يقول له ان ندى زعلانة من شي .. بس وش هو .. الله اعلم !!.. كان مبين عليها انها كانت تبي تقول لي فليش غيرت رايها ؟!..
انتبه عليها تاخذ البوكيه وترقى الدرج .. وقف بمكانه يحاول يحبث عن جواب لهالاستفهام العملاق بوجهه .. تنهد بعمق وطلع .. ركب سيارته وهو يفكر .. شوي ورجع يدق على حسين عشان يستفسر عنه مع الشباب وين جالسين بالضبط ..

رقت ندى للدور الثاني وهي متماسكة بأكبر قوة امتلكتها بحياتها .. نزلت الطرحة عن وجهها ومسحت الاثار العميقة اللي رسمتها الدموع .. حطت البوكيه عالارض جنب غرفة نوف وفتحت شنطتها .. طلعت كحلها وحطت غلوس عشان تبين طبيعية .. هي جت عشان تسلم على نوف وتخفف عنها .. بتخلي الدموع للبيت .. مع ان خلاص مافي شي يستاهل الدموع .. كل شي انتهى ..
نثرت شعرها من تحت الطرحة لبرا وشالت البوكيه ودقت الباب ..
وصلها صوت نوف : مين بعد ؟؟
ندى : لا تصارخين يالملسونة .. هذا انا ندى ..
اقل من ثانية وانفتح الباب وطارت نوف لحضن ندى من الفرحة : ندووووووووووووش ..
ندى ضحكت تحاول تخفي حزنها : ههههههههههههههه .. الحين صدقت انك رضيتي علي ..
بعدت نوف عنها وشافت البوكيه : الللللللللللللله .. لا تقولين ان هذا لي ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ملك النكت
اداري سابق
اداري سابق



عدد المساهمات : 1957
تاريخ التسجيل : 21/07/2010

 غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //  - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //     غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //  - صفحة 5 Icon_minitime1الجمعة ديسمبر 17, 2010 12:02 am

ندى بابتسامة عذبة : الا لك .. اجل لمين غيرك ؟؟
نوف وهي تاخذه منها وتدخل به لداخل الغرفة : ياااااعمري ليش تعبتي عمرك ..
ندى وهي تدخل وتسكر الباب : ما يغلي عليك ..
فسخت عباتها وعلقتها على الشماعة الموجودة في زاوية من الغرفة .. اما نوف حطت البوكية على وحدة من الطاولات الشاغرة .. والتفتت لندى وهي تلمس الورد بأطراف اصابعها : مشكووووووورة .. وش كثر احب الجوري الاصفر ..
ندى : العفووووو ..
نوف بعد ما تذكرت : الا صدق .. ليش ماجت شوق معك ..
ندى تدور لها عذر : كانت نايمة يوم اجي .. ومادري شعندها كويز او شي ..
نوف : بس انا معها ماعندنا كويز بكرة .. اقرب كويز الاسبوع الجاي ..
ندى تورطت : مدري .. في شي يشغلها وبس .. المهم ( تغير الموضوع ) .. اشوفك ماشالله استصحيتي ..
نوف : ايه الحمدلله .. الايام اللي فاتت مقدر اقوم من السرير .. بس اليوم الحمدلله ..


وصل احمد للمقهى المجتمعين فيه بقية الشباب .. الاسئلة زادت عليه من طلع من البيت .. ندى كانت طبيعية معي لكن بغمضة عين انقلب حالها وكأنها ماتبي تتكلم معي ..
.. قفل سيارته ودخل للمقهى .. وقف مكانه عند الباب يدور بعيونه يبحث عن الشلة .. شافهم جالسين في وحدة من الزاويا والكل موجود ..
راح لهم ورفع يده يسلم : سلاااااام ..
الكل : هلا ..
عبدالله : وينك تأخرت ؟!
احمد وهو يسحب له كرسي ويجلس جنب فهد : ما تأخرت .. انتوا اللي جايين من بدري ..
حسين بنعومة : هااا .. شخباااار حبيبي اليوم ؟!
التفت له احمد بقرف وضربه على راسه : حبيبي في عينك .. وع !!
حسين : افااا .. مو كنت قبل شوي تكلمني .. ياحبيبتي ويا عمري وياحياتي ..
احمد بسخرية : وانت ماصدقت .. قلت كذبة وصدقتها ..
ضحك اسامة عليهم ومد يده لكوب القهوة اللي قدامه وبدا يرتشف .. وانتبه للوردة الحمرا بجيب احمد : ياهووو ياهووووووه .. شهالحركات يا احمد ..
لف احمد له مستغرب : أي حركات ؟؟
اسامة وهي يأشر عالوردة : هالوردة الحمرا .. من مين وليش حاطها ؟!!
ابتسم احمد : من مين مالك دخل !!.. وليش حاطها بعد مالك دخل ..!!
عبدالله : افااا .. ليكون عندك حبيبة صدق وحنا ماندري ..
احمد ضحك وحط رجل على رجل : عندي .. احد عنده مانع ؟!
ورفع يده للجرسون اللي انتبه له وهز راسه له بأنه فاهم .. احمد تقريبا طلبه واحد بمجرد انه يأشر للجرسون يفهم ويجيب له طلبه على طول ..
حسين بزعل مصطنع : لا ماصدق ... لاأأأأأ مستحيييييل .. انت تحب غيري ..؟!
ومسك يد احمد بطريقة مسرحية : أرجوووك .. لا تتركني لأأأ.. انا بحبك .. أرجوووووك ..
سحب احمد يده بتقزز : فكني واللي يرحم والديك .. افكر انتحر قبل ما احبك انت ..
ضحك فهد : ههههههههههههههه .. بصراحة انا لو مكانك اذبح نفسي قبل ما احب ذا .. ( يأشر على حسين )
عبدالله : أثر تحتك بلاوووي يا حميييييد .. طلللع طلللع اظهر على حقيقتك ..
احمد : اقول تلايط انت بس .. تراها كلها وردة ..
فهد : طيب ماقلت لنا من مين ..!!.. ماكنا ندري ان عندك معجبات ..
وصل طلب احمد وشكر الجرسون اللي يعتبر صاحب له .. وقبل ما يشرب قهوته قرر يجاوب ويفتك من حنتهم : ...... من اختك ..
اعتدل فهد جالس : اختي ؟؟ .. أي وحدة فيهم ..
احمد : ندى ..
فهد : وليش ان شالله تعطيك وردة .. استخفت هذي ..؟!!
احمد : هد اعصابك .. كانت جاية لبيتنا ببوكيه ورد لنوف عشانها مريضة وانا طلبت اخذ وحدة .. بصراحة عجبوني ..
رفع حسين يديه يتحمد ربه ويتمتم .. انتبه له احمد وضربه على راسه : شايفني مجنون يا **************** ؟!
حسين يتصنع البراءة : اتحمد ربي ياخي .. وبعدين لا تطق ترا راسي مهوب لوح ..
كمل اسامة كوب عصيره وقام : يالله احمد قم نلعب لنا شوط ..
احمد : لا اسمح لي .. ابدااا مالي خلق ..
قام فهد مع اسامة وحسين تبعهم بعد لحظات .. وعبدالله ظل جالس مع احمد رغم انه ساكت ومبين انه شرد وعيونه تتابع اللي رايح واللي جاي مع النافذة الزجاجية ..
كان فعلا سرحان ورجع يفكر باللي صار اليوم .. للحين يتسائل عن اللي كانت بتقوله له .. الفضول بدا يزيد عليه.. مبين انه شي مهم .. هذا غير عن هيئتها اللي تغيرت فجأة ..
- شفيك سكت ؟
انتبه لعبدالله : هلا .. ابدا سلامتك ..
عبدالله وهو يقوم : يالله تعال نلعب .. شكل فيه مباراة قوية بين فهد واسامة ..
احمد مبتسم : رح وبلحقك ..
راح عبدالله عنه ورجع لنفس الافكار .. نزل عينه للوردة بجيبه بابتسامة هادية وسحبها باصبعين وقربها من عيونه يتأملها .. وفي لحظات تأمله تذكر ذكرى قديمة حصلت معه في صغره ..

كان احمد وقتها جالس عالأرض بالحديقة وممدد رجليه بتعب وفهد واقف عنده والكورة تحت رجله ..
فهد : يالله قم نكمل ..
احمد وهو يلهث : والله تعبت ..
انتبهوا لندى جاية تركض من بعيد وهي تنادي ونوف وراها : أحمـــــــــــــد ..
وصلت لهم ووقفت قبال احمد ويديها خلف ظهرها ونوف وصلت بعدها بلحظات ..
ندى ( 6 سنين ) : احمد ..
قام احمد واقف وهو ينفض يدينه من التراب : نعم ندى .. وش تبين ؟!
نوف بحماس : فيه شي تبي تعـ ....
قاطعتها ندى بعصبية : اشششش .. اسكتي انا بقوله ..
نقل احمد نظره مابين اخته وندى باستغراب : وش فيكم ؟!
ندى بحماس الأطفال : مافينا شي .. بس عندي شي بعطيك اياه ..
احمد : وشو ؟!
ابتسمت ندى بخجل وطلعت وردة حمرا من خلف ظهرها ومدتها له بحيا .. فهد ضحك عليها بصوت عالي وهي خنقتها العبرة لما لاحظت ان احمد ماتحرك زيادة على سخرية فهد اللاذعة لها ..
رفعت عينها له والدموع تلمع : ليش .. ماعجبتك ؟؟
نوف بلسانها الطويل وتصرفاتها البريئة : احمد ندى جابت هالوردة لك .. خذها تراها مرة حلوة ..
ابتسم احمد بوجه ندى واخذ الوردة .. تأملها لحظة بعدها تقدم لها وباسها على خدها كشكر وامتنان ..
ضحكت ندى بانحراج وسألها احمد : ليش هالوردة ؟؟
ندى : ولا شي .. قطفتها من حوض الورد اللي عندنا وجيت اعطيك اياها ..
فهد : وليش ما تعطيني انا ؟؟
ندى ويدها على خصرها وتعابير طفولية على وجهها : لأني مابي اعطيك ..
احمد : طيب ليش تعطيني أنا ؟!..
رجعت لندى تعابير الاحراج وقبل ماترد ردت عنها نوف : تقول انها تحبك اكثر من فهد ..
التفت فهد لاخته يطلب تفسير لكن ندى مااهتمت لنظراته : ايه .. احبك انت اكثر من فهد .. ( والتفتت لفهد وطلعت له لسانها ونوف شافتها وطلعت لسانها معها عشان تقهره )
فهد لنوف : انتي محد كلمك يالسوسة ..
رجعت ندى لأحمد : احمد لا ترمي الوردة خلها معك ..
احمد وهي يحط الوردة بجيب قميصه : خلاص رح احطها هنا ..
ابتسمت ندى بوناسة والتفتت لنوف وهي تمسك يدها : يالله نوف نروح نلعب ..
ومسكت يدها وركضوا مع بعض راجعين مكان ماجوا ..

رجع احمد لواقعه من هالذكرى اللي أحيت شي بداخله .. شي حس انه فقده من زماااان .. رجع الوردة في جيبه وراح للشباب ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ملك النكت
اداري سابق
اداري سابق



عدد المساهمات : 1957
تاريخ التسجيل : 21/07/2010

 غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //  - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //     غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //  - صفحة 5 Icon_minitime1الجمعة ديسمبر 17, 2010 12:03 am

طلعت شوق من الحمام بعد ماخذت دوش سريع تنشط فيه .. كانت قد ملت وهي منسدحة عالسرير من كثر التفكير اللي اتعبها .. توجهت للتسريحة وفكت الرباط المطاطي عن شعرها .. وقبل ماتبدا تمشطه انتبهت لعمر جالس فوق السرير يعبث بشي ..
شوق وهي تلتفت له مستغربة : عمر ؟!!
رفع لها راسه وابتسم ابتسامة وسيعة .. قامت وراحت له : من متى وانت هنا ؟!
عمر وهو يرجع لعبثه : من ذمان ..
ضحكت شوق وجلست على طرف السرير عنده : وش تسوي ؟
شافت كتاب تلوين لشخصيات كرتونية مفضلة عند معظم الاطفال وأقلام الألوان المختلفة منثورة حوله بعشوائية ..
همست لنفسها .. الله يعيني عمر مارح يطلع من هنا الا وهو عافس الغرفة فوق تحت ..
انتبهت لعمر يتكلم وهو منزل راسة للدفتر يلون : لوني معي ..
ابتسمت شوق وانحنت قريب منه : الون معك ؟!
هز عمر راسه وهو منهمك بالتلوين .. وبعد ماخلص من جهة معينة ترك اللون اللي بيده واختار لون ثاني وقبل مايكمل رفع راسه لها وهو يأشر عالصفحة المقابلة : لوني هذي .. ميني ماوث ..
ابتسمت شوق ابتسامة جانبية : شمعنى ؟!..
عمر بفلسفة الاطفال : عشان هي بنت وانتي بنت .. وانا ( يأشر لنفسه ) ولد وألون ميكي ماوث ..
ضحكت شوق ومسحت على راسه وهي قايمة : ههههههه .. لا انت لونهم كلهم لحالك .. انت تلون أحلى مني ..
برطم عمر بالبداية لكن لما سمع المديح هز راسه موافقة .. تركته شوق ورجعت لتسريحتها تكمل اللي بدت فيه ..
بعد فترة انشغلت فيها شوق بالعبث بأعراض تسريحتها ونست حتى ان عمر عندها سمعته يناديها .. رفعت عينها له بالمراية شافت الدنيا معفوسة حوله .. شهقت وهي توقف والتفتت للأشياء المنثورة حوله ..
صور ابوها وامها واوراق واشياء تشكل ذكريات لها عنهم ..
صرخت بعصبية وهي تسرع الخطى له : عمـــــــــر ..
انتفض عمر من الروعة وطاحت الصورة اللي بين يديه عالأرض ونظرات مفزوعة بعيونه ..
وصلت له شوق وسحبت باقي الصور منه بعصبية : شلون تلمس اغراضي بدون اذن .. هاا ؟!
ارتجفت شفايفه بخوف نظرا للأسلوب اللي ماتوقعه .. حاول يبحث عن اجابة لكنه ماحصل ..
جمعت أشياءها بسرعة وحطتها عالمكتب وهي تعاتبه بعصبية : لما تلمس اشياءي مرة ثانية بدون ماتقولي لا تلوم الا نفسك ..
وراحت لها وضربت ظهر كفه بخفة لكن بعصبية زادت : مفهوووم ؟!!
حضن عمر يده المضروبة وبدمووع انذرفت بسرعة : انا ما ادلي .. ما ادلي ..
ونزل من السرير بسرعة وقبل مايطلع التفت عليها بدموع بريئة : ماحبك ..
اختفى عنها وهي مسكت راسها مستغربة من ردة فعلها .. ترك عمر الباب مفتوح فسكرته ورجعت للصور فوق المكتب .. قلبتها بتوتر وحست انها بتفتح على نفسها باب جديد من الحزن فصفتهم فوق بعض بشكل سريع ورجعتهم داخل الدرج ..
طاحت عينها على كتاب التلوين اللي لازال مفتوح على ذات الصفحة وغير مكتملة التلوين .. ابتسمت وفتحت صفحات سبق تلوينها .. بعضها كان مجرد خربشات طفولية وبعضها ملونة بعشوائية تبين انها ذوق طفل ..
رجعت للصفحة اللي طلب منها تلونها .. كانت متأكدة انه زعل منها فيمكن اذا لونت مثل ماطلب يرضى فبدت تلون وهي تتفنن ..

-------- --------

كانت ندى للحين جالسة عند نوف تسولف معها وترفه بعد الوعكة الصحية اللي مرت فيها .. كانت ام احمد قد مرت عليهم بالغرفة وسلمت على ندى وبعدها جت سهى جلست شوي معهم تسولف بعدين تركتهم عشان وراها بحث لازم تستعد له .. والحين هم عند امل يغرفتها تحت اللي تأخرت موعد ولادتها ..
ندى : اقول امل .. مو كأنك تأخرتي .. المفروض لك فترة والدة الحين ..
تنهدت امل بقلق : تكفين ندى لا تخوفيني .. المفروض لكن مدري عن ذا اللي فبطني مو راضي يطلع .. ( وبسخرية ) الظاهر عاجبته الجلسة هنا ( تاشر على بطنها ) ولا له نية يطلع ..
ضحكت ندى : هههههههه .. بس جد .. والمستشفى شقالوا لك ..؟!
امل تنهدت بعمق : بآخر موعد قالوا لازم طلق صناعي .. موعد الولادة فات وفي هذا خطر ..
ندى : طيب كان سويتي وارتحتي ..
امل : لا لا لا .. قلت لهم خل ننتظر اسبوع اذا ماطلع امري لله ..
دخلت عليهم ام احمد وطلبت من امل انها ترتاح اما نوف فخذت ندى معها ورجعوا للغرفة فوق ..
نوف : ندى .. شو بدك .. عصير او بيبسي او ...؟!!
ندى : لا خليها عصير ..
طلعت نوف عنها وهي كعادتها من الموانة الي طايحة بينها وبين نوف بدت تفتش في درج الكومدينه وتتفحص الأشرطة .. ولما مالقت شي يعجبها شغلت المسجل عالإف ام .. وقامت للتسريحة تعبث كعادتها دايما لما تجي لهنا .. تذكرت ان نوف خبرتها انها قد شرت غلوس من فور ايفر روعة .. بدت تبحث عنه في الأدراج ودها تجربه لكن مالقت شي .. التفتت لمجموعة شنط موضوعة على طاولة بجانب طاولة البوكيه .. فتشت بالشنطة الأولى بس كانت خالية .. وفتشت بالثانية لقت الغلوس اخيرا لكن لفت نظرها شي غريب .. مجموعة أوراق ..!!!
طلعتها وقلبتها وهي مو فاهمة شي .. انتبهت لاسم بدر مكتوب في وحدة من الأسطر بنمط مزخرف ..
قطبت وهي تحاول تفهم سبب وجود هالأوراق عند نوف ..
دخلت نوف بهاللحظة وهي شايلة صينية العصير : وهذاااااا الشيبس والعصير وصصصصصل ..
ندى وهي تلتفت لها وتأشر عالأوراق : نوف وش هذي ؟!!
وقفت نوف مكانها وعيونها عالورقتين وشكلها يوحي انها هي بعد ماتذكر وش هالأوراق ..
لكن بعد لحظات اهتزت الصينية بيدها لكنها تمالكت نفسها وحطت الصينية عالارض وركضت لندى ..
نوف وهي تسحب الاوراق : وريني اشووف ... ( شهقت ورفعت عينها لندى ) .. يوووه .. نسييييييييتها ..
ندى : وش هذي طيب ؟!!..
نوف حطت يدها على فمها وهي تتأملها مرة ثانية : هذي .. شـ .. ( رفعت عينها ) .. شهادات بدر ..
ندى وهي تسحب الورق ومو مصدقة : شهادات بدر ..
قرت الاسم مرة ثانية ورفعت راسها لنوف : وشهاداته وش جابها عندك ..؟!
تبدل حال نوف من الصدمة للضحك الشديد .. مسكت بطنها وقعدت عالأرض وهي غرقانة بالضحك ..
ندى : وش جاب شهادته عندك .. قولي لي ..
نوف : هههههههههههههههههههههههههههههههه .. ههههههههههه !!!
ندى : .... نوف وش السالفة ؟!
نوف وهي تمسح دموعها بعد ماهدت شوي : ههههههه .. انتي اجلسي الحين وانا اقولك ..
حطت نوف العصير بالوسط وبدت تلتهم من كيس الشيبس : ماتدرين ؟!.. ان اللي صار لي بيوم العزيمة هو بسبب هذي ( وتأشر عالأوراق بيد ندى )
ندى بصدمة : تقصدين ..انك .. انك دخلت غرفة بدر عشان هذي ..
نوف وهي ترفع حواجبها بفخر : مو هذا السبب بالضبط .. انا دخلت عشان ادور شي انتقم من بدر عبره .. وحظي كان زين يوم اني طحت على هالشهادات .. تدرين ( بنبرة انتصار ) .. ان هذي الشهادتين هي آخر وحدة حصل عليهم ..
ندى : تقصدين .. انها هي شهادة الماجستير اللي حصل عليها من سفره برا ..
هزت نوف راسها بفخر : بالضبط ..!!.. حتى شوفي التاريخ .. ها شرايك ( ضربت على صدرها بفخر بالذات ) .. مو انا عبقرية ؟!!
ندى وهي ترمي الاوراق بالأرض بعصبية : الا مجنونـــة !!..
انتفضت نوف وطاح كيس الشيبس من يدها : أي مجنونة ؟!.. هذا اقل عقاب ممكن اسويه بحق بدر .. ترا انتي ما ذقت اللي انا ذقته .. وراني الويل من قبل وحتى لما رجع ما ترك تصرفاته .. ( وعطت ندى ظهرها ويدها على خصرها ) .. واذا أنا ماوقفته عند حده بيزيد ..
ندى بانفعال : بس يانوف هذا مب حل .. تعرفين وش قيمة الشهادات هذي ؟! .. هذي ....
قاطعتها نوف وهي تاخذ الأوراق من الأرض : أدري .. شقى عمر مثل مايقولون .. وهذا اللي انا ابيه ..
ندى وصوتها مال الى الهدوء : طيب .. وش ناوية تسوين فيها ؟!
نوف وهي ترفع عينها تفكر : بصراحة .. للحين ماقررت .. المهم انها موجودة عندي وبعيدة عن بدر .. وبدر قريب بيفقدها .. وانا رح أعذبه مثل ماهو عذبني .. بعذبه ..
ندى وهي تهز راسها بحسرة : عذبيه بس موب بهالطريقة ..
نوف بنبرة اصرار : آسفة ياندى .. انا قررت وخلاص .. وهذي أسهل طريقة واضمن طريقة ..
فتحت درج داخل دولاب ملابسها وخبت الأوراق فيها ولفت لندى اللي مبين انها يأست من اقناعها ..
نوف بمرح وهي تجلس عالأرض وتشرب من كاس العصير : انسي هالسالفة وسوي نفسك ماتدري عن شي .. وانا اللي بتصرف ..
جلست ندى معها وتناست السالفة مثل ماطلبت .. وبعد ساعة دقت على قاسم يجي ياخذها ..
لبست عبايتها ولفت راسها بالطرحة ..
ندى قبل ما تسكر الباب : بباااي نوف .. وفكري باللي قلته لك ..
نوف للحين تلتهم بالشيبس : .. منيب مفكرة .. لأن هذا قراري من زماان ..
ندى وهي تسكر الباب : اوفف .. عنيــــدة ..!!
أول مالفت وجهها عشان تروح للدرج سمعت حس أحد راقي .. كان صوت احمد يغني أغنيتها المفضلة بصوته .. " تنتظر كلمة أحبك " .. وهي من الارتباك ركضت وتخبت خلف وحدة من الأعمدة المقامة بشكل هندسي جميل .. ماكانت تبي تواجهه او تحتك فيه من بعد اللي صار معه قبل عدة ساعات .. لكنها أرهفت السمع لعشقها لهالأغنة بصوته العذب الحساس ..
احمد وهو يرقى الدرج ويلعب بالمفاتيح ويرميها بالهوا باستمرار : تنتظر كلمة أحبك .. شايفك مشغول فيها .. كل شي بوقته حلو .. ليش مستعجل عليها .. بكرة هيا اللي تجيك .. وتمر كل لحظة عليك .. انتا بس طولي بالك ..
خلنا نفهم بعضنا .. قبل مانهوى نضيع .. مابعد برد الشتا .. الا نسمات الربيع .. واوعدك كلمة احبك .. منها مايمل قلبك .. انتا بس طولي بالك .. كل شي بوقت حلو ..
وصل لباب غرفته ودخل المفتاح : تنتظر كلمة أحبك .. شايفك مشغول فيـ .......
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ملك النكت
اداري سابق
اداري سابق



عدد المساهمات : 1957
تاريخ التسجيل : 21/07/2010

 غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //  - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //     غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //  - صفحة 5 Icon_minitime1الجمعة ديسمبر 17, 2010 12:03 am

قبل ما يدخل انتبه لظل واقف خلف وحدة من الأعمدة .. وقبل مايروح يشوف طلعت قدامه ندى وهي متغطية لأنها حست انه انتبه لها ..
احمد وهو يقرب خطوتين : ندى ؟!..
ندى وهي شادة على شنطتها : نعم ...
احمد بابتسامة المستغرب : ليش واقفة هناك ؟!..
تبلعمت ندى : لا .. بس .. كنت ارتب الطرحة .. بس ..
احمد وهو يهز راسه : اهااا .. ( وبنبرة مزح ) .. ولا كنت تتجسسين علي ؟!..
ندى مستغربة منه .. ويتكلم معي عادي ولا كأنه مسوي شي ..
ندى وهي رافعة حواجبها باستنكار : وليش اتجسس عليك ..
قاطعته قبل مايرد وراحت بسرعة للدرج .. لكن احمد لحقها وهو بداخله مستغرب ..
احمد وهو مستند عالدربزين بيديه الثنتين : ندى .. لحظة شوي ..
ندى قد نزلت عتبتين بس لكنها وقفت غصب عنها لما ناداها .. ياحلو اسمي بلسانه ..
ندى وهي تلتفت له : ............
احمد وهو يسحب الوردة من جيبه ويبتسم : مشكورة عالوردة ..
ندى ببرود تلتفت عنه وتهم بالنزول : العفو ..
احمد : لحظة شوي طيب .. على ايش مستعجلة ؟!
لفت له وهي بداخلها تتعذب .. شلون تبيني التفت واحط عيني بعينك وانت بقلبك وحدة غيري ..
ندى وهي متكتفة بشكل وتر احمد : مو مستعجلة .. بس وراي مشوار للبيت ..
احمد وهو يحرك الوردة بيده : لا بس كنت بسألك عن السالفة اللي كنتي بتقولينها .. تراها للحين بقلبي ..
ندى تحاول تمنع دمعة من التبلور بعينها : وانا قلت لك .. انسى السالفة .. معد فيه سالفة .. انسى وشيلها من قلبك .. تصبح على خير ..
نزلت وطلعت للسيارة واحمد في غمرة تساؤلاته للحين .. دخل غرفته ورمى الوردة بخفة عالسرير واللي بدت تذبل .. وكأنها تشير لحب ندى الكبير اللي بدى يذبل داخل قلبها .. وبدا يموت بالتدريج ..
لكن الخوف اذا مات هالحب .. فهل هناك شي بيرجع يحييه مرة ثانية ؟!!
وهذا اللي ما خطر على بال احمد ابدا .. سوى ان الاحساس الغريب رجع يمر فيه من شاف ندى تطلع من البيت .. شعور حس انه فقده من زمااان .. لكنه للآن مو قادر يترجم هالشي اللي يحس فيه ..
رجع تفكيره للشي المهم اللي كانت بتقوله .. فكر شوي .. يمكن ماكان شي مهم .. مجرد سالفة عادية من سواليفها كانت بتقولها لكنها تراجعت ..
أخذ كاسه صغيرة من الحمام وملأ نصفها موية وحط الوردة فيها .. وبالنهاية حطها جنب السرير عالكومدينه ..
مبين انها تذبل بسرعة وشكل مارح يجي بكرة او اللي بعده الا وهي ميتة تماما ..

----- ----- -----

في الليلة التالية .. ليلة قمرة ... والجو مثل العادة بهالوقت يكون روعة ويبعث عالإسترخاء والراحة
بالنفس ....
كانت لابسة بنطلون برمودا أبيض وبلوزة كت سماوية و جالسة ببلكونة غرفتها .. وبين يدينها اطار صورة ..
كان لها وقت تتأمل ملامح صاحب الصورة السمحة والابتسامة الهادية المرسومة على ثغره ..
تتذكر كل حياتها السابقة اللي قضتها معه ... الفرح والضحكات اللي جمعتها وياه .. واللحظات الجميلة اللي انحفرت داخلها ... والحزن والدمعة الحارة اللي نزلت من عينها بعد مافقدته ... كانت تتذكر آآآآخر اللحظات اللي عاشتها معه ... كانت لحظاات عصيبة ومميتة ومرعبة تتمنى انها ما تعيشها مرة ثانية ...
قربت شوق الصورة منها وباستها بهدووء والدمعة تسيل من عيونها الساحرة بنفس الهدوء ... حست فجأة انها اشتاقت لأبوها واشتاقت لشوفته ... زارها مرتين في منامها وهذي اللي زاد حنينها وشوقها له ..
رجعت تتأمل صورة ابوها وهي تتذكر آآخر دقايق في حياته كيف قضتها وكيف عصرت قلبها من الألم ...
كانت وقتها تركض في ممر المستشفى بخوف وبرعب بعد ماخبرها الطبيب ان ابوها يعيش اللحظات الأخيرة في حياته ... ماصدقت الكلمات اللي نطق فيها ...
لفت عنها وراحت تركض برعب تملكها .... مستحيـــل ابوي يروح ويتركني ... مستحيـــل ..!!
دفعت باب غرفة الانعاش بسرعة ووقفت مصدومة ومصعوقة من شكله ..
الآلات المشبكة فيه أكثر من اللي أمس ... يبــــــــــه !!!
راحت له ومسكت يده وضمتها لصدرها ... وهمست بصوت مرتجف : يبـــــه !!!....
فتح صالح عيونه ببطء وبتعب بعد ماسمع صوت بنته .. وهمس لها بكلمات لكنها مافهمت ...
شوق ودموعها تسيل بهدوء : سم يبه آآآمر .... آمرني يبه ..
رفع ابوها ( صالح ) يده بصعوبة وسحب جهاز التنفس الصناعي عن فمه ...
شوق وهي تحاول ترجعه : لا يبه خله ... يضرك ...
هز ابوها راسه رافض .. يبي يتكلم ويقول شي ...
صالح بهمس : حبيبتي شوق ....
شوق بخوف وهي تضم يده أكثر : نعم يبه ..
غمض صالح عيونه ... شوق خافت ونطقت بصوت مرتجف ...
شوق : يـــ..ــبــ..ــه !!!
رجع صالح يفتح عيونه والتفت لها التفاته بسيطة قد مايقدر ودمعة صافية تلمع بعيونه ...
شوق بارتجاف : يبه .... يبه تكفى لا ترووح عني ..... خلك جنبي ...
ابتسم صالح بحنية وسالت دمعته : لو أقدر ياحبيبتي كان قعدت ....
قاطعته شوق : لا يبه تقدر .... تقدر ... انت قوي وان شالله بتقدر تعيش ... يبه تكفى لا تخليني ... اذا بتروح ابي أروح معك ... مابي أعيش من بعدك ...
كانت دموع شوق تتدفق من عيونها باستمرار ... أمس الدكتور قال لها ان ابوها حالته استقرت وممكن يرجع مثل أول .. لكن اليوم كل شي انقلب .. حالته الخطيرة رجعت مثل أول والدكتور يقول انه يحتــــضر ..!!
شوق بغصة كانت مستقرة بحلقها : يبـــ... ـــه ..!!
تنهد ابوها بسبب ألم حس به فجأة ....
شوق : يبه رد علي ...
صالح بابتسامة : حبيبتي شوق ... أبيــك تعرفين اني أحبك ... وانك انت اللي مليتي علي دنيتي من بعد أمك الله يرحمها ... واني ان رحت بيكون غصب عني مو بيدي ..
شوق بكاها زاد وكلام ابوها أرعبها أكثر : لا يبه لا تقول هالكلام ... تكفى يبه انا من لي غيرك ... خلك عندي لا تروووح يبه تكفى ... انا أحبك يبه ... أنا أحبك لا تروح وتخليني بلحالي ....
صالح : حبيبتي لا تبكين هالدموع غالية علي ... مابي أشوفك تبكين أبد ..
شوق : طيب قلي انك مارح تخليني ... قولي وأوعدك اني مارح أبكي ..
صالح زادت قبضته على يد شوق الماسكته .. كان كاتم أنفاسه وهو يحس بنوبة الألم تزداد عليه ومغمض عيونه بشدة ..
شوق حست في قلبها ان ساعة الفراق بدت ... لذا بدون شعور منها ضمت يد ابوها أكثر وباستها ....
شوق : يبه ... انت بخيـــر ؟!!
صالح تنهد بشدة : حبيبتي ...
شوق وهي تشهق من البكي .. الموقف أكبر منها وأول مرة تمر في موقف مثل هذا : ســـم يبه !!
صالح بصوت مبحوح ومتألم : تذكرين الكلام اللي قلته لك .. عن عمك ... عن عمك عبدالرحمن ...؟!
شوق هزت راسها : أيــه يبه أذكر أذكر ... شفيــــه ؟!...
صالح : ان شالله لما أروح .. بتروحين وتعيشين هناك عنده ...
قاطعته شوق بصرخة مرعوبة : لااااااااا يبه انا مابي أعيش عند احد غيرك .. انت بتقوم ان شالله وبكمل حياتي معك ... مابي احد غيرك يبه تكفى لا تقول هالكلام ...
رفع صالح يده وحطها على خد بنته بحنية ومسح بها دمعة حارة سالت من عينها ...
صالح : صدقيني حبيبتي .. كنت اتمنى .. لكن الموت أقوى مني وهذا يومي ...
شوق : لا يبه تكفى لا تقول لا تقول ... انا بعدك أضيع لا تخليني لا تقول هالكلام ...
حطت راسها على كتفه وبدت تبكي بحرقة وبألم .. وكأنها تبي تهرب من هالواقع الفضيع اللي هي عايشته ..
رفع صالح يده وحطها على راسها ..
صالح : لا تبكين حبيبتي تعرفين ان دموعك تضايقني .. اوعديني انك مارح تبكين .. ها عمري ؟!..
ماردت شوق وتمت تبكي على كتفه .. شلون اوعدك شلون .. ما اتخيل حياتي من غيرك ..
كمل كلامه : حبيبتي شوق .. انا كلمت المحامي .. أمس لما زارني ... وقلت له كل شي .. عن عمك ... وعن الوصية اللي وصيته ... يوصلها له ... كل اللي ابيك .. تسوينه انك ما تخلين للحزن مكان .. بحياتك ... من بعدي ..
صمت فجأة .. رفعت شوق راسها و شافت ابوها رافع اصبعه السبابة ويتشهد بهمس ...
بعدها ......... ؟؟؟؟!!
تمت شوق جامدة بمكانها وهي تشوف عيونه ثابتة عالسقف .. كانت تنتظر حركة أو همسة منه تكذب الواقع اللي صار ...
رفعت يدها وهي مرتجفة ومرعوبة وهزته بهدوء : يبه ...
مارد ابوها وظل على حاله .. كانت شوق في حالة ضياااع ماتبي تصدق ... تبي أي شي يخبرها انها في حلم مو واقع ...
هزت ابوها بعنف أكثر وبصوت أعلى ودموع ماأقدر اشبهها الا بالأنهار الجارية : يبـــــــــــــــــــــه رد علي .. يبه تكفى لا تخليني .. من لي بعدك قولي ...ماأقدر اعيش لحالي ... انا ضايعة من بعدك ضايعة ... يبه لا تروح خذني معك تكـــــــــفى يبه .. يبه انا كيف أعيــــش الحين .. يبه انت أقوى من كذا لا تروح عني .. خذني معك عالأقل يبــــــــــــــــــه ....
دخلوا ممرضتين ومعهم الدكتور بشكل سريع وبسرعة كشفوا عليـــــــــه ..
شوق تصرخ بشكل هستيري : لااااااااااا .... أبـــــــــــــــــوي مامات .... قوموه خلوووه يقوم ابوي مامات ...
كشف الدكتور .. وغمض عيونه من الأسى اللي اكتسحه ومن شكل البنت اللي قدامه ..
رفع يده مررها على عيون صالح وغمضها .. التفت للممرضتين اللي معه وأشر لهم انهم يطلعون شوق برا الغرفة ..
شوق : لاااااااااااااااااا خلوني مع ابوي ... مابي اعيش من دونه ... اذبحوووني خلوني اموت معه ... اذبحووووووني .. مابي الحياة بعده خلوني تكفووووووون .. يبه لا تروح يبه .. خلوووني .. تكفوووووون ..
شالوها الممرضتين وكانت منهارة .. اشر لهم الدكتور يدخلونها وحدة من الغرف ويعطونها مهدي عشان تهدى ..
كانت شوق تقاوم ماتبي تترك ابوها تبي تتم جنبه : قلت لكم خلووووووووني مابي اروح عنه خلوووووووني ..... يبـــــــــــــــــــــــــــه !!!... لااااااااا ... خلوني ابي اقعد جنبه .. خلوني جنبه ابوي بيقوم الحين خلوووووووني ..

شهقت شوق وهي تتذكر هالذكريات المؤلمة ... ضمت الصورة لصدرها وهي تشهق من البكي ... كانت الدموع تغشي عيونها .. وتتدفق على خدودها بدون انقطاع ..
كانت تنطق وتنادي ابوها بهمس : يبه ... يبه ... اشتقت لك .. ليش رحت عني .. اشتقت لك .....
مرت نسمة هوا باردة طيرت خصل من شعرها البني اللامع وهي مازالت في غمرة أحزانها .... الشوق والحنين غمرها فجأة لابوها ......
ماحست بندى اللي دخلت الغرفة ... واللي كانت واقفة عند باب البلكون مصدومة من منظر بنت عمها ...
ندى بقلق بالغ : .. شوق ؟!!
رفعت شوق راسها فجأة .. بسرعة مسحت دموعها ونزلت راسها عشان ماتنتبه لدموعها : هلا ندى ..
لكن هيهات تخبي كل هذا عن ندى ... اصلا صوتها لحاله كان باين فيه العبرة والبكي ...
راحت ندى بسرعة مرعوبة وجلست قدام شوق : شوق حبيبتي شفيك ... ليش تبكين ؟!
شوق وهي مازالت ضامة الصورة لصدرها وعيونها للأرض : مافيني شي ...
ندى خافت من جد .. الصورة هذي جابت لها الشك ... سحبت الصورة من بين يدين شوق بدون ماتشاورها ....
شافتها مستغربة ورفعت راسها لها : هذي صورة عمي .....!!!!!
شوق ماتمالكت نفسها وطاحت بحضن ندى تبكي .. ندى من خوفها ضمتها وهي ما تدري سبب اللي صارلها وقلب حالها فجأة ....
ندى بخوف : شوق حبيبتي .... شفيك خوفتيني ؟!...
شوق : أبـ.... أبــــوي ..
ندى : شوق ليش تبكين .. شفيه عمي ؟!...
شوق : أبي اشوفه ياندى .. اشتقت له .. ابي أشوفه ..
ندى : شوق ؟!..
شوق : ندى ابي أشوفه اشتقت له بموت ابي أشوفه ... ابي أكلمه .. ليش تركني ليش ؟!
سكتت ندى ماتدري وش ترد عليها .. توها معي اليوم تضحك وش فيها !؟ .. وش صار لها فجأة ..؟!!!
شوق تمت تبكي بحرقة وبألم .. ندى من غير شعور منها بدت تبكي معها بس من غير صوت ...
كانت حالتهم كلهم تكسر الخاطر وخاصة شوق اللي كانت ذابحة عمرها من البكي ..
ندى كانت عاذرتها ....
شلون قدرتِ تعيشين بلا أم .. وبلا أب بعد ... شلون ...؟!... شلون قدرت تكملين حياتك بعد صدمة وفاة عمي .. من حقك تبكين وتعبرين من حقك ... مالومك !!!...
بعد فترة مو بقصيرة هدت شوق وابتعدت بهدوء عن حضن بنت عمها ..
مسحت دموعها ... وقالت بصوت مبحوح : آآسفة ندى ... أرعبتك ... آآسفة ..
ندى بعد مامسحت دمعة جمدت على خدها : لا خذي راحتك .. بس وش فيك .. وش صار لك فجأة ؟!!!! ... ليش كنت تبكين كذا ؟!...
رجعت شوق تاخذ صورة ابوها من عالطاولة قدامها وضمتها وباستها بهدووء ...
قامت وهي حاضنتها ومشت لدربزين البلكونة .. ووقفت لحظات وعيونها عالأفق البعييييد ...
شوق تنهدت : ... حسيت بحنين اني أشوف ابوي .. أحن وأروع أبو بالدنيا .. الأب اللي مارح ألقى مثله لو لفيــــت هالعالم والكون كله ...
سكتت ندى ماتبي تقاطعها وتنتظرها تكمل كلامها ..
شوق : أبوي ياندى حسسني بحلاوة الدنيا من بعد امي .. عيشني احسن عيشة .. عوضني حنان الام اللي فقدته وانا حتى ماكملت الثلاث سنين ...
ولا تخيلت في يوم من الأيام اني راح أفقده ... وأصعب اللحظات وانا اشوفه يصارع المرض عالفراش الأبيض في المستشفى .. وانذبحت معه ألف مرة وأنا أشوفه يصارع الموت عشان يحيى ..
ماكان يبي يحيى عشان شي .. بس عشاني .. عشان مايتركني بروحي .. ( بدت نوبة دموع تسري على خدها بهدوء )
هبت نسمة ليل باردة طيرت شعرها المموج .. رفعت يدها تسحب الخصلة الطايحة ورى اذنها ..
كملت شوق : أبوي ياندى ماشفت زيه في العالم ...
قطعت كلامها وهي تشهق : كنت اصيح عنده قبل لا يموت .. كنت أترجاه لا يتركني .. شلون أعيش من بعده ... ماكان لي أحد غيره .. شلون أعيش من بعده شلون ..؟!!
سكتت شوق لأنها خلاص معد تقدر تقاوم .. خبت وجهها بيديها وتمت تبكي ..
قامت ندى ومشت لها بخطوات هادية وبداخلها تحس بالأسى .. كل هالأحزان كانت شوق مخبيتها ولا كان باين عليها ..
لكنها لما حست باللهفة والحنين فجاة انفضحت وانفضحت معها كل أحزانها ..
تذكرت ندى أول يوم وصلت لهم شوق فيه .. كيف ان الابتسامة كانت مرسومة ولا كأن الأحزان اكتسحتها من قبل ..
وصلت عندها وحطت يدينها حول كتوفها ...
ندى بهدوء : شووق حبيبتي .. خلاص .. انت كنتي خايفة انك تجلسين لحالك .. بس الحين خلاص .. حنا صرنا اهلك وابوي ابوك وانا اختك وامي امك واخواني اخوانك ... ليش البكي بعد ؟!..
مسحت شوق دموعها بذراعها وهي تتنهد تنهيدة طويلة ..
شوق : انا آسفة ندى .. ضيقت صدرك بهالسالفة ..
ضحكت ندى : لا شدعوة !!! .. مااتفقنا ان كل وحدة تخبر الثانية بأسرارها وكل شي يخصها ؟!
ابتسمت شوق : صحيح ...
ندى : خلاص عاد انسي الماضي .. عيشي حياتك .. ارمي الأحزان كلها وراك ..
سكتت شوق وهي تناظر صورة ابوها ..
ندى : يالله ننزل نتعشى ..
شوق : لا اعفيني بليز .. ماشتهيت .. تعبانة وبودي اروح انوم ..
ندى مابغت تصر عليها : خلاص أوكي على راحتك ..
طلعت ندى من عندها وهي عارفة ان الأحزان مازالت تسكن فيها .. عشان كذا فضلت انها تنوم وتريح .. فنزلت تحت وهي تفكر بحال بنت عمها ..
دخلت الصالة ماكان فيه أحد غير نايف ومنى وأمها كانت بالمطبخ .. جلست وهي حاسة بضيق ..
ربع ساعة والكل موجود حتى أبوها وفهد والكل عالعشا .. ابو فهد استغرب غياب شوق والتفت لبنته ..
ابو فهد : أجل ندى .. وين شوق ؟!
ندى : نايمة ..
ابو فهد : ورا ماانتظرت العشا .. لاحقين عالنوم ..
ندى بضيق : مدري يبه ... دخلت غرفتها قبل شوي لقيتها نايمة ..
سكت وهو يحس ان بنته مو بطبيعية ... كمل عشاه بدون أسئلة أكثر ..

------
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ملك النكت
اداري سابق
اداري سابق



عدد المساهمات : 1957
تاريخ التسجيل : 21/07/2010

 غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //  - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //     غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //  - صفحة 5 Icon_minitime1الجمعة ديسمبر 17, 2010 12:03 am

كانت واقفة تحت شجرة كبييييرة .. تتأمل شموخها وثباتها اللي مايهزه ريــــح ..
واقفة بابتسامة عذبة .. كانت لابسة في ذيك اللحظة فستان وردي وشعرها الجذاب منسدل على كتفها بنعومة .. تحس بسعادة وهي واقفة فوق هالعشب الأخضر اللي يمتد لمساحات شاسعة ..
مشت برجليها الحافية بين هالأشجار والورد اللي كان موزع ومنتشر بكل الأشكال والألوان ..
طلعت فجأة لمساحة خضرا شااااسعة بدون أشجار... وكانت هالمنطقة ماليتها الورود والأزهار ..
ضحكت بنعومة وسعادة وهي تشوف الفراشات تتراقص في كل جهة ..
وجهت عيونها لأقصى مدى .. اختفت ابتسامتها وهي تترجم ملامح الشخص الواقف هناك .. وكأنها تعرفه ..!!!
تقدمت بضع خطوات تتأكد من اللي تشوفه .. بعدها ..
تسمرت مكانها مصدومة لما ابتسم لها ..
هالابتسامة ابتسامة شخص واحد بس ولا يمكن لأحد انه يقلدها ...
ضحكت بفرح وتفجرت دموع من عيونها .. ركضت بأقصى سرعتها وهي تصرخ ..
شوق : يبــــــــــــــــــــــــــــــه ..!!!
شافته يفتح لها ذراعينه مثل ماكان يسوي معها وهي طفلة صغيرة وفي عيونه تطل الحنية والشوق ..
كان لابس ثوب ابيض طووووويل شديد البياض .. وملامحه كانت جميلة على غير اللي هي تعرفه وتتذكره عنه ..
وصلت له ومابقى بينه وبينها الا بضعة أمتار.. وقفت تبي تتأكد ان اللي تشوفه حلم ولا علم ... ماتبي تنصدم في النهاية ان اللي تشوفه وهم مو حقيقة !!!...
شوق بهمس وبخوف : يبـــه !!
صالح بابتسامة وسيعة : تعالي حبيبتي ...
شوق ساكتة ..
صالح : تعالي ...!!!
شوق :...... خايفة !!
صالح : من ايش خايفة عمري ... ؟!
شوق : أخاف أكون أتوهم .. اخاف كل هذا يكون حلم ..
صالح : تعالي عمري .. اشتقت لك ..
شوق ابتسمت وتفجرت ينابيع من دموعها وركضت له : وأنـــــا اكثر ...
طاحت بحضنه وهي تبكي .. حست بيديه الدافية حولها وتلمها بكل حنــــان وعطف وحنية ..
شوق : يبــه وينك ؟!.. وين رحت وتركتني ..؟!.. اشتقت لك اشتقت ...
صالح وهو يمسح على راس بنته : خلاص حبيبتي .. ماقلت لك قبل لا تبكين ..
شوق : مو بكيفي .. غصب عني .. ولهانة ولهانة يبه ولهـــــــــــــــانة !!...
صالح : حبيبتي انا جيت أسلم عليك ... ولازم أروح الحيـــــن ..
رفعت شوق راسها مرتعبة : وين بتروح ؟!..
صالح : لازم أرجع مكان ماجيت ...
رجعت شوق تبكي وتخبي راسها بحضن أبوها : لا يبه خلك جنبي .. أنا ماصدقت ترجع لي .. خلك هنا ..
صالح : ودي حبيبتي .. بس خلاص لازم أروح ..
بعدها عنه ...
صالح : يالله حبيبتي .. فمان الله .. وما أوصيك .. انتبهي على نفسك ..
قرب منها وباس جبينها .. ابتعد عنها وراح يمشي بهدوء وشوق صرخت تناديه : يبــــــه انتظرني .. لا تروح ..
ماقدرت تتحرك من مكانها وهي تشوفه اختفى فجأة عن عيونها ...
الضباب بدا يلف حولها بكثافه .. ومعد صارت تعرف توجه خطواتها أو وين تروح ولا وين تتجه ... !!!

فتحت عيونها برعب وصوت انفاسها متسارعة بشكل جنوني .. قعدت عالسرير ويدها على قلبها .. كانت الدموع مغطية وجهها كله والمخدة مليانة دموع ..
قعدت فترة تسمي وتذكر الله ...
ياربي انا شفت ابوي .. وفوق كذا كان يكلمني .. المرتين اللي راحت كنت أشوفه من بعيد وبصورة ضبابية .. لكن اللحين ..
ياربي ليته كان حقيقة مو حلم ...
حست بأنها مخنوقة .. قامت فتحت باب البلكون ووقفت عنده تتنفس شوية هوا .. رفعت يدها لقت الساعة 2 ..
تحس داخلها حزن مكبوت تبي تطلعه لكن ماهي عارفة كيــــــــف ؟!!!..
استندت عالجدار بيد وحطت اليد الثانية على صدرها .. حاسة بكتمة فضيعة .. وضيق رهيب يضرب في دواخلها .. تمت تتنهد بصوت عالي لعلها تطلع وتتخلص من هالإحساس المخيف ..
انتابها شعور فجاة انها كرهت الغرفة وكرهت المكان كله فركضت تبي تطلع برا ... فتحت باب غرفتها وراحت بشكل سريع نازلة الدرج ودموعها مازالت مستمرة بالسيلان لكن بهدوء .. كان البيت هادي ومظلم ومبين ان الكل نايم .. لكنها ما انتبهت لفهد اللي كان جالس بالصالة يتابع التلفزيون ..
ماكانت حاسة بخطواتها ولا باللي حولها غير انها تبي تتخلص من الشعور الفضيع اللي تحس فيه ..
فهد اللي انتبه لها قطب حواجبه مستغرب .. حس ان حالتها غريبة ومهي بطبيعة من هيئتها مع انه ماشافها زين ..
دفعت شوق باب المطبخ بضيــق .. دموعها زادت وفقدت زمام السيطرة عليها .. الذكريات تألمها وتزيد دموعها حرارة !!... وفوق كذا الحلم ...
توجهت لوحدة من الكراسي جرتها بفوضوية وجلست عليها ... حطت يدها عالطاولة وراسها عليه ..
فهد اللي استغرب وانتابه قلق فجأة من شافها قام ولحقها عالمطبخ .. وقف مكانه عند الباب مدهووش لما شافها حاطة راسها عالطاولة ومبين انها تبكي ... !!!!..
دخل فهد بخطوات هادية وبصوت هادي : شـــوق ؟!...
انتفضت شوق ورفعت راسها وبعدت الشعر عن وجهها ..
راح فهد قدامها وما بينه وبينها الا الطاولة : شفيك ؟!... تعبانة ؟!..
شوق وهي مسندة راسها على يدها وعيونها للأرض : مافيني شي ..
فهد : كل هذا وتقولين مافيني شي ..؟!...
سكتت شوق .. وردت عليــه بشلال دموع تساقطت عالطاولة ..
فهد : شوق !!!
ماردت عليه وتمت على حالها ....
فهد : شوق ردي علي ...
شوق : قلت لك مافيني شي ....
ماحست به الا وهو يمسك يدها المسندة راسها عشان تناظره .. ورفعت راسها تلقائي من حركته ..
ظل جامد ومصدوم من عيونها المليانة دموع والمحمرة منها .. وانتبه لأحزان عميقة وعميقة تفيض من هالعيون اللي سحرته من اول يوم شافها فيه .. ظل ساكت لحظات مايدري وش
يقول ..
نزلت شوق راسها وسحبت يدها منه بهدوء ..
شوق : مافيني شي متضايقة شوي بس ..
تم فهد ساكت وما رد .. شوي والتفت عنها رايح للثلاجة وطلع منها جيك الموية وصب منه في كاس .. راح وحطه قدامها بدون ولا كلمه ...
فهمت شوق .. وامتدت يدها للكاس لأنها كانت فعلا عطشانة وريقها ناشف وشفايفها جافة ..
شربت منه رشفة طويلة .. وحست بروح جديدة رجعت لها وحست بشوي تحسن ..
رجعت الكاس عالطاولة ومسحت دموعها بسرعة وقامت ..
شوق وهي طالعة من المطبخ : تصبح على خير ..
لكنه فجأة ناداها : شوق ..
التفتت شوق له بصمت .. لكن فهد ظل ساكت وعيونهم على بعض ..
فهد بعد فترة صمت : ..... وانتي من اهله ..
شوق ابتسمت : مشكور على كاس الموية .. ( وغابت عن عيونه ) ..
مارد فهد سوى انها كان جامد بمكانه مستغرب من حالها مايدري وش صار لها أو وش صار له
!!!!!!!

دخلت غرفتها ورمت نفسها عالسرير وهي تبكي بصمت لما داخت ونامت مرة ثانية ..!!!
وفهد من جهة ثانية سكر التلفزيون وراح لغرفته وهو كله تســــاؤلات ؟؟؟؟؟؟!!!!...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ملك النكت
اداري سابق
اداري سابق



عدد المساهمات : 1957
تاريخ التسجيل : 21/07/2010

 غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //  - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //     غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //  - صفحة 5 Icon_minitime1الجمعة ديسمبر 17, 2010 12:04 am

الجـــــــــــــــــــــــــــــــــزء 19


نزل الدرج وهو يعدل غترته .. كان الوقت في الصباح ... نازل يفطر لأانه بيطلع لشغله ..
ابو فهد : صباح الخـــير ...
ام فهد : هلا صباح النور .. مستعجل اليوم ..
ابو فهد : شسوي عندي اليوم شغل ضروري ...
ام فهد : تفضل الفطور جاهز عالطاولة ..
مشى ناحية الطاولة شاف ولده عمر قاعد يفطر وحايس الدنيا حوله ...
ابو فهد : ههههههههههههههه ... صباح الخير حبيبي ...
مارد عمر عليه غير بابتسامة وسيعة شقت حلقه .. وكأنه عارف ان الحوسة اللي هو مسويها غلــط ... بس بالابتسامة يمتص غضب اللي حوله ...
ضحك ابو فهد ... مال على ولده وباسه ... جلس في مكانه المعتاد صب له كوب نسكافيه وبدا فطوره ..

بعد دقايق نزلت ندى لابسة ومستعدة للروحة للجامعة وقبل ماتجلس في مكانها حول الطاولة باست راس ابوها : صباح الخيــر يبه ..
ابو فهد : هلا صباح النور ...
جلست هي بعد تفطر وشافت حوسة اخوها : عمــــــر ؟!.... وش هالحوسة اللي مسويها ...
عمر ببراءة : ماثويت ثي ...
ندى والضحكة فيها بس مسكتها : كل هذا وماسويت شي ...
برطم عمر والتفتت لأبوه يستنجد فيــه : بابــــا ... تثارخ علي هذي ... ( ويأشر على ندى )
ابو فهد يمثل : ندى وش فيك على حبيبي ليش تصارخين عليه ...
ندى : عشانه كسلان ... وصخ الطاولة ..
عمر : انا مب كثلان .... أنا ثاطر .. ( ثاطر = شاطر )
خلال هاللحظات أقبل عليهم فهد وهو يعدل شماغه : صباح الخيــر ..
ابو فهد + ندى : صباح النور ...
راح فهد هو الثاني وجلس جنب أخوه عمر اللي مطرس الدنيا كلها .. فهد انقرف منه ومن شكله ووجهه اللي كله أكل ..
فهد كشربعد ماجلس مكانه : يــــــع !!!... عمر وش اللي انت مسويه ...؟!
رجع عمر يبرطم .. الناس كلهم هابين فيــه ... : بابا ... ثوفه يدوللي يع ... أنا موب وع !!...
ابو فهد يكلم عياله : يالله عاد .. لا تضيقون صدر حبيبي .. الا عمر عاد لحد يزعله ... كلوا وانتوا ساكتين ..
فهد : وانا صادق يابو فهد !!! .. شلون آكل وهذا قدام وجهي .. بيلوع كبدي .. ماتشوف شكله شلون يقـــرف ..!!!
ما درى فهد الا بضربه على فخذه .. التفت لقاه عمر وبيده الملعقة والعصبية البرئية تطل في قسمات وجهه ...
فهد بسخرية وهو رافع حاجب : أحلـــى يالقوي !!!... والله وصرت تضرب بالملاعق ... فيه تطـــور ..!!!!
ماكمل كلامه الا وضربه ثانية بالملعقة على فخذه .. فهد سحب منه الملعقة ورماها بعيد عالطاولة وبدا فطوره وتجاهله ..
خلص ابو فهد فطوره وقام ماشي لكنه قابل شوق نازلة بوجهه : صباح الخير حبيبتي ...
شوق ابتسمت .. لكنها كانت ابتسامة باهتة لاحظ منها ابو فهد التغير الواضح : صباح النور عمي ... هلا ..
ابو فهد وهو يقرب منها : شفيك حبيبتي شكلك تعبانة ..؟!
شوق هزت راسها نفي : مافيني شي عمي ..
ابو فهد : بس عيونك ذبلانة وحمرا ... وشفيك عسى ماشر ..؟!
شوق : لا عادي عمي ... بس مانمت زين أمــس ...
ابو فهد : روحي أفطري قبل ماتطلعين .. أمس ماتعشيتي ولا تروحين الا انت ماكله ..
شوق : ان شالله عمي لا توصي ..
قبل مايروح قرب منها وباسها على جبينها وهو يربت على كتفها بحنية اللي خلاها تنزل راسها وتتأثر .. ابتعد عنها وطلع وهي وقفت مكانها تحاول تمسك دموعها .. حركته ذكرته بابوها اللي كان دايما يسويها قبل مايطلع من البيت حتى لما كانت بتروح للمدرسة .. في الحقيقة كانت هذي اول مرة يسويها عمها .. اللي خلاها تشتاق لعاطفة الحنان .. ابو فهد ماقصر عنها بشي من ناحية الاكل والشرب والنوم لكنها ماحست انه عوضها عن العاطفة الابوية .. واكيد ماسوا هالشي معها الا لما حس انها تعبانة ..
تنهدت وراحت لطاولة الطعام .. ومن اقبلت انتبهوا لها ندى وفهد ...
ندى وهي تلتفت لها مبتسمة : هلا صباح الخير .. مابغيتي تقومين ؟!...
شوق وهي تحط شنطتها على كرسي وتجلس بالكرسي اللي جنبه : كنت تعبانة شوي بس ..
مدت شوق يدها للتوست قدامها وحست بنظرات فهد المتفحصة لها من عقب اللي صار أمس بالليل .. وما أمداها تحط اللقمة الأولى بفمها الا فاجأها فهد بسؤاله ..
فهد وهو يرفع كوب القهوة لفمه ويرتشف : شخبارك شوق الحين .. ان شالله أحسن ؟!..
شوق بهدوء مرتبك وبدون ماترفع عيونها : الحمدلله أحسن ....
ندى نقلت نظرها مابين اخوها وشوق مستغربة .. وكأنه يعرف شي ..
خلص فهد فطوره وطلع للجامعة ... وبعده ندى وشوق لبسوا عباياتهم وطلعوا مع السواق ..

بعد المحاضرة الأولى مسكت ابتسام يد ندى وطلعتها معها رايحين لباقي الشلة .. لأن ابتسام خافت ان ندى تخلف بوعدها وتروح وتنحاش عنهم .. لان ندى قد وعدتها من قبل انها تقضي جزء من اليوم مع صديقاتها ..
ندى : هههههههههههههههه ابتسام خليني ... وين بروح يعني ؟!
ابتسام ماسكة يد ندى وتسحبها معها : لا حبيبتي رجلي على رجلك ... بوصلك بيدي لين مالبنات قاعدين ...
ندى وهي تحاول تسحب يدها : طيب اتركي يدي ... تسحبيني قدام الناس كني بقرة ..!!
ابتسام وهي تشد قبضتها على يد ندى : شششششششش ... ولا كلمة ... مفهووم ؟!
هزت ندى راسها وهي تضحك وكملت طريقها مع ابتسام لمكان مالبنات جالسين ... كان ودها تروح تتطمن على شوق بعد اللي صار ليلة البارحة لكن ابتسام قيدتها ..
ابتسام وهي توقف قدام الحلقة اللي مسوينها البنات : هابنــــات ... جبت لكم ندى غصبن عنها ...
خلود بتهديد ونظرات نارية موجهه لندى : لا تقوليين انها عيت تجي ..؟!
ابتسام رفعت يدها وبانفعال مصطنع : بصراحة يابنات ... ندى كانت ناوية تنحاش ...!!
فتحت ندى عيونها عالآخر على هالأكاذيب اللي تسمعها ...
ندى : يالمجرمة ياللئيمة...انا ماعييت أنا قلت لك اني بروح لدورة المياه وبجي ...
ابتسام : أبـــــــــــدا ً .... ماقلت هالكلام .... انتي قلتي بروح لنوف وشوق ونوال ...
ندى وهي تضربها : ايالمنافقة ...
نادية وهي تأشر لها بيدها على مكان جنبها: أقول اجلسي هنا لا تجي الجزمة على راسك الحين ... اقعــــــــدي ...
ندى : هههههههههههههههههههههههه ...
قعدت ندى مستسلمة لتهديداتهم .. وبسرعة خاطفة اندمجت بسواليفهم واللي كانت نصفها هي اللي تسولف والبقية ينصتون لها بحماس .. وكانهم ماسمعوا لها من زمان .. وندى بين اللحظة والثانية تضحك عليهم

في جهة ثانية من الجامعة كانوا الثلاثي جالسين عالعشب الأخضر بين النسمات الباردة اللي تهب كل فترة ويفطرون ..
نوف كانت تسولف مع نوال طوول الوقت وتضحك ... لكــن شوق كانت في عالم ثااااااني .. معهم بجسدها لكن روحها هايمة بعالم بعييييد ..
نوال : ويــــــــــــــن الشوق مسفحة له .. ها شوق وين سافرت ؟!
انتبهت شوق : لا معكم ...
نوف : اقطع يدي ان كنتي معنا ..
ابتسمت شوق ومدت يدها لعلبة العصير وارتشفت منها رشفة ..
نوال وهي تتفحص شوق بنظراتها : وش فيك شوق اليوم ... عيونك مرررة حمرا ... وش فيك مريضة ؟!
شوق : لا انا بخير ..
نوف ماصدقت ومدت يدها حطتها على جبين شوق تتحسس اذا كان في حرارة أو لا ..
نوف : مافيك حرارة .. صدق شوق وش فيك ... مانمت أمس ولا كيــف ؟!
شوق : تقدرين تقولين ...
سكتوا فترة ونوال ونوف يتبادلون النظرات بتشكك .. بعدها رجعوا يسولفون في موضوعهم الأول ...


في جامعة الملك سعود لكن في مكااان ثاني بعيد عن الأول ... كان فهد جالس مع عبدالله وأسامة وواحد ثاني أسمه متعب ..
أسامة : وش رايكم شباب في امتحان اليوم .. صعب ؟!
متعب : والله كانت فيه شوية صعووبة ... بس ربك ستر ... وعدت سليمة ....
أسامة : اليوم ربك ستر ... لكن بكرة مايندرى ... باقي لنا أربع امتحانات وماندري وش اللي بيطلع لنا ...
عبدالله : أهم شي خلصنا من هالمادة الغثيثة والباقي هيـــــن ...
التفت أسامة على فهد اللي كانت عيونه بعيد وباله سارح ... يهز رجله بتفكير وعلبة الكولا في يده ...
أسامة : هيي انت يا ذابح البنات ... وين رحت ؟!....
مارد بغير الجمود ..
عبدالله وهو يهزه : هيه فهد عسى ماشر .. ويــــن مسافر ؟!...
فهد ابتسم : لا ماشر .. عندكم وقدامكم ...
أسامة يغمز يحاول يحرج فهد لكن حامض على بوزه : علينا .. علينا ... أكيــــــد عند شذى اللي مافكت اتصالات لك من بعد الصورة اللي ارسلتها ... واللي أتوقع انه جاها سكتة قلبية منها ...
فهد : واذا قلت لك ياعمي اني ماكلمتها ولا كلمتني يمكن من اسبوع ... وش تقول ..؟!
أسامة : اسبوع ؟!.... مستحيل ماصدق ... هذي نشبة شلون ماكلمتك من اسبوع ...
عبدالله : لا صدق ... عندها الصورة تتبحلق فيها اربع وعشرين ساعة .. يكفيها ...
متعب : ترا زهقتونا بهالبنت اللي كل ماقعدنا جبتوا لنا سيرتها ...
فهد : انا عمري ماحكيت فيها ... لكن اسامة هو اللي دايما يفتح هالموضوع ( التفت لأسامة )... اذا تبي تكلمها ترا ماعندي مانع ... مستعد أخليها كلها لك اذا تبي ...
أسامة : اذا بنت حلوة .. انا موافق ...
فهد يضحك : خلاص لما اشوفها أعطيك رد ...
اسامة : وانا في الانتظار ...
عبدالله بسخرية : عز الله ان شافتك لو من بعيد ان تقب وماتلقى الا غبارها ...
متعب : ههههههههههههههههههههههههه ..
اسامة بثقة : وين تلقى أحلى مني ؟!.
متعب : أقول ارفق بعمرك لا يسيح نصك ... قال وين تلقى أحلى مني قال ... وهاللي قدامك ما ملى عينك ( يأشر على فهد ) ...
ابتسم فهد بفخر : تسلم يامتعب ... انا داري بعمري وانا ببطن أمي .. كلامكم لا يزيد ولا ينقص ...
متعب تنرفزمن رده : صدق انك وقح وماتعرف ترد ..
دق جوال فهد .. وكان اسم احمد ظاهر عالشاشة ... كلمه فهد ولما خلص قام وهو يرجع الجوال بجيبه ..
فهد : يالله انا طالع ... أحمد يبيني ...
عبدالله : بدري ... على وين ؟!...
فهد : ابد بس احمد ينتظرني في النادي ...
اسامة مندهش : يالئيمين .. تشتركون في نادي وحنا ماندري ..
فهد : واذا قلنالك ان حنا مشتركين لنا 4 شهور تقريبا .... وش بتسوي ؟!
عبدالله وهو يحك لحيته : وأنا اقووووول ... فيك شي متغير انت وياه .. أثركم تلعبون رياااضة ..
أسامة بنبرة عالية شوي : وليش حضرتكم تشتركون ولا تقولون .....
فهد وبنبرة سخرية : اقوول شرايك تجي تكفخني بدال هالمنافخ .. قم جرب بس ..
عبدالله + متعب : ههههههههههههههههههههههههههههههه ..!!
اسامة : ههههههههههه لا يخوي .. رح والله معك ...
فهد تبدلت ملامح وجهه من التكشيرة لابتسامة وسيعة ... لف مبتعد عن اخوياه وهو يأشر لهم بيده اشارة الوداع ....


انتصف النهار ... الكل هجع لبيته يرتاح من عناء العمل في مثل هاليوم الحار اللي يكون ككل الأيام في فترة الصيف واللي تمثل أيام جدا مرهقة في الرياض ...

عالغدا الكل نزل يتغدا ... وكانت آخر وحدة نزلت هي شوق ... لأنها فضلت تاخذ لها حمام سريع ينشطها ...
لكن هذا ماقدر يخبي ملامحها اللي تعبت واللي تغيرت من أمـــــس ...
نزلت وكان الكل توهم جالسين .. بدوا الأكل ..
ابو فهد انتبه لوجه شوق المتغير من الصبح : شوق بنتي شفيــــك ؟!..
رفعت شوق راسها مستغربه من سؤاله : مافيني شي .. عادي ..!!
ابو فهد : بس وجهك مايطمن من شفتك اليوم الصبح ؟!...
شوق هزت راسها ورجعت لصحنها تكمله : لا لا مافيني شي .. بس .. مانمت زيـــن ..
فهد فاجأها بسؤاله : أكيـــد ؟!..
التفتت له ماتدري وش ترد ... عمها شاك فيها وفهد اللي شهد على موقف الأمس بعيونه ...
ابو فهد : وجهك أصفر وعيونك تعبانة ... متأكدة مايعورك شي ؟!
هزت شوق راسها بصمت بدون ولا حرف ...
ندى اللي كانت جالسة جنب شوق ساكتة ... تبي تتكلم وتقول ... لكن خوفها من بنت عمها ربط لسانها ... خايفة من ردة الفعل اذا نطقت بحرف .. فغصبت نفسها على السكوت ...
كملوا الغدا ... وكل شوي بين لحظة والثانية يرفع ابو فهد عيونه لبنت اخوه بقلق .. وهي لاهية بالأكل ولاهي حاسة بنظراته ..
ابو فهد قلبه ناغزة .. يحس بشي حاصل للبنية لكنه مايدري وش هو ؟!!
خلصوا غدا ...
بعدها اتجهت شوق لغرفتها على طوول وماقعدت تحت بالصالة كالعادة ...اما البقية فقعدوا ...

ابو فهد ماطول اتجه لغرفته يريح له ساعة وام فهد خذت عمر للمطبخ تأكله ...
مابقى بالصالة الا فهد وندى .....
ندى كانت مشغـــــولة البال وتفكر باللي صار أمس بغرفة شوق !! ... شعور الحزن والأسى يعصف فيها عشان اختها وبنت عمها اللي ياما تمنتها ...
وفهد من ناحية ثانية نفس الشي ... كان يدور بخلده وبقلبه تفاصيل الحدث اللي صار امــس ... التساؤلات اللي ساكنة عقله تزيد عليه لحظة بلحظة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مايدري وش سبب الدموع اللي شافها تسيل على خد بنت عمه ... والحزن العميق اللي كان يطل من عيونها ...
مسك راسه بعصبية من هالأسئلة اللي تضرب في عقله باستمرار ... تنهد بعمق من الضيق اللي انتابه فجأة ...
التفتت له ندى : وش فيك ؟!
هز فهد راسه ينفض هالأفكار : ولا شي ..
هزت ندى كتوفها بعدم اهتمام ورجعت سارحة بفكرها عند بنت عمها ... ظلوا فترة على حالهم كل واحد مسافر بقلبه وبعقله لعالم ثاني ...
قرر فهد في لحظة انه يسال اخته .. لأنه متأكد مية بالمية انها تعرف .. توه بيسألها لكن وقفتها وهمتها بالمغادرة خلته يتراجع ..
ماطول فهد من بعد اخته لأنه حس بالإرهاق بدا يهاجمه ... قام طفى التلفزيون وسيدا على غرفته ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ملك النكت
اداري سابق
اداري سابق



عدد المساهمات : 1957
تاريخ التسجيل : 21/07/2010

 غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //  - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //     غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //  - صفحة 5 Icon_minitime1الجمعة ديسمبر 17, 2010 12:04 am

توه بيحط راسه عالمخدة ويستعد للنوم لانه خلااص مدروووخ حده الا جواله يرن ..
رفعه لقا الاسم المكتوب ... " شــــــــــذى "
كشر وجهه بضيق لان الاتصال جا بوقت غلط ... قرر يتجاهله لكنه تراجع باللحظة الأخيرة ..
فهد وهو يتحرك وينسدح على ظهره : هـــــــــلا والله وغـــــــــلا ...
شذى بلهفة : ياربــــــي .. أخيـــــــرا ً سمعت صوتك ... اشتقت لك .. اسبوع مادقيت علي شفيك ؟
فهد : لا ابـــــد كنت بس مشغول مع الأهـــــــل .. زيادة عالامتحانات اللي خبرتك عنها ..
شذى بغنج ودلال : أيــــــــــه بس مو مرة ثانية تطول علي وتغيب عني كل هالغيبــــة .. ارحمني عااااااد ..
فهد : ههههههههههههههههههههههه
شذى بحيا : ياااااااااااااربـــــي فهد ؟!... كم مرة قلت لك لا تضحك هالضحكة ... تراني أذوووووووب !!!
فهد : ههههههههههههههههههه .. طيب ولا يهمك .. قولي لي
شذى بنعومة : قــــووووول ...
فهد : وش سويتي بالصورة اللي أرسلتها لك ..؟!
تنهدت شذى تنهيـــــــــــــدة من أعماق أعماقها : آآآآآآآآآآآآآآخ !!... وش أقول ولا وش أخلي ؟!...
ذبحتني هالصورة ... خلاص صبري كله راااح ..الصورة بدال ماتصبري زادتني شوووق ..
متى يافهد أشــــوفك ... قوللي بس متى ؟!!
فهد : قلت لك حبيبتي ...الاسبوعين هذي ماأقدر كله امتحانات ...
شذى : أوكــــــي اوكي .. انا ماقلت شي .... مالي الا انتظر ...
فترة سكون حلت بينهم ... فهد سرح لمكـــــان ثـــــــاني ... عند مين ؟!... عند شوق .. وحالها اللي ماخلته ينوم الليل من الحيــــــــــرة !!!
شذى : فهد ..
فهد : .................
شذى : فهد وين رحـــت ؟!
فهد : هلا ... معك معك حبيبتي ....
شذى برقة : فهد ... أنا متضايقة ..
فهد بعذوبة : أفــــااا .... ليش ؟!.... وش اللي مزعل عيوني ؟!
شذى : مارح أقدر أشوفك وأطلع معك في الموعد ...
فهد قطب مابين حواجبه : والسبـــب ؟!
شذى : أخوي ... اللي يشتغل بالأحساء بيرجع الاسبوع الجاي ... وبيقعد عندنا فترة يمكن تمتد لشهرين او شهرين ونص ... فهالفترة كلها مارح أقدر أطلع معك ... يعني بتم أنتظر ..
فهد ابتسم وانقلب عالجهة الثانية : وخير ياطيـــــر !!..
شذى فتحت عيونها عالآخر مستغربة من رده : وش اللي خير ياطير ... أقولك فترة أكثر من شهرين ويمكن تمتد لثلاث شهور وتقوللي خير ياطير .. صدق انك بارد ...!!!
قطعت كلامها وبرطمت ...
ضحك فهد : شذوتي .... عمـــري .... حيــــاتي ...
شذى مبرطمة ومتماسكة لا تفلت أعصابها منها.. اسلوبه هذا بالكلام يخلي لسانها ينطق من دون وعي ..
شذى : ..............
فهد : وبعدين بقولك شي ... خلي اخوك يقعد عندكم قد مايقدر وقد مايبي .... ليش زعلانة ...
شذى انفجرت : يووووه يافهد ... انت متى بتفهم .... كثر خيري يوم اني قدرت اصبر سنة كاملة ... الحين تبيني اصبر شهرين أو يمكن ثلاث شهور .. حرااااام عليك !!...
ضحك فهد : هههههههههههههههههههههههه
شذى : وليش تضحك حضرتك ؟!
فهد : أضحـــك .......... لأن صوتك حلو وانتي معصبة ... ( وبهدوء آسر ) .. تكفين كل مادقيتي علي عصبي ... هاعمري ؟!
شذى تمت ساكتة للحظات ... بعدين قالت بدلع : فهـــــــــــــــــــد !!
فهد : هههههههههههههههههههههههههههه ...!!
شذى : يـــــا ربــــــــــــــــي !!... بنجن منــــك ... والله بنجــن !! .. بس ماعلي .. انا بشوفك يعني بشوفك مهما يكون .. ولما القى الوقت اللي اقدر بقولك ..
توه بيرد لكن قطع عليـــه صوت دق خفيف ورقيق عالباب ...
فهد بهمس : يالله حبيبتي ... في أحد يدق باب غرفتي ... بعدين أكلمك ...
شذى : أوكي حبيبي مو بتنسى ... بااي ..
فهد : بايات عمري ...
راح للباب وفتحه .. لقاه عمر واقف ومن ملامح وجهه باين انها متغيرة ومو طبيعية ...
فهد : عمـــر .... وش عندك ؟!
عمر بارتباك : ...... سوق ..
قعد فهد عالأرض قبال اخوه .. وباستغراب : شوق ؟!... وش فيها ؟!
عمر تم يحرك ويلعب بيدينه بتوتر وخوف ... وهيئته توحي انه شايف شي أول مرة يشوفه : سوووق !!... هناك ( يأشر بإصبعه على غرفتها ) ... تثيـــــح ... ( تثيــــح = تصيح )
فهد قطب مابين حواجبه : تصــــيح ؟!!!
هز عمر راسه مبرطم .. كأنه هو ايضا ضايق صدره وزعلان علشانها ..
عمر : تثيح بقوة .... كذا ..
ويعلم اخوه كيف ... فغطى وجهه بيدينه
فهد : طيب ليش تصيح ؟
عمر ببراءة هز كتوفه علامة جهله وانه مايدري ..
عمر : مدري .... تعال ثوفها ....
ماحس فهد الا باخوه يمسك يده ويسحبه معه متوجه لغرفة بنت عمه ... قبل مايوصل للباب بخطوة وحدة ... سمع حس اخته ندى تتكلم بوضوح لأن الباب كان مردود ..
ندى بحسرة : ياربي ياشوق ... خلاص عاد يكفي هالدموع ... ماصارت والله ..
شوق وهي ضامة صورة ابوها : ماأقدر ياندى والله ماأقدر .. غصب عني مو بكيفي ..
ندى : طيب اذكري الله ... صياحك هذا مهو ب مغير في الدنيا شي ..
شوق وهي تشهق مابين أنفاسها : لا اله الا الله ... بس ياندى هذا ابوي تعرفين وش معنى الأبو ... لا تلوميني ...
ندى حطت يدها على كتفها تهديها : الله لا يلومك ... بالعكس الله يلوم اللي يلومك .. انا عاذرتك حبيبتي ... بس مو لهالدرجة تسوين في نفسك ... تصدقين عاد بغيت أقول لأبوي السالفة كلها عالغدا ...
شوق رفعت عينها بخوف : لا ندى .. تكفين عمي لا يدري ..
ندى : طيـــــب وليش ؟!... عمك هو أبوي وأبوك الحين ...
شوق بإصرار : لأ لأ لأ ... الا عمي ... مابي أضيق صدره ...
انتبهت ندى لأخوها عمر واقف عالباب .. ويراقبهم بتوتر وتردد ...
ندى : عمر حبيبي .... ليش واقف هناك ... تعال ..
عمر ونظرات الخوف على شوق : وث فيها سوق ؟!!
ابتسمت شوق عالنظرة الخايفة والقلقة اللي لمحتها بعيونه .. زادت ابتسامتها له بعد مامسحت دموعها بسرعة ...
شوق : تعال حبيبي مافيني شي ...
عمر : طيب وث فيك ؟!
شوق : تعال أول وأقولك ...
انتفضت في مكانها لما شافت فهد يظهر فجأة ويتسند عالباب بيده وابتسامة على وجهه ...
فهد : وأنـــا ؟!.... مارح تقولين لي ؟!
ارتبكت شوق ونزلت راسها تلعب بيديها لما غطى شعرها وجهها كله ...
ندى بصراحة تفاجأت من أخوها اللي طلع لهم ماتدري من وين ... لا ويسأل كانه عارف شي ...
ندى : فهد ؟!.. من وين طلعت ؟!... وش جابك ؟!
فهد وهو يأشر براسه على أخوه اللي كان واقف قدامه : اللي جابني .... هذا الله يسلم عمره ...
ندى : طيب وليش واقف ؟!... تبي شي ؟!...
فهد : ابي بنت العم ترد ... وتجاوب على سؤالي ...
ندى : أي سؤال ؟!
فهد ونظراته كلها مركزة على شوق اللي لازالت منزلة راسها : هي تعرف أي سؤال أقصــد ؟!... ولا لا ياشوق ؟!
شوق رجعت العبرة تخنقها .. ذكريات الأمس والحلم رجع تفاصيله يمر ببالها
فمسكت فمها بيدها لا يطلع لصياحها صوت ... وقامت بسرعة للبلكون فتحت بابها وطلعت ..
فهد تغيرت نظرته من الابتسامة للاستغراب الشديد ... نزل يده وتوه بيروح يشوفها لكن ندى استوقفته ...
ندى : فهد ممكن شوي بكلمك ..
طلعت معه برا الغرفة : فهد وش فيك ؟!.... ماتشوف حالة البنت ..؟!
فهد : الحين السبة صارت فيني ؟!... انا اللي صيحتها ؟!... البنت من امس وحالتها معتفسة ؟!
ندى بتساؤل : وانت وش دراك انها من أمس وهي على هالحالة ..
فهد : دريت وبس ..
ندى هزت راسها بعدم اقتناع ..
فهد حس انه الوقت المناسب : الا بغيت أسألك .. وش سبب حالتها هذي ..
ندى بعد صمت : بصراحة .... شوق فاقدة عمي ...
اكتفى فهد بالصمت ونظراته كلها على أخته ...
ندى تكمل : وأمس ........ حلمت فيه يكلمها ..
فهد تذكر موقف الأمس وهز راسه بعد مافهم : أهـاا ..
ندى تذكرت شوق فرجعت ادراجها لغرفتها وسكرت الباب ... توجهت على طول للبلكون لقتها مخبية وجهها بيديها وتبكي بصوت مسموع ... وعمر الصغيرون واقف قدامها مايدري وش فيها .. وعلى وجهه ملامح الخوف ...
تنهدت ندى وراحت لها : انت وبعدين معك ... بتموتين من هالبكي ... خلاص يكفي حرام عليك ..
شوق من بين نشيجها : خليني أصيح ..... خليني اطلع اللي في قلبي ... آآآآآآآآه يايبـــه ...
ندى : شووووووووق يكفي عاااااد ...
ماردت شوق وبكاها زاااااد ...
هزت ندى راسها بأسف وضعف الحيلة ... فماقدرت غير انها تروح لها وتضمها .. ياربي شسوي مع هذي الحين ... بتذبح عمرها من البكي ...
ندى برجا : شوووووق تكفين يكفي صياح ... تبين تموتين عمرك انتي ولا ايش ... صبري نفسك ... كلنا بنموت ...
شوق حطت راسها على كتفها وتمت تبكي بحرقة وبحرارة : خليــــني خليــني ... مااقدر امنع نفسي ... خليني تكفين ..
عمر تم واقف مصدووم .. المنظر اللي قدامه ارعبه ... فراح يركض طالع من الغرفة وهو يبكي ..
سالت دمعة بهدوء على خد ندى ... محتــــــارة !!.... ماتدري وشلون بتتصرف مع هذي ...
كل ماله وبكيها يزيد وهي مهي بعارفة تتصرف !!..
ندى بحزم : شوق !!... ترا ان ما سكتي الحين ترا والله بطلع واخليك لحالك ...
ماردت شوق وتمت تبكي ..
ندى معد قدرت تتمالك اعصابها .. بعدت يدين شوق عنها وقامت طالعة من الغرفة ...
شوق من بعد ماطلعت ندى عنها ضمت نفسها بيدينها ونزلت راسها تكمل بكي ..
نزلت ندى الدرج وهي مرة ضايقة .. مرت في وسط الصالة وكان فيها عمر يبكي عند أمه من بعد اللي شافه ...
ام فهد : نــــــــــــدى ... وش فيه عمر ؟!.... ليـــــش يصيح ؟!
ماردت ندى وكأنها ماودها تنطق بحرف .. دفعت باب الصالة المطل عالحديقة بعصبية وطلعت مستعجلة ...
ام فهد تكلم نفسها : هوو !!... وش فيها بعد هذي ؟!...
ندى مشت بسرعة تعبر الحديقة متوجهة للمكان المفضل عندها ...
مشت وهي تمرر يدها على راسها بضيق ونرفزة ... مستاءة من حالة بنت عمها ... تحس بضعف الحيلة .. ماتعرف شلون تتصرف ... وعشان ماتواجه ضعفها هذا تركتها لحالها بالغرفة ...
جلست عالكرسي وهي تتنهد تنهيدة طويــــلة !!...
مر وقت طويل يمكن فترة ساعتين ... ندى مازالت على حالها جالسة بالحديقة .. وكل ماجا واحد من اخوانها يكلمها تطرده بعصبية ..
نزل ابو فهد للصالة عشان يشرب قهوة هالوقت كالعادة .. لقى ولده عمر يصيح ..
ابو فهد : حبيبي ليش تصيح ؟!.... قل لي بس من اللي ضاربك وانا أطقه ..
ام فهد وهي تصب فنجال لزوجها : بعد عمري له ساعتين وهو على هالحال ... أسأله وش فيك .. بس مافهمت عليه ؟!..
ابو فهد سحب ولده وجلسه بحضنه ... وعمر ما سكت كمل بكي ..
ابو فهد : حبيبي .. وش فيك ... أحد ضاربك ؟!..
عمر مبرطم ودموعه على خده : لأ ..
ابو فهد : طيب وش فيك ؟!..
سكت عمر وتم على حاله مبرطم دموعه على خده .... في هاللحظة دفعت ندى الباب داخله وعلى ملامحها الضيق ..
ابو فهد ابتسم لها : هلا ببنتي ... تعالي حبيبتي تقهوي ..
ندى اللي كانت متوجهة للدرج .. وقفت ولفت لهم ماشية .. وجلست جنب ابوها ..
ندى بصوت هادي : هلا يبه ..
ابو فهد وهو يتفحص ملامحها وبمزح : وانتي بعد مبرطمة ؟!.. شفيكم انتوا اليوم ؟!
مر شبح ابتسامة على شفايف ندى : لا يبه .. مافيه شي ..
ابو فهد : متأكدة ..
ابو فهد يعرف بنته زين .. ويعرف ان كانت ضايقة ولا زعلانة ولا فرحانة ..
ندى : ايه يبه مافي شي مافي شي ...
ام فهد : وليش يوم ناديتك وانتي طالعة سفهتيني ..
ندى : هاه ؟!..... ماسمعتك ..
ابو فهد بمرح : طيب انا شايف برطم زعلان ...!!..
ندى ابتسمت : لا عادي يبه ... لاني زعلانة ولا شي ...
في هاللحظة مدري وش اللي فك عقدة لسان عمر وتكلم : بابا ترا سوق تســيح !!...
تفاجأت ندى من اخوها والتفتت له فاتحة عيونها عالآخر .. يالفضيـــــــحة !!...
نزل ابو فهد راسه لولده اللي لازال قاعد بحضنه وهو مكشر : تصيــــــح ؟!!...
عمر مبرطم وببراءة : إيــــــه ..!!.... تسـيح بقوة !!
ندى كانت تناظره بنظرات معينة تبي تخليه يسكت لكن هو ولا همه ... نشر الخبــــــر ...!!
التفتت ابو فهد لبنته وعلامة استفهام كبيرة في وجهه ؟؟!!
ابو فهد باستغراب شديد : شوق تصيح ياندى ؟!!؟
ندى انربط لسانها والكلمات ضاعت منها : هــاااه ؟!
رجع لابو فهد صورة شوق اليوم الصبح .. وعالغدا ...فزاد شكه وكرر سؤاله لبنته بزيادة حزم ...
ابو فهد : شوق وش فيها ياندى ؟!
ندى وهي قايمة قاصدة الهرب : مــدري ... مافيها شي ..
وراحت ماشية بسرعة متوجهة للدرج ... لكن صوت ابوها استوقفها ... غصبن عنها وقفت لأن نبرة ابوها كانت جدا حازمة وجادة ... فمن دون شعور منها وقفت لأنه اول مرة يكلمها بهالطريقة ...
ابو فهد : وقفي مكانك ... انا سألتك سؤال ... وش فيها شوق ؟!
تمت ندى جامدة مكانها ويدها على دربزين الدرج وظهرها موجه لهم ... ماتدري وش تقول !!
ندى بهدوء مرتبك : مافيها شي ..
ابو فهد وهو قايم لها : الا فيها !!.... وانتي تدرين وش فيها ...
ندى : مدري يبه مدري ... !!
ماحست ندى الا بأبوها يرقى الدرج قدامها ويتجاوز الدرجتين والثلاث بسرعة ... عرفت بحدسها انه قاصد يروح لغرفة شوق ... فمن غير شعور منها تبعته بعجلة .. وكانت تحاول تلحقه لكن كان أسرع منها : يبه لحظة شوي .. انا بقولك ..
كمل ابو فهد طريقه ولا اهتم بالكلام اللي قالته بنته ...
وصل لغرفة شوق وفتح الباب من دون حتى مايطقه ... تجمد مكانه وهو يشوفها نايمة على بطنها عالسرير وباب البلكون مفتوح والهوا يهفهف داخل الغرفة ويطير معه الستاير ...
تقدم منها وهاله شكلها ... كانت مغمضة عيونها وباين انها مو مرتاحة بالنوم وآثار الدموع تظهر بجلاء وبوضوح على وجهها ...
وزادت صدمته وهو يشوف صورة أخوه العزيز بجنب وجهها .. وكأن البنت كانت ضامة الصورة بالأساس ...
ظل جامد مكانه مصعوق ... صورة اخوه رجعت له ذكريات نساها من زمان ...
مد يده وسحب الصوة من تحت يدها برفق ... رفعها وتم يتأمل الملامح الضاحكة ... دمعت عيونه وصاحبتها ابتسامة هادية ارتسمت على ثغره بهدوء ...
تنهد بعمق وبحزن .... انحنى يرجع الصورة جنبها وطلع من قدام ندى اللي كانت واقفة على باب الغرفة بصمت وتوتر ... ملامح ابوها وهو طالع خلاها تنزل بصرها للأرض .. وأول مااختفى داخل غرفته دخلت هي غرفة شوق وسكرت الباب .. راحت وغطت شوق بطرف اللحاف .. وعلى طول توجهت للبلكون ...

------ ------ ------
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ملك النكت
اداري سابق
اداري سابق



عدد المساهمات : 1957
تاريخ التسجيل : 21/07/2010

 غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //  - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //     غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //  - صفحة 5 Icon_minitime1الجمعة ديسمبر 17, 2010 12:05 am



كانت واقفة في بلكون الشقة لها فترة واللي كانت تقع في الدور الثامن ... واقفة قدام البحر .. وقت الغروب كان حينها ...
من حسن حظها ان سعود قدر يلقى هالموقع اللي كان يطل عالكورنيش لأنها تموووت عالبحر .. وتقضي معطم وقتها قدامه اذا كان سعود مو بموجود وفي شغله ..
طول هالأسبوع كله ماشافته ... كانت تفطر لحالها وتتغدى لحالها وتنتظر لما يجي بوقت متأخر عشان تتعشى معه .. وفي بعض الأحيان يجي متعشي فتضظر انها تتعشى لحالها مع ان العشا وقتها مايكون له طعم من دونه ..
لما تصحى الصبح تلقاه راح بوقت مبكر وبقايا فطوره متناثرة على طاولة الطعام .. اللي هوعبارة عن بيض وخبز وكوب نسكافيه .. وقتها يحز بنفسها ليش انه ماقومها تصلح له الفطور .. لكن هي تعرف سعود وتعرف حنانه .. مايحب يزعجها بوقت مبكر ويصحيها من النوم ..
لكنها بنفس الوقت كل ماتشوف هالبقايا تحس بالأسى علشانه .. وبخصوص الغدا فهو مايتغدا عندها يتغدا بالشغل .. وتبقى هي لحالها وشهيتها مفقودة ..
ظلت عيونها عالشمس اللي كان نصف قرصها قد اختفى ورا البحر .. ونصفها الثاني منعكس عالبحر بشكل تموجي ساحر ..!!
ابتسمت رغم الحزن اللي كان متملكها .. هالمنظر أجمل شي تشوفه في يومها .. وتبقى عادة واقفة لفترة طويلة تنتظره وترقبه ..
مازالت واقفة بمكانها لما غطى الظلام الدنيا من حولها وبدت شوارع جدة وخاصة عند الكورنيش تضج بالحياة والناس أكثر من النهار .. احتل القمر مكانه في كبد السما .. والنجوم حوله بدت تطل لامعة وكأنها تبتسم له ..
زادت ابتسامة نجلاء على هالفكرة اللي تدور ببالها عن القمر والنجوم !!
فجأة رجع لبالها صورة ســعود ...!!!
اختفت ابتسامتها بسبب عودة نوبة الحزن ... حزن لأنها تحس انها فاقدته هالأسبوع ...
الشغل هالأيام خاطفه منها وما تشوفه في اليوم الا عند النوم ..
اشتاقت له .. ولسوالفه وضحكه معها ومداعباته اللي ماتقدر تعيش من غيرها .. حست للحظات انها نست صورته ولمعة عيونه كل ما شافها ..
فقدت هالأشياء ..!!
أسبوع فترة مو هينة ..!!.... أنا تعودت على هالأشياء وماقدر أستحمل أكثر فراقه عني بهالطريقة ..
الكلمة الوحيدة اللي أسمعها منه هي عند النوم ... " تصبحين على خير ياعمري "
وترد له بالمثل ..
وفي الصباح ماتحس الا ببوسة على خدها وهي نايمة قبل مايطلع ..!!
هذا السيناريو اللي يصير من أسبـــــــوع !!....
لكن شوقها في هاللحظات زاد وحست انه راح يفيض منها ومن روحها .. لفت ومشت بسرعة للتلفون ودقت الرقم اللي حافظته عن ظهر غيب ..
ترقبت صوته الحنون يوصلها ..
سعود بلهفة : هــــــــلا يــــا حبــــــــــي .. !!
ماردت نجلاء لكنها ضحكت من أعماقها لاحساسها بالسعادة فجأة ..
سعود بلا شعور ضحك معها : ههههههههههههههههه ... خير عمري آآآآآآآآمري ..
تنهدت نجلاء من قلبها ... وبرقة قالت : مايامر عليك عدو حبيبي ..
وسكتت تبيه يتكلم ويملا مسامعها بصوته اللي آآسرها ..
سعود : ها عمري ..... شخبارك ؟
نجلاء : تمام ... وانت ؟
سعود : بخير ... ها شعندك ... تبين شي ؟
نجلاء : لا ..... بس ..
سعود بحنية : بس أيــش ياقلبي ؟!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ملك النكت
اداري سابق
اداري سابق



عدد المساهمات : 1957
تاريخ التسجيل : 21/07/2010

 غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //  - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //     غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //  - صفحة 5 Icon_minitime1الجمعة ديسمبر 17, 2010 12:05 am

________________________________________
نجلاء وهي تلعب بشعرها : لا بس حسيت فجأة ... اني أبي اسمع صوتك ... مشتاقة لك مـــــــووووووت ... مـوت مـوت حبيبي ...
ضحك سعود وضحكته خلت نجلاء تستلقي على وراها مغمضة عيونها ...
سعود : وأنـــــا أكثر ياعمــــــري .. بس تعرفين أنا مشغول .. والحين مقدر أطول معك ..
نجلاء : لا مارح أشغلك .... بس كنت متضايقة ومحتاجة ...... لو همسة منك .. ( قالت الكلمتين الأخيرة بحيا )
سكت سعود فترة ....
نجلاء بترقب : حبيبي ... زعلــت ؟!!
سعود : أنا آسف حبيبتي ... انا عارف اني مقصر معك هالفترة ... بس تكفين اعذريني ..
ضحكت نجلاء بعذوبة : لا تتأسف حبيبي أناعاذرتك ..
سعود : لا تخافين حبي انت ببالي كل لحظة .. كل لحظة ..
نجلاء : أنا عارفة مايحتاج تقول ..
سعود : يالله عمري .. لازم أسكر
نجلاء : باي حبيبي ..
سكرت ..
بعدت السماعة عن اذنها وتمت تطالعها للحظات .. قالت بهمس : أحبــــــــك ... !!
رجعت السماعة مكانها وهي بقلبها مرتاحة وسعيدة بعد الهم اللي كان يغمر صدرها قبل شوي ..
فكرت تتصل في أهلها وتاخذ اخبارهم وتلهي نفسها عن هالوحدة اللي جالسة فيها ..

-----------

في بيت ابو فواز ...

سكرت مها النت اللي كانت جالسة عليه لفترة أكثر من الساعتين .. حست بظهرها يعورها من كثرة الجلوس والانتصاب قدام شاشة الجهاز ..
طلعت من غرفتها ونزلت تحت ... لقت امها تتكلم في التلفون وباين عليها السعادة ... استغربت منها كل هالفرح ...
مااهتمت ومسكت الريموت الكنترول وبدت تقلب في القنوات ... لكنها فهمت من كلمات امها انها تكلم اخوها فواز ... اللي مسافر لأمريكا يدرس الماجستير ..
اول ماسكرت ام فواز السماعة ... التفتت لها مها ..
مها ببرود : هذا فواز ؟!
ام فواز : ايه بعد عمري .. داق يسال عنا ... يقول انه بينشغل الفترة الجاية عشان امتحانات نصف السنة ... وحب انه يدق الحين عشان ما ينشغل بعدين وينسى يتصل ..
هزت مها راسها ورجعت نظراتها للتلفزيون ...
ام فواز : يسلم عليك وعلى رشا ..
مها ونظراتها مازالت عالشاشة : الله يسلمه ..
ام فواز : روحي بشري اختك رشا .... تعرفين انها تعز اخوها ... بتفرح اذا درت انه دق ..
مها بعبوس بارد : الا قولي بتزعل ... وبتقوم الدنيا علينا وبتقعدها ..
ام فواز : وليش ؟!
مها : بتقول ليش ماخليتوني اكلمه ... وبتقعد تلجلج روسنا اليوم كله ...
ام فواز : قوليلها انه كان مستعجل لأنه يوم يتصل كان ناوي يطلع للجامعة ...
مها : بعدين يمه بعدين ... تلقينها الحين غايصة بين كتبها ودفاترها ... وحتى منتي بلاقية مكان في عقلها عشان تفهم معنى ان اخوي فواز اتصل ..
وضحكت بسخرية على اختها وتابعت مشاهدتها شاشة التلفزيون ..
ام فواز : مها انت ليش تتكلمين عن اختك بهالطريقة ؟!
مها بنظرات باردة : أي طريقة يمه ؟
ام فواز : كل مرة تقعدين فيها معي .. لازم تحشين في اختك سواء كانت موجودة معنا ولا غير موجودة ... عيب عليك يامها ..
مها : انا ماحشيت فيها ...انا اقول الصدق اللي فيها ... رشا بصراحة بنت باردة وبليدة ..
ام فواز تضايقت من هالكلمات اللي قاعدة مها ترميها عن اختها ..
ام فواز بحزم : مها ... ان سمعتك تقولين هالكلام عن اختك مرة ثانية ياويلك .. مارح يصير لك طيب ..
- عادي يمة خليها تقول اللي تقوله ... مها أصلا تكره كل الناس ... ماتحب الا نفسها .. ولا تستبعدين انها تكرهك انتي بعد يمه ..
التفتت مها لرشا اللي توها داخلة الصالة وعلى شفايفها ابتسامة استخفاف .. عادي تعودت مثل هالكلام من اختها ..
مها تمت فاتحة عيونها عالآخر من هالكلام ... وحست بشوية غيظ من أسلوبها هذا بالرد ...
ام فواز : الله يستر مايجي ذاك اليوم اللي تكرهيني فيه ...
التفتت مها لأمها بسرعة من الصدمة : يمممممممه ؟!.... وش هالكلام ..؟
ام فواز بحسرة : والله يامها صرت اخاف من أي شي ... معد صرت انتي مها الأوليــة اللي كانت بعمر الثمان والتسع سنين ... تغيرتي يامها مرة تغيرتي ... أول كنت بنت مؤدبة وحنونة ... ولا تحبين تطولين لسانك على احد بالألفاظ ... اي واحد كبير كان او صغير ..
مها بدهشة : يمه يعني انا الحين وقحة وماني بمؤدبة ... ؟
ام فواز : انا ماقلت انتي وقحة ... انا اقول انك تغيرتي حتى اسلوبك بالكلام صار معد يعجبني ... مرات تجيك حالات ترمين بكلام جارح بدون ماتفكرين فيه قبل ..
تنهدت مها بضيق من سماعها هالكلام عن عيوبها ومميزاتها اللي ابد ماتعجب امها ...
سكتت بضيق وعقدت يديها قدام صدرها وعيونها عالتلفزيون ...
ثواني وقامت من عندهم وهي تسمع صوت جوالها يرن من غرفتها ... توجهت له راكضة عشان تلحق ترد عليه قبل ماينقطع ..
ام فواز : وين ؟
مها : جوالي يرن ..
كملت طريقها لغرفتها ... سكرت الباب ... مسكت الجوال وردت وهي تجلس على كرسي المكتب ..
مها : هلا والله بدور ؟
بدور : هلا فيك مها ؟!... شخبارك اليوم ؟
مها : الحمدلله ... مثل كل يوم ... انت شلونك ؟
بدور : كويسة ... مشغولة ؟
مها : لا والله ... فاضية .. وافكر بالنوم من كثر فراغي ..
بدور : ههههههههه ... ليش .. ماذاكرتي لامتحان بكرة ؟
مها تنهدت تنهيدة طويلة : تبين الصدق .... مافتحت ولا صفحة ... ابـــــد مالي خلق لامتحانها هالعلة ..
بدور : اوكي ... وانا مثلك ... بس اني ذاكرت اربع صفحات... كثر خيري يوم فتحت المادة أصلا ...
مها : هههههههههههههههه ... وليش متعبة عمرك ... كان ذاكرتي المادة كلها ولا لا تذاكرين من الأساس ..
بدور : لا ... ماكنت ابي احس بتانيب الضمير بعدين ... قلت افتح كم صفحة عشان اخفف بها هالشعور اذا رسبت فيه لا سمح الله ...
مها : لا ان شالله نعديه ... قولي لي ... مادقيتي على خولة ليش انها غايبة اليوم ؟
بدور : دقيت ... تقول امس هي سهرت عالماسنجر تكلم هذاك اللي خبرك عنه .. ولا قفلت عنه الا حول الفجر .. وماقدرت تقوم ...
مها : اهاا .. هذاك للحين تتكلمه ... طولت معه ..
بدور : ايه انا قلتلها انها طولت معه غير اللي قبله ... بس تقول انه عجبها كلامه وسواليفه .. مهضــــوم على قولتها ... وتقول انها ناوية تمدد المدة معه ..
مها : هههههههههههههههههههههه ... تمدد معه ؟!.... والله لو ان هالشباب واقفين بالطابور
بدور : ههههههههههههههه ... خلينا منها هالخبلة ... احس انها مهووسة بالشباب زيادة عن اللزوم ...
مها : ههههههههههههههههههههههههههه
بدور بنبرة غريبة وبخبث : الا أقـــــــول مها .... شخبار ولد الجيـــــران ؟
مها عبست : ولد الجيــــــران ؟!.... أي واحد ؟
بدور : مسرررررع نسيتي ... ماتذكرين ولد جيرانكم اللي كلمتينا عنه ذاك اليوم ... اللي تخبلوا البنات عليه يبون يشوفونه ...
مها بعد فترة تفكير تحاول تسترجع موضوع كلامها اللي اشارت له بدور ..
مها تذكرت : أيـــــــــــــــه .... قصدك فهد ... ؟!!!
بدور : عليــــــــــــــك نوووور ... فهد اللي قلتي لنا عنه ...
مها : وش فيه ؟!
بدور : قلتي لنا انك معجبة فيه ؟!
مها تنهدت بضيق : الا انا أمووووووت على شوفته ... احبـــــه ... بس هو الظاهر ماهو بحاس ... ولاهو بمهتم ...
بدور : شلون ؟
مها : يعني اذا رحت لبيتهم وحاولت اسلم عليه والين له واحاول ابين له اني معجبة فيه وأحبه ... كل اللي يسويه يرد السلام وببرووود .. يعيني انا ماهميـــــته ...
بدور : اهـــااا ..!!
مها باشمئزاز : وبعديـــــن من يوم جتهم بنت عمهم هذي اللي مدري من وين طلعت قطعت زياراتي لهم ...
بدور : بنت عمهم ..؟!... وش دخل بنت عمهم ؟!
مها : بنت عمهم صارت تعيش عندهم ... ماكان لها وجود أصلا بس مدري من وين طلعت .. !!!
بدور : طيب انتي وش عليك منها ... روحي عشان تشوفينه ... يمكن لو كثرتي زياراتك لهم يحس ... انتي حاولي ..
مها : بصراحة ... صرت اكره اروح لهناك .. حتى ندى اللي كانت تسولف معي وتضحك عادي تغيرت من يوم جت لها شوق ..
بدور : شوق ؟!؟!!
مها : أيــــــه هذي بنت عمهم اسمها شوق ...
بدور بتفكيـــــر : امممممم !!! .... طيب مها انا عندي فكرة ..
مها : نورينا ...
بدور بنبرة خبيثة : وش رايــــك تكلميــــنه ؟!
مها بدهشة : من هو ؟!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ملك النكت
اداري سابق
اداري سابق
ملك النكت


عدد المساهمات : 1957
تاريخ التسجيل : 21/07/2010

 غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //  - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //     غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //  - صفحة 5 Icon_minitime1الجمعة ديسمبر 17, 2010 12:05 am

بدور : من هو يعني يالغبية !؟.... فـــــهد ... كلميـــه بالتلفون ..
مها باستنكار : لا يابدور ... نسيتي ان حنا جيرانه وممكن يعلم علي اهلــــي ... وبعدين انا اللي اتوهق واروح فيـــــها !!!
بدور : يالغبيــــــة .... !!... لا تقولين له اسمــــك ... دقي عليه بدون ماتعلمينه اسمك ...
مها : لا يابدور اخــــاف ... اخاف يعرف صوتي !!
بدور : بصراحة يامها ... من يوم قلتي لي انا والبنات عن فهد هذا وعن شكله وكل شي ... حبيناه ... حتى انا صرت افكــــر اكلمه ...
مها بسخرية : ومن وين بتاخذين رقمه ياذكيــــة ؟!
بدور : منك طبـــــعا ..
مها : انا ماعرف رقمه ...
بدور : تقدرين تجيبينه ... والا نسيتي انهم جيرانك وان ندى هذي اخته صديقتك ..
مها : معد صارت صديقتي من جت لهم ... ( ماكملت اسم شوق .. لأنها تحس بالضيق كل ماتذكرت اسمها او مر مجرد خيال في بالها )
مها بضجـــر : أوووووووف .. !!
بدور : وش فيك ؟!
مها : شوق هذي كرهتها من شفتها ... مدري ليش ندى متعلقة فيــها لهالدرجة ...!!!
بدور بخبث : مها ... انا عرفت الحين ليش تكرهين شوق ؟
مها بنرفزة : وليــــش ؟
بدور : لانها قريبة من فهد ... حبيب القلب ... وتخافين انها تاخذه منك ...
مها بخجل غاضب : بدووووور... وش هالكلام .... ماتقدر تاخذه مني ... وبعدين هي من قبل قالت لي انه مثل أخوها ...
بدور : أيــــــــــه بس ماتدرين ... يمكن السنين تغير الحال بينهم ...
مها بخوف : بدوووور !! ... لا تضايقيني بهالكلام .... ابي أوصل لفهد هذا بس منيب عارفة كيــــف ... !!!!!
بدور : وش رايك تعطيني رقمه ... وانا أتصل فيه واقوله عنك وانك تبين تكلميــــنه ...
مها برعب : تقولين له مها تبي تكلمك ؟؟!!!!!!
بدور بتململ : يـــــــــاغبية ... مارح أقول مها ... بقوله أي اسم ثاني غير مها ...
مها وكأنها خايفة من هالخطوة : طيـــب ..!!...واذا صار مايكلـــم بنــــات .. وش نسوي ..؟!
بدور هزت كتوفها بلا مبالاة وكأنها معتادة على مثل هالتصرفات : عــــــادي ... ان كان مايكلم بنات ... بيعطيني كم كلمة تهزيئة وبيسكر السماعة في وجهي ... عــــــــادي متعودة على مثل هالأشيــــــــاء ...
مها بنبرة تعجب : الا شكلـك محترفة بهالأشيــــــاء ... يابختـــك ...!!!
بدور بفخر : أفـــااا عليك ... هذي الخبرة والتمرس ...
مها : ههههههههههههههههه ... بدور ابي اعرف انتي كم كلمتي من واحد للحين ؟!
بدور سكتت لفترة ... تفكر وتعد الشبان اللي قدرت تصديهم بصوتها الانثوي الغناج ....
بدور : للحـــــين ...... يمكن ... 12 ..
مها بدهشة عجيبة ظهرت على وجهها : 12 !!!....12 !!!.. يالئيـــــــمة !!!
بدور بفخر غطى على صوتها : أيـــــــــه ... والـــ 13 ... جاي بالطريق ...
مها باستغراب : ومن يكون هالــ13 ؟!!
بدور : الســـاحروالجذاب فهد !!... على قولتـــــك !!
مها بعصبية : بدووووروه ..ابعدي عن فهد ...
بدور ببراءة : طيب انا ابي اتعرف عليه ... شوقتيني له بكلامك عنه ...
مها : بصراحة بدور انا ماغلطت يوم قلت عنه انه ساحر وجذاب ... ( وبنبرة حالمة ) يكفي النظرات اللي يشوفك فيها ... ولا طريقة كلامه ... ولا ابتساماته ... ياااااااربــــي يخقق يابدور يخقق ... مقدر اوصف لك كيف مقدر ..
بدور بنفاذ صبر : مهااااا خلاص شوقتيني .... عطيني رقمه اليوم ابي اكلمه ابي اشوف شلون صوته اللي تقولين عنه ...
مها : ومن وين اجيب لك رقمه الحين بالله .... من وين ؟!!
بدور : مالي دخل .... بكرة تروحين لبيتهم وتجيبين الرقم من اخته فاهمة ؟!
مها بضجر : تبين تورطيــــني ....اروح لها كذا من الباب للطاقة وأقولها عطيني رقم اخوك ... ان تعطيني كف وتطردني من البيت ...
بدور بسخرية : انتي وش فيك اليوووم غبيـــــــة !!!.... اصلا بتصيرين حمااارة ان رحتي لها وقلتي لها هالكلام .... انا اقصد روحي وخذي الرقم من جوالها مثلا ... اكيد جوالها فيه رقم اخوها ...
مها بضعف حيــلة : مدري يابدوور احس اني مترددة ..!!
بدور : والله بكيفك ... انتي قلتي انك تبين تتقربين من فهد وانا حاولت اساعدك ... ماعليك الا انك تجيبين الرقم وخللي الباقي علي ...
مها بعد صمت وكأن الفكرة راقت لها وبدت تقتنع تدريجيا : أوكـــي بشوف اللي أقدر عليـــه ...
بدور : بتصل فيك بكرة واشوف وش سويتي ... بكرة ماعندك مذاكرة لامتحان واعتقد تقدرين تروحين لهم ..
مها بهمس : اوكي بحاول ...
بدور : خلاص مها شكلي طولت ... يالله تيك كير ولا تنسين اللي وصيتك عليــه ..
مها بابتسامة : أوكـــي ... باي ...
سكرت الجوال .. وعلى طول سرحت وظلت تفكر .. ايه والله ليش ما أكلمه .. قبل حاولت اتقرب منه بس مانفع ... مالي الا هالطريقة .. يمكن يحالفني الحظ واقدر اصيده ..
ابتسمت وهي تتخيل نجاحها بتنفيذ هالفكرة .. مستحيل اخلي شوق تاخذه مني .. فهد لي .. لي انا وبس ..


---------------

كانت للحين نايمة على بطنها ... فتحت عيونها فجاة ... تعدلت في جلستها ... وجهت عيونها للبلكون حيث كانت الستاير تحجب عنها منظر الخارج ...
ماكان هناك نور يبين ان الشمس لازالت مشرقة فعرفت ان الليل حل .. لكن ماتدري الساعة كم بالضبط ...
قامت تجرجر رجليها للحمام ويدها على راسها من الصداع الخفيف اللي تحس فيه ...
دخلت الحمام وفتحت النور .. غمضت عيونها مكشرة من شدته ... خطت خطوات ثقيلة ناحية المغسلة واسندت يديها عليها ... رفعت راسها للمراية ... ارتاعت من نفسها ومن وجهها اللي كان جدا متغير ...
عيونها زادت حمرتها ... وآثار عميقة رسمتها الدموع على وجهها ... شعرها كان غير مرتب ... بسرعة فتحة الحنفية وبدت تغسل وجهها ...
طلعت شافت الساعة كان وقتها ... 7.30 يعني للحين ماطلع وقت المغرب .. صلت الفرض اللي عليها ... غيرت ملابسها ولبست لبس بيتي ثاني وطلعت ...
- صح النوم ..
كان نايف هو اللي قال هالكلمتين ... ابتسمت له شوق بكسل ..
شوق : صح بدنك ..
قرب منها نايف وبدا يتفحص وجهها بتكشيرة تنم عن الاستغراب ...
نايف : وش فيك عيونك طماطات ..؟!
ضحكت شوق بخفة : طماطات عاد ؟!...
نايف : ايه حمرررررا ... وش مسوية فيها انتي ؟!
شوق وهي لافة قاصدة الدرج : ماسويت فيها شي ..
كملت طريقها لتحت ونايف جنبها يمشي ...
نايف : جايب لعبة بلاي ستيشن جديدة .... رهييييييييبة !!!...
رجعت ابتسمت شوق لأنها فهمت من كلامه انه يعرض عليها تلعب معه لكنها قالت ..
شوق : لا نايف والله مالي خلق ... وقت ثاني ..
دخلوا للصالة ووقف نايف قدامها ..
نايف : وش فيكم انتوا ..؟!... انتي وندى محد راضي يلعب معي ... حتى فهد !!
شوق : معليش نااايف ماتشوف عيوني طماطات على قولتك ... مالي نفس العب ..
استسلم نايف ومشى عنها : شكل مالي الا منى هالزلابة العب معها ..
كملت شوق مشيها لوحدة من الكنبات وجلست عليها ... شوي ودخلت عليها ام فهد اللي أول ماشافتها ابتسمت لها مع نظرات ماقدرت شوق تفسرها ..
ام فهد : وينك شوق ؟!... نايمة ؟!
هزت شوق راسها بابتسامة ...
توجهت ام فهد للمخاد المرمية ترتبها على الكنبات من بعد حوسة نايف وعمر .. وكل فترة والثانية ترفع عيونها لشوق بتفحص ...
دخلت ندى الثانية وأول ماشافت شوق وقفت وابتسمت لها ... وشوق بادلتها الابتسامة بابتسامة كسولة ..
ندى تقدمت لها : ها شوق ؟!.... توك تقومين ؟
شوق هزت كتوفها : انتي ماقومتيني !!
سكتت ندى والتفتت لامها ... وقالت بترقب : يمه !!... وين ابوي ؟!
ام فهد منشغلة بوضع الخداديات على الكنب : راح للشغل ...
صمت حل بينهم .. بعدها التفتت ام فهد لندى : تعرفين وش صار لأبوك ياندى ؟!..
ندى اللي كانت تهم بمغادرة الصالة : هـاه ؟!... وش فيــــه ؟!
ام فهد : أنا أسألك ؟!... من ذاك الموضوع تغير حاله وراح للشغل بدون حتى مايتقهوى ..
سكتت ندى لأنها تدري : مدري يمه وش يدريني ..
والتفتت لشوق اللي كانت تتابع النقاش وهي ماتدري وش المقصود او وش اللي صار اثناء نومها ..
ندى : شوق قومي .. مصلحة عصير كوكتيل لنا ... كان تبين ..
استجابت لها شوق .. فقامت معها متوجهين للمطبخ ... اثناء مرورهم قدام الدرج كان فهد نازل ..
فهد : شـــوق !!
التفتوا له كلهم ...
وقف فهد عند آخر عتبة ... وبابتسامة : شخبارك الحين ؟!
شوق بصوت مبحوح : الحمدلله ...
ونزلت راسها كأنها تحاول تخفي عنه ملامح الحزن اللي صاحبتها من امس ..
كان فهد لابس ترنغ رياضي ولابس كاب .. وبيده شنطته الرياضية ..
ندى : وين فهد ؟!... بتروح للنادي ؟!
فهد : ايه ... ( وبمزح ) تبون تروحون ؟
ندى : ياااليت ... نفسي اشترك في نادي رياضي ...
فهد : ايه عاد لا تصدقين كله رجال ..
ندى : ادري مني بغبيــــة ...
رجع فهد يلتفت لشوق اللي لازالت منزلة راسها والعبوس مغطي وجهها ...
فهد : وش دعوة عاد ؟!... عطينا ابتسامة ؟
كل اللي سوته شوق انها التفتت عنهم ومشت للمطبخ ...
فهد استغرب : وش قلت انا ؟!..
ندى : يعني هذا وقته ؟!.... البنت مهيب في حالة تسمح لك تنكت معها ؟
فهد : هذا جزاي أحاول اضحكها ...
ندى بسخرية : لو البنت تبي تضحك ... كان ضحكت معي انا .. مو بأنت يالوحش ..
فتح فهد عيونه عالآخر : أنا وحش !!.... انقلعي قدامي عالمطبخ لا يجيك كف الحين ...
رفع يده عليها بقصد التخويف ... وانحاشت هي عنه ركض عالمطبخ ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ملك النكت
اداري سابق
اداري سابق
ملك النكت


عدد المساهمات : 1957
تاريخ التسجيل : 21/07/2010

 غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //  - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //     غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //  - صفحة 5 Icon_minitime1الجمعة ديسمبر 17, 2010 12:05 am

الجـــــــــــــــزء 20



كان جالس ورا مكتبـــه الكبير في وسط غرفة واسعة مرتبة ومنظمة بشكل ينم عن ذوق عالــي ...
فاتح قدامه وحدة من الملفات لمشروع جديد يستعد يسويه من بعد تخطيط دام لست شهور ..
لكن فكره في مكان ثاني ..
عايش لحظات حيـــــرة .. لحظات تفكير سقيم يحاول ياخذ منه جواب عاللي شافه اليوم ...
لحظة شاف صورة اخوه اللي ماشافه لسنين طويلة ولا فكر يوم انه يدور له صورة يتذكره بها ..
لكن لحظة طاحت عيونه عالصورة هاجمته مشاعر قوية هزت كيانه ... ماقدر يتمالك نفسه من انه يمنع دمعة تسيل من عيونه ..
كان ايام الطفولة يموت في اخوه ويعزه بشكل كبــــير ... وماتخيل في حياته انه ممكن يجي ذاك اليوم اللي يفترق فيه عنه لسبب واحد حيوان ورطه وشوه سمعته .. لما اضطر انه يترك اهله ومدينته ويختفي عن همز ولمز الناس .. هذا غير عن غضب ابوه عليه ..
حلف وقتها انه لازم يظهر الحقيقة لأنه متأكد من أخلاقيات اخوه مثل ماهو متأكد من نفسه ..
مر في باله بشكل خاطف ذكرى قديمة لما كان هو بعمر 13 سنة واخوه صالح بعمر 10 سنين .. ذكرى تبين القلب الكبيــــر اللي كان يملكه صالح بين ضلوعه وحناياه ..
دخل عليه غرفته ساعتها يشيل بين يديه عصفور مجروح أثناء ماكان هو يحل دروسه ...
صالح بلهفة : عبدالرحمن .. عبدالرحمن شف ...
ترك عبدالرحمن القلم اللي في بده والتفت له : صالح !!.. وين لقيت هالعصفور .. ؟!
صالح : في الحديقة .. شوفه مسكين مجروح وينزف ..
عبدالرحمن : صالح رجعه مكان مالقيته .. يمكن يكون مريض ويعديك ..
صالح : لا حرام لازم نعالجه ...
عبدالرحمن : طيب ... قلت لأمي ولا جبته عندي وبس ؟!
صالح : لا ... انت تعرف امي لو تدري تاخذه وترميه ...
ابتسم عبدالرحمن ... اخوه صاحب مشاعر رقيقة ورهيفة ..
عبدالرحمن : طيب يمكنه طايح من عشه اللي في الشجرة ...
صالح باندفاع : تسلقت الشجرة مالقيت عشه هناك .. قلت يمكنه جاي من بعيد وطاح في بيتنا ..
عبدالرحمن : طيب ياصالح .. حطة فوق الشجرة وخله ..
صالح قاطعه : لأ .. مجروح وشلون ياكل ويشرب ... بخليته عندي .. بس ..
سكت وهو يناظر اخوه بنظرات خايفة مترقبة ...
عبدالرحمن : بس أيــش ؟!
صالح بهدوء خايف : بس خايف منك ؟
عبدالرحمن بنظرات مستغربة : خايف مني ؟!.. ليــــش ؟!
صالح : خايف تعلم علي أمي ... بعدين تضربني !!..
عبدالرحمن : ههههههههههه ... لا مارح اعلمها بس ياصالح العصفور ينزف بقوة ... والدم يغطيه .. ويمكن يكون مريض ويمرضك معه ..
صالح باصرار : معليـــــش ... لازم نعالجه ... مايصلح نخليه كذا ...
سكت عبدالرحمن في هاللحظة بعدم اقتناع .. ورجع يلف لكتابه ودفتره يكمل حل .. وصالح تم واقف ينتظر من اخوه رد .. لكن عبدالرحمن كان صامت وهو يكتب ..
صالح بنبرة رجا : عبدالرحمن ..
عبدالرحمن : همممم ..
صالح : أبيك تساعدني نعالجه .. انا ماعرف ..
عبدالرحمن : وانا ماعرف ..
صالح : تكذب ..
التفت عبدالرحمن لاخوه ببرود ...
صالح بادره قبل مايرد : انا شفتك تعالج الحمامة مع فايزاللي كانت عنده ( فايز هذا كان صديقهم وولد جيرانهم ) ..
غصب عن عبدالرحمن رضى يسوي اللي يبيه فطلب منه يجيب موية مالحة ورباط قديم كان عنده ... وأشياء ثانوية ..
بدوا الشغل وبدوا العلاج ... عبدالرحمن لاحظ على اخوه السعادة وهو يقوم بهالشي .. ابتسم وهي ينظف الجرح ولفه .. ولما خلص ..
عبدالرحمن : يبيلنا نجيبله قفص الحين لما يطيب ..
صالح رفع العصفور بيده بفرح : مارح اتركك لما ترجع تطير مرة ثانية ..
عبدالرحمن : بروح بعد الصلاة واشتري قفص صغير من محل الحيوانات القريب ..
ضحك صالح بسعادة واخذ الطير معه وتوجه لغرفته ...
بعد الصلاة دخل عبدالرحمن على اخوه بغرفته ..
عبدالرحمن : صـــــالح ... شوف وش جبت ؟!..
كان صالح منسدح على بطنه فوق السرير والعصفور قدامه متكور على نفسه من الخوف ..
واول ماشاف اخوه داخل عليه .. نط من مكانه وركض له ..
صالح : اللــــــــه ... حلو ..
كان قفص أحمر داخله علبتين وحدة للأكل والثانية للموية ..
عبدالرحمن : وجبت له بعد أكل مخصوص عشانه ..
بفرح صالح طاح بحضن اخوه يتشكره ...
عبدالرحمن : رح الحين حط في هذا موية ... يمكنه عطشان ..
التقط العلبة من يده وراح ركض للحمام ... ورجع بخطوات هادية متأنية خشية ان الموية تنكب ..
اخذه عبدالرحمن منه وحطه قدام الطير .. اللي بسرعة بدا يشرب منه بنهم ...
صالح ببراءة حط يديه على خدوده من الرحمة اللي اجتاحته : حــــراااااام ... كان عطشان ...
بعدها قدموا له الاكل لكنه تم رافض ..
صالح : ليش ماياكل ... شكله جوعان ؟!
عبدالرحمن متفهم حالة اخوه البرئ : يمكنه خايف ... خل ندخله بالقفص .. واتركه لحاله وهو بياكل ..
انصاع صالح له .. دخلوه القفص وسكروا عليه .. وطلعوا من الغرفة ..
بعد كم يوم .. كانت حالة العصفور في تحسن .. دخل صالح غرفة اخوه اللي كان يذاكر ..
صالح بلهفة : عبدالرحمن عبدالرحمن ... تعال تعال شفه ... يبي يطير ...
ورجع راكض لغرفته ... تبعه عبدالرحمن وهو يضحك على انفعالية اخوه .. دخل عليه الغرفة ولقاه منبطح على بطنه يتابع العصفور اللي كان يرفرف بجناحيه ..
عبدالرحمن : هاه ؟!... وش فيه ؟!
صالح : يبي يطير ...
عبدالرحمن : يحرك جناحيه .. أكيد جناحه طاب ...
صالح : مسكيييين يبي يطير ...
عبدالرحمن : خله اليوم عندك ... وبكرة طيره ..
ابتسم صالح بسعادة .. وأومأ له براسه علامة رضاه واقتناعه بالموضوع ..
لما جا اليوم التالي .. نزل صالح القفص للحديقة حيث كان اخوه عبدالرحمن ينتظره .. طلع الطير ومسكه بيده ..
صالح يخاطب العصفور : بخليك تروح الحين ... بس لا تنسى تزورني ..
عبدالرحمن هز راسه يضحك : اوكي صالح ... يالله طيره فوق ...
بسرعة رمى صالح الطير فوق بضحكه كبيرة ملت ارجاء الكون من حوله ... الطير بدا يرفرف لما ارتفع وابتعد وغاب في مكان ثااااااااني ...
عبدالرحمن : ها صالح ... راضي عن نفسك الحين ؟!.
أومأ صالح راسه .. علامة رضــــاه التــام باللي سواه ..

سكر عبدالرحمن ( ابو فهد ) الملف المفتوح قدامه بضيق ... ذكر الله لعل الشعور البائس اللي هو يحس فيه يخف ..
رفع يده يمسح بها دمعتين سالت على خده ...
سمع طرق عالباب ..
عبدالرحمن : تفضــــل ...
دخل السكرتير المصري اللي له فترة طويلة يشتغل لحساب ابو فهد والكل يشهد باخلاصه وتفانيه بالعمل ..
عبدالرحمن : هلا حازم ..
حازم : سيد ابو فهد ... ابو فارس دق لك تلفون بيسأل عن الموعد اللي حضرتك خدتو منو ..
ابو فهد هز راسه : اااه الموعد ... لا لا كنسل الموعد عطه موعد ثاني ... انا ماني بمستعد للمواعيد الحين ..
حازم : أوكي ... تؤمر حاجة تانية ..؟!
ابو فهد بعد صمت للحظات : أيـــــه ... وفي موعد ثاني بعد ساعتين مع واحد اسمه جابر ... كنسل هالموعد بعد .. وقوله ان ابو فهد مشغول وما يقدر يقابلك ..
حازم هز راسه : اوكي ... حاجة تانية ؟
ابو فهد يشير له بالانصراف : لا لا شكرا ... رح شف شغلك ..
طلع حازم ورجع ابو فهد لأفكاره .. كنسل كل مواعيده لأنه غير مستعد نفسيا لمثل هالمقابلات الرسمية ... ذهنه مشوش وغير مركز ...
رجع في باله صورة شوق ... الصبح لما استرعا اهتمامه شكلها الغير طبيعي ... وبعده عالغدا واللي كانت حالتها فيه اسوأ من الصبح ... وبعدين ... العصر ويا الصورة ...
هز راسه ينفض بقية الأفكار اللي تشوش عليه ومهي بتخليه يقدر يفكر بطريقة سليمة ...
تذكر انه وعد نفسه لما درا بوجود شوق بنت اخوه العزيز والغالي انه يعتبرها بنته .. وفاءا لأخوه اللي بادله المحبة ... عشان كذا لازم يتقرب منها اكثر ويعرف وش اللي مضايقها ... من شاف صورة اخوه وهو يحس بالتقصير ناحيتها .. وهذا يعتبر بحد ذاته تقصير بحق اخوه .. ومتأكد ان هذا مايرضي صالح اللي حط شوق امانة في رقبته ..
هي الشي الوحيــد الباقي من اخوه الغــــالي .. ولازم يحرص عليها ..


--------- ----------
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ملك النكت
اداري سابق
اداري سابق
ملك النكت


عدد المساهمات : 1957
تاريخ التسجيل : 21/07/2010

 غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //  - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //     غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //  - صفحة 5 Icon_minitime1الجمعة ديسمبر 17, 2010 12:06 am

كانت شوق جالسة عند ندى بغرفتها ... ندى ظلت تسولف معها وتنكت تحاول تطلعها من الجو الكئيب اللي لفته حول نفسها من أمس ...
شوق كانت تبتسم من فترة لفترة ... مرة تكون من قلب ومرة للمجاملة ..
في أثناء غمرة سوالف ندى اللي ماتخلص ... دق جوالها ...
راحت وردت عليه ... وصلها صوت نوف الخــــايف والمذعــــوووور ...
نوف : نـــــــــدى الحقي الحقي ....
ندى اللي ردت عليها وهي جالسة عالسرير قامت من مكانها واقفة من غير شعورها ..
ندى ويدها على قلبــــها : هووو ... نووووف ليش تصارخين ؟!... وش صـــــــــاير ؟!..
تحركت شوق بعد من مكانها فوق السرير لما شافت النظرة الخايفة من عيون ندى ونبرتها بعد ..
شوق بهمس مبحوح : يمه ؟!.. وش فيك ؟
ندى : نووووف ... قولي وش فيك تصارخين ؟!..
نوف : أ..أ........أ..... أمـــــل ...
ندى بدت تتنفس بصعوبة وبسرعة : أمـــل ؟!..... وش فيها امل قولي ؟! ... فجعتيني ...
نوف : أمـــــل ..... ودوها للمستشفى ....
ندى قعدت عالسرير لأن الخوف سحب كل قوة عندها عالوقوف : المستشـــــفى ... ليــــــــش وش صار لها ؟!...
نوف برعب : مــــدري ... بس شكلها ... بتولد ...
ندى تنرفزت منها : بتولــــد ؟!... روعتيني يا****************ة ... عادي هذا موعدها أصلا ...
نوف بدت دموعها تنزل ووضح على صوتها : لا ياندى .... كانت تتالم ... شكلها كان تعبان يوم يوديها احمد وأمي ... كان شكلها مو بطبيعي .... خايفة عليها ...
ندى حست بخوف من طريقة كلامها لكنها قالت تطمنها : لا ان شالله بتطلع منها بخـــير ... بس انت اركدي ماله داعي الصياح والصراخ ...
نوف : مو بأنا لحالي حتى سهى جنبي قاعدة تصيح .... ماندري وش صار عليها ..
ندى : ومتى ودوها ... ؟!
نوف : قبل ربع ساعة ..
ندى : وخالتي وأحمد معها ..
نوف : ايه كلهم معها ...
ندى : طيب دقي على خالتي ولا احمد شوفي وش صار ؟!..
نوف : لا لا مابي خايفة ... اخاف يقولون لنا خبر شين ...
ندى : اعوذ بالله ... ليش متفائلة بالشر انتي .... اذكري الله ..
نوف : لا اله الا الله ..
ندى : طيب خلي سهى تدق عليهم ..
نوف : لا سهى قاعدة تصيح أكثر مني ... ولا تقدر تقول كلمة ....
ندى : اووفف .... طيب خلاص انا بدق على خالتي وأشوف وش صار عليهم ..
نوف : ايييه بس بليز على طووول دقي طمنيني ...
ندى بخبث مع ان الوضع مايسمح : طيب واذا صار خبر شيــــن ؟!!...
نوف صرخت في اذنها خلتها تبعد السماعة : فااااااااال الله ولا فاااااااااالك يالحمـــارة ...
ندى وهي تكشر وتبعد الجوال عن اذنها : وجـــع !!... اذني راحت ... شوي شوي ..
نوف : تستاهلين يالتبنة ... تتفاولين على اختي ...
ندى : ههههههههههههههههههههه ... لا ان شالله مافيها شي ... خلاص بدق على خالتي الحين وبسأل ..
نوف بخوف : ايه عاد مو تطولين .. بسرعة ...
ندى : هههههههههههههههههه ... أوكي ..
سكرت السماعة ... وبادرتها شوق بصوتها المبحوح ..
شوق : وش فيها امل عسى ماشر ...
ندى وهي تدق على رقم جوال خالتها : ماشر ... بس نوف تقول انها في المستشفى .. بتولد ..
شوق كشرت بأسى : الله يكون بعونها يارب ...
انتهت ندى من ضغط الأرقام وانتظرت خالتها ترد عليها ... لكن اللي رد عليها صوت رجولي ساحر طالما عشقته وطالما تمنت تصحى الصبح عليه ..
احمد : هلا ندى ..
طبعا احمد عرفها من الاسم اللي طلع له ...
ندى بعد ماتنفست الصعداء مثل مايقولون : هلا احمد ... شلونك ؟
احمد : تمام .. وانتي ؟
ندى : وانا بخير .. ( وبنبرة قلق ) .. شخبار امل ؟!... ان شالله بخير ؟
احمد : والله ياندى مدري ... علمي علمك ... دخلوها داخل الحين ..
ندى : طيب ماقالوا لك ان شالله تكون الولادة يسيرة ...
احمد : مدري والله .. امل بدت تصرخ علينا شلناها ووديناها المستشفى .. وامي عندها الحين ..
فهمت ندى الحين سبب رده هو عليها ... اكيد خالتها حطت عنده شنطتها واغراضها ..
ندى : اها ... لا بس حبيت أسأل ... لان نوف دقت علي تو وحالتها حالة هي وسهى ..
احمد : ههههههههههه ... من يوم شافوها تصرخ بدوا يبكون ... خواتي خوافات ..
ندى ضحكت من سمعت ضحكته مع انها دوختها : هههههههههههههه .. مساكين بعد أول مرة يشوفون هالشي بعيونهم ..
احمد وصوته مال للهدوء وخلى قلب ندى يرقع : وانتي .. ماخفتي مثلهم ..
ندى بعد صمت وبلحظة نست كل اللي عرفته عنه واللي حطم قلبها الى أشلاء صعب جدا انها تنجبر : بصراحة خفت لما دقت علي نوف .. كلمتني بطريقة مرعبة .. حسبت اختك ماتت بعيد الشر ..
احمد ضحك ضحكته المعتادة : هههههههههههههههههههههه ... نوف لما تصير خايفة لا تاخذين منها اخبار ..
ندى : هههههههههههه ... اوكي أحمد ... لما تخلص اختك دق علي طمني ..
زمت شفايفها بندم انها قالت " دق " لو انها قالت خل خالتي مثلا تدق كان اهون ..
احمد برحابة صدر : أوكــي ... اول ماتخلص بطمنك ... ( تنهد تنهيدة طويلة )
ندى بترقب .. ولا قدرت تمنع نفسها من هالسؤال : وش فيك ؟!.... تعبان ؟!..
احمد : تبين الصراحة ايه ... جيت للبيت ابي انوم ... لقيت امل تستقبلني بصراخها ..
حست ندى بقلبها يعصرها .. حبها تعبان ومبين على صوته ... يابعد عمري .. ليته فيني ولا فيك ..
ندى بحنية : طيب يمكن أمل بتطول .. رح البيت ارتاح ...
احمد : لا بجلس هنا لما تخلص .. آخذ درس ليوم من الأيام لما اجيب زوجتي تولد ..
وقف قلبها وهي تسمع هالكلمات .. " لما أجيب زوجتي تولد " ... انتفضت وبدت نوبة من الدموع الحارة تسيل على خدها بهدوء وبغزارة ...
كانت نبرته وهو يقولها تدل انه يمزح لكن ندى ماتدري ليش هالكلمات أثرت فيها بقوة .. فجاة بدت تحس بدوامة الاحزان تجتاحها مرة ثانية ... وش يقصد بكلامه هذا ... يقصد بها غيري أكيد .. وغيري هذي تكون حبيبته اللي مخفيها عن الكل .. حرام عليك يااحمد حرام عليك .. ارحمنــــي ... كلماتك مثل السكاكين تنغز في صدري وقلبي ومشاعري واحاسيسي ...
احمد من جهة ثانية حس ان ندى متغيرة ومر بباله اللي صار قبل يومين : نـــــدى ...
غمضت عيونها بسيل جارف من الدموع الصامتة وهي تسمع اسمها بصوته : هممممم ..
احمد : تصـيحـين ؟!...
فتحت عيونها متفاجأة منه ... شلون عرف ... لكنها تمالكت نفسها قد ماتقدر ..
ندى بحزن مكبوت : لا مافيني شي ...
احمد باصرار : لا فيــك .. من كم يوم في قلبك شي تبين تقولينه لي ..
رجع صوتها يتغير من الافكار المعذبة اللي تدور براسها : لا .. بس .. خايفة على أمل ( حطت يدها على فمها تحاول تمنع صوت بكاها يوصل له )
لحظة صمت بينهم ... سمع فيها أحمد شهقات ندى المتواصلة والمكتومة ...
احمد ظل مستغرب من اللي يسمعه : ندى ...
ندى بهمس : نعم ..
احمد : لا تبكيــن ...
ندى بنبرة جافة وباندفاع : وانت يهمك ابكي ولا لا ..
تفاجأ احمد من نبرتها لكنه قال : طبعا يهمني .. ماكنت أحب اشوف دموعك وانت تدرين ...
ندى بجفاء وبنبرة سخرية : هذا كان زمان ..
احمد : وللحين ... ندى انت تعرفين معزتك عندي كيف .. مثل معزة خواتي ويمكن أكثر .. وأمل لا تخافين عليها ان شالله بتصير بخير ..
ندى رجعت الدموع تغطي على صوتها .. وانت صدقت اني ابكي عشان أمل .. ابي اعرف انت متى بتفهمني : وهالمعـــزة .. لإيش بتوصـــل ؟!.. ممكن تفهمنـي ؟!
احمد باستنكار : مافهمت عليك ...
ندى : ماله داعي تفهم اتمنى تفهم انت بروحك ... عالعموم ... وصل سلامي لأمل وخالتي .... باي ..
سكرت عنه.... بعدها مسكت مخدتها ودفنت وجهها فيها وبدت في نوبة بكي طويلة أجهشت فيها كل شي بقلبها ..
صوته رجع لها ذكرى اليوم اللي تحطمت فيه كل الأحلام اللي بنتها طول سنين الحب ... حرام .. حرام .. حرام يموت حبي بهالطريقة ... معقولة يا أحمد مافهمت للحين وش اللي يشيله قلبي لك ... معقولة مافهمت الحب الكبير اللي متعبني وانت مو راضي تفهم .. مافهمت نظراتي الملهوفة كل ماشفتك .. مافهمت نبرة صوتي اذا كلمتك .... ليش هالصد من قلبك ليش .. ليش هالهجران منه .. تعبت والله تعبت منك وانت مو راضي تفهم او تفتح قلبك لي ...
ظلت مخبية وجهها بالمخدة ومستمرة بالبكي المكتوم .... شوق ظلت ساكتة لأنها عرفت وش اللي بقلب بنت عمها وخلاها بهالشكل ..
تمت ساكتة تراقبها .. ودموعها هي الثانية طفرت منها لشكل بنت عمها وذكرى ابوها اللي مافارقها ..


في المستشفى ... كان احمد جالس على وحدة من الكراسي وعيونه عالتلفون ..وعلامات الاستفهام فوق راسه تكثر .. غريبة ..
أول مرة ندى تكلمني بهالطريــقة ... وش فيها ... باين انها متضايقة من شي .. يمكن عشان امل مثل ماتقول ...
حس بضيق لإحساسه فجأة بأنه هو السبب بزعلها ... اول وهو صغير كان يحرص على رضاها ويحاول مايزعلها ابد ... لكن الحين غير ... هذيك الأيام تبدلت ... وصارت بنت شابة وانا شاب ... بينا حواجز تمنعنا نتصرف مثل ايام الطفولة ..
فجأة رجعت كلماتها تتردد في باله ... " وهالمعزة لإيش بتوصل ... ممكن تفهمني " .." ماله داعي تفهم .. اتمنى تفهم بروحك " ...
وش تقصد ؟!... هي اول وحدة تعرف وش قد معزتها عندي ... ليش تقول هالكلام ... انا ماأذكر اني سويت في حقها شي غلط او شي يزعلها ... بالعكس شايلها فوق راسي من وحنا صغار وبتستمر ...
تفكيره طول .. ونبرة صوتها الباكي أثر في دواخله وفي قلبه .. انتابه احساس بشي غريب يتحرك في أعماقه ... شعور أول مرة يحس فيه .. شي مجهول يتحرك وكأنه مدفووون من سنين ويحاول الحين يرجع يطلع ...
تناسا هالأفكار ورجع راسه على ورى يسترخي .. مايدري اخته امل متى تخلص .. تذكر انه مادق على رجلها بندر وخبره .. فرجع بسرعة طلع تلفونه ودق عليه يقوله ..


في غرفة ندى ... الصمت والهدوء مازال يعم ... شوق جالسة على طرف السرير وعيونها على ندى .... وندى منسدحة عالطرف الثاني ومعطيتها ظهرها ...
كانت ندى في حالة تفكير عميـق والدموع مازالت مستقرة في وسط عيونها رافضة انها تنزل وتسيل ... تفكر بالمكالمة اللي صارت ... بصوته .. بهمساته ... بالعذاب اللي يلازمها بسببه ..
لمتى يعني لمتى ... قلبه من حجر ؟؟!!! ... شلون ماحس ... لي خمس سنين احاول افهمه لكن هو رافض يفهم وش معناة اني احبه ..
ابتسمت بسخرية على نفسها وعالوهم اللي كانت عايشته .. شلون بيحس فيك ياندى .. وقلبه ملكته وحدة غيرك .. وحدة عرفت شلون توصل لقلبه قبلك .. شلون بيحس بحبك وهو قلبه يملاه حب غيرك ..
- ندى ..
نطقت شوق باسمها تناديها ... لكن ندى ظلت ضايعة في عالم من الافكار و الأحزان العميقة ...
تم الصمت مخيم ...
زحفت شوق فوق السرير تقرب من ندى وهزتها من كتفها ...
شوق بصوت مبحوح : ندى ردي علي ..
لفت ندى لها راسها وبان لشوق عيونها الغرقانة بالدموع الرافضة تنزل ...
شوق بمحاولة انها تطلعها من عالم الأفكار المجهول : منتي مكلمة نوف تطمنينها ؟!..
ندى بنبرة حزينة وبصوت خافت : كلميها انتي مالي خلق احد ...
شوق : كلميها عشان تنسين اللي تفكرين فيه الحين ..
ابتسمت ندى بسخرية ... تحركت بمكانها وقامت واقفة بتثاقل ... مشت خطوتين ورجعت لفت لشوق ..
ندى : أنسـى ؟!!!!...
ظلت شوق ساكتة ماعندها رد تقوله ..
كملت ندى بدموع رجعت تتدفق لعيونها : شلون ياشوق شلون ؟!.. انتي تعرفين وش معنى النسيان ؟!... حب عاش معي طول حياتي تبيني انساه الحين .. حب تغلغل في اعماقي من سنين انساه الحين وبكل سهولة ... ليت النسيان كان سهل مثل ماتقولين ... كان نسيت كل همومي اللي تعذبني بسبب حبه ... نسيت العذاب .. نسيت احمد .. نسيت شخصه ومحيته من حياتي ... بس تدرين ..... ( سكتت وماكملت )
هزت شوق راسها تحثها عالكلام ...
راحت ندى للكومدينة بخطوات متثاقلة ينبعث منها الألم اللي عايش داخلها ... فتحت الدرج وطلعت الصورة اللي لازمتها دايما ... تمت تطالع فيها ..
قالت ودموعها مستمرة بالنزول : تدرين .. انا خلاص مليـــت .. مليت من الجفا ... مليت من الصد والهجران .. مليت من معزتي اللي في قلبه .. وش بستفيد انا من هالمعزة .. وش بستفيد انا اذا كان هو رافض انه يفهم ... مارح استفيد غير العذاب والهم .. عشان كذا انا رح انساه .. رضا قلبي او ما رضى انا رح انساه ..
شهقت وطاحت الصورة من يدها وتهادت بخفة عالأرض ... تمت ندى تناظرها من فوق بنظرات حزينة كئيبة غاضبــة ... مااهتمت تشيلها .. خلتها عالأرض ولفت رايحة طالعة للبلكون وهي معزمة تتخلص من هالصورة وتمزقها .. لازم تشيل وتمحي كل صلة فيه موجودة بأركان عالمها .. حرام أضيع حياتي وقلبي على واحد ما يستاهل ..
رجع الصمت بينهم .. ندى ظلت قاعدة بالبلكون وعايشة في عالم من الأفكار .. وشوق قعدت بالغرفة ماتبي تزيد ندى هم فوق همها .. فضلت الصمت
بعد نص ساعة دق جوال ندى ..
ظلت شوق تنتظر ندى تجي ترد لكن شكلها ما سمعته .. أو متجاهلته أصلا ..
فخذت الجوال وردت ..
شوق : الو ..
نوف : هلا ندى ..
شوق بابتسامة باهتة : انا شوق .. هلا نوف ..
نوف كان باين على صوتها الهدوء عكس لما كلمت ندى : شوق ؟؟ .. شفيه صوتك ؟.. للحين تعبانة ؟
شوق : يعني ..
نوف : طيب وين ندى هالجاحدة .. أقولها كلميني طمنيني ولا تكلم ..
شوق : مدري عنها يمكن نست ..
نوف : وهذا شي تنساه .. اقولها خايفين على امل وتنسانا .. المهم كلمتهم ولا لا ؟!
شوق : الا .. يقول اخوك انها لسا ماطلعت ..
نوف : اووف .. انا وش يصبرني الحين ؟!
شوق : اصبري كلها ساعتين ثلاث وتطلع ..
نوف : شكل مالي الا انتظر .. المهم ماطول عليك لو دقوا ولا شي ياليت تخبرونا ..
شوق : ان شالله ..
نوف : باي
شوق : مع السلامة ..

---------- ---------
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ملك النكت
اداري سابق
اداري سابق
ملك النكت


عدد المساهمات : 1957
تاريخ التسجيل : 21/07/2010

 غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //  - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //     غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //  - صفحة 5 Icon_minitime1الجمعة ديسمبر 17, 2010 12:06 am


مرت عدة أيام وطلعت امل من المستشفى بعد ماجابت ولد سموه " خالد " مثل ماقررت مع زوجها .. كان الولد كتكوت ويشبه لأمه شوية .. الكل فرح به .. وخاصة نووف اللي مهيب مصدقة انها صارت خالة ..
تمت امل بالمستشفى يومين وبعدها طلعت وراحت تكمل الاربعين عند امها وخواتها .. كانت الايام الاولى متعبة لها تصاحبها آلام ماتخليها تنوم الليل .. فوق كذا ولدها خالد اللي يصحى في اوقات بنص الليل ويزعجها من نومها ..
ام احمد ماكانت الدنيا سايعتها بحفيدها الاول .. كانت اغلب الوقت هي اللي تهتم فيه وتخلي بنتها ترتاح ...
مرت الايام الثلاثة الاولى لأمل ببيت اهلها متعبة مثل ماقلت .. مع انها فرحااانة وسعيدة انها انجبت ولد وصارت ام ...
كانت نوف في وقت المغرب جالسة عند اختها وتلاعب خالد اللي فاكين المهاد عنه ويحرك يديه ورجليه ببراءة ..
نوف كانت منهبله عالولد .. تبوسه وتفعصه .. وتقلبه ... مستااانسة عالأخييييير ..
امل : وجع نوف .. شوي شوي على ولدي ..
نوف وهي تبوس يده باستمرار : ياااااااااااااااااااي .. ياهو عاجبني .. بشرته كأنها القطن ذاته ..
امل : وجع قولي ماشالله ... اذكري الله ..
ضحكت نوف عليها : هههههههههههههههه ... لا اله الا الله ... وش شايفتني .. لا تخافين منيب ضاره ولد اختي ..
امل : والله ما يندرى ... في ناس ينظلون عمارهم .. خلاص وجع بعدي عن ولدي فعصتيه ..
في هاللحظة مبين ان خالد ضاق ذرعا .. وبدى يبكي بصوت عالي ..
نوف ارتاعت منه وبعدت : وجع روعني ...
شالته امل وحضنته تهديه : وجع بعينك ... لا تدعين على خلودي حبيبي .. وبعدين مسكين طفش منك .. كل شوي تبوسينه وتفعصينه .... بعذره ضاق ..
نوف قامت : بدينا ... بتمنين علينا بهالنتفة ..
امل : كيفي ولدي وانا حرة ..
- ها شخباااار الحلوين اللي مثلي ..؟؟
التفتوا كلهم .. كان احمد توه داخل .. راح وجلس على طرف السرير عند امل ..
امل وهي تناظر ولدها بحنية : الحلوين ماخلوني انام الليل امس .. مابلله يصيحون وبس ..
فجأة ابتسم خالد لأمه مع انه مايعرف شي اسمه ام للحين .. لكن نظراتها له خلته يبتسم ..
نوف استانست عليه وعلى ضحكته : يااااااا قلبووووو عليه ... يجنن يانااااااااااااااس ...
احمد : هههههههههههههههه .. أيه والله ودي اكله اذا ضحك ...
امل : ههههههههههههههههه .. أيه صدق احمد لاحظت شي ..
احمد : وشو ؟
امل : لاحظت ان خالد يشبهك شوي ..
احمد : والله ؟؟... عاد انا ما لاحظت للحين ؟... مدري احس ملامحه للحين مابينت ..
امل : ايوا لسا مابينت .. بس احس خشمه يشبه خشمك ..
نوف بسخرية : أي يشبه خشمه حرام عليك ؟؟... شوفي خشم خالد صغنوون .. مافي وجه مقارنة ..
امل : لا اصبري .. شوي وبيتغير .. بس رسمة خشمه نفس خشم احمد .. عاد ياحظ ولدي اذا طلع خشمه مثل خشم خاله ..
احمد : هماك تقولين تبينه يطلع مثل ابووه .. وين الاماااني ها ؟؟
امل : انا ماقلت كله ... قلت خشمه بس ....
احمد بفخر وثقة : الا قولي ياحظه اذا طلع يشبهني بكل شي .. مو بس الخشم ..
نوف : وانا ؟؟؟ ماطلع يشبهني بشي ؟؟.. بعيون بشفايف بشي ؟!!....
امل باستهباال : امممم ... يمكن اذنه مثل اذنك ..
ورفعت امل عيونها لأحمد تحثه عالكلام والتأييد .. فهم احمد وأيد : أيه صدق .. اذنه مثل اذنك .. وريني اذنك اشوف ..
مد يده وشد اذنها بقوة ... صرخت نوف بألم : آآآآآي ووجع ... اذني وعمى ..
احمد ظل شاد اذنها ومركز كأنه يقارن : الا صدق ... شوفي شوفي امل مو كأن الاذن نفسها ..
نوف : آآآآآي ... بعد يدك عورتني ... بعد ... آآآآآي ....
احمد ولا كأنه سمع وظل يتلفت لأذنها واذن خالد يقارن : خلاص ... لقينا شي يربط بينكم ... الاذن ..
نوف كانت مغمضة عيونها من الألم : الله ياخذك عورتني .. ماتسمع بعد يدك لأشوتك الحين ..
امل ظلت تضحك على أشكالهم ...
نوف من القهر ركلت ساقه بقوة .. احمد بعد يده على طول ومسك ساقه من الالم ..
احمد : وجع وش سويتي ؟؟
نوف وهي تفرك اذنها : تستاااهل ... قطعت اذني وتقووووول ...
راحت نوف للمراية لقت اذنها محمرررة واثر اصابع احمد عليها .. حست انها تعورها بقووة .. راحت للفريزر وخذت لها قطعة ثلجة وحطتها على اذنها ورجعت لغرفة امل ..
امل لما شافتها ضحكت : ههههههههههههه وش فيك ... ليش ثلجة ؟
نوف التفتت لأخوها بغضب : وش رااايك يعني .. قطع اذني .. ناظري .. صارت حمرا بسبته !!..
بعدت الثلجة وبانت اذنها .. كااانت محمرررة لدرجة كبيرة .. لما شافها احمد ضحك ..
احمد : بلا دلع .. انا ماشديتها بقوة .. اذنك هي اللي حساسه ..
نوف : احلف ياشيخ !!... والحمرة هذي من وين جت ..
شهقت امل بهاللحظة وهي تناظر نوف .. التفتت نوف لها مرتاعة : خير وش فيك ؟؟
امل وهي تأشر : نـوووووووووووف ...
نوف ارتعبت من قلبها : يمه .. وشوووو .. وش فيك ..
امل : نووووووووف ... اذنك كبرررت ...
تمت نوف تناظرها مب فاهمه وش تقصد : كبــرت ؟؟..
امل : والله كبرت ... روحي شووفي بالمرايه ..
نوف خافت من جدها .. لفت وركضت بسررعة لمرايه المغاسل .. ولما شافت اذنها صرخت بأعلى شي عندها : أحمـــــــــــــد ...!!!
امل ماتت من الضحك يوم سمعتها ونفس الشي احمد .. دخلت عليهم نوف والشرار يلتهب بعيوونها : وش تبيني اسوي فيك الحين .. هاااااااااااا ؟؟؟؟؟
قام احمد واقف بيطلع من الغرفة قاصد الهرب .. عض على طرف ثوبه واطلق ساقيه للريح .. ونوف ورااااااه ... امل تمت بالغرفة تضحك عليهم ..
وصل احمد لغرفته وقفل الباب .. كان اسرع من نوف اللي وصلت متأخرة ..
نوف وهي تلهث : هين .. هين انا أورررريك .. يال**************** .. يال**************** اورريك .. وين بتروووح من نوف ..
سمعت احمد داخل الغرفة يضحك .. بعدها سمعت صوت باب حمامه يتسكر .. رجعت ادراجها عند اختها ..
امل : ها عسى صدتيه ؟؟
نوف وهي تلهث : لا والله ابن اللذينا .... سررريييع .. ماقدرت ..
امل : وريني اذنك ؟؟
نوف ارتفع ضغطها : وش تشوفين فيها ؟؟...
امل : للحين كبيرة ..
نوف : اوووفف ... شلون يعني مارح يرجع حجمها مثل قبل ..
امل مبتسمة : الا .. انتظري شوي وبترجع .. بس حبيت اخوفك ... ادري انك خوافه ..
نوف : والله خوفتيني ... حسبت اذني بتقعد كبيرة والثانية صغيرة ..
امل : ههههههههههههههههههه .. لا لا بيرجع لا تخافين ..
دخلت عليهم ام احمد .. وراحت خذت خالد من بنتها وهي تتبسم لها وتحاكيه وقالت تخاطبه : ها .. شخبار حبيبي اليوم ؟؟
طبعا خالد كان جوابه ان يقلب عيونه بكل جهه .. راحت ام احمد وجلست على وحدة من الكراسي تغني له .. نوف اللي تمت تراقب امها قالت : يا حظ خالد بجدته .. شكله بيحصل منها اللي حنا ما حصلناه .. انواااااااااع التدليل والتدليع ..
ام احمد وهي تضحكه : هذا الحفيد الاول ... بيحصل كل شي ..
نوف : عاد انا بنتك أولى ... ماحصلت الدلع اللي ابيه ..
امل بسخرية : انتِ ؟؟؟... انت اكثر وحدة حصلتي الدلع ... تاخذين الدلع بالغصب ..
.. دق التلفوون ..
قامت نوف ترد .. : الو..
وتجمدت وهي تسمع الصوت بالطرف الثاني ..
بدر : الووو .. نوف ؟؟
دب الخوف بقلبها وعطت ظهرها لامها واختها وهي ساكتة : ........
بدر : نوف ردي علي ..!!
نوف بعد ما استجمعت اشلاء قوتها من بين الخوف : نعم اخوي تراك غلطان ..
سكرت السماعة بوجهه وهي تحس بنشوة الانتصار .. ابتعدت عن التلفون مبتسمة لكنه رجع يرن ..
رجعت ترد : نعم ؟
بدر : ليش سكرتي الخط ؟!
نوف : اقولك غلطان ..
وسكرت السماعة مرة ثانية .. وبعد لحظات قليلة وقبل ماتبعد عن التلفون دق .. تأففت بداخلها وردت بحدة ..
نوف وهي تصر على اسنانها : نععععم ؟!!
وصلها صوت خالتها المستنكر : هوو ياكافي .. قولي هلا ...
عضت على شفايفها من الاحراج .. كل هذا بسبة بدر .. حتى وهو بعيد عني ما اسلم منه : هلا خالتي ..
وخذت الاحوال من خالتها وهي مرة متفشلة ..
نوف : انا بخير ... كلنا بخير ... شلونكم انتوا ؟ ... ايه لحظة شوي ..
نزلت السماعه والتفتت لأمها : يمه خالتي تبيك ..
قامت ام احمد وحطت خالد عالكنبة .. نوف على طولت راحت له وشالته ..
ام احمد رفعت السماعه : ياهلا ...
نوف تكلم خالد : اسمع عاد يا خويلد .. من الحين اقوووولك ... لما تكبر شوي كل شي اقوله لك تنفذه .. انا خالتك وانت سندي .. تفهم يالنتـفة ولا ماتفهم ...
كان رد خالد انه استفرغ عليها ...وطلع كل الحليب اللي ببطنه عليها .. قامت نوف واقفة مفجوعة وخالد للحين بين يديها بس مبعدته عنها .. يعني مسكين تم معلق بالهوا ..
نوف مكشررررة : ووووع ... الله يقرفك يالمقرررررف .. وجعة وش ذا ... وش انت ماكل ..
امل ماتت ضحك : تستاهلين ... تهددينه ... وبعدين هذا كله منك انتي قبل شوي .. قلبتيه واجد ..
نوف تحاول تبعد انفاسها : اقووول خذيه عني خذيه ... خذيــــــــه ... وع الله يقرفه حوم كبدي ..!!!
بسرعة نوف راحت وحطته على امل ... والتفتت بتركض لغرفتها تغير ملابسها وهي قرفانة من نفسها.. انتبهت لأمها تسكر السماعة ...
ام احمد : ترا بيت اختي بيجوون ...
نوف وقفت مكانها قبل لا تروح : والله ؟؟؟... ومتى ؟؟؟
ام احمد : يعني يمكن بعد ساعه قولي ..
نوف : اشوى بعد عشان يمديني اتحمم عقب القرف اللي سبحني فيه سمو الامير خالد ..
ولفت عنهم رايحة لغرفتها وهي مب طايقه نفسها من الريحة ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ملك النكت
اداري سابق
اداري سابق
ملك النكت


عدد المساهمات : 1957
تاريخ التسجيل : 21/07/2010

 غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //  - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //     غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //  - صفحة 5 Icon_minitime1الجمعة ديسمبر 17, 2010 12:06 am

________________________________________
في غرفة شوق .. كانت واقفة قدام المراية ترتب شعرها بعد ما لبست وخلصت .. ماكان لها خلق تروح لأي مكان .. كرهت كل شي بالدنيا من بعد ابوها وراعيها وحاميها .. لكن هي مجبورة تجاري البيت اللي هي عايشة فيه وتتأقلم مع نمط حياتهم اللي كان مختلف اختلاف كلي عن حياتها .. الجو العائلي المتكامل من كل النواحي متوفر هنا .. لكن هي ماعاشت هالنمط .. وقاعدة تلاقي صعوبة انها تأقلم روحها .. بالأول كانت تعتقد انها تاقلمت لكن هذاك كان تأقلم مؤقت انقلب على نفسيتها لما عرفت انها فقدت اعز شي على قلبها وانها بتكمل حياتها للابد وهي فاقدته .. حياتها بالرياض مختلفة عن حياتها بالشرقية .. كل شي في حياتها هنا يختلف عن حياتها هناك ..
لبست عبايتها وخذت شنطتها ونزلت تحت في الصالة .. ماكان موجود الا نايف ومنى لابسين ومتجهزين ...
شوق : وين خالتي ؟؟
منى : بغرفتها تتجهز ..
شوق : ومن اللي بيودينا ؟؟.. اظني سمعت ان السواق مع عمي ..
نايف : تقول امي ان فهد هو اللي بيودينا .. بس للحين ماجا .. طالع ..
هزت شوق راسها .. قررت تطلع تتمشى بالحديقة شوي ... الضيق اللي ساكن بقبلها للحين مافارقها ..
طلعت من الباب المطل عالحديقة ومشت بهدوء ناحية النافورة .. كان الجو فيه نسمات باردة .. يهب كل لحظة ويطير خصل من شعرها بخفة .. تنهدت وهي تمشي .. وبدا بالها يسرح ويبعد بعالم ثاني مع كل خطوة .. طول الايام اللي فاتت مافارقتها صورة ابوها ... الشحوب لازال يغطي وجهها والدموع ماجفتها طوول الليالي .. تحس بشي ناقصها بحياتها .. تحس بالاشتياق لشي مفقود ..
كانت كل ليلة لازم تذرف الدموع .. كل ليلة يمر وجه ابوها بخيالها .. وكل ليلة تخاطب روحها روحه .. الاحزان تزيد عليها كل ليلة وكل يوم وكل مطلع شمس .. آآآآآآآخ يبه ... يهوووون عليك تتركني بهالطريقة ... يهووون عليك تترك وحيدتك .. كنت اظن اني تعودت عالفراق .. بس كنت غلطانه .. فجأة حسيت اني فقدتك .. وشوووقي لك يملا صدري ... ولا ادري يبه .. اذا كنت بقدر اتخلص من هالشعوور ومن هالاحساس .. فقدتك .. وفقدت ابتساماتك .. فقدت حنانك اللي عوضتني به عن الام .. فقدت الابو المخلص الحنون .. احس اني محتاجتك .. محتاجة للمسة الحانية منك ..
تجمعت الدموع بعيونها .. وبسرعة سالت بغزارة على خدودها .. كانت نظراتها عالمياه في حوض النافورة ... تتابع ورقة من اوراق الشجر الذابلة تطفو عالسطح وتتحرك مع هبات الهوا ..

دخل فهد البيت وبعده للصالة .. كانت الصالة فاضية الا من نايف ومنى للحين .. ام فهد وندى مانزلوا لسا .. كان فهد مستعد للروحه لبيت خالته من اول .. فكان لابس ثوب وشماغ على غير المعتاد .. وكان مكشخ بالشماغ ورافعه بشكل عشوائي .. بس شكله .. فتاااااااااان ..!!!
فهد يكلم منى : منى وين امي ؟؟
منى : بغرفتها للحين ..
فهد : ومتى بتطلعون ؟
منى هزت كتوفها : مدري والله .. امي للحين فوق تلبس وتتجهز ..
راح فهد وجلس على وحدة من الكنبات وحط رجل على رجل بقلة صبر : نصبر ونشووف .. الحريم طوول عمرهم كذا ... عاد عندنا ثلاث حريم بالبيت ... أجل لو عرس وش بيسوون ؟؟..
نايف كان يلعب بليستيشن يضيع وقته لما يخلصون .. ضحك وقال : هههههههههههههه ... لا شوق خلصت من زمان ... ولابسه عبايتها بعد .. وتنتظر مثلنا كلنا ..
فهد باهتمام : طيب وينها ماشوفها ..؟!!
نايف : شفتها تطلع برا ... تلقاها بالحديقة لين الحين ..
سكت نايف اللي تحمس باللعبة .. اما فهد قام مباشرة للباب المطل عالحديقة .. فتحه وطلع ووقف اعلى عتبات الدرج .. شافها واقفة امام النافورة ومعطيته ظهرها .. لابسة عبايتها والطرحه على كتوفها والهوا يلعب بشعرها بشكل ساحر .. وواقفة وساكنة بمكانها كأنها تفكر بعمق ..
ابتسم وكمل طريقه لها ..
هي للحين ببحر عميق من الافكار والذكريااات اللي تزيد دموعها وتعمق الجرح اكثر واكثر ... كانت تغرق وتغرق بهالبحر وناسية اللي حولها .. كل اللي ببالها كانت صورة ابوها والذكريات اللي حافظتها عنه .. الدموع للحين تغشي عيونها .. حاولت تتمالك نفسها لكن ماتقدر .. تذرف الدموع بدون ارادتها ..
انتبهت لصوت يدندن .. كان بعيد لكن كل ماله ويقرب ومن ذهنها المشوش والملئ بأنواع الذكريات والأفكار ماقدرت تميز وش اللي تسمعه ..
انتفضت شوق ... ياترا اللي تسمعه الحين صدق .. والا الأفكار اللي ماخذتها هيئت لها هالأصوات .. ابتسمت بسخرية على نفسها .. الظاهر اني صرت على شفا حفرة من الجنون .. لكن ابتسامتها ماقدرت تمنع دموعها من الهطول اكثر .. ياربي وش اسوي .. مقدر اسيطر على نفسي .. أي واحد بيشوفني الحين وش بيقول عني .. بس شلون افرغ الحزن بداخلي .. دموعي تنزل بغير ارادتي .. مقدر اسيطر مقدر ..
انتبهت لأحد يوقف جنبها .. وهذا اللي طلعها من غمرة الافكار .. من الروعة رفعت راسها لقته فهد مبتسم .. بس فجاة اختفت ابتسامته لما شاف وجهها ..
شوق من الربكة التفتت عنه ومسحت دموعها بيدها بسرعة .. ومشت بعيد عنه شوي .. لكن هو تبعها ..
فهد بحيرة : شوق وش فيك ؟؟
شوق ماقدرت تخبي نبرة الحزن بكلامها : مافيني شي .. انا بخير ..
تقدم فهد ووقف قدامها : لا منتي بخير ... فيك شي ..
هزت راسها بـ لا وهي لازالت منزلته .. فهد متأكد ان فيها شي .. الدموع هذي مو عالفاضي .. تذكر كلام ندى له عن عمه .. وانه السبب بالحالة اللي فيها شوق .. بس استغرب للحين متضايقة من هالشي ... ما نست ؟!!!...
فهد بهدوء : شلون مافيك شي ؟؟... والدموع هذي على ايش باللهِ ؟!!
سكتت شوق وماردت .. رفعت عينها له للحظات ... للحظات بس ... لكن هاللحظات اثرت بدواخل فهد وبشكل كبيـــر ...
لفت شوق عينها عنه بسرعة وركزتها عالكراسي الموجودة ..
فهد بهدوء : عشان عمي ... صح ؟؟!!
كان رد شوق انها غمضت عيونها بسيل جديد من الدموع ... فهد ماقدر يشوفها بهالحالة .. كانت حالتها مكسورة حزينة تنبعث منها الهمووم ..
فهد وهو يتنهد : شوق .. ترا ما يستاهل كل اللي تسوينه .. الموت حق علينا كلنا ...
فتحت عيونها والتفتت له بنظرات حزينة : بس انا محتاجته .. كان بالنسبة لي كل شي بعد ماراحت امي .. راح وتركني .. راح فجأة ... حتى ماخلاني اودعه زين .. خلاني أتألم بعده .. شلون يسوي كذا وانا بنته الوحيدة ..
قاطعها فهد : ايه بس هذا يومه .. وما كان يقدر يسوي شي .. هذا يومه ..
شوق ونبرة الحزن تزداد اكثر واكثر وبعيون غرقانة وكلمات متقطعة : انت تقول كذا لأنك ماتحس باللي احسه الحين .. انت عندك ابوك وامك واخوانك .. ( وهي تأشر لنفسها بانكسار )انا مالي احد لا ابو ولا ام ولا حتى اخوان .. ابوي اللي كان عندي بالدنيا كلها راح .. راح وتركني وحيدة ..
كلماتها وعيونها الحزينة قطع قلبه ..
ابتسم فهد وتغيرت نظرته للعطف : افااا !!.. وحنا ؟؟.. وين رحنا ؟؟.. مو حنا اهلك بعد .. مو ابوي ابوك .. وامي امك .. وانا ؟! مو اخوك ..؟!..
حاولت شوق تبتسم له .. ابتسمت له بصعوبة لكن الدموع مازالت سيدة الموقف ..
فهد زادت ابتسامته : يالله الحين امسحي دموعك .. خلاص يكفي ..
- فـــــــــــــــــهـــــــــــــــــــد ... شوووووووووووووووووق ..
التفت فهد لقا نايف واقف أعلى عتبات الدرج وينادي .. شوق لفت لنايف ظهرها وبدت تمسح دموعها ..
فهد : نعــــــم نايف ... شعندك ؟؟
نايف : يالله امي خلصت وتسأل عنك .. تقول تأخرنا ..
فهد : خلاص جايين الحين .. ( ورجع التفت لشوق ).. يالله شوق ..
كانت شوق ساكته وتمسح دموعها بصمت
ابتسم فهد : ها شوق شخبارك الحين .. تقدرين تروحين ... ولا تبين تجلسين بالبيت ..؟!
رفعت راسها وتنهدت بخفة ... دفعت بخصل شعرها اللي على وجهها للخلف .. وابتسمت وكأنه تشكره على اهتمامه : لا برووح ..
فهد : متأكدة انتي بخير ؟
هزت راسها : ايه بخير الحين الحمدلله ..
رفع فهد يده قدامه يعني امشي قدامي وشوق فهمت وتقدمت قدامه .. وتوها تمشي خطوتين عنه الا يرن جواله فالتفتت له باهتمام .. رفع جواله وشاف الاسم ورفع عينه لها ..
فهد : روحي اسبقيني ..
شوق نزلت عينها للجوال بعدها رفعتها له : مارح تجي الحين ..
فهد : لا بلحقك الحين .. روحي اسبقيني وقولي لهم فهد الحين جاي ..
هزت راسها وراحت مبتعدة عنه وقبل ما تدخل التفتت له شافته يدير لها ظهره ويرد عالتلفون .. دفعت الباب ودخلت داخل ..
فهد وهو يرد : هلا ..
شذى بلهفة : حبيبـــــي ... شخباااااااارك مشتاقة لك موووووت ...
فهد : هلا شذى .. انا تمام .. انتي شلونك ؟
شذى : بخير دامني سمعت صوت حبيبي .. انا لو كنت تعبانة وسمعت صوتك بطيب ..
فهد : تسلمين لي يا قلبي ..
شذى حست انه مو طبيعي : فهد ...
فهد : عيونه ..
شذى : شفيك ؟؟... احسك مو طبيعي ؟؟
فهد : لا بس انا مشغول الحين ..
شذى : مشغول ؟؟!!
فهد : ايه مشغول ..
شذى : احسك متضايق من شي ؟؟؟
فهد وهو يتذكر وجه شوق قبل شوي : يعني شوي ..
شذى حست انه يبي ينهي المكالمة فقالت : طيب .. مادام انك مشغول ادق عليك بوقت ثاني ..
فهد : ياليت والله ...
قطبت شذى .. اول مرة فهد يستخدم معها هالاسلوب ويرد بهالاقتضاب .. اول مرة يتكلم معها كذا ويطلب منها تسكر عنه بس باسلوب غير مباشر ..
شذى وبنبرتها الزعل : اوكي حبيبي اكلمك بعدين ..
فهد : اوكي باي ..
سكر بدون مايسمع منها كلمة باي .. حط الجوال بجيبه وراح لأهله داخل .. اول مادخل انتبه لنظرات شوق له اللي بعدتها اول ما انتبه ..
ام فهد : يالله فهد ... ترا تأخرنا ..
فهد : يالله ..
طلعوا كلهم ركبوا سيارته ومشوا ..

------ ------ -------
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ملك النكت
اداري سابق
اداري سابق
ملك النكت


عدد المساهمات : 1957
تاريخ التسجيل : 21/07/2010

 غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //  - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //     غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //  - صفحة 5 Icon_minitime1الجمعة ديسمبر 17, 2010 12:06 am


كانت منسدحة على سريرها وتفكر ... بالواقع كانت جالسة عالنت من قبل وتتنقل بين المواقع والمنتديات .. بس زهقت منه والافكار اشغلتها .. فقامت وانسدحت عالسرير مستسلمة للأفكار .. نبهها صوت جوالها يرن .. شافت الاسم وردت ..
مها : هلا والله ...
بدور : هلااااا بك ... شلونك ؟؟
مها : تمام .. كيفك انتي ؟
بدور : بخير ... ( وبحماس ) مها ... دريتي باللي صار معي ؟!..
مها قطبت : اللي صار معك ؟؟ ... ليش وش صاير لك ؟!
بدور : تهااااااوشت مع ماجد ؟!!... هههههههههههههههههههههههه ... والله انه مخفــــــــة ...
مها : ماجد ؟!!!.. أي ماجد ؟؟
بدور استغربت : هوو مها نسيتيه ؟!..
مها : ماجد ؟؟.. ماعرفه ؟؟
بدور : ماجد خويي ... ماجد اللي كلمتك عنه ذيك المرة ...
مها تذكرت : ايييييييييه ... خويك ... شفيه ؟؟ تهاوشتي معه ؟؟
بدور بحماس وانفعالية : ايه ... قسما سخيف .. يقولي انتي تكلمين غيري ... يشك فيني ... تخيلي يا مها .... يشك فيني انا بدووور ..
مها : يشك فيك ؟؟... طيب انتي تكلمين غيره ماقال شي غلط ...
بدور : ايه بس حتى ولو ... وشلون يقول هالكلام وهو ما تأكد .. معناته يشك فيني ..
ضحكت مها : هههههههههههههه ... بس انتي بالنهاية تكلمين غيره ..
بدور : لا ... هو آخر واحد كلمته للحين .. اللي قبله كلهم تركتهم ... وبصراحة بعد الطلعة اللي طلعتها معه ... افكر اغيره ..
مها مستغربة : طلعتي معه ؟؟!!!
بدور بثقة : ايه مادريتي ؟... طلعت معه قبل ثلاث ايام .. بس كانت طلعة ميتة .. ماعجبني مشعل الصراحه ..
مها بسخرية : حلوة ذي ماعجبك ؟!!... من قالك تشبكين معه من الاساس اجل ؟!..
بدور : مدري بالبداية عجبني صوته وسواليفه .. قلت يمكن يكون احسن من االلي كلمتهم قبل .. بس طلع اشينهم .. اسلوبه طلع يلوع وكلامه مدري كيف ..
مها : ومن حاطه عينك عليه الحين ؟؟!!
بدور بخبث : حاطه عيني على واحد ... سمعت انه فتـاااااااااااان ...
مها استغربت : ومنهو هذا الفتاااااان ؟!!
بدور : فـــهــــد .. حبيب القلب .. الساحر والجذاب ..
قامت مها قاعدة بعصبية : وش قلتييييييي ياللئيمة ؟!!
بدور ببرود : قلت ابي اشبك مع فهد ..
مها : بدووورووه ماقلت لك قبل ابعدي عن فهد .. هذا لي انا بببببس ..
بدور : حلوة ذي لك انتي بس .. مثل ماتبين انتي تتقربين منه ابي انا اكلمه ...
مها : بدوووور اشوف تغير كلامك الحين .. انت قلتي لي قبل انك بتساعديني ؟!! ..
بدور : قلت لك بساعدك .. بس انتي ماجبتي لي رقمه .. انتي اللي تاخرتي ..
مها رجعت لضيقها : وش اسوي .. غصب عني .. يوم دقيت على ندى اخبرهم اني بجي قالت انهم مارح يكونون موجودين .. اظنها قالت لي انهم بيروحون لبنت خالتهم والدة بالمستشفى ..
بدور : طيب من زمان وانا قايلة لك . من اسبوووع اظن .. كل هالفترة ما قدرتي تروحين لهم ...؟!
مها : خلاص بحاول ارووح لهم بكرة ...
بدور بحزم : يعني مقتنعة باللي تسوينه .. اكيد تبين تكلمينه ؟!!
مها : أيـــــه اكيد ... أجل اخلي بنت عمه هالكريهه تاخذه مني .. طبعا لا ..
بدور : اوكي انتظرك بكرة .. مو تنسين .. ابي الرقم يكون موجود معك ..
مها باصرار : اوووووووكي .. وعد مني اجيبه لك بكرة ..
سكرت منها وحطت الجوال وهي تبتسم بخبث .. كل البنات يكلمون ويطيحون الشباب بشباكهم .. ليش ما اجرب حظي مع هالفهد اللي مو راضي يعطيني نظرة ..

------

في بيت ابواحمد ... كانوا ام فهد وعيالها واصلين من فترة وجالسين الحين عند امل بعد ماخذوا اخبارها واحوالها ... جالسين يتقهوون ويسولفون ..
ام فهد شايله خالد بحضنها : واااا حليلهم الصغنونين .. يا لبا قلبك انت ..
ندى : هههههههههههههه .. اقوول امل .. خالد تغير عن آخر مرة شفناه فيها بالمستشفى ..
امل : ايه ... كل ماله ويتغير ..
ام احمد التفتت لنوف : اقوول نوف ... قلتي للخدامه تودي القهوة لأحمد وفهد بالمجلس ..
نوف حطت يدها على فمها : يوووه .. نسيييييييييت ...
امل : يالفالحة ..!!
ام احمد تصفق : ياسلاااااااااام ... شاطرة بنيتي ... نست تقول للخدامه تودي قهوة للمجلس .. صفقوا لها ..
قامت نوف وهي تعض على شفايفها : سووووري مام .. بس جد نسيت ..
قامت ندى معها : لحظة نوف بجي معك ..
راحوا ثنتينهم وطلعوا للمطبخ ... كانت ندى قاصدة تستفرد بنوف .. تبي تسألها شي معين ..
دخلوا للمطبخ .. نوف قالت للخدامه تسوي القهوة بسرعة وتوديها للمجلس .. ندى توجهت للطاولة الموجودة بنص المطبخ وقعدت .. اما نوف راحت تشرب مويه من الثلاجة ..
ندى بهدوء : اقول نوف ..
نوف وهي تشرب : همممم ..
ندى : شلون احمد هالأيام ؟!
بعدت نوف الكاس عن فمها .. والتفتت لندى مستغربة : احمد ؟!!!..
حاولت ندى تخلي ملامحها عادية بدون مايبين الحرج عليها .. كانت تعرف ان نوف بتستغرب من سؤالها ..
ندى : ايه احمد ... شخباره هالأيام ..
نوف رجعت تشرب من الكاس : طيب ... مثل الحصان بعد ..
ابتسمت ندى : ما أقصد كذا ؟!
نوف رجعت نزلت الكاس : اجل وش تقصدين ؟!..
ندى خذت نفس .. تبي تستجمع قوة قبل ما تسأل هالسؤال : اقصد .. يعني ... يعني ما تحسينه .... كذا .... يعني .... قصدي ..
نوف بلمت : ندى شفيك ؟!... كلمات متقاطعة ؟!.. شفيه احمد ؟!..
ندى بلعت ريقها : يعني قصدي ... ماتحسينه ... يحب احد ... متعلق باحد ..
نوف بلمت : احد مثل مين يعني ؟!
ندى تنرفزت : يوه نوف شفيك ؟!... قلت لك يحب ومتعلق باحد .. بمين يعني ..
نوف هزت راسها : اها .. قصدك بنت ..... ( وبتفكير ) ... بصراحة يا ندى ... انا احسه يحب وحده ومتعلق فيها بجنوووون ..
استغربت ندى من ردها معقولة نوف تعرف عن احمد شي ومخبية عني .. معقولة تعرف عن حبيبته اللي يكلمها وما قالت لي .. قررت تسألها عن اسمها ..
ندى : ومـ ... ومنهي هذي اللي يحبها ؟!!!!!
نوف رجعت رفعت الكاس بتشرب : .. انا طبعا ..
ندى حست وكأن فيه احد كب عليها مويه باردة .. معناته حتى نوف ماتدري عن شي ..
ندى بعصبية : يالبااااايخة ..
نوف : انتي البايخة .. شفيك ؟!
ندى : لا ولا شي ...


في مجلس الرجال ... كانوا احمد وفهد يسولفون والتلفزيون مشتغل ..
احمد : والله كاشخ اليوم .. جاي بالثوب والشماغ ... بصراحة انت كذا .. من زمان ماشفتك بالثوب والشماغ ..
فهد ابتسم : تسلللللم حمووود .. كله من ذوقك .. وبعدين هذا اللي البسه بالجامعة دايما ..
احمد قطب : هيــه وش حموووود .. احمد بليز .. خربت اسمي مالت عليك ..
فهد : هههههههههههههههه .. هذا جزاي ادلعك ...
احمد : لا شكرررررا .. منك مابي تدليع .. الله يخلي لي ماما وبابا .. ( قالها بطريقة الأطفال )
ضحك فهد غصب عنه : ههههههههههههههههههه .. اما ماما وبابا حقتك .. ( طلع الجوال من جيبه ) عيدها احمد عيد ماما وبابا تكفى ..
احمد باستنكار : وش بتسوي ..؟!!.. بتسجل صوتي ..؟!
فهد : ايه تكفى عيد ماما وبابا .. بسمعها الشباب .. وربي يموتون ضحك ...
احمد قام : لا الله يكفينا شررك .. انا رجال بتسمع الناس صوتي وانا اقول ماما وبابا ..
فهد : هههههههههههههه .. تكفى عيدها مثل ماقلتها تو ..
احمد : لا ابدا ماني قايل شي .. عن اذنك ..
ومشى عنه بيطلع من المجلس ... لكن فهد استوقفه : وين تعااال ..؟!!!
احمد : برووح اشوف وش صار عالقهوة .. ولا انت ما تبي تتقهوى .. كان ماتبي قل توفر علينا ...
فهد : هههههههههههههه ... لا ابي ... حشا ولد خالتك انا لازم تضيفني ..
احمد وهو طالع من المجلس : اجل انثبر مكانك لما اجيبها ..


بالمطبخ .. نوف ظلت تحن على ندى .. تبي تعرف وش السبب اللي خلاها تسأل سؤال مثل هذا .. لكن ندى ظلت رافضة ... نوف تحن وندى ترفض ..
ندى مسكت راسها وصرخت : نوووووف قلت لك مافي سبب .. تفهمين انتي ولا لا .. سؤال جا ببالي فجأة وسألت بس .. سميه فضــوووول .. حب استطلاااااااااع .. تفهمين انتي ...
نوف هزت راسها : لا مافهمت .. ابي اعررف ليش سألتي مثل هالسؤال ... انتي تعرفين شي عن احمد وحنا مانعرفه ؟!!
التفتت ندى لها وهي تحاول تخفي ارتباكها : اعرف شي ؟!!.. وانتوا ماتعرفونه ؟!!.. شي مثل ايش ؟!!
هزت نوف كتوفها : مدري .. قلت يمكن تعرفين عن احمد شي خاص وقاعدة تلمحين له ..
ندى تنرفزت .. كان زين يانوف اني ماحبيته من الاساس ولا عرفت عنه اللي عرفته .. : لا لاااااااا ماعرف عنه شي .. وياااااليتني ماسألتك .. حشا استلمتيني اسئله .. ماعرف شي .. خلاص ماعرف شي ...
قامت عنها طالعة من المطبخ ... نوف صرخت لها توقفها لكن ندى طلعت وسفهتها وخلتها بالمطبخ لحالها مع الخدامات ...
سمعت نوف تصرخ من مكانها بالمطبخ : نـــــــدى ... ترا بتعلميني وش تعرفين عنه ..!!!
وقفت ندى وقالت بصوت عالي : ياا بنت الحلااااال والله ماعرف شي عنه تفهمين انتي .. وجع صدق لزقة ونشبـــة .. !!!
التفتت رايحة للصالة بس اصطدمت فيه .. رفعت راسها وتسمرت .. كان احمد هو الثاني منشغل بجواله يضغط فيه وهو يمشي ولا انتبه لها .. بس لما اصطدم بشي رفع عيونه لها وكان متوقع انه نوف ..
هي تأثرت بنظرته .. رجعت الاحزان تلف حول قلبها بسرعة .. دموعها بدون ارادتها لمعت بعيونها .. ولا قدرت تحرك رجلها خطوة وحدة ..
احمد ظل ساكت ويناظر فيها ... واااااو ياندى .. كبرتي .. كبرتي مرة ... ما اذكر آخر مرة شفتك فيها ..
انتبه للدموع تلمع بعيونها .. انعصر قلبه .. لا ياندى .. ليش الدموع .. للحين ما اتحمل اشوفها ..
توه بيحضنها لكن انتبه لنفسه .. وين انا فيه !! .. تذكر بهاللحظات ايام الطفولة .. كان اذا شاف الدموع بعيونها يحضنها على طول وبدون تفكير ...
حس بشي داخله يتحرك .. نفس الشعور اللي حس فيه يوم انه بالمستشفى .. شي يتحرك .. كأنه مدفووون من سنين ويرجع يحاول يطلع الحين ...
كانت نظرات ندى كلها عتاب .. لوم .. واحتقـار !!.. احمد مافهم سر هالنظرات .. كان يشوف نظراتها وكأنها تلومه ..
احمد : ندى ..
همس باسمها وانتبهت ندى اخيرا انها بموقع غللللط .. فالتفتت عنه ماشيه وقالت بجفاء : آسفة .. كمل طريقك ..
راحت واختفت عنه .. وهو للحين بحالة حيرة .. مستغرب من تصرفاتها واسلوبها اللي تغير معه فجأة .. اولها بالمستشفى كان كلامها معه جاف .. والحين بعد .. ندى مو طبيعية مو هذي ندى اللي اعرفها ..
واللي زاد من حيرته النظرات القاسية اللي رمقته فيها من لحظات ..
التفت رايح للمطبخ وهو محتااار .. متسائل !!!... دخل لقى نوف قاعدة ترتب صينية القهوة ..
راح ووقف جنبها بدون صوت .. نوف حست بأحد طويل واقف جنبها التفتت وارتاعت ..
نوف : يمه منك .. روعتني .. ماتعرف تطلع صوت ..
احمد : خلصتوا القهوة ولا لسا ..
نوف : ايه خلصتها .. تفضل ..
مد يده واخذ الصينية بصمت والتفت طالع ..
نوف : وش فيك ؟!!..
احمد لف لها : مافيني شي ..
نوف : شفيك مكشر ابتسم ... شكلك ضايق على شي ..؟!!
لف احمد وكمل طريقه : مافيني الا العافية ..

بعد نص ساعة دخل فهد مع احمد وسلم على امل وطلعوا مع بعض .. شوق اثناء الجلسة كانت صامتة ولا تتكلم الا اذا احد وجه لها الكلام ..
انتهت الزيارة ورجع فهد اخذ اهله ورجعوا للبيت .. اثناء دخلتهم كان التلفون يرن .. فراحت ندى ترد .. ولما كلمت المتصل وعرفت منهو التفتت لشوق مبتسمة .. شوق مافهمت بس ظلت تنصت لما سمعت ندى أخيرا تنطق باسم " خالتي ام مشعل " ..
فرحة غمرت قلبها .. مافي احد في حياتها يشيل لقب ام مشعل غير خالتها ايمان وامها الثانية ..
ظلت واقفة تنتظر بلهفة تبي تكلمها .. لكن ندى التفتت لأمها ..
ندى : يمه ام مشعل تبيك ..
فسخت ام فهد عبايتها بسرعة وراحت ترد .. فهد اللي ماكان يعرف منهي ام مشعل هذي وقف يستطلع ويسمع ..
ام فهد وهي ترد : هلا والله ام مشعل ... بخير كلنا بخير ... ( رفعت عينها لشوق ) وشوق بخير بعد وهذي هي واقفة عندي تبي تكلمك ..
استحت شوق على وجهها .. يعني لهالدرجة اللهفة مبينة بعيوني ..
فهد سحب اخته ندى وهمس : منهي ام مشعل هذي ؟
ندى تبي تغيظه : وانت وش دخلك ..؟!

فهد : اقولك منهي هذي ؟!
ندى : هذي خالة شوق اللي بالشرقية .. قصدي خالة امها .. وتقول شوق انها مثل امها ..
هز فهد راسه .. وسمعوا امهم تكلم وترحب وتهلل ..
ام فهد : لا والله .. البيت بيتكم .. تشرفون بأي وقت ... بتنورون الرياض والله ..
شوق الفرحة طفحت وبانت بملاح وجهها .. ام فهد لما خلصت رفعت راسها لشوق : شوق خالتك تبي تكلمك ..
شوق بدون تردد او حتى تفكير اندفعت للسماعة وردت بلهفة الدنيا كلها : الوووه ..
وأول ماسمعت صوت خالتها تسابقت الدموع لعيونها : هلا خالتي ..
ايمان : هلا بنظر عيني .. شلونك غناتي يالغالية يابنت الغالية ..
بهاللحظة قلب شوق ماعاد تحمل وشهقت وبدت تبكي بصوت عالي .. يوم اقولكم انها فقدت لأشياء كثيرة فهي فقدت اشياء واشياء كثيرة .. والصوت والكلمات الحنونة هي اول شي ضاعت من حياتها ..
ايمان : افا .. حبيبتي .. كم مرة قلت لك لا تبكين .. بتخليني اندم الحين اني طلبت اكلمك ..
شوق وهي مو قادرة تمسك نفسها : خالتي .. ما أقدر .. ابي أشووفك ..
ايمان ضحكت بحنية : واحنا بعد نبي نشوفك .. ان شالله بعد بكرة حنا عندكم ..
شوق بعدم تصديق : والله ؟!!
ايمان : ايه حبيبتي .. حنا مشتاقين لك اكثر ..
خلصت شوق المكالمة وتركت الصالة بصمت وهي تمسح دموعها .. وندى واقفة بمكانها تراقبها والشفقة تعصر قلبها على بنت عمها .. لازم تساند شوق على ماهي فيه .. واول شي لازم تسويه انها تنسى احزانها هي عشان تقدر توقف مع شوق في احزانها ..
فهد اللي كان واقف مستغرب التفت لندى : الحين وش تصير هذي اللي انقلب حال شوق عشانها ..
ندى : اقولك هذي خالتها .. ومثل امها .. وشوق تحبها وتعزها بشكل كبييير ..
تركت ندى الصالة ورقت فوق ودقت الباب على شوق لكنه كان مقفل .. دقت الباب كم مرة لكن ماكان فيه جواب ..
استنتجت انها نايمة .. راحت غرفتها وغيرت ملابسها ورجعت نازلة تحت .. ونزلتها كانت بدخلة ابوها اللي ابتسم اول ما شافها ..
ابو فهد : قووة ..
بادلته ندى الابتسامة : قووتين ..
وقف ابو فهد بريبة وهو يتلفت يمين وشمال بالصالة : وين شوق اجل ؟!
ندى بفضول .. مو من عادة ابوها يسأل عن شوق اول ما يجي من برا : ليش يبه ؟
ابو فهد : ابيها .. ابي اكلمها ..
ندى : نامت من وقت ..
هز راسه وتركها ورقى لغرفته فووق .. ولما شافت ندى انها بتجلس لحالها بما ان شوق نامت خلاص قررت تروح تنوم هي بعد ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ملك النكت
اداري سابق
اداري سابق
ملك النكت


عدد المساهمات : 1957
تاريخ التسجيل : 21/07/2010

 غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //  - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //     غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //  - صفحة 5 Icon_minitime1الجمعة ديسمبر 17, 2010 12:07 am


الجــــــــــــــــــزء21


حطت نجلاء سماعة التلفون وهي تتأفف .. هذي خامس مرة تدق على سعود بس ما يرد .. امس بالليل ما شافته لأنها نامت قبل لا يوصل والصبح مثل العادة طلع قبل لا تصحى .. والحين قرب الليل يحل واذن المغرب ولا دق حتى يتطمن .. يعني لهالدرجة شغله نساه يكلم ولو دقيقة عالأقل يتطمن .. يدري اني لحالي بالشقة حتى خدامة معي مافيه ..
من ضعف الحيلة مالقت الا انها تكلم للمرة الاخيرة .. دقت وهي تنتظر صوته لكن بعد مافي رد ..
رجعت السماعة مكانها بعصبية .. وقامت وراحت للبلكون .. كانت الدنيا اظلمت تماما فطلعت وطلت على مواقف السيارات الخاصة للعمارة .. دورت بعيونها مابين السيارات الموجودة .. ماكان فيه غير ثلاث سيارات ولا وحدة منهم لسعود .. رجعت دخلت وهي متوترة .. مو من عادته ما يرد لما ادق عليه ..
راحت لغرفتها معصبة وفكرة وحدة في بالها .. ان شغل سعود صار اهم منها بالنسبة له ..وانه معد صار يتلهف عليها وعلى صوتها مثل قبل .. وهالفكرة خلت دمعة تستقر بوسط عيونها .. اول مرة سعود يتصرف معها بهالبرود من تزوجوا .. طول الاسبوع اللي فات هاللي كانت تدق وتسأله عن اخباره لكن هو ماكان يدق عليها ..
قعدت على كرسي قدام تسريحتها وتلقائيا طاحت عينها على صورة لها معه يوم الزواج .. صورة فيها الكثير من الحميمية .. سالت الدمعة وتجمدت على خدها وعيونها مسمرة عالصورة ويدينها تحت خدها وذكرياتها ترجع لذاك اليوم ..
بعد فترة مو قصيرة رجعت لواقعها وانتبهت لسعود واقف مستند عالباب بيد وحدة وابتسامة حنونة على وجهه .. لحظة سكون بينهم ومحد تكلم لكن عيونهم متعلقة ببعض .. زادت ابتسامة سعود وانتبهت نجلاء لدموعها فبسرعة مسحتها وهي منزلة راسها للأرض ..
نجلاء بنبرة حزن : وش جابك الحين ؟!.. باقي على نهاية الدوام ثلاث ساعات ..
نزل سعود يده ومشى خطوتين لها : تسأليني وش جايبني .. يعني ماعجبتك هالمفاجأة ..
سكتت نجلاء وهي تمسح دموعها مرة ثانية ..
سعود وهو لازال واقف في مكانه : شكلها ما عجبتك .. تبيني ارجع للدوام ؟
نجلاء : لا .. بس مو من عادتك تترك الدوام ..
سعود وهو يتقدم ويركع قدامها بهدوء : رجعت عشانك .... ممكن تعلميني ليش هالدموع ؟
رفعت نجلاء راسها وحطت عينها بعينه : يعني ماتدري ليش ؟
سعود : لا ... مضايقك شي ؟!
نجلاء وهي تبعد وجهها عنه : طلع جوالك وشف .. وتعرف ليش انا متضايقة ..
مسك سعود يدها بحنية وباليد الثانية طلع الجوال من جيبه ولما شاف المكتوب ابتسم : خمس مكالمات لم يرد عليها .. وكلها من نجولة حياتي ..
التفت نجلاء له والعبرة خانقتها : واذا انت عارف اني ادق عليك ليش ماترد .. طيب اذا كنت ماتبي تسمع صوتي رد عالأقل عشان اتطمن عليك .. ( سالت دموعها ) .. والا انت ماتدري اني اتلهف على صوتك .. اذا ماكنت تبي تسمع صوتي قلي .. بس لا تخليني معلقة مدري شصاير عليك ..
ابتسم سعود بحنية وحط يده على خدها يمسح دموعها : افا حياتي .. انا مابي اسمع صوتك ؟!..
نجلاء وهي تبعد يده عنها : اجل ليش ماترد علي .. لي ساعات اتصل لك وانت مطنشني .. حرام عليك لي اسبوع ما شفتك ولا جلست معك .. بتحرمني حتى من صوتك بالتلفون ..
قامت واقفة بانفعال وسعود وقف معها .. مشت بتطلع من الغرفة لكنه مسك يده يمنعها ..
نجلاء : سعود اتركني ابي اجلس لحالي ..
سعود : اتركك وانت زعلانة علي .. ما اقدر ..
نجلاء : انت اصلا مايهمك زعلي .. لو اهمك كان......
قاطعها سعود وهو يبوس يدها بحب : بالعكس ... انتي اهم .. انتي اهم من حياتي يا حياتي ..
سكتت نجلاء وكمل سعود : وانا اصلا مستأذن من الدوام وجاي عشانك حبيبتي ..
رفعت عيونها له وهي مو فاهمة : عشاني ؟!!
سعود وهو يحضنها : لا تحسبين اني ما اشتقت لك حياتي .. انا مشتاق لك اكثر منك انتي .. لو اعيش عمري كله معك ماكفاني ..
غمضت نجلاء عيونها وهي تحس بهالكلمات تزيد الحب داخلها اكثر واكثر ..
سعود : ماكنت ارد عليك لأني كنت ابيها تكون مفاجأة .. وماجيت اليوم بدري الا عشان نقضي وقت سوا انا وياك .. ها شرايك ؟!
ابتسمت نجلاء : تسألني عن رايي .. اكيد موافقة ..
ابتعد سعود عنها وهو مبتسم : خلاص حياتي .. انا باخذ دش سريع على بال ما تتجهزين ..
نجلاء : ان شالله حبيبي ..
طلع للحمام وهي بدت تلبس .. من زمان كانت تنتظر مثل هالطلعة معه .. وخلال اقل من نص ساعة كانوا جاهزين .. طلع سعود من الغرفة بعد مالبس بدلة ولقى نجلاء جالسة بالصالة ولابسة عبايتها تنتظره ..
سعود : يالله حياتي ..
وقفت نجلاء بمرح وراحت لها وهي مبتسمة بعذوبة : ذراعك لو سمحت ..
وقف سعود لحظة ساكت مب فاهم .. بعدها ضحك ومد لها ذراعه .. ونجلاء بمرحها شبكت ذراعها فيه .. ..
نجلاء : اووكي ... مشينا ..
سعود : ههههههههههه ...

------

اندق الجرس في بيت ابو فهد .. وام فهد اللي كانت بالصالة طلبت من نايف يروح يفتح ..
ام فهد : نايف رح شف من اللي عند الباب ..
وقف نايف المسنتر دايما عند البليستيشن لعبته وطلع يركض برا .. وبعد اقل من دقيقة رجع يدخل وهو يلتفت وراه ..
نايف : يمه هذي مها بنت ابو فواز جيراننا ..
ام فهد : خلها تتفضل ..
مها وهي تدخل : نايف فيه احد ..
نايف : مافي احد مافي الا امي ..
دخلت وهي تشيل الطرحة عن وجهها : السلام عليكم ..
قامت ام فهد واقفة : وعليكم السلام .. حيا الله من جانا ..
راحت مها وسلمت عليها : شخباركم خالتي ..
ام فهد : بخير شلونكم وامك شلونها ؟
مها : بخير وتسلم عليك والله ..
ام فهد : الله يسلمها ... تفضلي مها .. اكيد جاية تبين ندى ..
ابتسمت مها بشوية انحراج : ايه والله خالتي .. جاية اسلم عليها .. انا دقيت عليها اليوم العصر وقلت لها وقالت لي تعالي ..
ام فهد : اها .. الحين نناديها لك .. مع انها المفروض تجي تستقبلك .. بس هالبنت الله يهديها ..
سكتت مها وهي تفكر .. شلون تفكر او تذكر تستقبلني وهالشوق عندها ..
ام فهد التفتت لنايف ولدها : نايف رح ناد اختك .. قلها ضيفتها وصلت ..
نايف اللي كان معطيهم ظهره تأفف .. وبنفسه يقول .. والله ابتلشت .. مافي احد يعرف يلعب زين بهالبيت .. وبعدين هذي شجابها .. اذا ندى ماتحبها ليش تعزمها ..
نايف وهو يتصنع الرضى ويقوم : ان شالله ..
طلع فوق ودق الباب على اخته ..

ندى اللي كانت تكلم المجروح بالشات مثل عادتها بالفترة الأخيرة ارتبكت على بالها امها ..
ندى : ميـــــــن ؟
نايف : انا نايف ..
ندى : شعندك ؟
نايف : ترا مها وصلت وامي قالت لي اناديك ..
تنهدت ندى بارتياح : طيب طيب شوي ونازلة بس بغير ملابسي ..
حست باخوها يروح ويبعد ورجعت تكلم المجروح ..
المجروح : حكاية وين رحتي ..
حكاية احساس : معك .. بس لازم اتركك الحين .. جتني ضيفة ..
المجروح : طيب ومتى اقدر اشوفك ..
حكاية احساس : ممكن اليوم بالليل .. او بكرة ..
المجروح : اووكي .. اشوفك غناتي ..
ابتسمت ندى برضى وودعته ببعض ابيات الشعر .. وقفلت النت وغيرت ملابسها وهي تتأفف كل لحظة والثانية .. كانت قد نست ان مها بتجيها .. مع ان مها مالها ساعتين متصلة .. بس الوقت اللي خذاها وهي تكلم المجروح نساها ..
نزلت تحت ولما دخلت شافت مها تسولف مع امها ..
ندى وهي مبتسمة : اهلين مها .. منورتنا ..
قامت مها وهي تبادلها الابتسامة وسلمت عليها وبعد اخذ الاحوال ..
ندى : مها تبينا نجلس هنا ولا فوق بالغرفة ..
مها : عادي اللي يريحك .. بس اخاف نقعد هنا ونزعج خالتي ام فهد ..
ام فهد مبتسمة : ابد خذي راحتك .. انتي منا وفينا ..
كانت مها تتمنى انها تروح للغرفة فوق .. لان ندى نزلت ويدينها فارغة .. الجوال مو معها معناته خلته فوق بالغرفة ..
مها : انا اقول فوق احسن .. عشان ما نزعج احد ..
ندى : اوكي اجل .. انتي اطلعي فوق لغرفتي .. وانا بروح للمطبخ بجيب لنا شي نشربه .. انتي ضيفة لازم نضيفك ..
مها ضحكت باصطناع : ههههههه .. عادي اذا يتعبك مو لازم ..
قاطعتها ام فهد : لا لازم .. مهما كان انتي ضيفتها ..
ندى : خلاص اجل اسبقيني لفوق ..
راحت ندى ناحية المطبخ ومها رقت الدرج .. وبنص الدرج سمعت احد يتنحنح فبسرعة لفت الطرحة وتغطت .. كان فهد هو اللي نازل .. لابس بدلة وقبعة من الستايل الكلاسيكي اللي ذوب مها بمكانها ..
فهد نزل الدرجات وهو مقطب لأنه ماعرفها اما مها بعدت شوي عن طريقه وابتسمت بفرح لأنها شافته ..
مها بنبرة ناعمة : شلونك فهد ؟
فهد شك انها مها : الحمدلله بخير .. شلونك انتي ؟
مها ذاااب كلها بالأرض .. ما صدقت انه قاعد يكلمها : تمام ..
فهد : عن اذنك ..
وكمل طريقه نازل .. مها شافت الجوال بيده .. ان ماوصلت لك يافهد ماكون مها .. وبعلمك انا من اكون ..
طلعت فوق لغرفة ندى ودخلت ..
اما فهد سأل امه : يمه من هي هذي .. مها ؟
ام فهد : ايه هذي مها بنت ابو فواز ..
فهد وهو يتلفت يمين وشمال : يمه وين شوق اجل .. ما شفناها اليوم ؟
ام فهد تنهدت بحيرة : والله ياحبيبي انا مثلك مستغربة .. ما شفتها اليوم .. من امس وهي حابسة نفسها بغرفتها لا فطور ولا غدا .. حالها مو عاجبني من كم يوم .. الظاهر العيشة عندنا ماعجبتها ..
فهد تفاجأ من هالاحتمال اللي ماخطر على باله ابدا : لا يمه وش هالكلام ..
ام فهد : انا اقول يمكن .. معد صارت تقعد معنا كثير ولا تكلم احد كثير .. اغلب وقتها بغرفتها .. الوضع هنا ماعجبها ..
فهد : يمه لا تقولين مهما كان حنا اهلها الباقين لها ..
ام فهد : والله ما ادري هذا اللي اشوفه
فهد سكت فترة : طيب يمه انا طالع تامريني بشي ؟
ام فهد : مايامر عليك عدو .. رح والله معك ..
طلع فهد من جهة وندى طلعت من المطبخ من جهة ورقت لغرفتها ..
مها فسخت عبايتها وحطتها على وحدة من الكراسي مع الشنطة .. طلعت الجوال بسرعة وتلفتت تدور عن جوال ندى .. كانت الغرفة شوي حوسة .. لفت بعيونها عالغرفة كله بس ما لقت شي .. عالكومدينه .. عالتسريحة .. عالمكتب وجنب الكمبيوتر بس ما لقت ..
بهاللحظة دخلت ندى عليها وحاولت تبين طبيعية ..
ندى وهي تحط صينية العصير على طاولة بنص الغرفة : تفضلي مها .. بروح انادي شوق ..
مها وهي تحاول تبين لطيفة : ايه صدق وينها ليش مانزلت ..
ندى مبتسمة : والله هي تعبانة هاليومين ..
جعله دووم ان شالله مريضة ومعد نشوفها هالدخيلة ...
زادت ابتسامة مها المتصنعة : سلامتها ما تشوف شر ..
ندى : الشر ما يجيك ..
وقبل لا تطلع ندى من الغرفة خطرت فكرة ببال مها بشكل خاطف ..
مها : ندى ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ملك النكت
اداري سابق
اداري سابق
ملك النكت


عدد المساهمات : 1957
تاريخ التسجيل : 21/07/2010

 غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //  - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //     غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //  - صفحة 5 Icon_minitime1الجمعة ديسمبر 17, 2010 12:07 am

ندى وهي تلف لها : هلا ..
مها : امم .. ممكن جوالك شوي .. جوالي مفصول .. وامي طلبت مني ادق عليها واطمنها اني وصلت عندك ..
فهمت ندى وهزت راسها برحابة صدر : ايه اكيد مافي مشكلة ..
طبعا مها كانت تكذب جوالها مو مفصول بس استخدمته عذر عشان تاخذ رقم فهد .. ندى راحت عالكومدينه تدور جوالها بس مالقته .. حاست عليه ببقية انحاء الغرفة ..
ندى : وين ذلف .. ( ابتسمت ) تدريني دايما انسى وين حطيته ..
راحت لحوسة اللحاف والمخاد عالسرير ولقت الجوال مدفوق بينهم ..
ندى وهي تضحك : لا تلوميني .. لا تاخذين بخاطرك على هالحوسة ..
مها : لا ولا يهمك ..
حطت ندى الجوال عالكومدينه والتفتت لها : مارح تكلمين الا لما تشربين عصيرك ..
انصاعت مها وخذت لها كاس وقعدت على وحدة من الكراسي .. وندى طلعت من عندها وراحت لشوق وخبرتها ..
شوق بدون نفس : وهذي شجابها الحين ؟
ندى : شفيك شوق .. تراها سألت عنك ..
التفتت شوق لها بعدم تصديق : سألت عني .. شتبي ؟
ندى : جاية تسلم وتجلس معنا .. اهم شي روحي عندها الحين لا تقعد لحالها وانا بنزل شوي للمطبخ وبجي ..
شوق بضيق : ندى ترا مالي خلقها هذي الحين ..
ندى : معليش .. بس تصدقين احسها اليوم متغيرة تضحك وتتبسم وحتى بكلامها مؤدبة غير عن قبل ..
شوق : ان شالله دوم مثل ما تقولين ..
ندى : طيب قومي اقعدي معها لما اجي ..
قامت شوق منصاعة ..

اما مها قعدت تشرب كاسها بسرعة وعينها على جوال ندى .. حطت الكاس وراحت للجوال وهي مرتبكة لا يدخل عليها احد ويشوفها .. بسرعة وبارتباك طلعت اسم فهد وسجلت رقمه بجوالها .. وانتفضت لما سمعت الباب ينفتح .. رفعت راسها لقتها شوق واقفة ويدها على مسكة الباب وملامح وجهها عابسة وجامدة .. ونظراتها على جوال ندى بيدها .. بعدها رفعتها لمها .. كانت نظرات غريبة اربكتها ..
مها تحاول تلطف الوضع : قاعدة اتصل على امي ..
شوق وهي تدخل وتسكر الباب وراها : تفضلي خذي راحتك ..
مها وهي تحاول تضبط اعصابها : لا بس تراني استأذنت من ندى .. عشان بس ماتقولين استخدمت الجوال بدون اذن ..
راحت شوق وجلست على طرف السرير ونظراتها الغريبة اربكت مها اكثر واكثر : خذي راحتك .. حتى لو ما استأذنتي .. ندى مارح تخالف ..

هزت مها راسها مبتسمة وهي تأشر بالجوال بيدها : طيب عن اذنك بكلم ..
دقت على امها وخبرتها .. وامها استغربت حرصها انها تخبرها .. بس مها لازم تسوي كذا عشان يبين كل شي طبيعي ..
رجعت الجوال عالكومدينه وراحت لصينية العصير وخذت كاس عصير ثاني وقدمته لشوق : تفضلي ..
ناظرتها شوق لحظة مستغربة من تصرفاتها .. خذت الكاس وهي تشكرها ..
مها : سلامات .. قالت لي ندى انك تعبانة ..
شوق : الله يسلمك .. تعبانة شوية بس ..
رجعت ندى للغرفة ومرت ثلاث ساعات وهم سواليف الا شوق اللي كانت اغلب الوقت صامتة وتسمع بس واغلب الوقت تسرح وتشوف ساعة يدها كل فترة والثانية ..
كانت تحسب الساعات والدقايق والثواني اللي بيوصلون فيه خالتها ايمان وعيالها .. بكرة بيوصلون .. ما تقدر تصبر لما يجي بكرة .. تبي تطير لهم طيرااااان ..
مها انتبهت لها وسألت بهدوء : شفيك كل شوي تشوفين الساعة .. يعني لهالدرجة تبيني اروح .. مثقلة عليك انا ؟
رفعت شوق عينها لها وهي مستغربة من تحليلها للموضوع بهالشكل ..
شوق ببرود : احد قال انك مثقلة علي ..؟
مها : شكلك يقول ..
ابتسمت مها بتصنع ابتسامة واهية ساخرة .. اكيد ماتبيني .. شكلك يقول .. بس انا اوريك ..
ندى ضحكت تلطف : مها لا بالعكس .. انا اعرف شوق .. هي تنتظر بكرة يجي عشان خالتها بتجي من الشرقية بيشوفونها ..
ابتسمت شوق لأن ندى فاهمتها ..
شوق : هذا هو السبب ..
مها هزت راسها وهي مو مقتنعة : اهاا ..
شافت مها ساعتها وقامت واقفة : يلله بنات انا بروح امي موصيتني لا اتأخر ..
وقفت ندى معها اما شوق ظلت جالسة عالسرير .. خزتها مها بنظرة يعني قومي واقفة وودعيني زي الناس .. لكن شوق تجاهلت هالنظرة .. نفسيتها مرة زفت ومالها خلق تسوي أي حركة ..
ندى وهي تلتفت على شوق : شوق يالله قومي انزلي معنا ..
شوق : لا ندى مابي ..
راحت ندى وسحبتها من يدها : قومي بلا دلع .. طول اليوم وانتي بالغرفة مانزلتي ابدا .. قومي غيري جو ..
سحبتها ندى معها بالغصب وطلعوا مع مها بعد مالبست عبايتها ..
سلمت مها على ام فهد وطلعوا للحوش .. شوق وقفت اعلى درجات المدخل وندى مشت مع مها لباب الشارع وقبل ما يفتحونه انفتح ودخل منه فهد ..
فهد : السلام عليكم ..
مها + ندى : وعليكم السلام ..
ندى : فهد جاي بدري اليوم ..
فهد : خلصت السهرة بدري اليوم .. وبعدين مافي فرق عن رجعتي كل يوم .. كل الفرق نص ساعة .. ( التفت عنهم شاف شوق واقفة تراقبهم وهي معقدة يدينها على صدرها ومستندة براسها وكتفها عالجدار ) .. عن اذنكم .. ( والتفت لمها ) .. وسلميني عالوالد يا مها ..
مها وقلبها يدق من اسمها بصوته : يوصل ان شالله ..
تركهم فهد وراح للمدخل مبتسم .. كلام امه اليوم خوفه لكن يوم شافها الحين حس براحة شوية ..
شوق اول ماشافته يدخل البيت دق قلبها وتسارعت نبضاته .. ولما شافته يقبل ناحيتها حست بالحرارة تشتعل بوجهها .. لكن كل هذا مابين عليها من تعبها ..
تعدلت بوقفتها ونزلت يديها ..
فهد وقف عندها مبتسم : سلامات ما شفناك اليوم ..
شوق بصوت مبحوح : سلامتك .. ولا شي بس تعبانة ..
كانت مها تراقب فهد وهي يبعد عنهم لكن ندى نبهتها : مع السلامة مها وسلميني على رشا والماما ..
مها وهي تبوسها من خدها : انشالله يوصل ..
وقبل لا تطلع التفتت لفهد وشوق مرة ثانية .. ولما شافته يتكلم ويتبسم معها حست بناار تشتعل بداخلها وغيظ كبيير .. واللي شافته خلاها تصر عالخطوة المقدمة عليها ..
طلعت مها وندى راحت لشوق وفهد : من تحشون فيه ..
شوق : ما نحش في احد ..
فهد : نحش فيك انتي ..
شهقت ندى : وليش ان شالله تحشون فيني .. ماعجبتكم انا ولا ماعجبتكم ..
فهد يعاند : لا ماعجبتينا ..
ضحكت شوق : ههههههههه ..
ندى وهي تضمها : ياربي .. من زمااااان ماسمعنا ضحكتها .. ولا لا يافهد ..
فهد : في هذي صدقتي .. البيت فاقد ضحكتها ..
نزلت شوق راسها والحيا صبغه .. وندى التفتت لها بخبث وضربتها بخفة بكوعها ..
ندى : يا بختك .. انا وانا اخته ..الكلمة الحلوة منه بالموت احصلها ..


دخلت مها لبيتهم وهي تفوور غيظ وقهر.. اللي شافته اليوم ابدا مايطمن بخير .. تجاوزت الصالة للدرج بدون ماتتلفت او حتى تسلم ..
ام فواز انتبهت لها واستغربت من هيئتها : وين رايحة مها ؟
وقفت مها وهي تتأفف بمكانها : معليش يمه راااسي مصدع وبروح انوم .. تصبحين على خير ..
ام فواز وهي تهز راسها حسرة : وانتي من اهله يا بنيتي ..
طلعت مها لغرفتها ورمت الشنطة والعباية بفوضوية عالسرير وبسرعة دقت على رقم بدور ..
وصلها صوت بدور بلهفة :هلا مهوي .. ها بشري شسويتي ؟
مها بعصبية : بنفجر من القهر يابدور .. بنفجر ..
بدور استغربت : ليه شفيه ؟
مها : بيذبحني هالفهد .. ياربي مايحس ..!!
بدور بنفاذ صبر : علميني عاد شصار ؟
مها باصرار وقوة طغت على صوتها : بـــدوور .. اسمعيني .. فهد هذا لااازم اوصله مهما كان ..اللي شفته اليوم ابدا مايطمن ..
بدور : طيب وش شفتي .. اول شي جبتي الرقم اللي طلبته منك ؟!
مها : ايوه حصلته ..
بدور : حلووو !!..الحين عطيني اياه وخلي الباقي علي .. ان ماخليت فهد لعبة بين يديك ماكون بدور ..
مها وهي تحوس بالجوال تطلع الرقم : انا عارفة انك قدها وقدوود .. خذي الرقم .. ************************************************05 55
بدور : اوووكي .. وصل اخيرا
مها : بدور استعجلي الله يخليك .. اللي شفته اليوم نغز قلبي ..
بدور :خبريني وش شفتي ؟
مها وهي تصر على اسنانها غضب وحقد : حاسة ان شوق خذت عقله .. اليوم ماعطاني وجه ومن شافها قعد يتبسم لها ويسولف ..
بدور بنبرة عدم اهتمام : طيب مها عادي .. بما انهم ببيت واحد طبيعي يصير بينهم اللي شفتيه ويسولفون مع بعض ..
مها بنبرة عدم ارتياح : اتمنى يكون مثل ماتقولين ..
بدور : اوكي حياتي .. احتاج لكم يوم قبل ما اقوله عنك .. محتاجة وقت عشان اتعرف عليه ويتعرف علي بعدين بخبره عنك ..
مها وهي تنسدح عالسرير باسترخاء وهي مستانسة بالخطوة اللي بتسويها : انتي اعرف مني بهالأمور .. سوي اللي تشوفينه بس ياليت ما تطولين ..
بدور : ابشــــري .. هاتامرين بشي ..
مها : سلامتك ..
بدور : بايوو
مها : بايات ..

---------
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ملك النكت
اداري سابق
اداري سابق
ملك النكت


عدد المساهمات : 1957
تاريخ التسجيل : 21/07/2010

 غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //  - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //     غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //  - صفحة 5 Icon_minitime1الجمعة ديسمبر 17, 2010 12:07 am


نرجع لجدة عند سعود ونجلاء .. بعد ماطلعوا من الشقة طلبت نجلاء انهم يتمشون عالكورنيش والبحر وبعدين يروحون يتعشون في وحدة من المطاعم الراقية ..
سعود وقف سيارته في وحدة من المواقف عالشارع والتفت لنجلاء اللي كانت سعيدة حدها بهالمشوار : يالله حياتي ..
نزلت نجلاء وبسرعة راحت وقفت جنب سعود وشبكت يدها بيده .. وبدوا يمشون ويسولفون ويتفرجون عالناس سواء كبار او صغار شباب او اطفال .. من كل الاعمار ..
نجلاء وعيونها على وحدة من القوارب المزينة بأنوار ملونة وتمشي بالبحر بتألق : وش كثر احب البحر .. اعشقـــه ..
سعود بهدوء التفت لها : أكثر مني ؟
سكتت نجلاء وابتسمت : انا من صغري وانا احبه .. مو بس اليوم .. يعني ماتوصل لدرجة انك تغار منه ..
سعود وهو يلف عيونه عنها ويركز بالممشى قدامه والناس : اللي يهمني انك ماتكونين تحبينه اكثر مني .. هذا اهم شي ..
نجلاء بمرح : واذا قلت اني احبه اكثر منك ..
سعود بدون ما يلتفت لها : على كذا انا بسكت ولا رح اتكلم لما تكرهينه مرة وحدة ..
نجلاء وهي تضحك : اكرهه ..حرام عليك فيه احد يكرهه ؟!
سعود وهو يراقب مجموعة اولاد يلعبون كورة ويتراكضون ورا بعض : مافي شي بيرضيني غير كذا ..
نجلاء مازالت تضحك : يا حليلك والله .. توني اكتشف الحين انك غيوور درجة اولى ..
سعود : كنت اظن انك فاهمتني من زمان ..
نجلاء : انا فاهمتك .. بس بعض الاحيان تتصرف بغرابة .. يعني معقولة فيه احد يغار من البحر ..
سعود وه يهز كتوفه بلا مبالاة : انا ...
نجلاء : هههههههههه ..
سعود شد قبضته على يدها وتمتم بكلمات مافهمتها نجلاء ..
نجلاء وهي تلتفت له مقطبة ومبتسمة : وش قلت ؟
سعود لازال صاد بوجهه عنها ولا التفت لها : اقول الله لا يخليني من هالضحكة ..
نجلاء : متأكد انه هذا اللي قلته ؟
سعود : عندك شك ..
نجلاء تضحك على اسلوبه الغريب معها اليوم : ههههههههههه .. لا ابدا عمري ما شكيت فيك ولا بشك ..
سعود بدون سابق انذار : وانا عمري ما حبيت غيرك ولا بحب ..
ضحكت نجلاء بخجل وحست بالحرارة بخدودها .. سعود هذا احيانا يقول كلام مايعنيه ويعنيه بنفس الوقت .. ما تقدر تفهمه بهاللحظات ..
نجلاء وهي تشد يدها على يده : سعود ..
التفت لها بصمت ..
نجلاء مبتسمة : شفيك ..؟!
سعود وهو يرجع يصد عنها : ..... مريض ..!!
بلمت نجلاء ووقفت عن المشي ويدها للحين بيد سعود اللي وقف معها غصب عنه ..
سعود وشبح ابتسامة على وجهه : شفيك وقفتي ؟
نجلاء بحالة صدمة تناظر فيه : مريض ..؟!
ضحك سعود ورجع يمشي وهي يسحبها معه : يعني ما تدرين اني مريض ..؟
نجلاء وقفت وسحبت سعود من يده وباليد الثانية تحسست جبينه : سعود حبيبي تعبان .. نرجع للبيت ؟
زادت ابتسامته ونزل يدها وسحبها معها لمكان وجلسوا فيه ..
سعود وهي يتنهد : اللي فيني قلبي .. هو اللي تعبان .. تدرين حبيبتي كل يوم اصحى الصبح والقاك جنبي اتولع فيك اكثر واكثر ..
نجلاء احترررقت من فوقها لتحتها : سعووود .. خلاااص تراني احترررقت ..
سعود : ههههههههههه ..
نجلاء وهي تتنهد بعمق وتحطت يديها عالطاولة : وانا وش اقول .. تصدق هالاسبوع اللي مر حسيته شهر من طوله .. بس عشانك كنت غايب عني ..
سعود : انا حسيتها سنة مو شهر .. كنت انتظر الدوام ينتهي بس عشان ارجع البيت واشوفك .. ولما ارجع القاك نايمة .. يكفيني ( ويستند عالطاولة مثلها ) بس اشوف وجه الملاك هذا ..
نجلاء تبي تضيع الموضوع فقامت واقفة : شفيك قعدت يالله يالله قم .. فيني طاقة ابي امشي ..
راحت عنه وهو قام وراها وهو يضحك .. فجأة رن تلفونه ..
نجلاء اللي كانت تمشي وهي عاضة على شفايفها وودها تطير من الوناسة .. تحس قلبها قاعد يقفز فرح وسعادة .. كانت واثقة ان سعود يمشي وراها لكنها لما التفتت وما لقته استغربت ..
شافته واقف قريب من المكان اللي كانوا جالسين فيه ويكلم بالتلفون فرجعت له بحيرة من المكالمة الغريبة ..
سعود لما شافها قربت منه ابتعد عنها وهي تسائلت اكثر .. واضح انه مايبيها تسمعه .. فوقفت مكانها تنتظره لما يرجع ..
طال انتظارها وهي تراقبه يكلم .. لاحظت عليه الانفعال وهو يتحدث ويحرك يديه بعصبية ظهرت على ملامح وجهه المنفعل .. ماكانت تسمع وش يقول بس لسبب مجهول قبضها قلبها وحست بالقلق ..
رجعت لذات الكرسي وجلست عليه تنتظره .. وفيما هي على هالحال سرحت في أمور كثيرة .. من بينها البحر اللي قدامها وأمواجه .. الأطفال اللي حولها يتراكضون بكل جهة .. القوارب المنيرة بكل الالوان تشق البحر .. واهمها .. سعود والمكالمة الغريبة اللي عفست ملامح وجهه ..
رجع سعود لها مبتسم وكل تعبير غريب ومنفعل كان على وجهه اختفى الحين .. اللي خلاها تقلق أكثر .. بس رغم ذلك وقفت له ..
نجلاء : شفيك ؟!
سعود ولا كأنه مر باللي مر فيه : انا ؟!
نجلاء وهي تتمالك خوفها : ايه انت .. من كنت تكلم ؟؟!
سعود وهو يرجع الجوال بجيبه : مافيني شي .. والمكالمة مو مهمة لا تخافين ..
سكتت نجلاء وهي تناظره مو مصدقة وتتذكر شكله وهو يكلم : بس انت كنت.......
قاطعها سعود : ماعليك ولا تشيلين هم .. ماتبين نروح نتعشى ؟!
احترمت نجلاء رغبته وقفلت الموضوع : اذا تبي انا ابي ..
سعود : اجل خلينا نروح ..
قامت نجلاء ومشت معه جنبا الى جنب .. وهي مو قادرة تترجم هالاحساس بالخوف اللي تحس فيه .. التفتت بطرف عينها لسعود اللي ظل يمشي جنبها وهو يصفر بألحان تبحث بين ملامحه لأي تعبير للي شافته وهو يكلم .. بس كل شي اختفى ..
أجل ليش تحس بالرهبة والخوف الحين ؟!.. يكفي انها مع سعود الحين .. اجل ليش خايفة ؟!..
لا يكون صاير له شي وفيه شي ولا علمني ؟!..
توها بترجع تسأله لكنه سبقها وتكلم : حياتي وين تبين نتعشا ؟!
نجلاء بعد صمت هزت كتفها : .... اللي يريحك ..
صاروا قريب من السيارة الحين ول واحد ركب في مكانه ..
سعود بعد ماركب وسكر الباب : باخذك لمكان جديد ويقولون انها راقي وحلو
نجلاء تتصنع المرح : اوكي مثل ماتبي ..!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ملك النكت
اداري سابق
اداري سابق
ملك النكت


عدد المساهمات : 1957
تاريخ التسجيل : 21/07/2010

 غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //  - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //     غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //  - صفحة 5 Icon_minitime1الجمعة ديسمبر 17, 2010 12:07 am

الجــــــــــــــــــزء21


حطت نجلاء سماعة التلفون وهي تتأفف .. هذي خامس مرة تدق على سعود بس ما يرد .. امس بالليل ما شافته لأنها نامت قبل لا يوصل والصبح مثل العادة طلع قبل لا تصحى .. والحين قرب الليل يحل واذن المغرب ولا دق حتى يتطمن .. يعني لهالدرجة شغله نساه يكلم ولو دقيقة عالأقل يتطمن .. يدري اني لحالي بالشقة حتى خدامة معي مافيه ..
من ضعف الحيلة مالقت الا انها تكلم للمرة الاخيرة .. دقت وهي تنتظر صوته لكن بعد مافي رد ..
رجعت السماعة مكانها بعصبية .. وقامت وراحت للبلكون .. كانت الدنيا اظلمت تماما فطلعت وطلت على مواقف السيارات الخاصة للعمارة .. دورت بعيونها مابين السيارات الموجودة .. ماكان فيه غير ثلاث سيارات ولا وحدة منهم لسعود .. رجعت دخلت وهي متوترة .. مو من عادته ما يرد لما ادق عليه ..
راحت لغرفتها معصبة وفكرة وحدة في بالها .. ان شغل سعود صار اهم منها بالنسبة له ..وانه معد صار يتلهف عليها وعلى صوتها مثل قبل .. وهالفكرة خلت دمعة تستقر بوسط عيونها .. اول مرة سعود يتصرف معها بهالبرود من تزوجوا .. طول الاسبوع اللي فات هاللي كانت تدق وتسأله عن اخباره لكن هو ماكان يدق عليها ..
قعدت على كرسي قدام تسريحتها وتلقائيا طاحت عينها على صورة لها معه يوم الزواج .. صورة فيها الكثير من الحميمية .. سالت الدمعة وتجمدت على خدها وعيونها مسمرة عالصورة ويدينها تحت خدها وذكرياتها ترجع لذاك اليوم ..
بعد فترة مو قصيرة رجعت لواقعها وانتبهت لسعود واقف مستند عالباب بيد وحدة وابتسامة حنونة على وجهه .. لحظة سكون بينهم ومحد تكلم لكن عيونهم متعلقة ببعض .. زادت ابتسامة سعود وانتبهت نجلاء لدموعها فبسرعة مسحتها وهي منزلة راسها للأرض ..
نجلاء بنبرة حزن : وش جابك الحين ؟!.. باقي على نهاية الدوام ثلاث ساعات ..
نزل سعود يده ومشى خطوتين لها : تسأليني وش جايبني .. يعني ماعجبتك هالمفاجأة ..
سكتت نجلاء وهي تمسح دموعها مرة ثانية ..
سعود وهو لازال واقف في مكانه : شكلها ما عجبتك .. تبيني ارجع للدوام ؟
نجلاء : لا .. بس مو من عادتك تترك الدوام ..
سعود وهو يتقدم ويركع قدامها بهدوء : رجعت عشانك .... ممكن تعلميني ليش هالدموع ؟
رفعت نجلاء راسها وحطت عينها بعينه : يعني ماتدري ليش ؟
سعود : لا ... مضايقك شي ؟!
نجلاء وهي تبعد وجهها عنه : طلع جوالك وشف .. وتعرف ليش انا متضايقة ..
مسك سعود يدها بحنية وباليد الثانية طلع الجوال من جيبه ولما شاف المكتوب ابتسم : خمس مكالمات لم يرد عليها .. وكلها من نجولة حياتي ..
التفت نجلاء له والعبرة خانقتها : واذا انت عارف اني ادق عليك ليش ماترد .. طيب اذا كنت ماتبي تسمع صوتي رد عالأقل عشان اتطمن عليك .. ( سالت دموعها ) .. والا انت ماتدري اني اتلهف على صوتك .. اذا ماكنت تبي تسمع صوتي قلي .. بس لا تخليني معلقة مدري شصاير عليك ..
ابتسم سعود بحنية وحط يده على خدها يمسح دموعها : افا حياتي .. انا مابي اسمع صوتك ؟!..
نجلاء وهي تبعد يده عنها : اجل ليش ماترد علي .. لي ساعات اتصل لك وانت مطنشني .. حرام عليك لي اسبوع ما شفتك ولا جلست معك .. بتحرمني حتى من صوتك بالتلفون ..
قامت واقفة بانفعال وسعود وقف معها .. مشت بتطلع من الغرفة لكنه مسك يده يمنعها ..
نجلاء : سعود اتركني ابي اجلس لحالي ..
سعود : اتركك وانت زعلانة علي .. ما اقدر ..
نجلاء : انت اصلا مايهمك زعلي .. لو اهمك كان......
قاطعها سعود وهو يبوس يدها بحب : بالعكس ... انتي اهم .. انتي اهم من حياتي يا حياتي ..
سكتت نجلاء وكمل سعود : وانا اصلا مستأذن من الدوام وجاي عشانك حبيبتي ..
رفعت عيونها له وهي مو فاهمة : عشاني ؟!!
سعود وهو يحضنها : لا تحسبين اني ما اشتقت لك حياتي .. انا مشتاق لك اكثر منك انتي .. لو اعيش عمري كله معك ماكفاني ..
غمضت نجلاء عيونها وهي تحس بهالكلمات تزيد الحب داخلها اكثر واكثر ..
سعود : ماكنت ارد عليك لأني كنت ابيها تكون مفاجأة .. وماجيت اليوم بدري الا عشان نقضي وقت سوا انا وياك .. ها شرايك ؟!
ابتسمت نجلاء : تسألني عن رايي .. اكيد موافقة ..
ابتعد سعود عنها وهو مبتسم : خلاص حياتي .. انا باخذ دش سريع على بال ما تتجهزين ..
نجلاء : ان شالله حبيبي ..
طلع للحمام وهي بدت تلبس .. من زمان كانت تنتظر مثل هالطلعة معه .. وخلال اقل من نص ساعة كانوا جاهزين .. طلع سعود من الغرفة بعد مالبس بدلة ولقى نجلاء جالسة بالصالة ولابسة عبايتها تنتظره ..
سعود : يالله حياتي ..
وقفت نجلاء بمرح وراحت لها وهي مبتسمة بعذوبة : ذراعك لو سمحت ..
وقف سعود لحظة ساكت مب فاهم .. بعدها ضحك ومد لها ذراعه .. ونجلاء بمرحها شبكت ذراعها فيه .. ..
نجلاء : اووكي ... مشينا ..
سعود : ههههههههههه ...

------

اندق الجرس في بيت ابو فهد .. وام فهد اللي كانت بالصالة طلبت من نايف يروح يفتح ..
ام فهد : نايف رح شف من اللي عند الباب ..
وقف نايف المسنتر دايما عند البليستيشن لعبته وطلع يركض برا .. وبعد اقل من دقيقة رجع يدخل وهو يلتفت وراه ..
نايف : يمه هذي مها بنت ابو فواز جيراننا ..
ام فهد : خلها تتفضل ..
مها وهي تدخل : نايف فيه احد ..
نايف : مافي احد مافي الا امي ..
دخلت وهي تشيل الطرحة عن وجهها : السلام عليكم ..
قامت ام فهد واقفة : وعليكم السلام .. حيا الله من جانا ..
راحت مها وسلمت عليها : شخباركم خالتي ..
ام فهد : بخير شلونكم وامك شلونها ؟
مها : بخير وتسلم عليك والله ..
ام فهد : الله يسلمها ... تفضلي مها .. اكيد جاية تبين ندى ..
ابتسمت مها بشوية انحراج : ايه والله خالتي .. جاية اسلم عليها .. انا دقيت عليها اليوم العصر وقلت لها وقالت لي تعالي ..
ام فهد : اها .. الحين نناديها لك .. مع انها المفروض تجي تستقبلك .. بس هالبنت الله يهديها ..
سكتت مها وهي تفكر .. شلون تفكر او تذكر تستقبلني وهالشوق عندها ..
ام فهد التفتت لنايف ولدها : نايف رح ناد اختك .. قلها ضيفتها وصلت ..
نايف اللي كان معطيهم ظهره تأفف .. وبنفسه يقول .. والله ابتلشت .. مافي احد يعرف يلعب زين بهالبيت .. وبعدين هذي شجابها .. اذا ندى ماتحبها ليش تعزمها ..
نايف وهو يتصنع الرضى ويقوم : ان شالله ..
طلع فوق ودق الباب على اخته ..

ندى اللي كانت تكلم المجروح بالشات مثل عادتها بالفترة الأخيرة ارتبكت على بالها امها ..
ندى : ميـــــــن ؟
نايف : انا نايف ..
ندى : شعندك ؟
نايف : ترا مها وصلت وامي قالت لي اناديك ..
تنهدت ندى بارتياح : طيب طيب شوي ونازلة بس بغير ملابسي ..
حست باخوها يروح ويبعد ورجعت تكلم المجروح ..
المجروح : حكاية وين رحتي ..
حكاية احساس : معك .. بس لازم اتركك الحين .. جتني ضيفة ..
المجروح : طيب ومتى اقدر اشوفك ..
حكاية احساس : ممكن اليوم بالليل .. او بكرة ..
المجروح : اووكي .. اشوفك غناتي ..
ابتسمت ندى برضى وودعته ببعض ابيات الشعر .. وقفلت النت وغيرت ملابسها وهي تتأفف كل لحظة والثانية .. كانت قد نست ان مها بتجيها .. مع ان مها مالها ساعتين متصلة .. بس الوقت اللي خذاها وهي تكلم المجروح نساها ..
نزلت تحت ولما دخلت شافت مها تسولف مع امها ..
ندى وهي مبتسمة : اهلين مها .. منورتنا ..
قامت مها وهي تبادلها الابتسامة وسلمت عليها وبعد اخذ الاحوال ..
ندى : مها تبينا نجلس هنا ولا فوق بالغرفة ..
مها : عادي اللي يريحك .. بس اخاف نقعد هنا ونزعج خالتي ام فهد ..
ام فهد مبتسمة : ابد خذي راحتك .. انتي منا وفينا ..
كانت مها تتمنى انها تروح للغرفة فوق .. لان ندى نزلت ويدينها فارغة .. الجوال مو معها معناته خلته فوق بالغرفة ..
مها : انا اقول فوق احسن .. عشان ما نزعج احد ..
ندى : اوكي اجل .. انتي اطلعي فوق لغرفتي .. وانا بروح للمطبخ بجيب لنا شي نشربه .. انتي ضيفة لازم نضيفك ..
مها ضحكت باصطناع : ههههههه .. عادي اذا يتعبك مو لازم ..
قاطعتها ام فهد : لا لازم .. مهما كان انتي ضيفتها ..
ندى : خلاص اجل اسبقيني لفوق ..
راحت ندى ناحية المطبخ ومها رقت الدرج .. وبنص الدرج سمعت احد يتنحنح فبسرعة لفت الطرحة وتغطت .. كان فهد هو اللي نازل .. لابس بدلة وقبعة من الستايل الكلاسيكي اللي ذوب مها بمكانها ..
فهد نزل الدرجات وهو مقطب لأنه ماعرفها اما مها بعدت شوي عن طريقه وابتسمت بفرح لأنها شافته ..
مها بنبرة ناعمة : شلونك فهد ؟
فهد شك انها مها : الحمدلله بخير .. شلونك انتي ؟
مها ذاااب كلها بالأرض .. ما صدقت انه قاعد يكلمها : تمام ..
فهد : عن اذنك ..
وكمل طريقه نازل .. مها شافت الجوال بيده .. ان ماوصلت لك يافهد ماكون مها .. وبعلمك انا من اكون ..
طلعت فوق لغرفة ندى ودخلت ..
اما فهد سأل امه : يمه من هي هذي .. مها ؟
ام فهد : ايه هذي مها بنت ابو فواز ..
فهد وهو يتلفت يمين وشمال : يمه وين شوق اجل .. ما شفناها اليوم ؟
ام فهد تنهدت بحيرة : والله ياحبيبي انا مثلك مستغربة .. ما شفتها اليوم .. من امس وهي حابسة نفسها بغرفتها لا فطور ولا غدا .. حالها مو عاجبني من كم يوم .. الظاهر العيشة عندنا ماعجبتها ..
فهد تفاجأ من هالاحتمال اللي ماخطر على باله ابدا : لا يمه وش هالكلام ..
ام فهد : انا اقول يمكن .. معد صارت تقعد معنا كثير ولا تكلم احد كثير .. اغلب وقتها بغرفتها .. الوضع هنا ماعجبها ..
فهد : يمه لا تقولين مهما كان حنا اهلها الباقين لها ..
ام فهد : والله ما ادري هذا اللي اشوفه
فهد سكت فترة : طيب يمه انا طالع تامريني بشي ؟
ام فهد : مايامر عليك عدو .. رح والله معك ..
طلع فهد من جهة وندى طلعت من المطبخ من جهة ورقت لغرفتها ..
مها فسخت عبايتها وحطتها على وحدة من الكراسي مع الشنطة .. طلعت الجوال بسرعة وتلفتت تدور عن جوال ندى .. كانت الغرفة شوي حوسة .. لفت بعيونها عالغرفة كله بس ما لقت شي .. عالكومدينه .. عالتسريحة .. عالمكتب وجنب الكمبيوتر بس ما لقت ..
بهاللحظة دخلت ندى عليها وحاولت تبين طبيعية ..
ندى وهي تحط صينية العصير على طاولة بنص الغرفة : تفضلي مها .. بروح انادي شوق ..
مها وهي تحاول تبين لطيفة : ايه صدق وينها ليش مانزلت ..
ندى مبتسمة : والله هي تعبانة هاليومين ..
جعله دووم ان شالله مريضة ومعد نشوفها هالدخيلة ...
زادت ابتسامة مها المتصنعة : سلامتها ما تشوف شر ..
ندى : الشر ما يجيك ..
وقبل لا تطلع ندى من الغرفة خطرت فكرة ببال مها بشكل خاطف ..
مها : ندى ..
ندى وهي تلف لها : هلا ..
مها : امم .. ممكن جوالك شوي .. جوالي مفصول .. وامي طلبت مني ادق عليها واطمنها اني وصلت عندك ..
فهمت ندى وهزت راسها برحابة صدر : ايه اكيد مافي مشكلة ..
طبعا مها كانت تكذب جوالها مو مفصول بس استخدمته عذر عشان تاخذ رقم فهد .. ندى راحت عالكومدينه تدور جوالها بس مالقته .. حاست عليه ببقية انحاء الغرفة ..
ندى : وين ذلف .. ( ابتسمت ) تدريني دايما انسى وين حطيته ..
راحت لحوسة اللحاف والمخاد عالسرير ولقت الجوال مدفوق بينهم ..
ندى وهي تضحك : لا تلوميني .. لا تاخذين بخاطرك على هالحوسة ..
مها : لا ولا يهمك ..
حطت ندى الجوال عالكومدينه والتفتت لها : مارح تكلمين الا لما تشربين عصيرك ..
انصاعت مها وخذت لها كاس وقعدت على وحدة من الكراسي .. وندى طلعت من عندها وراحت لشوق وخبرتها ..
شوق بدون نفس : وهذي شجابها الحين ؟
ندى : شفيك شوق .. تراها سألت عنك ..
التفتت شوق لها بعدم تصديق : سألت عني .. شتبي ؟
ندى : جاية تسلم وتجلس معنا .. اهم شي روحي عندها الحين لا تقعد لحالها وانا بنزل شوي للمطبخ وبجي ..
شوق بضيق : ندى ترا مالي خلقها هذي الحين ..
ندى : معليش .. بس تصدقين احسها اليوم متغيرة تضحك وتتبسم وحتى بكلامها مؤدبة غير عن قبل ..
شوق : ان شالله دوم مثل ما تقولين ..
ندى : طيب قومي اقعدي معها لما اجي ..
قامت شوق منصاعة ..

اما مها قعدت تشرب كاسها بسرعة وعينها على جوال ندى .. حطت الكاس وراحت للجوال وهي مرتبكة لا يدخل عليها احد ويشوفها .. بسرعة وبارتباك طلعت اسم فهد وسجلت رقمه بجوالها .. وانتفضت لما سمعت الباب ينفتح .. رفعت راسها لقتها شوق واقفة ويدها على مسكة الباب وملامح وجهها عابسة وجامدة .. ونظراتها على جوال ندى بيدها .. بعدها رفعتها لمها .. كانت نظرات غريبة اربكتها ..
مها تحاول تلطف الوضع : قاعدة اتصل على امي ..
شوق وهي تدخل وتسكر الباب وراها : تفضلي خذي راحتك ..
مها وهي تحاول تضبط اعصابها : لا بس تراني استأذنت من ندى .. عشان بس ماتقولين استخدمت الجوال بدون اذن ..
راحت شوق وجلست على طرف السرير ونظراتها الغريبة اربكت مها اكثر واكثر : خذي راحتك .. حتى لو ما استأذنتي .. ندى مارح تخالف ..

هزت مها راسها مبتسمة وهي تأشر بالجوال بيدها : طيب عن اذنك بكلم ..
دقت على امها وخبرتها .. وامها استغربت حرصها انها تخبرها .. بس مها لازم تسوي كذا عشان يبين كل شي طبيعي ..
رجعت الجوال عالكومدينه وراحت لصينية العصير وخذت كاس عصير ثاني وقدمته لشوق : تفضلي ..
ناظرتها شوق لحظة مستغربة من تصرفاتها .. خذت الكاس وهي تشكرها ..
مها : سلامات .. قالت لي ندى انك تعبانة ..
شوق : الله يسلمك .. تعبانة شوية بس ..
رجعت ندى للغرفة ومرت ثلاث ساعات وهم سواليف الا شوق اللي كانت اغلب الوقت صامتة وتسمع بس واغلب الوقت تسرح وتشوف ساعة يدها كل فترة والثانية ..
كانت تحسب الساعات والدقايق والثواني اللي بيوصلون فيه خالتها ايمان وعيالها .. بكرة بيوصلون .. ما تقدر تصبر لما يجي بكرة .. تبي تطير لهم طيرااااان ..
مها انتبهت لها وسألت بهدوء : شفيك كل شوي تشوفين الساعة .. يعني لهالدرجة تبيني اروح .. مثقلة عليك انا ؟
رفعت شوق عينها لها وهي مستغربة من تحليلها للموضوع بهالشكل ..
شوق ببرود : احد قال انك مثقلة علي ..؟
مها : شكلك يقول ..
ابتسمت مها بتصنع ابتسامة واهية ساخرة .. اكيد ماتبيني .. شكلك يقول .. بس انا اوريك ..
ندى ضحكت تلطف : مها لا بالعكس .. انا اعرف شوق .. هي تنتظر بكرة يجي عشان خالتها بتجي من الشرقية بيشوفونها ..
ابتسمت شوق لأن ندى فاهمتها ..
شوق : هذا هو السبب ..
مها هزت راسها وهي مو مقتنعة : اهاا ..
شافت مها ساعتها وقامت واقفة : يلله بنات انا بروح امي موصيتني لا اتأخر ..
وقفت ندى معها اما شوق ظلت جالسة عالسرير .. خزتها مها بنظرة يعني قومي واقفة وودعيني زي الناس .. لكن شوق تجاهلت هالنظرة .. نفسيتها مرة زفت ومالها خلق تسوي أي حركة ..
ندى وهي تلتفت على شوق : شوق يالله قومي انزلي معنا ..
شوق : لا ندى مابي ..
راحت ندى وسحبتها من يدها : قومي بلا دلع .. طول اليوم وانتي بالغرفة مانزلتي ابدا .. قومي غيري جو ..
سحبتها ندى معها بالغصب وطلعوا مع مها بعد مالبست عبايتها ..
سلمت مها على ام فهد وطلعوا للحوش .. شوق وقفت اعلى درجات المدخل وندى مشت مع مها لباب الشارع وقبل ما يفتحونه انفتح ودخل منه فهد ..
فهد : السلام عليكم ..
مها + ندى : وعليكم السلام ..
ندى : فهد جاي بدري اليوم ..
فهد : خلصت السهرة بدري اليوم .. وبعدين مافي فرق عن رجعتي كل يوم .. كل الفرق نص ساعة .. ( التفت عنهم شاف شوق واقفة تراقبهم وهي معقدة يدينها على صدرها ومستندة براسها وكتفها عالجدار ) .. عن اذنكم .. ( والتفت لمها ) .. وسلميني عالوالد يا مها ..
مها وقلبها يدق من اسمها بصوته : يوصل ان شالله ..
تركهم فهد وراح للمدخل مبتسم .. كلام امه اليوم خوفه لكن يوم شافها الحين حس براحة شوية ..
شوق اول ماشافته يدخل البيت دق قلبها وتسارعت نبضاته .. ولما شافته يقبل ناحيتها حست بالحرارة تشتعل بوجهها .. لكن كل هذا مابين عليها من تعبها ..
تعدلت بوقفتها ونزلت يديها ..
فهد وقف عندها مبتسم : سلامات ما شفناك اليوم ..
شوق بصوت مبحوح : سلامتك .. ولا شي بس تعبانة ..
كانت مها تراقب فهد وهي يبعد عنهم لكن ندى نبهتها : مع السلامة مها وسلميني على رشا والماما ..
مها وهي تبوسها من خدها : انشالله يوصل ..
وقبل لا تطلع التفتت لفهد وشوق مرة ثانية .. ولما شافته يتكلم ويتبسم معها حست بناار تشتعل بداخلها وغيظ كبيير .. واللي شافته خلاها تصر عالخطوة المقدمة عليها ..
طلعت مها وندى راحت لشوق وفهد : من تحشون فيه ..
شوق : ما نحش في احد ..
فهد : نحش فيك انتي ..
شهقت ندى : وليش ان شالله تحشون فيني .. ماعجبتكم انا ولا ماعجبتكم ..
فهد يعاند : لا ماعجبتينا ..
ضحكت شوق : ههههههههه ..
ندى وهي تضمها : ياربي .. من زمااااان ماسمعنا ضحكتها .. ولا لا يافهد ..
فهد : في هذي صدقتي .. البيت فاقد ضحكتها ..
نزلت شوق راسها والحيا صبغه .. وندى التفتت لها بخبث وضربتها بخفة بكوعها ..
ندى : يا بختك .. انا وانا اخته ..الكلمة الحلوة منه بالموت احصلها ..


دخلت مها لبيتهم وهي تفوور غيظ وقهر.. اللي شافته اليوم ابدا مايطمن بخير .. تجاوزت الصالة للدرج بدون ماتتلفت او حتى تسلم ..
ام فواز انتبهت لها واستغربت من هيئتها : وين رايحة مها ؟
وقفت مها وهي تتأفف بمكانها : معليش يمه راااسي مصدع وبروح انوم .. تصبحين على خير ..
ام فواز وهي تهز راسها حسرة : وانتي من اهله يا بنيتي ..
طلعت مها لغرفتها ورمت الشنطة والعباية بفوضوية عالسرير وبسرعة دقت على رقم بدور ..
وصلها صوت بدور بلهفة :هلا مهوي .. ها بشري شسويتي ؟
مها بعصبية : بنفجر من القهر يابدور .. بنفجر ..
بدور استغربت : ليه شفيه ؟
مها : بيذبحني هالفهد .. ياربي مايحس ..!!
بدور بنفاذ صبر : علميني عاد شصار ؟
مها باصرار وقوة طغت على صوتها : بـــدوور .. اسمعيني .. فهد هذا لااازم اوصله مهما كان ..اللي شفته اليوم ابدا مايطمن ..
بدور : طيب وش شفتي .. اول شي جبتي الرقم اللي طلبته منك ؟!
مها : ايوه حصلته ..
بدور : حلووو !!..الحين عطيني اياه وخلي الباقي علي .. ان ماخليت فهد لعبة بين يديك ماكون بدور ..
مها وهي تحوس بالجوال تطلع الرقم : انا عارفة انك قدها وقدوود .. خذي الرقم .. ************************************************05 55
بدور : اوووكي .. وصل اخيرا
مها : بدور استعجلي الله يخليك .. اللي شفته اليوم نغز قلبي ..
بدور :خبريني وش شفتي ؟
مها وهي تصر على اسنانها غضب وحقد : حاسة ان شوق خذت عقله .. اليوم ماعطاني وجه ومن شافها قعد يتبسم لها ويسولف ..
بدور بنبرة عدم اهتمام : طيب مها عادي .. بما انهم ببيت واحد طبيعي يصير بينهم اللي شفتيه ويسولفون مع بعض ..
مها بنبرة عدم ارتياح : اتمنى يكون مثل ماتقولين ..
بدور : اوكي حياتي .. احتاج لكم يوم قبل ما اقوله عنك .. محتاجة وقت عشان اتعرف عليه ويتعرف علي بعدين بخبره عنك ..
مها وهي تنسدح عالسرير باسترخاء وهي مستانسة بالخطوة اللي بتسويها : انتي اعرف مني بهالأمور .. سوي اللي تشوفينه بس ياليت ما تطولين ..
بدور : ابشــــري .. هاتامرين بشي ..
مها : سلامتك ..
بدور : بايوو
مها : بايات ..

---------

نرجع لجدة عند سعود ونجلاء .. بعد ماطلعوا من الشقة طلبت نجلاء انهم يتمشون عالكورنيش والبحر وبعدين يروحون يتعشون في وحدة من المطاعم الراقية ..
سعود وقف سيارته في وحدة من المواقف عالشارع والتفت لنجلاء اللي كانت سعيدة حدها بهالمشوار : يالله حياتي ..
نزلت نجلاء وبسرعة راحت وقفت جنب سعود وشبكت يدها بيده .. وبدوا يمشون ويسولفون ويتفرجون عالناس سواء كبار او صغار شباب او اطفال .. من كل الاعمار ..
نجلاء وعيونها على وحدة من القوارب المزينة بأنوار ملونة وتمشي بالبحر بتألق : وش كثر احب البحر .. اعشقـــه ..
سعود بهدوء التفت لها : أكثر مني ؟
سكتت نجلاء وابتسمت : انا من صغري وانا احبه .. مو بس اليوم .. يعني ماتوصل لدرجة انك تغار منه ..
سعود وهو يلف عيونه عنها ويركز بالممشى قدامه والناس : اللي يهمني انك ماتكونين تحبينه اكثر مني .. هذا اهم شي ..
نجلاء بمرح : واذا قلت اني احبه اكثر منك ..
سعود بدون ما يلتفت لها : على كذا انا بسكت ولا رح اتكلم لما تكرهينه مرة وحدة ..
نجلاء وهي تضحك : اكرهه ..حرام عليك فيه احد يكرهه ؟!
سعود وهو يراقب مجموعة اولاد يلعبون كورة ويتراكضون ورا بعض : مافي شي بيرضيني غير كذا ..
نجلاء مازالت تضحك : يا حليلك والله .. توني اكتشف الحين انك غيوور درجة اولى ..
سعود : كنت اظن انك فاهمتني من زمان ..
نجلاء : انا فاهمتك .. بس بعض الاحيان تتصرف بغرابة .. يعني معقولة فيه احد يغار من البحر ..
سعود وه يهز كتوفه بلا مبالاة : انا ...
نجلاء : هههههههههه ..
سعود شد قبضته على يدها وتمتم بكلمات مافهمتها نجلاء ..
نجلاء وهي تلتفت له مقطبة ومبتسمة : وش قلت ؟
سعود لازال صاد بوجهه عنها ولا التفت لها : اقول الله لا يخليني من هالضحكة ..
نجلاء : متأكد انه هذا اللي قلته ؟
سعود : عندك شك ..
نجلاء تضحك على اسلوبه الغريب معها اليوم : ههههههههههه .. لا ابدا عمري ما شكيت فيك ولا بشك ..
سعود بدون سابق انذار : وانا عمري ما حبيت غيرك ولا بحب ..
ضحكت نجلاء بخجل وحست بالحرارة بخدودها .. سعود هذا احيانا يقول كلام مايعنيه ويعنيه بنفس الوقت .. ما تقدر تفهمه بهاللحظات ..
نجلاء وهي تشد يدها على يده : سعود ..
التفت لها بصمت ..
نجلاء مبتسمة : شفيك ..؟!
سعود وهو يرجع يصد عنها : ..... مريض ..!!
بلمت نجلاء ووقفت عن المشي ويدها للحين بيد سعود اللي وقف معها غصب عنه .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ملك النكت
اداري سابق
اداري سابق
ملك النكت


عدد المساهمات : 1957
تاريخ التسجيل : 21/07/2010

 غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //  - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //     غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //  - صفحة 5 Icon_minitime1الجمعة ديسمبر 17, 2010 12:08 am

سعود وشبح ابتسامة على وجهه : شفيك وقفتي ؟
نجلاء بحالة صدمة تناظر فيه : مريض ..؟!
ضحك سعود ورجع يمشي وهي يسحبها معه : يعني ما تدرين اني مريض ..؟
نجلاء وقفت وسحبت سعود من يده وباليد الثانية تحسست جبينه : سعود حبيبي تعبان .. نرجع للبيت ؟
زادت ابتسامته ونزل يدها وسحبها معها لمكان وجلسوا فيه ..
سعود وهي يتنهد : اللي فيني قلبي .. هو اللي تعبان .. تدرين حبيبتي كل يوم اصحى الصبح والقاك جنبي اتولع فيك اكثر واكثر ..
نجلاء احترررقت من فوقها لتحتها : سعووود .. خلاااص تراني احترررقت ..
سعود : ههههههههههه ..
نجلاء وهي تتنهد بعمق وتحطت يديها عالطاولة : وانا وش اقول .. تصدق هالاسبوع اللي مر حسيته شهر من طوله .. بس عشانك كنت غايب عني ..
سعود : انا حسيتها سنة مو شهر .. كنت انتظر الدوام ينتهي بس عشان ارجع البيت واشوفك .. ولما ارجع القاك نايمة .. يكفيني ( ويستند عالطاولة مثلها ) بس اشوف وجه الملاك هذا ..
نجلاء تبي تضيع الموضوع فقامت واقفة : شفيك قعدت يالله يالله قم .. فيني طاقة ابي امشي ..
راحت عنه وهو قام وراها وهو يضحك .. فجأة رن تلفونه ..
نجلاء اللي كانت تمشي وهي عاضة على شفايفها وودها تطير من الوناسة .. تحس قلبها قاعد يقفز فرح وسعادة .. كانت واثقة ان سعود يمشي وراها لكنها لما التفتت وما لقته استغربت ..
شافته واقف قريب من المكان اللي كانوا جالسين فيه ويكلم بالتلفون فرجعت له بحيرة من المكالمة الغريبة ..
سعود لما شافها قربت منه ابتعد عنها وهي تسائلت اكثر .. واضح انه مايبيها تسمعه .. فوقفت مكانها تنتظره لما يرجع ..
طال انتظارها وهي تراقبه يكلم .. لاحظت عليه الانفعال وهو يتحدث ويحرك يديه بعصبية ظهرت على ملامح وجهه المنفعل .. ماكانت تسمع وش يقول بس لسبب مجهول قبضها قلبها وحست بالقلق ..
رجعت لذات الكرسي وجلست عليه تنتظره .. وفيما هي على هالحال سرحت في أمور كثيرة .. من بينها البحر اللي قدامها وأمواجه .. الأطفال اللي حولها يتراكضون بكل جهة .. القوارب المنيرة بكل الالوان تشق البحر .. واهمها .. سعود والمكالمة الغريبة اللي عفست ملامح وجهه ..
رجع سعود لها مبتسم وكل تعبير غريب ومنفعل كان على وجهه اختفى الحين .. اللي خلاها تقلق أكثر .. بس رغم ذلك وقفت له ..
نجلاء : شفيك ؟!
سعود ولا كأنه مر باللي مر فيه : انا ؟!
نجلاء وهي تتمالك خوفها : ايه انت .. من كنت تكلم ؟؟!
سعود وهو يرجع الجوال بجيبه : مافيني شي .. والمكالمة مو مهمة لا تخافين ..
سكتت نجلاء وهي تناظره مو مصدقة وتتذكر شكله وهو يكلم : بس انت كنت.......
قاطعها سعود : ماعليك ولا تشيلين هم .. ماتبين نروح نتعشى ؟!
احترمت نجلاء رغبته وقفلت الموضوع : اذا تبي انا ابي ..
سعود : اجل خلينا نروح ..
قامت نجلاء ومشت معه جنبا الى جنب .. وهي مو قادرة تترجم هالاحساس بالخوف اللي تحس فيه .. التفتت بطرف عينها لسعود اللي ظل يمشي جنبها وهو يصفر بألحان تبحث بين ملامحه لأي تعبير للي شافته وهو يكلم .. بس كل شي اختفى ..
أجل ليش تحس بالرهبة والخوف الحين ؟!.. يكفي انها مع سعود الحين .. اجل ليش خايفة ؟!..
لا يكون صاير له شي وفيه شي ولا علمني ؟!..
توها بترجع تسأله لكنه سبقها وتكلم : حياتي وين تبين نتعشا ؟!
نجلاء بعد صمت هزت كتفها : .... اللي يريحك ..
صاروا قريب من السيارة الحين ول واحد ركب في مكانه ..
سعود بعد ماركب وسكر الباب : باخذك لمكان جديد ويقولون انها راقي وحلو
نجلاء تتصنع المرح : اوكي مثل ماتبي ..!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ملك النكت
اداري سابق
اداري سابق
ملك النكت


عدد المساهمات : 1957
تاريخ التسجيل : 21/07/2010

 غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //  - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //     غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //  - صفحة 5 Icon_minitime1الجمعة ديسمبر 17, 2010 12:08 am

(( تابع الجـــــزء 21 ))


في الجامعة كانت نفسية شوق غير عن الكم يوم اللي فاتت .. تضحك وتسولف مع اللي حولها وحاولت قدرماتقدر تكون طبيعية بهاليوم .. وماقدرت حتى تخفي حماسها عن الكل ..
نوال : الشوق فرحاااانة اليووم حدها ..
نوف قاطعتها : ماتدرين .. الحبايب اليوم بيجون من الشرقية ..
نوال : اهااااا .. قولوا كذا من زماااان ..
شوق وهي تضحك بحماس : وش اقوول وش اخلي .. مع انها كم شهر الا اني احسها سنة .. ( وقامت فجأة ).. بنات قوموا نتحرك ونمشي .. مليت وانا جالسة ..
نوف بعد ماوقفت معها : انا بروح لجميلة طالبة مني مجموعة اوراق .. وبلحقكم ..
شوق : خلاص اجل لما تخلصين دقي علينا ..
تفرقت عنهم نوف وراحت باتجاه ونوال وشوق راحوا بجهة ثانية ..

بمكان قريب كانوا مها وبدور يمشون مع بعض .. بدور تسولف على مها عن المخطط اللي بتنفذه ومها تسمع وهي مستانسة ومنشرحة عالاخير .. بدور عبقرية وحريفة بهالاشياء وبتقدم لها فهد على طبق من ذهب ..
مها وهي تتنهد بحالمية : آآآخ .. متى يجي هذاك اليوم اللي يكون فيه فهد لي ..
بدور وهي تضحك : قريييييب ان شالله .. لا تشغلين حالك .. مادام بدور موجودة تطمني ..
مها : وانا عارفة انك بتسوينها ..
سكتت مها ووقفت عن المشي لما طاحت عيونها عالبنتين اللي يتقدمون ناحيتهم ومنشغلين بالضحك والسوالف مع بعض ..
بدور وقفت مع مها واستغربت .. التفتت للجهة اللي تناظر فيها .. شوق من ناحية انتبهت لمها الواقفة تناظرها .. تبسمت لها بأدب ..
شوق وهي توقف قدامها ونوال جنبها : صباح الخير مها ..
مها بدالتها الابتسامة بصعوبة .. ورجع قلبها يحترق من اللي شافته ليلة البارحة : هلا صباح النور .. كيفك ؟
شوق : تمااام ..
مها : وينك مانشوفك بالجامعة .. ندى شفتها مرة او مرتين لكن انتي مانشوفك ..
شوق تهز كتفها بسعادة : المحاضرات هاللي تحكم ..
مها تلتفت لبدور : بدور .. هذي شوق بنت عم ندى .. ( رجعت التفتت لشوق ) هذي صديقتي بدور ..
بدور بلمت من شافت هالبنت تقبل لهم .. واللي زاد دهشتها انها صارت شوق نفسها اللي تتكلم عنها مها بشي من الحقد والكره ..
شوق تتبسم لبدور : مرحبا بدور كيفك ؟
بدور ابتسمت لها بدورها : تمام كيفك انتي ؟
شوق هزت راسها برضا : ماشي الحال .. وهذي نوال ( تاشر عليها )
سلمت عليهم نوال وبعدها تعدوهم ومشوا مبتعدين ..
مها لما تأكدت من ابتعاد شوق عنهم لفت لبدور : هذي شوق اللي كلمتك عنها .. واللي تبي تاخذ فهد مني .. بس انا مارح اخليها ..
بدور للحين بغمرة المفاجأة اللي كلت لسانها : تصدقين .. ما توقعتها كذا ..
مها تلتفت لها بسخرية : اجل شلون متوقعتها حضرتك ؟!
بدور وهي تلتفت للجهة اللي مشت فيها شوق وترجع لمها وبوجهها شي من الانبهار : جنــاان ..!! .. مرة مرة حلوة .... مالوم فهد ..
مها وقفت بوجهها بعصبية ويدها على خصرها : وش قلتـــي ؟!!!...
بدور انتبهت لعصبيتها : شفيك .. انا قلت رايي بالبنت ..
مها وهي مقهورة حدها : ان شالله لو كانت ملاك مارح اخليها تاخذ فهد .. بوقف لها مارح اخليها ..
بدور وهي تبتسم لها : وش فيك مهوي .. قلت لك بساعدك لا تخافين ..
مها بشي من الخوف : اخاف عقب ما شفتيها هالكريهه تتراجعين ..
بدور : افاا عليك .. انا عطيت كلمتي .. ووعدت ..

بعد الظهر الكل قعد عالغدا وتغدا الا شوق ماحضرت .. ابو فهد كان ملاحظ هالشي لكنه كان ساكت ولا علق .. ندى كانت ساكتة وخايفة لا يسأل ابوها عنها ماتدري وش بتقول لأنها ماتدري وش السبب اللي يخلي شوق تتغيب عن سفرة الغدا غير السبب ذاك ... حتى ندى ماكانت ملاحظة عليها السعادة اليوم لأن الوقت ماسمح لهم يلتقون بالجامعة ولما رجعوا للبيت توجهت شوق مباشرة لغرفتها بدون ماتشوف احد ..
ابو فهد من كم يوم قرر يتكلم مع شوق بس حب يسأل ندى بالأول ..
فبعد الغدا طلب ابو فهد من بنته تلحقه عالغرفة .. ندى في البداية استغربت ابوها يطلبها على انفراد .. بس بالنهاية تبعته ودقت باب الغرفة ..
ابو فهد : تعالي ندى ..
دخلت ندى وشافت ابوها جالس في الجزء من الغرفة الموجود فيه المكتب .. يطرق باصابعه عليه ويفكر ..
ندى وهي تتقدم : سم يبه بغيت شي ..
ابو فهد وهو يوقف ويتكلم بهدوء ورزانة : ندى انتي تعرفين وش فيها شوق ؟
ندى تبلعمت : انا ؟
ابو فهد وهي يأكد وبنبرة هادية مربكة : ايه انتي .. انا عارف ان فيها شي وانها متضايقة من فترة لكن السبب هو اللي اجهله .. فاجلسي الحين وعلميني بكل شي .. احد مضايقها بهالبيت ؟
ندى : لا ابدا .. بس ...
او فهد يحثها عالمتابعة : بس ايش ؟
ندى كانت تفكر من فترة انها تخبر ابوها يحط حد عاللي يصير لشوق .. ووصلت لقناعة انها لازم تقوله .. والحين بعد ..
ندى بهدوء : متضايقة عشان عمي ..
ابو فهد مارد وسكت .. من شاف صورة اخوه وهو يشك بهالسبب ..
ابو فهد : اجلسي وعلميني ..

بعد ربع ساعة طلعت ندى وسكرت باب الغرفة وراها .. الحين حست براحة بعد ماطلعت كل اللي بقلبها لابوها .. بس شي واحد خايفة منه .. اذا درت شوق وش بتقول .. هي حذرتها من قبل لا يوصل شي لعمها..
بشكل تلقائي توجهت لغرفة شوق من طاريها اللي مر ببالها .. دقت الباب ووصلها صوتها ..
شوق : تفضلي ..
شي بنبرة صوتها خلاها تفتح الباب وتطل براسها ..
كانت شوق واقفة قدام التسريحة ومتكشخة كشخة كاااملة .. قطبت ندى ودخلت وسكرت الباب وراها ..
ندى وهي تتقدم مستغربة ومذهولة بذات الوقت : شووق .. وش قاعدة تسوين ؟؟
شوق وهي تحط غلوس : اللي تشوفينه ..
ندى وهي تشوف ساعة يدها : الحين ؟؟!
شوق : ايه الحين .. خلاص دخل العصر الحين ..
ندى : ايه بس على بال ماتوصل خالتك يبيلها ثلاث ساعات .. مو هي قالت لك انها بتوصل عالمغرب ..
شوق وهي تلتف لها بحماس : قالت .. بس خلاااص ما اقدر متحمسة حدددي .. مشتاقة لهم ماتتصورين كيف ..
ندى تذكرت الكلام اللي دار بينها وبين ابوها قبل دقايق : شوق ..
شوق وهي منشغلة تضبط تنورتها ردت بدون ماتلتفت : هلا ..
ندى وهي تعبث بأشياء مختلفة عالتسريحة تبعد عينها عن عين شوق : بقولك شي بس اخاف تزعلين مني ..
شوق رفعت عينها : وش فيه ؟
ندى : تراني علمت ابوي بكل شي ..
شوق وهي مب مستوعبة رفعت راسها : علمتيه ... عن وشو ؟!
ندى اختصرت : عنك ...
شوق وكأنها اللي توها اتوعت من صدمة : علمتيه ... ليـــــــش ؟!
ندى تحاول تبري نفسها : وش اسوي هو اصر علي اخبره ... وبعدين ( تحولت لنبرة اكثر جدية ) .. لا تحسبين ابوي ماكان حاس .. تراه حاس بكل شي يا شوق ... بس ساكت ..
شوق سكتت .. ماعرفت وش تقول او وشلون تفكر .. هذا الشي الوحيد اللي كانت تتمناه مايصير وبهالوقت بالذات .. لانها تعرف و مقتنعة انه بيسويلها مشاكل مع عمها هي بغنى عنها .. وراح تتفسر تصرفاتها وضيقها على انها عدم رغبة او عدم رضا بالعيش بهالبيت .. تفسير راح يكون بنظر عمها بهالشكل ..
رجعها صوت ندى للواقع : وبصراحة شوق .. انا حسيت براحة يوم علمته .. عالأقل يلاقي حل او يتصرف ..
سكتت شوق وهي تسرح .. وش دراك انتي .. انتي الحين طيحتيني بمشكلة .. شلون بواجه عمي ووشلون بيفهمني ..
رجع صوت ندى : ترا هذا لازم كان يصير من زمان ..
شوق وهي تهز راسها بحسرة : الحين انتي ورطتيني ..
ندى بدهشة : ورطتك .. أي ورطة .. مافي ورطة ولا شي ..
شوق وهي تلف عنها وتبعد : مارح تفهمين .. شلون بواجهه الحين ..
ندى : أي ورطة واي خرابيط ..
شوق بضيق : ولا شي ولا شي ..
ندى : شوق ترا عادي ابوي كان لازم يدري ..
شوق : .............
ندى : شوفي انا اللي علي سويته .. ومثل ماقلت لك هو اللي اصر واجبرني اقوله ..
شوق معطيتها ظهرها وساكتة ..
ندى رجعت لنبرتها المرحة : اوكي مادامك انتي لبستي انا بعد بروح البس .. ما ارضى تكونين احلى مني .. ما تدرين يمكن خالتك تخطبني لولدها مشعل ..
ابتسمت شوق غصب عنها رغم انها مازالت معطيتها ظهرها .. حست بالباب يتسكر فرجعت للتسريحة وهي تفكر .. ماتبي تنشغل بأي شي ثاني كل اللي ببالها الحين شلون بتستقبل خالتها .. كل ثانية وكل دقيقة تمر تحس بالوله والحنين اكثر .. بس ندى بتصرفها هذا ورطتني .. ماني مستعدة لأي مواجهات الحين .. وعمي اخاف يزعل ..
تراجعت عن التسريحة خطوتين وتأملت نفسها ويديها على خصرها .. مرة يمين ومرة شمال تتطمن عالشكل العام .. تشتت فكرها الحين مابين التفكير بخالتها الجاية بالطريق وبين عمها اللي اكيد بيواجهها ويستجوبها بأقرب وقت ..
مع مرور الساعات واقتراب الموعد نست الموضوع الثاني وخلت كل تفكيرها للساعة بيدها .. كل لحظة والثانية تحسب الوقت .. ونار الانتظار ولهفة الحنين يحرقونها ببطء وقسوة ..
لما جا اخيرا اتصال بالتلفون من الخالة تخبرهم انهم اقل من عشر دقايق وهم واصلين ..
ندى تنزل مع الشوق الدرج : يالله شوق ...
شوق وهي تشوف ساعتها كل شوي وبارتباك ..
ندى تضحك : ههههههههههه .. شفيك .. ابي اعرف ليش انتي مرتبكة .. تراها خالتك ..
شوق : وهي عشانها خالتي ما شفتها من زمان .. احس لي سنين ماشفتهم .. مو كأنها كم شهر ..
ندى بتململ سحبتها معها : بلا دلع يلللااا ...
وقفت قدام وحدة من الكنبات ودفت شوق من كتفها لما طاحت قاعدة عالكنبة وهي تضحك ..
ندى وهي تهز اصبعها بوجهها : اقعدي .. لما يوصلون .. تراك توتريني ..
حسوا بحركة جاية من فوق فالتفتوا كلهم شافوه فهد نازل .. عطاهم وهو ماشي نصف التفاتة وابتسامة جانبية سريعة وراح ناحية المجلس ..
ندى : شفتي .. حتى فهد يضحك عليك ..
نزلت شوق عيونها بانحراج .. فعلا كنت مبالغة بتصرفاتي لدرجة ضحكت فهد علي .. فهد اللي احسه قريب مني وبنفس الوقت غريب .. فهد اللي اضيع بنظراته لما تطيح عيني بعينه .. واللي يخفق قلبي لما يبتسم ..
واللي بعد يعتبر غموضه لغز بالنسبة لي .. أتمنى القى له جواب ..
ندى : ياااهوووه .. ( وتلتفت لناحية الباب المؤدي للمجلس وين كانت عيون شوق )
انتفضت شوق من صوتها العالي : وجع شوي شوي لا تصارخين ..
ندى وهي ترجع تلتفت لجهة باب المجلس : وين سرحتي ترا فهد راح من زمان ..
احمر وجه شوق وقامت رايحة للباب : انطمي .. كنت افكر بخالتي ..
ندى وهي تلحقها : تعاااااالي .. لسا مابعد جوا ..
شوق وهي تفتح الباب شوي وتطل بنص جسمها ونظراتها لباب الشارع وبسرعة تتراجع لداخل : ما كأنهم تأخروا ..
ندى تتهزا : " من كأنهم تاخروا " .. الا انتي اللي مدري شفيك ..
راحت راحت شوق ماشية للكنبة بس دق الجرس .. وشهقت وهي تمسك ندى من ذارعينها وهتفت بلهفة : جوا ..!!.. ندى جوا .. ( التفتت لنايف اللي توه نازل ) نيووف رح افتح الباب .. بسرعة نيووووووف ..
طار نايف برا استجابة لشوق اللي تعلق عيونها بالباب من بعده ويديها مضمومة لبعض ..
ندى تراقبها باستغراب .. مو معقولة مو لهالدرجة عاد ..
ندى : شوق....
لكن شوق ماسمعتها قاطعتها وهي تمشي لناحية الباب .. ولبرا .. بنفس اللحظة اللي فتح فيها نايف الباب ..
ومن وراه دخل منه اللي كانت شوق تنتظره وتتمناه وتحسب بالساعات والدقايق حلول هالموعد وهاللحظة بالذات ..
الحرمة لما سلمت على نايف حانت منها التفاتة لباب المدخل او بالأحرى للبنت الواقفة هناك .. ومن بعدها ابتسامة عذبة حنونة ..
شوق ماصرخت ولا حتى ركضت نزلت الدرجات بهدوء واضطراب وعيونها مافارقت خالتها كأنها مو مصدقة اللي تشوفه .. تسمرت مكانها لما تقدمت لها خالتها وهي فاتحه ذراعينها لها ..
ايمان : شلونك يا نظر عيني ؟!
شوق ماردت وظلت عيونها الدامعة على وجه خالتها تتفحصه بتمعن وبدون تصديق .. وأخيرا تقدمت خطوة وارتمت بحضنها تبكي وتعبر عن حنينها ..
ايمان وعيونها تدمع من الفرحة : يابعد قلبي ياحبيبتي ..
شوق وهي دافنة وجهها بصدر خالتها : خالتي .. جيتي .. ماصدق اخيرا جيتي .. مشتااقة لك ياخالتي .. لا تتركيني مابي اخسرك انتي بعد .. ( رفعت وجهها المغسول بالدموع وهامت نظراتها بوجه خالتها ).. خالتي .. لا تروحين عني خذيني معك .. خذيني مابي أجلس ..
قطعت كلامها وكملت بكيها وهي ترجع تدفن وجهها بحضن ايمان ..
ضمتها ايمان لحظتها مرة ثانية وهي تسمي عليها ..
من جهة ثانية كانت ندى واقفة عند شباك الصالة وكشف لها عن كل شي وكل شي انقال وخاصة من ناحية شوق ..
اللي قطع عليهم هاللقاء الحامي صوت بنت من وراهم ..
هديل : وانا مالي حق .. اشتهيت اصيح معكم ..
بعدت شوق وجهها عن خالتها وناظرت فيها نظرات رجاء .. والتفتت لهديل الواقفة وراهم
هديل بأسلوبها المرح العفوي المعهود : شــوق ياشووق عيوني لك ..
ضحكت شوق وراحت ضمتها بقوة وبكت مرة ثانية ..
هديل تمثل انها مخنوقة : شوووق .. بموووت .. آآه .. ابي اتنفس .. ما أقدر .. بموت .. يمه ساعديني .. يمه بتذبحني .. يمه بعديها عني .. آآآآآآآآآآآآع !!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ملك النكت
اداري سابق
اداري سابق
ملك النكت


عدد المساهمات : 1957
تاريخ التسجيل : 21/07/2010

 غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //  - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //     غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //  - صفحة 5 Icon_minitime1الجمعة ديسمبر 17, 2010 12:09 am

شوق انقلبت للضحك : ههههههههههههه ..!!
وبدال ماتفكها زادت عليها ..
هديل : فكيني .. امزح انا اصلا ما اشتقت لك .. والحين بقول لمشعل يرجعني للشرقية ..
بعدت شوق فجاة وحطت عينها بعين هديل وهي ماسكتها من ذراعينها : وتاخذيني معك ..!!
هديل : آخذك معي ؟!... هذي السااعة المباااركة ..
ابتسمت شوق مرة ثانية وضمتها ضمة سريعة ..
هديل : اووف .. !!... يالدبا سمنتي .. بغيت اختنق ..
شوق وهي ترجع تمسك يد خالتها اللي كانت تراقبهم بفرح :ما صدق ياخالتي انكم عندي الحين ..
ايمان : وانا بعد .. الحمدلله انك بخير وعافية ..
شوق : تفضلي خالتي البيت بيتك ..
دخلوا الصالة واول وحدة استقبلتهم كانت ندى .. عرفتها عليهم شوق وعرفت هديل بعد اللي كانت بعمر ندى او اكبر منها بشوي ..
ومن بعدها سلمت ام فهد اللي قومت البيت وقعدته بالترحيب ..
ام فهد : منورينا بالرياض يام مشعل .. هذي الساعة المباركة .
ايمان بعد ماجلست وارتزت شوق جنبها : منورة باهلها ..
ام فهد : وين مشعل اجل لا يكون برا مادخل ..
تدخل نايف اللي توه جاي من المجلس : دخل بالمجلس يمه ومعه فهد ..
رجعت ايمان تلتفت لشوق تملى عينها منها : المهم شخبارك يالغالية ..
شوق ابتسمت بفرح : دامني شفتكم انا بخير ..
تدخلت ندى وهي تطالعها بخبث : لو اقولك وش كانت تسوي قبل لا تجون .. حالتها كانت حالة .. كل شوي تسألني ندى شكلي زين .. ندى ما كانهم تأخروا .. ندى شوفي الساعة كم ..
نزلت شوق راسها وهي تضحك ومعها ضحكت ايمان ..
ايمان صغيرة بالعمر في بداية الأربعينات من عمرها .. 43 سنة تقريبا او اكثر بشوي .. لذا كانت صديقة مقربة لأم شوق قبل لا تكون خالتها واللي تصغرها تقريبا بـ 3 سنين .. وعشان كذا هي تعز شوق وتحبها بشكل كبيييير ..
بدت الضيافة وشوق الدنيا مو سايعتها تحكي لخالتها عن دراستها والجامعة وعن عمها اللي ماقصر وأكيد عن بنت عمها ندى .. ومانست طبعا ام فهد وعيال عمها البقية ..
لما جا وقت العصير فضلت شوق تقوم نفسها بالتقديم لذا تركتهم وراحت للمطبخ وام فهد راحت تعد البخور .. وبقت ندى مع ايمان وهديل اللي بدوا يندمجون بالسوالف مع بعض .. ايمان استغلت وجود ندى لحالها وسألتها ..
ايمان : حبيبتي ندى ..
ندى : سمي خالتي ..
ايمان : شخبارها شوق عندكم ؟!..
ندى : طيبة الحمدلله ..
ايمان : يعني ما كانت متضايقة .. انا لما اتصلت وكلمتها من يومين ماكانت صوتها عاجبني ولما شفتها اليوم بعد ما عجبتني .. صاير فيها شي ؟!
ندى فضلت تقولها بكل اللي صار : من كم يوم بس انقلب حالها ..
ايمان باهتمام : شلون .. مضايقها شي ؟!
ندى : لا .. بس بالفترة الأخيرة صارت تبكي كثير وتقعد بغرفتها اغلب الوقت .. كله عشان عمي .. كانت حالتها حالة ..
هزت ايمان راسها بتفهم : يعني كانت دايما تبكي ؟!
ندى : بصراحة اكثر من الكثير ..
سكتت ايمان لحظة وهي تفكر .. وبادرتها ندى : صراحةً خالتي .. اللي يشوفها وهي تبكي يقول عمي توه متوفي امس مو من كم شهر ..
ايمان وهي تبتسم بحزن لذكرى صالح : ومن قالك انها صاحت يوم توفى ؟!
ندى ما فهمت : شلون ؟!
ايمان بهدوء : قالت لك هي انها صاحت يوم توفى ؟!..
ندى وهي تحاول تتذكر كل شي قالته شوق يوم وفاة عمها : لا .. بس لما كانت عنده قبل لا يموت ..
ايمان : شوق يا ندى ما صاحت ولا بكت .. ولا حتى دمعت .. ومرت بحالة صعبة لما توفى عمك .. مرت بحالة كآبة شديدة لدرجة انها ماعرفت حتى تصيح وتعبر .. حاولنا نكلمها عشان تطلع كل شي مكبوت داخلها بس ماعرفت .. لدرجة يأسنا وتركناها بكيفها .. وقلنا ان كل شي داخلها بيطلع بوقته .. لكن انتظرنا وانتظرنا ولا صار شي وزادت حالتها سوء اكثر .. لما جا ابوك وخذها من عندنا ومن بعدها ماعرفنا وش صار فيها ..
ندى فهمت الموضوع الحين : لاحظت عليها .. كانت حتى بالليل تقوم من النوم وتصيح ولما أسألها تقول ابوي ..
ايمان بحزم : وعشان كذا انا باخذها عندي لفترة اراعيها .. كنت اتمنى اكون جنبها واساعدها لما تبكي وتعبر .. ندى ما استوعبت : بتاخذينها ؟!..
ايمان وهي تهز راسها : ايه .. اذا ما عندكم مانع .. شوق تحتاج تكون عندي لفترة وتكون بالمكان اللي عاشت فيه من قبل ..
ندى بعد صمت وهي تفكر وتتكر الكلام اللي قالته شوق لخالتها لما استقبلتها بالمدخل : اذا هذي رغبة شوق انا ماعندي مانع .. بس طبعا لازم تاخذ راي ابوي ..
ايمان : ما اعتقد الوالد يرفض اذا كان هذا في مصلحة شوق ..
اقبلت شوق عليهم وبين يديها صينية العصير وبعدها اتخذت مكانها جنب خالتها وهي تسألها : خالتي كم بتجلسون بالرياض ؟!
ايمان وهي تبتسم بحنان وتوها بترد بس ردت عنها هديل ..
هديل : كم بتجلسون ؟!.. الليلة بنرجع للشرقية ..
التفتت شوق لخالتها بخوف : ليــش خالتي .. اجلسوا عالاقل الى بكرة ؟!
ايمان : مانقدر حبيبتي .. اليوم لازم نرجع
شوق خنقتها العبرة وهي تطالع في خالتها تحاول تردها عن قرارها ..
شوق : بس ياخالتي انا لسا ما شبعت منكم ..
ايمان بحنية : طيب انتي مب طلبتي مني آخذك معي ؟!
شوق سكتت تحاول تتذكر هي وش قالت لها بالضبط اول ما وصلت .. اذا كانت قالت لها هالكلام فهي مجنوونة ..
شوق تلعثمت لأن ام فهد دخلت الصالة عندهم : ايه .. بس....
ايمان قاطعتها : لا بس ولا شي .. انا اصلا ابيك تجين عندي كم يوم ..
شوق ماعرفت وش ترد او شو تقول وخاصة بوجود ام فهد وندى .. مع ان داخلها رغبة ملحة انها ترجع معها للشرقية ..
ايمان فهمت سبب تردد شوق فرفعت راسها لام فهد : طبعا بعد موافقة ابو فهد وام فهد ..
رفعت شوق راسها لمرة عمها تنتظر جوابها ..
ام فهد تبتسم : انا مالي راي .. الشور شور ابو فهد ..
احتارت شوق .. ياترا هل عمي بيوافق وخصوصا بعد اللي عرفه .. ما أظن ابدا .. ولازم اشيل هالفكرة من بالي .. لان عمي مستيحل يوافق ..
خنقتها العبرة من هالفكرة بس اخفتها على طول .. لكن ايمان حست فيها وهمست باذنها من غير ما يحسون الباقين ..
ايمان : لا تخافين حبيبتي .. ان رفض عمك انا بنفسي بقنعه ..
شوق ابتسمت لها .. بس يظل الخوف بقلبها من رفض عمها المؤكد ..
جا وقت العشا اللي انحط من بدري لأن ايمان وعيالها وراهم مشوار اربع ساعات للشرقية بالسيارة .. وبعد العشا طلبت ايمان من شوق تكلم عمها وتطلب منه ..
شوق : بس خالتي اخاف يرفض ..
ايمان : قلت لك لا تخافين .. انا بنفسي بقنعه اذا رفض ..
توجهت شوق للتلفون فوق وحدة من الطاولات ورفعت السماعة وهي مترددة .. رفض عمها اكيد فليش تتعب عمرها ..
دقت الرقم ووصلها الصوت ..
ابو فهد : يا هلا ..
شوق : مرحبا عمي .. انا شوق ..
ابو فهد تهلل صوته : مرحبتين شوق .. شخباركم ؟!
شوق : بخير ..
ابو فهد : شخبار بيت خالتك ؟
شوق : كلهم بخير الحمدلله ..
ابو فهد والحنية باينة بصوته : ها عمري بغيتي شي ؟!..
شوق وهي تتلعثم ومرتبكة : عندي طلب .. وابيك ماتزعل مني او تعصب ..
ابو فهد وبنبرته الاستغراب : ازعل واعصب .. ازعل من بنت اخوي ؟!.. انيت بس اطلب وآمري وتدللي ..
شوق وهي تاخذ نفس : عمي ... انا .. انا ابي اروح مع خالتي للشرقية ..
ابو فهد : ...........
غمضت شوق عيونها بشدة وهي ضاغطة على سماعة التلفون بقوة وتنتظر منه كلمة " لأ " ...
ابو فهد بهدوء : على راحتك ..
فتحت شوق عيونها وهي مو مصدقة : يـ... يعني موافق ؟!
ابو فهد : ايه حبيبتي موافق .. اللي يريحك سويه ..
شوق للحين مو مصدقة : أكيد عمي ؟!
ضحك ابو فهد : ايه حبيبتي اكيد .. اذا هذا يريحك ..
شوق والفرحة غمرت قلبها : مشكوور عمي .. مشكور ..
ابو فهد يضحك : انتي تامرين بس ..
شوق والحماس بصوتها : يالله عمي تامرني بشي بروح اجهز اغراضي ..
ابو فهد : سلامتك وانتبهي لنفسك
شوق : ان شالله .. مع السلامة ..
سكرت وراحت لخالتها تمسك يدها بحماس : عمي وافق ياخالتي ..
ايمان تضحك : ههههههههههههههه ..!!
شوق بحماس الدنيا كلها : ياللللللله يالللله بروووح اجهز اغرااضي ..
وراحت تركض لفوق وايمان تضحك وهي تهز راسها .. دخلوا هديل ومعها ندى ..
هديل : يمه وينها شوق ؟!
ايمان : راحت تجهز اغراضها .. يبي لها وقت ..
هديل وندى التفتوا لبعض ..
هديل : والله ؟!.. يعني عمها وافق ؟
ايمان : دقت عليه ووافق ..
ندى تحاول تبتسم ولا تبين انها متضايقة وجلست معهم تكلم سواليف م هجيل اللي مبين انها سعيدة ان شوق بترجع معهم ..
مرت ساعة او اكثر .. وشوق للحين فوق .. دق جوال هديل وردت ..
هديل : هلا مشعل ..ايه لحظة شوي ( والتفتت لايمان ) .. يمه مشعل ..
مدت لها التلفون وردت ايمان : هلا مشعل .. ( رفعت يدها تشوف الساعة ) .. ايه خل نصبر نص ساعة ... لا بس شوق بتجي معنا ويبيلها وقت على ماتجهز حالها ..
لما انتهت سكرت الجوال ورجعته لبنتها وندى قامت ..
ندى : عن اذنكم بروح اشوف شوق واساعدها اذا تبي شي ..
ايمان وندى : اذنك معك ..
وفي طلعتها كانت ام فهد داخله ومعها صينية الشاهي .. وصلت ندى فوق ودقت الباب على شوق ..
شوق : ادخلي ندى ..
دخلت ندى لقتها قد خذت شنطة متوسطة رتبت فيها اغراضها وعلى وشك انها تسكرها ..
ندى بابتسامة مصطنعة : خلاص معزمة تروحين ؟
شوق وهي منشغلة تسكر الشنطة : تصدقين توقعت عمي يرفض ..
راحت ندى لها : عنك انا اسكرها ..
تركت شوق امر الشنطة لها وراحت لكومدينتها وطلعت منها الصور ورجعت ودخلتها بجيب الشنطة مع البراويز ..
ندى بعد ما سكرت الشنطة اللي مبين ان شوق حاشيتها كل شي مهم وغير مهم : كم ناوية تجلسين هناك ..
شوق وهي رايحة للتسريحة تفتش بأدراجها : تصدقين مدري ..
ندى : طيب والجامعة ..
شوق وهي منشغلة : بكيفها لاحقة عليها .. بكلم نوال تسجلني حضور قد ماتقدر ..
دقايق وكانت شوق جاااهزة حتى عبايتها شالتها بيدها ولما نزلت بالشنطة مع ندى كانت خالتها تلبس عبايتها ومعها هديل ..
ايمان انتبهت لها : خلاص جهزتي كل شي ..
شوق وهي تلهث : كل شي ..
لبست عبايتها ومادرت الا عمر ناط بوجهها ..
عمر : سووق وين بتلوحين ؟!
شوق ابتسمت لها وانحنت فوقه : بروح للشرقية ..
عمر مافهم : ابي الوح معك ..
ندى ببرود : لا عمر مافيه .. انت بتقعد هنا ..
عمر برطم : لا .. ابي الوح مع سوق ..
قاطعتهم ايمان : يالله شوق طلعي شنطتك مشعل ينتظر برا ..
شوق بعد ما لبست عبايتها : ان شالله ..
سحبت الشنطة وراها بعد ماتغطت بالطرحة .. وعند باب الشارع لقت مشعل واقف عن سيارته ومعه فهد يسولفون واللي اول ماشافها جمدت ملامحه .. وراح يشوف وش السالفة ..
فهد لما وصل عندها : شوق ؟!
شوق رفعت راسها لأنها كانت منشغلة تسحب الشنطة اللي كسرت ظهرها : هلا ..
فهد : وين رايحة ؟!
شوق : ابد .. بس رايحة مع خالتي للشرقية ..
فهد : للشرقية ؟!... لمتى ؟!
شوق هزت كتفها : ما ادري ..
- مرحبا شوق ..
وصلهم صوت مشعل خلف فهد ..
شوق : هلا مشعل .. كيفك ؟
مشعل : تمام عال العااال .. وش هالغيبات ..؟!
شوق ضحكت : وش نسوي بعد ..
مشعل انتبه للشنطو جنبها فعرض المساعدة وهي يتقدم ياخذها : عنك عنك ..
وخرت شوي وهو اخذ الشنطة ووادها للسيارة وفهد سكت والتزم الصمت .. لما طلعوا الحرمتين ومن وراهم انطلق صراخ عمر ..
التفتت شوق لقت عمر يقاوم ندى اللي شايلته بصعوبة بالغة .. ابتسمت وعورها قلبها عليه .. ركبوا خالتها وهديل وهي وقفت تشوف عمر اللي ازعج العالم بصراخه وصياحه ..
ندى معصبة وتسحب عمر تسحيب : عمممممر .. وين ترووح .. مافيه تسمع ماااااافيه ..
عمر وهو يصرخ بحدة : ماااااااابي ... ابي الووووح مع سووووق ..
شوق تمتمت وهي تشوفه : مع السلامة حبيبي ..
والتفتت لفهد الواقف معها وهمست : مع السلامة فهد ..
انتبه لها فهد من سرحانه لما تكلمت وهمس بدوره قبل لا تمشي عنه : مع السلامة ..
تركته بغربة مشاعره وركبت السيارة اللي تحركت بعيد ومن بعده برا الحي وبعدها برا الرياض .. لوين ماكانت ذكريات شوق وحياتها الآفلة ..
الشرقية ..
حبيبة القلب ..

---------
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ملك النكت
اداري سابق
اداري سابق
ملك النكت


عدد المساهمات : 1957
تاريخ التسجيل : 21/07/2010

 غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //  - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //     غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //  - صفحة 5 Icon_minitime1الجمعة ديسمبر 17, 2010 12:09 am

الجـــــــــــــــــزء 22


في صباح مغيم على غير العادة مع نسمة رطوبة تهب داخل الغرفة من الشق المفتوح بين باب البلكون والجدار .. قامت ندى من النوم وهي حاسة بالضيق .. وتحس الدنيا كلها واقفة ضدها .. اول مافتحت عيونها من النوم تذكرت ان شوق راحت .. هذي اول صباحية من كم شهر تصحى وشوق مو موجودة بالبيت ..
حست بالدمعة في عيونها .. كل شي ضدها .. ليش مالها نصيب من السعادة في الدنيا .. ليش الدنيا ماتبيها تكون سعيدة ومرتاحة .. من فترة قريبة خسرت انسان عزيز بعد ماعرفت انهم مو ممكن يلتقون عاطفيا .. والحين بنت العم اللي اعتبرتها اكثر من الأخت راحت وتركتها .. تحس بالذنب .. تحس انها أساءت لشوق .. شوق ماتبينا بس هي انجبرت تجي عندنا .. كلنا ظلمناها ..
أعز ثنين على قلبها فقدتهم بفترة وحدة وهذا فوق طاقة احتمالها ..
تنهدت وهي تلتفت لناحية الساعة .. الساعة 11 الضحى .. وبما ان اليوم الخميس ماتدري شلون بيمر الوقت وهي فاضية ماعندها شي تسويه ..
قررت تكلمها على جوالها لكنها تراجعت باللحظة الأخيرة .. تلقاها الحين مستانسة حدها وناسيتني .. ويمكن اقطع عليها وناستها .. خليني كذا احسن .. اكيد مستانسة بعد ليش ادق ..
قررت تقوم تفتح النت ولما دخلت الماسنجر من المفاجأة لقت المجروح أون لاين .. كان قد أصر عليها تعطيه ايميلها وهي رفضت بالبداية .. لكن بعد كم يوم رجع يحاول يقنعها واقتنعت اخيرا .. وفيما هي كانت تغير النك نيم مادرت الا وهو يبدا المحادثة ..
المجروح : صباح الخير ..
حياتي كلها ضياع****ضياع : صباح النوووور والسرور..
المجروح : شلونك هاليومين ؟
حياتي كلها ضياع ****ضياع : ماشية أحوالي .. ولو اني نفسيا مو زينة ..
المجروح : لييييش عسى ما شر غناتي .. صاير لك شي ..
ندى وعيونها تدمع للأشياء الكثيرة اللي حصلت لها : مو شي واحد ..اشياء .. تصدق اتمنى الموت احيانا .. كل اللي صار فوق احتمالي .. مو قادرة افكر زين ..
المجروح : ليش حبيبتي وش صاير .. ؟
حياتي كلها ضياع****ضياع : عندي لك سؤال واتمنى انك تجاوبني بصراحة ..
المجروح : تفضلي ..
حياتي كلها ضياع ****ضياع : انت قد حبيت ؟
المجروح : حبيت ؟
حياتي كلها ضياع × ضياع : ايه حبيت .. قد حبيت لك احد .. احد اكتشفت خيانته بس بعد فوات الآوان .. واكتشفت انه ماكان يستاهل الحب ..
المجروح : انا مرة وحدة بس جربت الحب ..
ندى حست بالفضول : ومتى .. ومع مين ؟!
المجروح : يمكن تستغربين اذا عرفتي ؟
ندى : للحين تحبها ؟
المجروح : انتي اللي حبيتها ..
ندى فتحت عيونها مستغربة : انا ؟..
المجروح : ايه انتي .. ليش مستغربة ؟
ندى : انت ماتعرفني اصلا عشان تحبني ولا تنسى اني بعد ماقلت لك أي شي شخصي عني ؟
المجروح : مو شرط اعرفك واشوفك شخصيا .. يكفي اني عرفت شخصيتك من المحادثات اللي صارت بينا .. وما اكذب عليك اذا قلت لك اني حللت شخصيتك ووصلت لنتيجة .. وشخصيتك هي شخصية البنت المفضلة عندي
ندى حست بالفضول بيذبحها : وش نتيجته ..
المجروح : مستعدة تسمعين ؟
ندى : مستعدة ..
المجروح : اوكي شوفي .. اول شي .. طلعلي انك بنت ماتجاوزت العشرين سنة .. مرهفة الاحساس .. رومانسية ..
ندى فتحت عيونها وقاطعته : لحظة لحظة لحظة .. شلون عرفت عمري انا ماقلت لك من قبل ..
المجروح ضحك : ههههههههه .. لسا باقي كم شغلة بقولها .. وبعدين بقولك شلون عرفت ..
ندى حست بالحماس .. حست ان هالانسان شي غريب لازم تكتشفه .. ياترا شعرف عني غير عمري ..
ندى : طيب .. كمل ..
المجروح : اول شي قولي .. انتي رومانسية .. ؟
ندى وهي مبتسمة : ايوه .. بنت عمي تقول وانا اشوف نفسي كذا بصراحة ..
المجروح : حلووو .. يعني صح علي ..
حياتي كلها ضياع **** ضياع : استغرب شلون عرفت ..؟
المجروح : لسا اسمعيني .. انتي بنت مرت بتجربة عاطفية استمرت لأكثر من أربع او خمس سنين وانتهت من فترة قريبة .. والشخص اللي حبته قريب منها ..
فتحت ندى عيونها عالآخر لدرجة ايقنت ان اللي قاعدة تكلمه ساحر ولا جني ..
حياتي كلها ضياع × ضياع : يمه منك ..!!
المجروح : هههههههههههههه ..
حياتي كلها ضياع × ضياع : والله جد .. شلون عرفت كل هالاشياء ؟
المجروح : يعني صح علي ؟
ندى : مية بالمية ..
المجروح : ومن دقايق اكتشفت انك تمرين بأزمة نفسية لفقد أكثر من شخص عزيز عليك ..
ندى توها بتسكر الجهاز وتنحاش .. بس هونت .. وش حقيقة هالانسان وكأنه عايش معي او بالأحرى عايش بداخلي ويعرف كل شي ..
ندى : هم صح اكثر من واحد .. هم ثنين .. الاول الشخص اللي حبيته واللي تمنيت اني ماحبيته بيوم من الأيام .. والثاني بنت عمي سافرت أمس ..
المجروح : طيب عندي لك سؤال ؟
ندى : تفضل ؟
المجروح : وش تحسين ناحية الشخص اللي حبيتيه ..
اشمئزت ندى وردت بملامح عبوس على وجهها : صراحة .. حاسة بالازداء .. مو منه .. من نفسي اللي نزلت كرامتها بالأرض .. ابي اسألك وش شعورك والشخص اللي تحبه يرفض حبك بطريقة مزدرية ومحتقرة ..
المجروح : والله ماعرف وش ارد عليك ..
ندى : طيب المجروح .. ماقلت لي شلون عرفت كل هالأشياء عني .. بدون محد يقولك ..
المجروح : بقولك .. اول شي انا ادرس علم النفس وقريب بتخرج ..
ندى باندهاش : والله ؟
المجروح : ايه والله ما اكذب .. انا مسافر ولما اتخرج برجع على طول ..
ندى : وااااو .. يعني استخدمت دراستك وجربتها علي ..
المجروح : ههههههههههههههههه .. بصراحة ما قدرت امنع نفسي من اني ادرس شخصيتك واحللها ..
ندى بفضول : طيب شلون قدرت توصل لهالنتيجة الدقيقة وانت ماعرفتي او شفتني شخصيا ..
المجروح : مو لازم .. كان كلامك وطريقة اسلوبك كلها تكفي .. كنت احيانا المس الحزن بردودك .. وكنتي بالنسبة لي تحدي لازم انجح فيه .. اذا وصلت لنتيجة دقيقة او مقاربة للحقيقة عن حقيقة شخصيتك فهذا يكفي ويثبت اني تقدمت بدراستي ووصلت لمرحلة حلوة .. والحمدلله كل اللي وصلت له كان مطابق للواقع .. وحاب اقولك بعلم النفس مو لازم تشوفين الشخص شخصيا عشان تقدرين تكونين انطباع عنه ..
ندى : يعني حتى استخدمت دراستك وتخصصك عشان تعرف اشياء .. انا ماكنت بقولها بلساني لو انك طلبت مني اقولها ..
المجروح : لما سألتك عن عمرك ورفضتي تقولين لي .. قلت مافيه غير هالطريقة .. وبنفس الوقت اختبر نفسي .. بس .. باقي شي واحد ماعرفته عنك ولا يمكن اعرفه الا لما تقولينه لي بنفسك ..
ندى حست بالاثارة وهي تتكلم معه غير عن قبل .. اكتشفت عنه شي جديد .. انه يدرس علم النفس .. وفوق كذا مسافر يدرس برا .. واكتشف اسرار عنها بطريقته ..
حياتي كلها ضياع × ضياع : وشو اللي تبي تعرفه ؟
المجروح : اسمك ..
ترددت ندى انها تقوله .. هذي مو أول مرة يطلب يعرف اسمها .. بس من قبل ماكان يعرف عنها شي بس الحين هو عرف كل شي عنها وبنفسه من دون محد يقوله .. بس باقي الاسم ..
المجروح : شوفي غناتي اذا ماتبين تعلميني هذا شي راجع لك ومن حقك ..
حياتي كلها ضياع × ضياع : اسمي ندى ..
المجروح : عاشت الاسامي .. حلو اسمك .. انا اسمي طلال ..
ابتسمت ندى .. وش هالصدف .. " طلال " من الاسماء اللي تعشقها ..
حياتي كلها ضياع × ضياع : ما اكذب عليك اذا قلت لك انك اسمك يعجبني مرة .. احب هالاسم ..
المجروح : مستعد اعلمك عن نفسي اكثر اذا تبين ..
حياتي كلها ضياع × ضياع : اذا هذا ما يزعجك .. صراحة فيني فضول .. عقب ماعرفت عني كل هذا ودي اعرف عنك .. ودي اعرف الشخص اللي قدر يوصل ويعرف اشياء .. واحد ثاني ماكان ممكن انه يعرفها ..
المجروح : ههههههههههه .. هذي أسرار علم النفس .. اسمعيني
حياتي كلها ضياع × ضياع : تفضل ..
المجروح : اسمي طلال .. عمري 25 سنة .. ادرس بأمريكا علم النفس .. خلال كم شهر بخلص وبرجع لحبيبتي السعودية .. وخاصة الرياض معشوقتي .. خاطب من فترة قبل لا اسافر ..
ماتدري ندى ليش حست بخيبة الأمل لما قرت انه خاطب .. هالشخص دخل قلبها بسرعة ..
ندى : خاطب ؟!
طلال : ايه خاطب من سنة .. بس تبين الصدق .. انا ناوي افسخ هالخطوبة اول ما أرجع ان شالله ..
حياتي كلها ضياع × ضياع : ليش طيب ؟!.. ماتحبها انت ؟
طلال " المجروح " : الخطبة ماجت عن حب .. والبنت نفسها ماتبيني مثل ما انا ما ابيها ..
ندى حبت تكتشف عنه اكثر واكثر : اجل شلون انخطبتوا لبعض وكل واحد فيكم مايبي الثاني ..
المجروح : البنت وحدة من قريباتي وانخطبنا لبعض لأسباب عائلية .. لكن من فترة دقت علي خطيبتي واعترفت انها ماتبيني ومغصوبة علي .. تبين الصراحة انا ارتحت لأنها هاللي اقدمت على هالخطوة .. كنت شايل هم .. والحمدلله انها ماتعلقت فيني ولا كان توهقت ..
ضحكت ندى على " توهقت" : هههههههههههههه ..
المجروح ضحك معها : ههههههههه ... شفيك ليش الضحك ..
حياتي كلها ضياع × ضياع : حلوة توهقت .. الله يوفقك ان شالله ..
المجروح : وياك .. اقول غناتي ..
حياتي كلها ضياع × ضياع : هلا ..
المجروح : انا طالع للجامعة الحين .. تامرين بشي ..
ندى ابتسمت : سلامتك .. ولما تكتشف عني شي جديد قولي .. ههههههههههه .. من يدري يمكن تعرف عني شي انا ما اعرفه عن نفسي ..
المجروح : ههههههههههههه ... ولا يهمك .. يالله اشوفك قريب ..
حياتي كلها ضياع × ضياع : مع السلامة ..
سكرت الماسنجر وهي تحس بشعور غريب فقدته من زمان .. شعور بالراحة بعد ما افتقدتها الفترة الأخيرة ..
سوى شي واحد نغص عليها راحتها لما مر طاري شوق في بالها .. ماتدري ليش تحس انها ظلمتها .. طول الليل أمس كانت تفكر باللي صار من جية شوق لهم لما راحت امس .. وأمس وضح كل شي ..
هو ان شوق ماتبينا .. ولا تبي العيشة عندنا .. كانت حالتها البارحة وكأننا أخذناها من الشرقية وأهلها هناك بالغصب .. وأجبرناها على العيش بمكان رافضته داخل قلبها ..
بس انا سويت لها كل شي حتى الأخت ماتسويه لأختها .. كنت ابيها تحب الحياة هنا وتسعد وتفرح مثل ما أنا فرحت بها .. بس كل اللي سويت عشانها ما بين بعيونها واستغلت أول فرصة عشان تبتعد .. واذا هذا يريحها بكلم ابوي يخليها تعيش بالمكان اللي حبته .. ما رح أجبرها أكثر عالحياة هنا .. never ...
ماتدري شلون وصلها تفكيرها انها تمسك الجوال وتدق بعفوية على نوف اللي مباشرة ردت عليها وكأن التلفون بالأصل كان بيدها
نوف : أهللللللللللللللللن ..
ندى ابتسمت : وسهههههههههللللللن ..
نوف : هههههههه .. كيفك ؟!
ندى : زفت .. شرايك بهالكلمة ؟!..
نوف : زفت ؟!.. ليش عاد ؟
ندى تنهدت بعمق وبنبرة أسى : هالأيام كله صدمات تجي في وجهي ؟!..
نوف تأثرت بنبرة ندى : صدمات ؟!.. وشو صدماته ؟!..
ندى : نوف .. وش هو شعورك لما تكتشفين ان الناس اللي تحبينهم ما يبونك ؟!..
نوف : ندى شقصدك ما فهمت ؟!..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ملك النكت
اداري سابق
اداري سابق
ملك النكت


عدد المساهمات : 1957
تاريخ التسجيل : 21/07/2010

 غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //  - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //     غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //  - صفحة 5 Icon_minitime1الجمعة ديسمبر 17, 2010 12:10 am

ندى بنبرة مالت للحزن الكبير : أعز ناس على قلبك كل واحد يجيك من جهة ويقولك مابيك .. نوف انا فيني عيب عشان الكل ما يبيني ؟!..
نوف : ندى وش قاعدة تخربطين ؟!.. منهم هذولي اللي ما يبونك ؟!..
ندى : ماتدرين وش صار أمس ؟!.. شوق رجعت للشرقية وشكلها مو ناوية ترجع ؟!..
نوف بصدمة : للشرقية ؟!!..
ندى : ايه .. تصدقين ؟!..
نوف : طيب والسبب ؟!.. زعلانة من شي ؟!.. اكيد فيه سبب !!..
ندى وهي تتنهد بعمق وضيق : صدقيني انا نفسي ما أدري .. مذكر اني سويت في حقها شي غلط .. بس تدرين الظاهر العيب فيني انا .. مو هي اول وحدة تتخلى .. قبلها احد سواها فيني بقسوة ..
نوف جا على بالها انها بنت : منهي هذي بعد ؟!.. قسم بالله ما تستحي هاللي سوتها .. ( وبنبرة مرحة تبي تطيب خاطر ندى ) .. ولا فيه احد عنده هالندى اللي تسوى الدنيا ومافيها ويستغني عنها .. مجنون اللي يسويها ..
ابتسمت ندى بسخرية على هالحظ اللي مو مخليها تستقر بدرب واحد .. من حبت هالاحمد وهي لها دروب كثيرة كل واحد أطول واظلم وأعقد من الثاني .. لو تدرين يا نوف انه اللي أقصده هو اخوك .. وش بيكون موقفك ؟!.. لكن انا من ذيك اللحظة اللي عرفت فيها حقيقته وانا بديت أغلف قلبي بأطنان من الحجر عشان يموت هالحب داخله وما يحيى بعد كذا .. خلاص انا مو مستعدة أتحمل أكثر أنواع العذاب اللي قاعد احمد يذوقني اياه ويتفنن فيه ..
نوف بعد فترة وهي تنادي : وين رحتي ياهوو .. ماقلتي لي تبين مني شي يا حووووبي ..
تغيرت نبرتها للمرح التام لأنها حست بضيق ندى اللي استمرت بالسكوت .. فكملت نوف كلامها بعد ما طرا لها اقتراح مفاجئ : طيب اقولك .. شرايك نروح للسوق ؟!
ندى بعد ما استطلفت الفكرة لأنها محتاجة تبتعد عن البيت شوي : وين تبين نروح ؟!..
نوف : الفيصلية ولا المملكة ولا أي سوق .. اهم شي نطلع ..
ندى : خلاص اوكي بمرك المغرب ..
نوف : اوكيه .. بنتظرك
ندى : مع السلامة ..
سكرت ندى وظلت بغرفتها ولا طلعت .. لما مرت ساعة راحت لأمها تستأذنها انها بتطلع مع نوف .. وام فهد ما عارضت لاسيما ويوم شافت نفسية ندى اللي كانت في حالة سيئة .. ولما خذت الموافقة رجعت لغرفتها وهي ودها تفضفض لأحد أكثر .. وما تدري ليش كانت تتمنى ان المجروح أو " طلال " بالاحرى يكون اون لاين عشان تقدر تكلمه .. محتاجة لأحد يسمعها .. بس للأسف كان اوف لاين .. طبيعي هو اصلا خبرها انه بيكون بالجامعة .. وينك بس يا طلال ؟!!..

-----------

نروح للشرقية وين ماكانت شوق .. اللي حاسة ان روح جديدة سكنتها من بعد ماطاحت عينها على مشارف الشرقية .. والحين هي راكبة السيارة مع خالتها وهديل وطبعا مشعل اللي متولي القيادة .. كانت شوق قد اقترحت على خالتها انهم يطلعون بجولة في أرجاء الشرقية .. الدمام .. وطبعا الخبر مرتع طفولتها .. وعلى طريقهم مروا الجبيل .. كانت شوق في غاية السعادة وهي تتأمل كل شارع .. وكأنها تركت هالمكان من سنين طويلة وتحاول تسترجع عنه اشياء واشياء سكنت روحها وقلبها ولا يمكن تنمحي ..
هديل وهم يتجولون بشوارع الدمام : اقووول مشعل .. وش رايك تمر فينا على شاطئ الهاف مون ..
شوق قفزت في بالها ذكرى تتعلق بهالاسم : ايه خالتي ياليت ..
مشعل تنبه لكلامها ورفع عينه لها بالمرايه الأمامية : وليش تطلبين من خالتك وما تطلبين مني ؟!.. انا السواق ولا خالتك ؟!..
احمر وجه شوق وردت بعفوية : آسفة بس خالتي هي القائد ..!!..
هديل ما مسكت نفسها عن الضحك : هههههههههههه ... حلوة القائد ..
مشعل اللي ضحك بعد : والسواق اللي هو أنا وش تسمينه ؟!..
ايمان ضحكت معهم وشوق انحرجت منه اكثر : هههههههههه شفيك يا مشعل .. ماقالت شي غلط انا القائد ..
شوق عضت على شفايفها بانحراج .. وصدت بوجهها ناحية الشباك تراقب صور الشارع تمر قدامها مثل شريط السينما ..
مشعل : انتي على راسي وعلى عيني يمه .. بس مارح اوديها للهاف مون الا لما تقول يا مشعل لو سمحت ودنا لهناك ..
شوق من قال هالكلام لفت عينها له بالمراية وطاحت على عينه .. بصمت وبدون كلام ..
هديل قطعت الصمت بينهم باعتراض : لا حبيبي مو شوق اللي تترجى احد .. بتوديها لهناك غصب عليك ورجلك فوق راسك تفهم .. شوق تاج راسك ترا ..
التفتت شوق لهديل وبعيونها كلمات الشكر .. بعدي والله تعجبيني .. مارح أترجاه لو ان شالله اروح لهناك على رجليني ..
مشعل : أجل مافيه الهاف مون ..
هديل وكأنها قرأت أفكار شوق .. وبخبالها المعهود بدت تضرب بكف يدها عالباب باستمرار : أجل وقف السيارة وقف السيارة .. وقف السيارة قلت لك .. مشعلوووو وققققققف السياااارة ..
مشعل فجأة ضرب فرامل لما ضرب وجه هديل بمقعده اللي قدامها بس شوق لأنها كانت جالسة باعتدال قدرت تمسك نفسها ..
ايمان وهي تسمي بالله : بسم الله .. مشعل انهبلت ..!!
مشعل وهو يرفع عينه للمراية : يالله الحين وقفت السيارة ورينا وش بتسوين ..
هديل بتحدي التفتت للزجاج الخلفي للسيارة وبما ان الوقت قبيل العصر كان الشارع خالي تقريبا من السيارات .. ولما تأكدت من خلو الشارع التفتت لشوق ومسكتها من يدها ..
هديل : يالله شوق .. اذا ما وداك هو .. انا بنفسي بوديك ..
فتحت الباب وطلعت وسحبت شوق معها .. لما صاروا ثنتينهم خارج السيارة ..
ايمان تهز راسها وغصب عنها تضحك على بنتها اللي ماتدري متى بتتعدل وتترك عنها هالحركات ..
مشعل بعصبية وبنفس الوقت يبي يضحك على اخته اللي ما تتوانى تسوي أي شي براسها لو كان فيه مخاطرة ..
مشعل بحزم غير مقنع : هديلووو اعقلي وارجعي السيارة ..
هديل وهي تسكر الباب : ماني راجعة .. واعلى مافي خيلك اركبه ..
شوق ساكتة ما تعرف وش ترد .. بس هي تبي تبين لمشعل انها قادرة توصل للمكان اللي تبي من دون مساعدته ..
صاروا شوق وهديل يمشون مع بعض ويديهم متشابكة ..
هديل وهي تضحك : ها شرااايك ... اعجبك ها ؟!!..
شوق : انتي بصرااحة ... تححححححححفة !!
مشعل اللي بدا يضحك وبدا يمشي بالسيارة جنبهم التفت لأمه : يمه شسوي فيها ؟!..
ايمان وعينها مافارقت البنات : خلك جنبهم وهديل بنفسها بتتعب وبترجع ..
مشعل بقلة صبره ماقدر ينتظر اخته لما تتعب .. لأنه يعرف ان هذا بيستمر فترة طويلة بتكابر فيها هديل .. لذا فتح نافذته وطل بوجهه عليهم : خلاص خلاص .. بوديكم للي تبون .. بس اركبوا ..
هديل وقفت وواجهته ويدها على خصرها : تودينا للهاف مون ؟!..
مشعل وهو يهز راسه بانصياع : أوديكم للهاف مون .. أوامر ثانية ؟ّ!!..
هديل تلتفت لشوق : شوق عندك أوامر ثانية ؟!!..
شوق تهز رأسها ببراءة : لأ ..
هديل ترجع لمشعل : لأ ..
مشعل يضحك : وانتي الحين صرتي الناطق الرسمي باسم شوق ؟!.. ليه يعني شوق ماعندها لسان ؟!
شوق باعتراض : الا عندي ..
مشعل بنفاذ صبر من وقفتهم : طيب يالله كل وحدة تركب ولا .. والله .. وهذاني حلفت ياهديل .. ان ماركبتوا خلال خمس ثواني والله والله ان امشي واخليكم وارجعوا مع تكسي ..
هديل خافت لأن اخوها بهالأسلوب في قمة الجد ولو كان في وجهه آثار ضحك .. ركبوا بسرعة البرق وانطلق مشعل بسرعة أقوى حتى قبل ما تسكر هديل الباب ..
هديل بغت تطيح : عمممى مشععععل بغيت اطيح .. خلاص ركبنا انتظر لما اسكر الباب ..
مشعل : تحملي اللي جاك ..
وداهم جهة اللي تبي شوق وتجولوا بالسيارة في الشارع المحاذي لشاطئ نصف القمر ..
شوق تركت الحرية لذكرياتها ترجع في ذهنها دفعة وحدة .. أغلبها او كلها تتخللها صورة ابوها ..
دمعت عيونها لكن سرعان ماجفت لما تذكرت اللحظات السعيدة اللي ياما قضتها في هالمكان ..
طلبوا ينزلون ويقربون للبحر بس ايمان هالمرة هي اللي رفضت .. الوقت شمس وحر ووعدتهم يوم ثاني يجون .. رجعوا للبيت ومشعل حطهم وراح لشغل لازم يقضيه ..
شوق لما دخلت البيت طرا على بالها بيت عمها وخصوصا ندى .. قررت انها لازم تتصل فيها .. فحطت عبايتها عالكنبة ومسكت السماعة وهديل بفضولها جلست جنبها ..
هديل : بمين بتتصلين ؟!..
شوق : على ندى ؟!.
هديل ابتسمت : ياحليلها .. تصدقين حبيتها هالبنت .. دخلت قلبي بسرعة ..
شوق تبتسم وهي تتذكر وتدق الرقم بنفس الوقت : من ما يحبها ندى ؟! .. نعمة نزلت علي من ربي .. ( ضمت شفايفها وهي تاشر لها تسكت ) .. شششش .. دق الخط ..
سكتت هديل وهي تراقب .. وبلحظة لاحظت تقلب خاطف في ألوان وجه شوق .. اللي خلاها تمسك ضحكتها وتتساءل ..
شوق وقلبها ينتفض : الو .. السلام عليكم ..
فهد بصوت عميق غامض : وعليكم السلام ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ملك النكت
اداري سابق
اداري سابق
ملك النكت


عدد المساهمات : 1957
تاريخ التسجيل : 21/07/2010

 غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //  - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //     غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //  - صفحة 5 Icon_minitime1الجمعة ديسمبر 17, 2010 12:10 am

شوق وهي تحاول تسيطر على قلبها المتلخبط : كيف الحال فهد ؟!..
فهد عرفها طبعا من أول همسه : بخير .. شلونك انتي ؟!..
شوق : انا الحمدلله .. شلون عمي ؟!..
فهد ببرود : كلنا بخير ..
شوق ارتبكت من بروده .. لكن سرعان ما ذكرت نفسها ان هذا جزء من طبعه : طيب .. ندى عندك ؟!..
فهد : .... لا ..
قطبت شوق .. شفيه مافهم علي .. اذا مو عندك افهمها ونادها لي : طيب ممكن تناديها ..
فهد : لحظة .. هذي هي نزلت ..

حط فهد السماعة عالطاولة والتفت لندى اللي كانت تنزل وعبايتها عليها : ندى ..
ندى وقفت وهي متوجهة للباب : نعم ؟!..
فهد : شوق عالتلفون تبيك ..
سكتت لحظة وابتسمت بسخرية وتمتمت بصوت سمعه فهد : توها تذكرني الشيخة ؟!..
فهد تجاهل اللي سمعه ولا اهتم : تعالي كلميها ..
ندى وهي تلف الطرحة على راسه بعجل وتتوجه ناحية الباب : قلها مشغولة طلعت .. مو فاضية لها الحين ..
طلعت وتسكر الباب وراها اما فهد رجع للسماعة : شوق ..
شوق وقلبها رجع للخفقان بسرعة : هلا ..
فهد : ندى الحين طلعت دقي عليها بعدين ..
شوق بعفوية بريئة : طيب كان قلت لها مارح آخذ من وقتها كثير ..
فهد ببرود قاسي : عاد هذي مشكلتك انتي وياها انا مالي شغل ..
شوق تصنمت وكانت هالكلمات شبيهه بالصفعة على وجهها .. لسانها انشل ومالقت الكلمات المناسبة عشان ترد ..
شوق : ...........
فهد يتنهد بصوت مسموع حسس شوق انها منبوذة وخصوصا باتصالها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ملك النكت
اداري سابق
اداري سابق
ملك النكت


عدد المساهمات : 1957
تاريخ التسجيل : 21/07/2010

 غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //  - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //     غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //  - صفحة 5 Icon_minitime1الجمعة ديسمبر 17, 2010 12:10 am

_____________________________________
هذا .. يمكن اتصلت بوقت غلط ..
فهد : متى ناوية ترجعين ؟!
رجعها سؤاله للواقع وردت بعفوية وبدون تفكير : مدري ..
فهد : طيب تامرين بشي انا طالع ..
شوق ما ارتاحت لنبرته : طيب اذا كانت ندى عندك ياليت تعطيني اياها ..
فهد بأسلوب بارد جارح : قلت لك طلعت .. أكذب انا يعني ..
توجهت صفعة ثانية لوجهها وقررت تنهي الاتصال : آسفة فهد .. ماكنت اقصد .. مع السلامة ..
سكرت السماعة بدون ماتسمع رده .. شفيه معصب .. قلت شي غلط انا ؟!!.. ماحست بالارتياح .. قبل شوي قال لي ان ندى عنده .. وبعدها بثواني قالي انها طلعت .. ليش ما كلمتني .. لهالدرجة مشغولة ؟!.. وهو بعد شصاير له .. عمره ماتكلم معي بهالأسلوب .. شصاير في بيت عمي ؟!..
هديل انتبهت لوجهها المتغير : شوق شفيه ؟!..
شوق هزت كتفها ببراءة وحيرة : مدري .. على حسب اللي سمعته من فهد ندى طلعت مستعجلة وما رضت تكلمني .. وفهد بعد .. مدري شصاير في بيت عمي .. أخاف صاير شي هناك ..!!
هديل تبي تطمنها : لا تشيلين هم .. ندى يمكن كان وراها شي ضروري وبتكلمك بعدين .. وفهد يمكن بعد عنه شي مشغله .. ماتدرين عن ظروفهم .. وبعدين انتي امس تاركتهم وش بيصير يعني ..
شوق : أتمنى ..
فجأة وقفوا يناظرون بعض وهم يشمون رائحة شهية .. جااية من المطبخ .. كلهم بقفزة وحدة ركضوا لمصدر الريحة ولقوا هناك ايمان تشتغل على كيكة ..
هديل وهي تاخذ نفس عمييييييق : الللللللللله .. وش نوعها اللي مصلحتها ؟!..
ايمان وعيونها على شوق : الشوكليت على قولتكم .. اللي تحبها شوق ..
ضحكت شوق وبشكل تلقائي راحت دفنت نفسها بحضن خالتها كشكر وامتنان .. وايمان تلمها بكل حنية وحنان ..


-----------

وقفت السيارة قدام وحدة من بوابات المملكة ونزلت منها ندى ونوف .. ندى بعد ماطلعت من البيت شالت من بالها شوق على طول .. اذا هي مرتاحة هناك ليش تدق بعد .. عشان تحرق قلبي ؟؟!!!..
كلمت ندى قاسم وخبرته انها بتدق له تلفون لما تبيه يجي .. سكرت الباب ودخلوا مع بعض ..
بعد ربع ساعة في الشارع المقابل كانوا اثنين يمشون مع بعض ويسولفون ويتناقشون عن مخططهم اللي ناوين يسوونه الاسبوع الجاي ..
كانوا بدر وسلمان .. كل واحد يطرح آرائه على الثاني عن الخطة اللي ناوين يسوونها ..
دخلوا مع نفس البوابة ومن عجائب الصدف ساروا في نفس درب نوف وندى ..
ونوف طبعا ما تدري وين الله حاطها فيه تمشي مع ندى ويتحاورون بالازياء المعروضة على واجهات المحلات ومو حاسة بالشخصين اللي يشمون بنفس دربهم ..
نوف بعد عشر دقايق : اووففف .. اقول شرايك من الحين ادور فستان لزواج فرح ..
ندى وهي تتأمل طقم بدلة من فوق لتحت : ليش والزواج متى ؟!..
نوف : مو قبل شهور .. بس انا اقول من الحين ادور عشان ارتاح .. انتي تعرفين غثا العروس وخاصة الفساتين ..
ندى : قدامك وقت طوييل .. دوري على راحتك ..
نوف : انتي جاية تدورين على شي ؟!
ندى : مو شي معين .. تعرفين شوق راحت وتركتني ومثل ماقلتي اطلع للسوق اوسع صدري ..
نوف لفت نظرها فستان روعة معروض على واجهة احد المحلات والتفتت لندى بحماس : اقووول ندى لقيته لقيته .. تعاااالي ..
وتمسك يدها وتسحبها معها وتدخل المحل .. اما بدر وسلمان كانوا قد غيروا مسارهم بالأول لكن الصدف رجعت تلعب دورها وحطتهم بنفس درب البنات مرة ثانية .. وصاروا يمشون وراهم وهم مو دارين عن شي .. دخلوا محل رجالي مقابل للمحل اللي دخلوه البنات ..
بعد عدة دقائق طلعت نوف من المحل ووقفت تتأمل نفس الفستان بحسرة وهي تتأفف ..
نوف : عمي يعميهم .. خمس الاف !! .. وين حنا فيه .. كلها ليلة وحدة ماتسوى خمس الاف ..
ندى طلعت ووقفت جنبها : تبين رايي .. فصلي وارتاحي ..
نوف : لا حبيبتي مارح افصل .. بشتري جاهز مو مستعدة للعبال والغثا .. اذا بفصل يبيلي اروح واحووس بمحلات الأقمشة .. لا خلينا عالجاهز .. اذا ما لقيت شي احلى من هذا وارخص شوي برجع اخذه لو ان شالله بعشر الاف .. أهم شي راحتــ........
قطعت كلامها بشهقة مكتومة وعيونها عالشخصين اللي توهم طالعين من المحل المقابل .. واحد ماسك كيس بيده والثاني يتكلم معه .. وقفوا لحظة يتلفتون وكأنهم يقررون وين يروحون ..
خفق قلبها خوف لما طاحت عين بدر عليهم بشكل عفوي وبسرعة صد عنهم بدون مايعرفهم ..
نوف وهي تمسك يد ندى بارتجاف : ندى ندى
ندى : ها شفيك ؟
نوف وهي تسحب ندى معها بعجل : خلينا نروح من هنا .. خلينا نبعد من هنا ..
ندى وهي تمشي معها : لييش ؟
نوف : بدر ... بدر هال**************** ... بدر لاحقني لين هنا
ندى تمشي معها وهي مو مستوعبة : مين ؟!
نوف وهي تلتفت لورا بخوف : بدرررر ... بدر ولد عمي .. الخبل ..
ندى عشان تستوعب التفتت لورا ورجعت لنوف : وينه ؟!
نوف وهي تاشر باصبعها للخلف : شوفيه .. ورانا .. معه واحد ..
رجعت ندى تلتفت تبي تستوعب .. سلمان انتبه للبنتين اللي تعدوهم بعجل ويلتفتون لهم كل شوي والتفت لبدر : بدر ..
بدر وهو منشغل يتفحص محتويات الكيس بيده : هاه .. وشو ؟!
سلمان : شف هالبنتين .. كل شوي يلتفتون لنا ومسفففحين مدري شقصتهم ..!!
بدر وهو يرفع راسه : وينهم ؟!
سلمان رفع يده يأشر بنفس اللحظة اللي التفتت فيها نوف : شفهم هذوليك .. تتوقع معجبات .. ( قالها والضحكة بصوته )..
نوف بعد ما شافت سلمان يأشر لهم صدت بوجهها وهي مغمضةعيونها بحسرة : ياربي .. يأشر علينا ..
ندى عصبت : وانتي يالغبية .. تخلينا نسرع ونتلفت لهم اكيد بينتبهون .. لو انك جالسة بمكانك مادروا عنك .. اصلا من بيعرفك بالعباية ..
نوف : مالي دخل .. اهم شي نبعد عن هالديناصور ..!!
ندى ما قدرت تمسك ضحكتها : ههههههههههه ..
سلمان وهو يراقب البنتين : مدري شسالفتهم .. !!
بدر احتدت نظراته وهو يراقب هالبنتين ويركز على هيئتهم .. بعدها ضحك بصوت عالي ..
سلمان وهو يلتفت له مستغرب : شفيك .. فضحتنا ؟!..
بدر والضحكة بصوته : ياحليلها والله !!
سلمان : منهي ؟!..
بدر وعيونه مافارقت البنتين : اشك انها هي .. بس خلني اتأكد ..
سلمان : منهي ؟!
بدر : بعدين اقولك .. تعال معي ..
مشى بدر وسلمان تبعه ..
بدر : اسمع .. خلنا نلحقهم بس بدون مايدرون ان حنا قاصدين ..
سلمان : شعندك .. خلهم يروحون بحال سبيلهم ..
بدر : شششش .. انت بس الحقني وانا بعلمك ..
نوف وندى المستمرين بالمشي ماوقفوا .. وبدر وسلمان يمشون بنفس دربهم ويسولفون ويضحكون ولا كأنهم يدرون عن شي ..
ندى عصبت وتعبت وحست اني اللي قاعد يصير مصخرة من نوف ..
ندى : نوف خلاص .. تراه مب يمك .. ما يدري عن هوا دارك اصلا ..
نوف مستمرة بالمشي بدون هوادة : مالي شغل .. ما أطيق اشوف وجهه ..
ندى : خل نروح بس للكوفي شوب .. تراني عطشانة ..
نوف : فكرة .. نجلس هناك لما يذلف هو واللي معه ..
دخلوا الكوفي شوب اللي كان فاضي من ال**اين .. خذوا لهم طاولة وجلسوا ونوف على اعصابها تراقب الممر اللي قدام محل القهوة اللي هم قاعدين فيه ..
ندى : ها شتبين ؟!
نوف : لحظة شوي ..
أقل من نصف دقيقة والشابين دخلوا نفس محل القهوة وجلسوا بدون ما يلتفتون لهالبنتين وكأنهم فعلا ما يعرفونهم .. لدرجة أقنعوهم انها مجرد صدفة لعبت دورها .. وصاروا الاربعة لحالهم بالمحل ومافي **اين غيرهم ..







الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ملك النكت
اداري سابق
اداري سابق
ملك النكت


عدد المساهمات : 1957
تاريخ التسجيل : 21/07/2010

 غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //  - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //     غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //  - صفحة 5 Icon_minitime1الجمعة ديسمبر 17, 2010 12:10 am


بدر وهو يغطي فمه بقبضة يده ويحاول يخفي ضحكه التفت له سلمان مبتسم على شكله ..
سلمان : شعندك تضحك ؟!..
بدر وهو يضحك : ههههههههههه .. شفها الله يخليك شف شلون شكلها ؟!..
سلمان وهو يلتفت لهم : شفيها .. تعرفها ؟!..
بدر بهمس ما يسمعونه نوف وندى اللي يفصل عنهم طاولة وحدة بس : اقولك .. تأكدت الحين ان البنت اللي جنبنا هي نوف ..
سلمان للحظة ما استوعب : نوف ؟!!.. نوف بنت عمك ؟!
بدر وهو يضحك : هههههههههههه ... ايه !!.. تخيل ... ويوم شفتها تتلفت كانت تنحاش .. ههههههههههههههههههه ..
سلمان : وش بتسوي الحين ؟
بدر وهو يحاول يمسك نفسه عن الضحك عشان ما يفضح نفسه : لحظة شف وش بسوي .. هههههههههههههههههه
ضحك هالمرة بصوت عالي خلا نوف وندى ينتبهون ويلتفتون لهم ..
نوف وهي ترجع تصد عنه وتشبك يديها في بعض بتوتر : ياهو ينرفزني .. اكرهه .. على ايش يضحك ما ادري ..
ندى : اذا كنتي ماتبينه يعرفك خلك ساكتة وهادية وتصرفي بشكل عادي ..
نوف من اللحظة اللي دخل فيها بدر المحل وقلبها ما وقف من الخفقان خوف .. وطالما هو جالس بقربها بيظل الخوف يلازمها ..
نوف : اقولك هونت مابي شي .. خلينا نطلع ..
ندى وهي تهمس : يا خبلة وين نروح .. اذا قمتي الحين بيشك فينا صدق .. ما شفيتهم شلون شافونا وحنا نتلفت عليهم ..
نوف باستسلام : اووففف ..
فجأة سمعوا بدر يصفق بصوت عالي وينادي ..
بدر وهو يصفق : اكس كيوووووز مي ... بلييييييز
الجرسون : يس ؟!..
بدر وهو يرفع يده بأربع اصابع : اربعه اكسبريسو .. ثنين هنا ( وهو يأشر على طاولته ) .. واثنين عند البنات الحلوات هناك ( وهو يأشر على طاولة نوف وندى ويغمر لهم )
نوف وندى من سمعوه بلموا وهم يشوفون بعض .. من جده هذا ..!!
نوف وهي تهمس : والله انه قليل ادب .. !! ندى .. قولي له شكرا مانبي شي .. مارح يعرف صوتك ..
ندى وهي تبلع ريقها وتحاول ترفع صوتها : مشكور اخوي ما يحتاج ..
بدر انتبه لها تكلمه وابتسم وهو يطالع نوف : ابدا انا طلبت .. يا ليت تقبلون القهوة على حسابي ..
نوف تهمس لها بعصبية : قولي له مانبي شي منك .. مانبي شي منك ..
ندى : معليه اخوي .. انت ماتعرفنا عشان تطلب لنا ..
بدر وهو قاصد يستفز نوف : ماعليه .. بنتعرف قريب .. ( يغمر لهم بخبث مصطنع ) كلها فنجال قهوة ونتعرف على بعض ..
كتمت نوف غيظها .. اثرك راعي هالحركات يا بدر ..
ندى تجاهلت كلامه : لا شكرا مانبي منك شي ..
بدر وهو يحول عينه لنوف : والاخت الثانية ساكتة .. ما قالت شي .. اكيد تبي القهوة ..
ندى : لا ماتبي ..
بدر وهو يلتفت لسلمان اللي مغطي فمه بقبضة يده ويضحك بقوة وبدون صوت ..
سلمان يهمس وهي ميت ضحك : ههههههههههههه .. الله ياخذ بليسك ..
بدر وهو يهمس له : لحظة بس .. ( ورجع التفت لنوف ) .. طيب وراها ما تتكلم وتقول مابي ليش ساكتة .. ولا القطو اكل لسانها ..؟!!
نوف وصلت حدها .. قطو ياكلك انت يال**************** ..
ندى سكتت ومعد ردت عليه .. ونادت الجرسون : بليز ..
الجرسون اللي كان بالأصل يضحك ويتبسم عاللي صار قدامه : يس مدام ؟
ندى : بليز اثنين كروسان .. واثنين عصير ..
قاطعهم بدر وهو يرفع يده : حطه على حسابي بليز ..
ندى عصبت منه .. مالوم نوف يوم انها تعصب وتنفر منه : وبعدين معك انت .. خلاص قلنا مانبي منك شي .. مشكوووور وما قصرت ..
بدر ببرود : وانا مصر انه يكون على حسابي .. مصر يعني مصر ..
ندى وهي تهمس لنوف : اووفف ؟؟ وش نسوي مع ولد عمك .. نشب فيني نشبة ..
نوف وهي متماسكة قد ماتقدر من خليط الخوف والقهر اللي تحس فيه : وافقي وخلصينا .. معد اقدر اجلس هنا اكثر .. ارررررتفع ضغطي ..
وصل الطلب وتوزع عالطاولتين .. فنجانين من الاكسبريسو عند ندى ونوف مثل ما طلب بدر .. زيادة مع العصير والكروسان ..
سلمان وهي يضحك : شسويت فيهم ياخي .. ؟!
بدر : نوف على بالها اني ماعرفتها .. بس لحظة شوي ..
سلمان : وش بتسوي اكثر من اللي سويته ؟
بدر : لحظة وبتشوف .. بس ابيك انت بعد تدخل باللعبة .. ابيها تقتنع اني فعلا ما عرفتها ..
سلمان : تكفى عاد لا تدخلني بخبالك مع بنت عمك ..
بدر : انت بس سولف ولا كأنك تدري انها موجودة ..
نوف بدت تاكل من الكروسان وتشرب من العصير لكن بذات الوقت ما تحس بطعمه بسبة الانسان الجالس قريب منها .. القهوة اللي طلبها بدر لهم على حسابه ولا وحدة لمستها .. خلوها مثل ماهي .. نوف كل شوي تلتفت بشويش وتقز بدر واللي معه بطرف عينها .. وترجع تصد وهي تدعي مليون دعوة على بدر ..
كان يسولف ويضحك وجالس وهو حاط رجل على رجل .. يعني واااثق كل الثقة ..
نوف تهمس : ياجعلي اشوف فيك ما سويت فيني يا بدر ..!!
ندى تهمس بدورها وهي تنحني فوق الطاولة تقرب من نوف : نوف قصري صوتك بتفضحينا .. وبيعرف مين انتي ..!!
نوف : خلصي كلي اللي بيدك وخلينا نطلع ..
وتوها بتكمل الكروسان الا لقطت اذنها الكلمات اللي قالها بدر واللي معه ..
سلمان بدا اللعبة المتفق عليها : ما قلت لي يابدر .. وش صار على بنت عمك عقب ذاك المقلب..
نوف من سمعت " بنت عمك " .. " مقلب ".. نزلت الكروسان من يدها وجمدت تركز وتسمع ..
شقصده ؟!.. ومن يقصد بكلامه ؟!..
بدر وطرف عينه على نوف ومبتسم : أي مقلب تقصد ؟!
سلمان : يوم العزيمة في بيتكم .. لما رحت لغرفتك تلبس الساعة اللي عطيتك اياها .. قلت لي انك شفت بنت عمك بالغرفة ..
نوف اقشعرت من مر ذكرى هاليوم وهذيك اللحظات الفضيعة بالذات .. شافني ؟!! .. دقات قلبها بدت تتزايد .. وهذا شعرفه بالسالفة ..
بدر وهو يهز راسه موافق : آآه قصدك ذاك اليوم .. بصراحة كل ما تذكرت ذاك اليوم أضحك ( وضحك بخفة ) .. نوف بذاك اليوم ماكانت تدري اني كشفتها .. واني قفلت عليها باب الغرفة متعمد عشان تحرم تهدد وتتوعد وهي مو قد كلامها ولا وعودها ..
كلمات بدر هزت كيانها وحسستها بالإهانة .. ونزلت الحقيقة عليها مثل الصفعة !!.. يعني ما قفل علي باب الغرفة بالغلط .. كل هذا كان تخطيط منه ..
انا مو قد كلامي ولا وعودي ؟!!.. طيب ليش ؟!.. احد يقولي ليش ؟!.. انا وش سويت لك في حياتك عشان تعاملني بهالطريقة ؟!..
لمعت دموعها وهي تشوف ندى بأسى .. وندى لمحت عيونها وهمست : نوف شفيك ؟!.. لا تعطين لكلامه اهمية ..!!
نوف وهي تغمض بقوة : وانا اللي كنت اظنه مسويها بالغلط .. أثره متعمد يحبسني ساعتين .. قلبه وش منه مخلوق ؟!!.. ( فتحت عيونها بغضب ) .. بس انا اوريه .. ان ماخليت قلبه يحيى على جمر ماكون نوف بنت ابوي ..
وقامت واقفة بعنف لدرجة ارتد كرسيها للخلف بقوة وطاح عالأرض واصدر صوت عالي مزعج نبه بدر وسلمان لها ..
نوف لفت لبدر وراحت له بخطوات غاضبة حاقدة ينبعث منها الشرر وندى ماقدرت غير انها تناديها وتلحقها ..
ندى : نوووف .. استني ..
لكن نوف نست اللي حولها من فرط الأحاسيس المشتعلة داخلها ووقفت قدام طاولة سلمان وبدر وعيونها متسمرة على ولد عمها .. بنظرات يطفح منها الكره .. والاحتقااار ..!!!
بدر مبتسم يبي يغيضها أكثر : اخيرا عطتينا وجه ..!!
نوف واقفة بشموخ وبصوتها ثقة كبيرة ممزوجة بالغضب والدموع المنهمرة : انا أعلمك شلون أنفذ وعودي .. انا اعلمك يابدر .. لا تفكر اني نسيت .. ولا تلومني عاللي بسويه .. كله انت اللي جنيته بيدينك .. وانت اللي بتتحمله غصب عليك .. اللي سويته فيني ذاك اليوم لا يمكن ومستحيل أعديه لك .. ولو ترجع لغرفتك وتشوفها زين راح تلاحظ انك فقدت شي .. وعزيز عليك بعد .. لكن هالشي انسى ولا تحلم انه يرجع لك .. انساه يا فاشل ..
وفتحت شنطتها وطلعت منه مبلغ بسيط ورمتها عالطاولة : خذ .. مشكور مانبي شي منك .. غلطة عمري الوحيدة انك ولد عمي ..
طلعت من المحل مثل الصاروخ وندى ماقدرت غير انها تلحقها ..


سلمان علامات الدهشة البالغة على وجهه من القوة اللي طلعت بالبنت قدامه .. مدهوش ويبي يضحك بنفس الوقت ..
سلمان : شرشحتك يا بدر .. !!!
بدر عيونه على مدخل المحل .. يبي يستوعب الكلام اللي انقال بس مو قادر .. ومو عارف وش المقصود من كلامها ..
سلمان وهو ماسك ضحكته : والله طلعت اقوى من ماتوقعت .. البنت من جد كاارهتك ..!!.. هههههههههه !!
بدر مثل الأهبل التفت لسلمان : اقول سلمانوو فهمت وش تقصد ؟!
سلمان وهو يراجع الموقف ويضحك : ههههههههههههههههه .. الحق على عمرك البنت ماقالت هالكلام الا وفي يدها سلاح قوي ضدك .. الله يعينك ياخوي .. بس تبي الجد تستاهل اللي جاك منها .. ههههههههههههههههههه !!!
بدر سكت يراجع كلامها بذهنه ويحاول يفهم شي ..
سلمان ميت من الضحك كل ما تذكر شكل الموقف : هههههههههههه .. اقول بدر ..هههههههههه .. حلوه فاشل ها ؟!..هههههههههههههه ...
بدر وهو يقوم : قم قم قم ..
سلمان : وين بتروح ؟!
بدر : قم معي خلني اروح اشوف وش تقصد هالبنت ..
سلمان بخبث وهو يقوم : كنك خايـف ؟!!
بدر : هذا وقته تتمصخر قلت لك قـــم ..
دفع الحساب وطلعوا من المملكة بكبرها .. وصل بدرسلمان لين باب بيتهم ..
سلمان بعد مانزل من السيارة وقبل لا يسكر الباب كانت الضحكة في صوته : اقول بشرني وش صار بعدين .. ولا أقولك دق علي طمني .. !!
بدر وهو يتحقرص بمكانه وذهنه مشوش وملئ بالافكار والاحتمالات اللي تاخذه وتوديه : يصير خير يصير خير .. سكر الباب خلني ارووووح ..
سكر سلمان الباب وهو يهز راسه ويضحك .. وانطلقت السيارة من مكانها بقوة وبسرعة .. سلمان وقف يراقبها لما اختفت وهو يهز راسه ويتمتم ..
سلمان : والله وطحت بشر اعمالك يابدر .. البنت اللي كنت مستسهلها بتسبب لك صداع طول حياتك .. الله يعينك ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ملك النكت
اداري سابق
اداري سابق
ملك النكت


عدد المساهمات : 1957
تاريخ التسجيل : 21/07/2010

 غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //  - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //     غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //  - صفحة 5 Icon_minitime1الجمعة ديسمبر 17, 2010 12:11 am


في جهة ثانية من الرياض كانوا شلة الشباب مثل عادتهم في المقهى المعتادين يجلسون فيه .. وفي وحدة من أجواء الحماس والاثارة كان فيه مباراة قوية بين فهد وعبدالله في البلياردو .. أسامة وحسين وأحمد يراقبون وكلهم حماس .. ومجموعة شباب انضموا لقائمة الجمهور يتابعون هالمباراة اللي فيها الكثير من الندية ..
احمد يراقب بحماس : فهـــــد .. ركز .. اذا جبتها بتفوووز ..
عبدالله يهدد : فهيد ان جبتها ترا بذبحك ..
اسامة : ههههههههههههههه .. الهزيمة رقم عشرين اشوفها تطل من الباب يا عبدالله ..
عبدالله : وانت يا ثور حاسبهم ما نسيتهم .. اسكت فضحتني عند هالجمهور كله ..
حسين : يقولون يا عبدالله .. رحم الله امرئ عرف قدر نفسه ..
عبدالله : وانت بعد انثبر .. تعرفون تحبطون الواحد ..
فهد ظل يدور حول الطاولة بصمت يحاول يتخذ المكان المناسب للتسديد .. محد حوله كان حاس ان ذهنه مشوش .. الكل اعتقد ان صمته هذا يدل عالتركيز والثبات بس هو كان صامت لأشياء كثيرة وغريبة تملا عقله وصدره .. وقلبــه ..!!.. وخاصة بعد المكالمة اللي صارت بينه وبين شوق .. هو نفسه يتساءل شلون كلمها بذيك الطريقة القاسية ؟!.. مو لاقي سبب مقنع يعذره عاللي سواه ..
عبدالله بعد ما زهق من كثر الانتظار : يالله فهد .. خلصنا ..
انحنى فهد فوق الطاولة وعينه مركوزة عالهدف يستعد للضربة .. ضربها بس للأسف انحرفت عن المسار وبكذا جا دور عبدالله اللي ما صدق ..
عبدالله : دعووووواتي كلها دعواااتي ..
انتصب فهد واقف وابتسامة على وجهه من الفرصة اللي ضيعها ومن شكل عبدالله الطاير من الفرحة ..
حاول عبدالله يستغل هالفرصة وسدد بتركيز.. وجاب الهدددف .. وبكذا فاز .. وكانت اول مرة يفوز على فهد بتاريخه .. واللي قام صراخه من بعدها فرحه ..
فهد ما قدر غير انه يضحك على شكله : هههههههههه .. الحظ لاعب معك اليوم ..
عبدالله باعتراض شديد : لا تقول الحظ .. الا قل فني باللعبة فوزني ..
فهد : ههههههههههه .. باخذك على قد عقلك هالمرة ..
حسين وهو يوقف بالنص بينهم ويقطع عليهم : خلاص دوركم انتهى .. الحين انا واحمد ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ملك النكت
اداري سابق
اداري سابق
ملك النكت


عدد المساهمات : 1957
تاريخ التسجيل : 21/07/2010

 غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //  - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //     غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //  - صفحة 5 Icon_minitime1الجمعة ديسمبر 17, 2010 12:11 am

عبدالله : اغلبه عاد .. خل اليوم يكون خسارة احمد وفهد ..
فهد مبتسم : انا بروح اجلس وبشروني بالنتيجة ..
اسامة : وانا جاي معك ..
راح فهد واسامة وجلسوا على طاولتهم المعتادة وأول ما جلسوا وصلتهم القهوة ..
اسامة وهو يحرك السكر في الكوب : شسالفتك اليوم .. ؟!.. مو من عادتك تلعب بهالأسلوب ..
فهد : ولا شي سلامتك .. اليوم ماكان لي خلق بس قلت ألعب أجاريكم ومنها أطيب خاطر عبدالله ..
اسامة وهو يضحك : ههههههههههههه .. أي والله مسكين ..ما صدق ..
فهد : هههههههههه .. نرفع من معنوياته شوي ..
رن جوال فهد الموجود فوق الطاولة بنغمة مسج .. فتحه ولما قراه رجعه عالطاولة بابتسامة جانبية وهو يشرب القهوة من الكوب ..
اسامة كان يراقب تعابير وجهه : من مين ؟!..
فهد بهدوء وهو بادي يسرح : من شذى ..
اسامة : ابي افهم هالبنت ما زهقت .. تلفونات ورسايل وحالتها حالة ..
فهد وهي يعقد يديه على صدره ويسترخي بجلسته : خلها .. انا مرتاح كذا ..
اسامة وهو يرفع حواجبه باستغراب : من جدك ما زهقت منها ..
فهد اكتفى بكلمة وحدة : لا ..
اسامة : ومتى ناوي تنتهي منها ؟!
فهد هز كتوفه بعدم اهتمام : لما هي اللي تبينا ننتهي ..
اسامة وهي يبتسم بسخرية : أجل يا حبيبي انسى انك تنتهي مادامك تنتظرها هاللي تطلب النهاية .. شكل البنت عندها طموح اكبر .. فوق تصوراتك انت ..
فهد بنظرات هادية وبداخله فاهم وش يقصد : شقصدك ؟!
اسامة : اعتقد كلامي واضح ..
فهد وهو يرجع يمد يده للكوب ويرتشف : يصير خير .. لكل حادث حديث .. كل اللي تبيه البنت الحين انها تشوفني وانا موافق ماعندي أي مشكلة .. وافكر ادق عليها الحين واعطيها الموعد ..
اسامة بنبرة حزم : فهد ارجع واقولك انتبه .. ترا هالخطوة يمكن تطيحك بمشاكل انت بغنى عنها .. البنت اذا كانت تبي تشوفك الصورة وعندها خلاص تكفي .. ليش هالطلعة معها بعد ..
فهد وهو يتكتف وهيئته غريبة ما فهمها اسامة : طيب .... واذا قلت لك اني انا بعد ابي أشوفها ؟!.. وش تقول ؟!
اسامة وهو مستنكر : انت ؟!..
فهد : ايه انا ليش مستغرب ؟!
اسامة : ماكان هذا يهمك بالأول .. ماكان يهمك انك تشوفها .. وش اللي غير رايك الحين ؟!!..
فهد وهو يهز كتوفه : تغير وبس .. رايي الحين غير رايي أمس وغير رايي قبل دقيقة .. مافي شي يتم على حاله ..
أسامة وعلامة استفهام بوجهه : فهد انت غريب اليوم ؟!.. وش اللي صاير لك ؟!..
فهد هز كتوفه : ابد ماصار شي ..
اسامة : تلعب علي ولا على نفسك .. انت اليوم مو طبيعي ..
فهد وهو يتنهد : ابدا .. انا وشذى صار لنا فترة طويلة عالتلفون .. واعتقد جا الوقت الحين اننا نروح للخطوة اللي بعدها ..
اسامة بعد ما يأس : بصراحة انت عنيد .. وصعب الواحد يقنعك ..
رجع جوال فهد يدق .. لكن هالمرة مو مسج .. هذي مكالمة .. رفع الجوال وقطب وجهه وهو يشوف الرقم .. كان غريب عليه أول مرة يشوفه ..
اسامة وضح عليه انه يعرف المتصل : اكيد شذى ..
فهد : لا .. مب شذى .. رقم اول مرة اشوفه ..
اسامة بسخرية : بنت جديدة !! .. اكيد .. يالله هذي صيدة جديدة جت لين عندك .. ( قالها بسخرية ) ..
ابتسم فهد ورفع عينه لاسامة : جت بوقتها ..
اسامة تفاجأ بكلامه : شقصدك .. بترد عليها يعني ؟!..
فهد بنبرة الواثق من ما يفعل : ارد عليها ليش ما أرد .. ( قطع كلامه ورد ) .. هلا ...
.... : ...........
فهد زادت ابتسامته الجذابة .. هو عرف هالاسلوب ودرسه زين .. اذا المتصل مارد من أول كلمة فهذا يعني انها مليون بالمية بنت ..
فهد بصوته الساحر : ردي علينا ليش ساكتة ؟!..
.... : فهد ؟!..
قطب فهد وهو لازال مبتسم : معك فهد .. آمـرينا ..
.... : شخبارك ؟!..
فهد : بخير .. انتي شلونك ؟!..
.... : انا تمااااام .. ( قالتها بنبرة كلها نعوومة ) ..
فهد يضحك بعذوبة ساحرة : ههههههه .. الله لا يخلينا من هالصوت والله ..
.... ( تضحك بخجل ) : ههههههههههه .. تسلم من ذوقك ..
فهد : ماتعرفنا ؟!..
..... : معك بدور ..
فهد : هلا والله .. مامر علي هالاسم من قبل .. بس انتي مبين انك تعرفيني ؟!..
بدور بنبرة تأكيد : أعرفك زين .. بشكل ما تتصوره ..
فهد : والله ؟!.. وش تعرفين عني ؟!..
بدور : لسا بدري على هالكلام .. انا الحين دقيت عليك لأني سمعت عنك كثير .. وبصراحة حابة اتعرف عليك ..
فهد بصوت حازم وجاد وساحر بنفس الوقت : شوفي يابدور .. انا عمري ما ابدا مع وحدة الا تقولي عنها كل شي .. وشلون وصلها رقمي ومن طرف مين .. وانا ما حب حركات التأجيل " مثل بعدين اقولك " .. تبين تبدين معي قولي لي كل شي ابيه ..
بدور سكتت فترة : ..........
فهد : مستعدة الحين ولا خلينا ننتهي من البداية .. ولا تنسين انك انتي اللي جيتيني يعني انتي اللي تبيني .. اما انا ما يهمني ..
كان كلامه يفوح منه الغرور والتكبر اللي خلا بدور تسكت لحظات متفاجئة من هالشخصية الحازمة والساحرة بنفس الوقت .. شخصية خلتها تصر على اصطيادها ..
بدور : شفيك ؟!.. انت دوم كذا تكلم البنات ؟!..
فهد بنبرة اعتزاز بنفسه : ما عجبك ؟!..
بدور : لا بس بصراحة انا اول مرة اشوف واحد يكلم البنات بهالطريقة .. خف شوي .. ماتخاف البنات يطيرون من يدينك ..
فهد وهو يضحك بخفة : ياحبيبتي اذا طارت وحدة جتني بدالها عشر ..
بدور بجرأة : فهد انت محد قالك من قبل انك مغرور وشايف حالك ..؟!
فهد ضحك أعلى هالمرة : ههههههههههه .. تبين الصدق .. الا .. كثير قالوا لي ..
بدور : اوكي بكلمك عن نفسي ..انا بدور .. 20 سنة .. أدرس بجامعة الملك سعود .. قسم علوم ادارية ..
فهد : كل هذا ما يهمني .. وش بستفيد انا وين تدرسين ولا وش تدرسين ..
بدور استغربت منه ومعد صارت تفهمه : مو انت قلت لي تبي تعرف عني كل شي ..
فهد : انا ابي اعرف رقمي هذا من وين حصلتيه ؟!.. ومن اللي دلك علي ؟!..
بدور : وانت يهمك هالشي ؟!.. ما اشوف له داعي بصراحة ..!!
فهد : لكن انا ابي اعرف .. بتقولين ولا من الحين خلينا ننتهي ..
بدور : بقولك .. بس اعذرني مو اليوم .. باي ..
سكرت الخط .. وهي تبتسم بخبث .. أول خطوة عدت بسلام .. والحين فهد بيتم يفكر وينشغل باله لأنه يبي يعرف انا شلون وصلته .. عشان كذا لازم اتم فترة ما ادق عليه عشان ينشغل باله اكثر ..
صدقت مها .. فهد هذا .. شــي ثـــاني !!!..

سكر فهد وهو يناظر الشاشة او بالأحرى رقم المتصل .. يمكن يكون الرقم مر عليه من قبل .. بس للاسف ما استحظر شي من ذهنه .. الرقم جديد وأول مرة يشوفه ..
وصله صوت اسامة اللي كان طوول الوقت يراقب فهد وينصت للمكالمة : من هذي بعد .. وحدة جديدة ..
فهد : ايه وحدة اول مرة تكلمني .. الخبيثة مارضت تقول لي من وين حصلت رقمي .. بس انا بشوف النهاية معها هذي ..!!
اسامة : فهد تراك تضيع وقتك .. قم بس اسمع صراخ الشباب .. شكل المباراة عالحامي ..
فهد وهو يرجع الجوال بجيبه : لا لا .. مارح أطول .. بكمل الكوب وبرجع للبيت .. أمس مانمت زين ..
اسامة هز راسه متفهم : اوكيه اجل .. تصبح على خير مقدماً ..
اشار له فهد بيده وهو يكمل قهوته ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ملك النكت
اداري سابق
اداري سابق
ملك النكت


عدد المساهمات : 1957
تاريخ التسجيل : 21/07/2010

 غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //  - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //     غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //  - صفحة 5 Icon_minitime1الجمعة ديسمبر 17, 2010 12:11 am


وقفت سيارة ابو فهد اللي تقل داخلها نوف وندى قدام باب بيت ابو احمد .. ندى كانت خايفة من اللي ناوية تسويه نوف .. كانت طول الطريق ساكتة وتبكي بصمت .. فمسكت يدها لما فتحت باب السيارة قبل لا تنزل ..
ندى وهي تجاهد تمسك نوف لا تروح : نوف ماله داعي اللي تفكرين فيه ..
نوف تحاول تسحي يده من يد ندى بعصبية وتصرخ : اتركيني .. اتركيــــني .. انا اوريه هالحيوان .. انا اعلمه .. والله لأعذبـــــه ..
سحبت يدها بقوة اكبر ونزلت بسررعة ودخلت البيت ركض .. وندى مثل المذعورة نزلت وراها ولحقتها ..
دفعت نوف باب الصالة وركضت بسرعة للدرج ولا سمعت لأمها اللي بدت تناديها .. وبعدها بثواني دخلت ندى وهي تركض وتلفتت بخوف ..
ندى لما شافت خالتها : خالتي وينها نوف ؟!!..
ام احمد حطت يدها على قلبها من هيئة نوف وهيئة ندى الحين : ندى وش صاير ؟!..
ندى : ماصاير شي .. راحت لغرفتها هي ..؟!!
وما سمعت لجواب خالتها لأنها اكيد توجهت لغرفتها .. او بالأحرى لشهادات بدر المخفية هناك !!!..
ركضت ندى للدرج بأسرع ما تقدر ومباشرة لغرفة نوف اللي كان بابها مغلق .. توقعت ان نوف قفلته لكن لحسن الحظ كان مفتوح .. دخلت مندفعة من الركض وشافت نوف تحوس في الدولاب بهمجية وهي تشهق بصوت عالي من البكي .. وبجزء من الثانية طلعت الورقتين وهمت بتمزيقها ..
صرخت ندى وهي تركض لها : لاااااااااااأأ ..!!
راحت لها ومسكتها ونوف تقاوم تبي تقطعها قطع صغيرة عشان يستحيل على بدر بيوم انه يرجعها مثل ماكانت ..
نوف وهي تبكي : خللللليني .. خليني انتقم منه .. خليني اخذ حقي .. لييييييييييش .. انا وش سويت له قولي لي .. يالحيووووووااااان ... يابدر يالحيووووااااان ... اكرررررهه ... اكررررهه ..
و ندى تحاول تاخذ الاوراق منها برفق عشان ما تنقطع ونوف تسحبها منها بعنف وتصرخ بدموعها ..
ندى : نوووف الله يخليك خليها .. خليها .. ما يصير اللي تسوينه ..
نوف وهي تهز راسها ودموعها تتناثر بكل مكان : لا لا لا ... ما سمعتيه شقال .. اللي بسويه الحين مو اقل من اللي سواه ذاك اليوم .. قلت لك خليني تكفيييييين ..
ندى : نوف خلاااص لا تبكين وخلي هالأوراق .. نوف بليز الله يخليك خليها لا تأذين نفسك .. بتسببين لنفسك المشاكل ..!!
نوف كانت تصرخ ومو مسيطرة على نفسها : نـــدى .. خللللليها انتي مالك شغل ... ماااااااااالك شغــــل .. ابعــــــدي ..
دفتها بقوة لما طاحت عالأرض .. والورقة انزلقت بينهم .. ندى ما اهتمت بالألم اللي حصل لها رغم انه كان شديد .. حاولت تمد يدها عشان تاخذ الورق لكن نوف كانت اسرع سحبتها وهمت بتمزيقها مرة ثانية .. لكن اللي وقفها جامدة هو دخول امها الغرفة وعلى ملامحها الذعر ..
خبت نوف برعب الورقة خلف ظهرها ووجهها مازالت تغسله الدموع المستمرة بالهطول .. وام احمد زاد جمودها وخوفها لما نزلت عينها على ندى الطايحة عالأرض وتمسك ظهرها بألم ..
ام احمد بصوت خايف مرتجف : شفيكم ؟!..
نوف التزمت الصمت .. وندى هاللي ردت وصوتها يرتجف من الألم : ولا شي خالتي ..
تقدمت ام احمد خطوتين لما صارت داخل الغرفة وبصوت اكثر حزم وأعلى نبرة : شفيكم تصارخون ؟!.. ها يا نوف شفيكم ؟!.. شمسوية انتي ؟!..
نوف متلعثمة وهي تمسح دموعها بسرعة بيدها : مـ .. ما في شي يمه مافي شي ..
ندى عشان تتدراك الموقف قامت واقفة وسحبت الورق بعنف غاضب من يد نوف ودخلتها شنطتها قدام عيون خالتها .. بشكل يوحي للناظر ان الورق بالاصل يخص ندى ..
ندى وهي تلتفت لخالتها : ولا شي خالتي .. سوء تفاهم بيني وبينها بس ..
ام احمد : وليش كنتوا تصارخون .. وليش دخلتوا وانتم تركضون ؟!.. شفيكم وش صاير ؟!..
صمت نوف وعدم جوابها خلا ام احمد بهاللحظة تتوجه لها وتسدد صفعة قوية على وجهها خلاها ترتد للجهة الثانية من قوتها ..
ام احمد وبعيونها الغضب : واذا سوء تفاهم مالها حق تمد يدها على احد .. هذا وانتي بنت خالتها اللي اكبر منها .. انا بعرف البنت هذي متى بتتعدل ..
حاولت تضربها مرة ثانية لكن ندى هالمرة مسكتها بخوف من ردة فعلها الغير متوقعة ..
ندى : خااالتي هدي بالك هذي مشكلة بيني وبين نوف .. مايستاهل اللي تسوينه ..
نوف كانت حاطة يدها على خدها من الألم وسيل جديد وعنيف من الدموع ينهمر .. وداخل قلبها الكره ناحية بدر يتضاعف ويتضاعف لما غمر قلبها كامل وكل كيانها .. هو السبب الحين بكل اللي يصير .. هو السبب .. الله ياخذك .. الله ياخذك .. الله ياخذك ..
حاولت ندى تهدي خالتها المشحونة بالغضب وطلعتها بأدب خارج الغرفة وقالت لها انها بتحل المشكلة بنفسها ..
ندى لما سكرت الباب التفتت لنوف اللي ركضت ورمت نفسها عالسرير تبكي : عجبك اللي صار الحين ؟!
نوف وهي تصيح : ليش ما خليتيني أسويها .. ليش ؟!.. قطعيها تكفين قطعيها .. أكرهه .. كله منه .. المشاكل تلاحقني بسبته حتى وانا بعيدة عنه ما اسلم .. عجبك اللي سوته امي فيني ..
ندى وهي تقرب منها : نوف خلاص لا تبكين ..
نوف وهي مخبية وجهها بالمخدة وجسمها كله يهتز من البكي : روحي واتركيني .. روحي عن وجهي .. كله منك .. لو انك مخليتي اقطعها ماكان صار لي اللي صار .. ( وترفع وجهها وتصرخ ) .. رووووحي عني خليني لحالي ..
ندى بعد صمت تنتظر نوف تطلع كل اللي بقلبها : بروح .. بس بكرة برجع لك ..
نوف وهي ترجع تخبي وجهها وتكمل دموع : مابيك .. لا تجين .. روحي واتركيني .. اذلفـــي عن وجهي ..
ندى توجهت للباب وقبل لا تطلع استقفتها نوف .. ولما التفتت لها شافتها رافع راسها ومادة يدها ..
نوف : عطيني الأوراق ..
ندى بنبرة حازمة : وش بتسوين بها ؟!
نوف بعيون غرقانة يلمع فيه الغضب والحقد : بقطعها .. بقطعها مارح اخليه يتهنا فيها ..
ندى هزت راسها بالنفي : لا .. آسفة مارح أخليها عندك ..
نوف : عطيني اياها قلت لك .. هذا شي بيني وبين بدر انتي مالك شغل .. عطيني اياها ..
ندى رجعت تهز راسها باصرار وهي تفتح الباب : لا يانوف .. بخليها عندي .. الأوراق الحين انشقت نصها .. وزين مني اني لحقت على بقيتها .. مع السلامة .. بشوفك بكرة ..
طلعت وسكرت الباب وراها ومن بعدها سمعت صراخ نوف : لا تجين مابيك لا تجين .. كلكم مع بدر محد وقف بصفي .. حتى انتي ياندى .. حتى انتي ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ملك النكت
اداري سابق
اداري سابق
ملك النكت


عدد المساهمات : 1957
تاريخ التسجيل : 21/07/2010

 غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //  - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //     غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //  - صفحة 5 Icon_minitime1الجمعة ديسمبر 17, 2010 12:11 am

الجــــــــــــــزء 23


ندى توجهت للباب وقبل لا تطلع استوقفتها نوف .. ولما التفتت لها شافتها رافع راسها ومادة يدها ..
نوف : عطيني الأوراق ..
ندى بنبرة حازمة : وش بتسوين بها ؟!
نوف بعيون غرقانة يلمع فيه الغضب والحقد : بقطعها .. بقطعها مارح اخليه يتهنا فيها ..
ندى هزت راسها بالنفي : لا .. آسفة مارح أخليها عندك ..
نوف : عطيني اياها قلت لك .. هذا شي بيني وبين بدر انتي مالك شغل .. عطيني اياها ..
ندى رجعت تهز راسها باصرار وهي تفتح الباب : لا يانوف .. بخليها عندي .. الأوراق الحين انشقت نصها .. وزين مني اني لحقت على بقيتها .. مع السلامة .. بشوفك بكرة ..
طلعت وسكرت الباب وراها ومن بعدها سمعت صراخ نوف : لا تجين مابيك لا تجين .. كلكم مع بدر محد وقف بصفي .. حتى انتي ياندى .. حتى انتي ..
ما اهتمت ندى بالكلام اللي سمعته مع انه عور قلبها بالبداية .. بس يظل الكلام اللي قالته نوف نتاج صدمة حصلت لها من وقت قريب .. نزلت تحت شافت خالتها واقفة وسرحانة بنصف الصالة .. انتبهت لها ام احمد ورفعت عينها لها وشافت ندى في عيونها القلق والحيرة ..
ندى راحت وقربت منها : معليش خالتي .. لا تشيلين بخاطرك ..
تنهدم ام احمد وهي تهز راسها ندم عاللي سوته : قولي لي وش اللي صار ؟!.. ليش نوف دخلت تركض ؟!.. صاير شي لها ؟!..
ابتسمت ندى بنعومة تحاول تطمن خالتها : لا خالتي ارتاحي .. ماصار شي .. قلت لك سوء تفاهم بسيط بيني وبينها والحمدلله انحل ..
ام احمد : أكيد ؟!..
ندى ضحكت بمرح : شفيك خالتوو .. انا من متى اكذب عليك .. خلاص قلت لك ماصار لها شي يعني ماصار .. تطمممني ..
هزت ام احمد راسها بعد ما طمنتها كلمات ندى .. وفجأة سمعوا باب الصالة ينفتح ويدخل من وراه احمد ..
ندى بسرعة رفعت الطرحة على راسها وتغطت ..
احمد وهو يدخل مفاتيحه بجيبه : السلام عليكم ..
ندى + ام احمد : وعليكم السلام ..
احمد مبتسم ويمزح وعينه عالبنت الواقفة : منوووور بيتنا اليوم .. منهو نوره يمه ؟!..
ام احمد مبتسمة : منهو نوره يعني .. نور بنت خالتك .. لو نطفي انوار البيت يكفينا نورها ..
ضحكت ندى والتفتت لخالتها : بوجودك بس يا خالتي ..
احمد : شخبارك ندى ؟!..
ندى اختفت الابتسامة من على وجهها وتحول صوتها للبرود : بخير .. وانت ؟
احمد : انا الحمدلله ..
ندى رجعت لفت لخالتها : خالتي انا بطلع .. توصيني بشي ؟!..
ام احمد : سلامتك وسلميني على امك ؟!..
ندى وهي ماشية للباب : ان شالله ..
وقبل ماتطلع أشرت ام احمد لولدها يطلع معها عشان يتطمن انها ركبت السيارة وراحت : احمد رح معها ..
ندى جمدت ورجعت لفت : لا ما يحتاج خالتي ..
ام احمد : لا لازم الدنيا ليل الحين ..
احمد ماظهر على وجهه أي علامات على المعارضه بالعكس رحب بالفكرة وخطا خطوتين لها : كلها خطوتين للباب مافي تعب ولا شي ..
ندى تبي تبتعد عنه بأي طريقة : ماله داعي ارتاح انت ..
احمد بدا عليه الاصرار وعينه بعينها : الا له دااعي .. وقداامي يالله ..
سكتت ندى ولما لاحظت عناده لفت عنه وطلعت متوجهه لباب الشارع .. واحمد وراها .. فتحت الباب وطلعت وقبل ماتفتح باب السيارة عشان تركب استوقفها ..
احمد : لحظة لحظة ..
وقفت ندى ويدها على مقبض الباب .. ولما شافته يقرب ابتعدت شوي .. اما هو فتح الباب وأشار لها باليد الثانية تركب ..
احمد مبتسم : تفضلي ... يا أميرتنا ..!!
وقفت لحظة ساكتة لما حركت هالعبارة ذكرى في بالها .. " أميرتنا " .. ياكثر ما قالها لي من قبل .. تحركت وهي تركب السيارة بعد ما اقنعت نفسها انها مجرد كلمة عادية لا يقصد بها شي .. وش يقصد بها أصلا وهو ولا دراي عن شي ..!!
ندى بعد ما استوت جالسة مدت يدها بتسكر الباب : شكرا ..
احمد : خلك .. انا أسكره .. الأميرة ترتاح بس .. ولا نسيتي ..
ندى : نسيت ؟!.. ( وبشكل متعمد ) .. اصلا انا مدري وش تتكلم عنه ..
احمد : ماتدرين اليوم .. بس بكرة بتعرفين .. مع السلامة ..
ندى الحين صارت ضايعة وما فهمت منه شي : مع السلامة ..
سكر الباب وراح عند شباك قاسم مبتسم : مرحبا قاسم ..
قاسم بادله الابتسامة ومد يد يسلم : مرهبتين اهمد ..
احمد يضحك ويمزح معه : اهمد ؟!.. قول احمد مرة ثانية ..
قاسم : اهمد ..
احمد : احـمد .. مو اهمد ..
قاسم يحاول لكن مايطلع معه شي : اهمـــد ..
احمد : ههههههههههههه .. والله مشكلة حرف الحاء عندكم ..
قاسم يضحك معه : هههههههه .. ايس في سوي ..
احمد : لا تسوي شي .. المهم يالأخو .. لا تسرع اوكي .. ترا معك القمر .. وصلها للبيت سالمة ..
رفعت ندى عينها له من بعد ما سمعت اللي سمعته .. ياترا اللي سمعته صدق ولا ؟!.. شفيه اليوم غريب مو من عادته ..!!
انتبهت لنظرات احمد اللي توجهت لها فلفت عيونها بعيد عنه بعدم اهتمام ..
قاسم بسذاجة مافهم : ايس قمر ؟! .. انا مافي قمر القمر فوق شوف .. ( ويأشر باصبعه للسما وين ماكان هلال بداية الشهر مستقر ) ..
احمد وهو يضحك : هههههههههه .. المهم لا تقعد تتليقف .. لا تسرع مفهوم ..
قاسم وهو يهز راسه بانصياع : مفهوم ..
تراجع احمد وهو يضرب على باب السيارة : يالله حرك .. روح ..
مشت السيارة وندى حاولت تقاوم نفسها وتمنعها من انها تلتفت للخلف عشان تشوفه قبل لا يغيب لكن ماقدرت .. غصب عنها قبل لا تلف السيارة يمين لفت تشوف من الزجاج الخلفي للسيارة .. كان لازال واقف عند الباب يراقب السيارة واختفى عن عيونها بعد ماخذت السيارة يمين ..
رجعت معتدلة بجلستها وهي تصارع نفسها بدوامه .. دوامه تاخذها وتوديها وتلعب بها يمين وشمال كيفما شاءت ..
شافت اليوم اشياء تناقض اللي شافته قبل .. معقولة يكون فهمني اخيرا ..
لا ..
لحظة ..
وين راح فكرك يا ندى ..
لا تفكرين بهالشي لأنه خلااص صار مستحيل ..
انتي وأحمد لا يمكن تلتقون ..
نسيتي علاقته الغرامية اللي شفتيها بعيونك .. نسيتي كيف خبرك انه ما يبيك وهو يكلم حبيبته ..
انتي خلاص بديتي خطوة مهمة .. وهو انك تقتلين هالحب بيدينك ..
ولا يمكن تتراجعين ..
تنهدت ندى بصوت مسموع .. فعلا .. المفروض أقوي قلبي اكثر من كذا .. يمكنه كان يلعب بقلبي لما قال اللي قاله قبل شوي .. وخصوصا انه عرف اني احبه ..
واذا اكتشفت انه قاصد يسوي اللي يسويه بقصد اللعب ..
والله .. ما أسامحه ..
الدوامه زادت عليها وخلتها تلف وتلف وتلف لما تعب ذهنها .. وصلت للبيت اخيرا وما صدقت توجهت لغرفتها مباشرة وقبل ماتوصل للدرج شافت اهلها توهم جالسين عالعشا ..
ام فهد : ندى ليش تأخرتي .. فيه احد يقعد بالسوق لهالوقت ..
ندى : كنت ببيت خالتي ..
ام فهد : طيب تعالي العشا ..
ندى بضيق : مالي نفس يمه .. بروح انوم ..
تدخل ابو فهد : ليش عيوني ؟!.. ماتغديتي اليوم ..
ندى : مابي يبه شبعانه ..
استأذنت وطلعت فوق .. دخلت غرفتها فسخت عبايتها وطلعت جوالها من الشنطة وحطته فوق السرير ..
غيرت ملابسها ولبست بيجامة نوم وقبل ماتتمدد بالسرير فتحت النت تشيك عالايميل ..
وشافت المجروح .. اون لاين .. تلقائي ابتسمت وماانتظرته مثل العادة يبدا المحادثة .. هي اللي بدتها بوجه خجول ..
أشوف السعادة بعيد عن حبيبي : مرحبااااااا ..
غريب بعيد مهااااجر مغترب .. لكن يحب : مرحبتين ..
أشوف السعادة بعيد عن حبيبي : ماتوقعتك موجود ..
غريب بعيد مهااااجر مغترب .. لكن يحب : لسا مالي عشر دقايق .. اذا تبيني اطلع بطلع ..
ابتسمت ندى : لا لا .. شفيك لا تفهم غلط ..
غريب بعيد مهااااجر مغترب .. لكن يحب : don't worry it's just a laugh
ندى : كيف الجامعة اليوم ؟!
طلال : ماشي الحال .. شخبار يومك .. ان شالله من غير مشاكل ..
ندى ابتسمت بخليط من الحزن والمرارة للأشياء الكثيرة الغريبة في دنياها واللي دايما ضدها : فيه مشاكل اليوم .. لكن مو لي .. لبنت خالتي ..
غريب بعيد مهااااجر مغترب .. لكن يحب : ليش عسى ما شر بعد ..
أشوف السعادة بعيد عن حبيبي : الشر ما يجيك .. لكن بيني وبينك .. بنت خالتي عندها ولد عمها ملعوز لها حياتها .. كانت تتكلم لي عنه دايما وانه واحد ماعنده شي اسمه خطوط حمرا .. مسبب لها المشاكل في كل مكان .. انا بالبداية ما صدقتها لكن بعد اللي شفته اليوم .. اقول الله لا يلومها ..
غريب بعيد مهااااجر مغترب .. لكن يحب : خبريني اكثر عنه ..
اشوف السعادة بعيد عن حبيبي : الولد ملعوزها .. ما يصدق يشوفها بمكان الا ملاحقها .. وياليته يلاحقها على شي يسوا .. يلاحقها بس عشان ينرفزها وينكد عليها .. ما أدري وش سالفته وكأنها ذابحه له أحد .. وحالتها وياه مو من فترة بسيطة .. من كانت صغيرة وهو يتصرف معها بالاسلوب .. لكنها تقول انه بعد مارجع من دراسته برا وهو زايد حبتين .. كرهها في حياتها .. وتمشكلت انا معها اليوم بسببه ..
غريب بعيد مهااااجر مغترب .. لكن يحب : .... اهاا .. طيب .. كم عمره ؟!
اشوف السعادة بيعد عن حبيبي : ما ادري .. اظني اذا ماغلطت 24 او 25 سنة ..
غريب بعيد مهااااجر مغترب .. لكن يحب : اهااا ..
سكت طلال فترة ولا رد .. وندى تنتظره يتكلم ويقول شي لكنه طول بسكوته ..
أشوف السعادة بعيد عن حبيبي : طلال ...
بعد ثواني رد : هلا ...
ندى : شفيك سكت ؟!..
طلال : ابدا .. لكني قاعد أحلل اللي قلتيه ..
تذكرت ندى الحين انه متخصص بعلم النفس فيمكن يقدر يعطيها تفسير على تصرفات بدر ..
ندى : وش رايك ؟!.. انا اقول يمكن الولد مريض وفيه عقد نفسية من صغره عشان كذا ..
ضحك طلال : هههههههه ... لا لا ابدا .. الولد سليم ومافيه لا عقد نفسية ولا شي ..
ندى بلمت : شقصدك ؟!..
طلال : الولد يحب ..
ندى مافهمت بالبداية : نعم ؟!
طلال : من كلامك عنه وتصرفاته وهو صغير والحين .. طلع لي ان الولد مجنون ببنت خالتك ..
ندى من الصدمة : يحب نوف ؟!!
طلال : ايه نعم .. يحبها .. مو حب عادي .. الولد زاد حبه لما وصل للعشق .. وبحكم انه مايقدر يوصلها بالظروف العادية .. دايما يحاول انه يستغل أي فرصة عشان يوصل للبنت ..
قاطعته ندى : فعلا .. نوف تقولي احيانا انها لما تكون بالبيت لحالها ماتدري شلون يعرف انه لحالها بالبيت ويجي لها ..
طلال : وهذا دليل ..
ندى بعدم تصديق : بس تصرفاته تقول انه يكرهها ما يحبها ..
طلال : فيه شي عند الرجال اسمه كبرياء .. كبرياء الرجل .. المعروف ان الرجل ما يحب يبين حبه للبنت اللي ما تتوانى تبين كرهها له .. ولأنه مايقدر يبين لها حبه مباشرة بحكم العادات .. يستغل طرق ملتوية عشان يفرغ حبه .. وهو لعوزتها مثل ماتقولين ..
اشوف السعادة بعيد عن حبيبي : ما أقدر أصدق ؟!..
غريب بعيد مهاااجر مغترب .. لكن يحب : لا صدقي .. هذي الحقيقة ..
ندى : بس نوف ماتحبه .. ماتحبه .. الا تكرهه وتتمنى له الموت بعد ..
طلال : وهذي المشكلة عند الولد .. لأنه عارف ان البنت تكرهه .. ففضل انه يخلي حبه بقلبه ..
سكتت ندى تفكر بالتفسير اللي فتح طلال عيونها عليه .. معقولة ؟!.. معقولة ؟!.. بدر يحب نوف ؟!.. يحب نوف ؟!.. طيب ونوف ؟!.. وش بيكون ردها اذا عرفت ؟!.. هي تكرهه شلون بتكون ردة فعلها اذا عرفت ان الشاب اللي ظنته يكرهها ميت بهواها .. ويحبها بجنوون ..!!!
طلال : أتمنى ما أكون ضايقتك بشي ..
ابتسمت ندى .. طلال هذا كنز .. كنز .. لازم تحافظ عليه : ضايقتني ؟!.. بالعكس .. الا ساعدتني بمشكلة ما كنا بنعرف لها حل ..
طلال : طيب اتمنى انك لقيتي لها حل ..
ندى : ما لقيت حل للحين .. لكن يكفي انك عرفتني على سر تصرفاته الغريبة .. عرفتني على أساس المشكلة .. بصراحة طلال .. ما أعرف شلون بشكرك .. أهنيك على ذكائك ..
طلال : حنا في الخدمة دايما .. هذا واجبي .. وانا مادرست هالتخصص الا عشان اساعد الناس ..
ندى : أهنييييك من كلللل قلبي ..
طلال : تسلمين .. أحرجتي تواضعنا ..
ندى : طيب معليه .. بسألك سؤال ..
طلال : تفضلي .. انا كلي لك ..
ندى : تسلم .. انا الحين ما أدري اذا اقول لنوف اللي عرفته ولا لا .. وخصوصا اني تمشكلت معها اليوم بسبب ولد عمها هذا اللي سبب لها صدمة .. تخيل من كثر ما كرهته ومن كثر ما لعوزها .. سرقت شهاداته وشقت نص الورقة .. والحمدلله اني لحقت على الورق قبل ما تنشق كامله ..
طلال بدا على رده الصدمة : لهالدرجة ؟!..
ندى : واكثر بعد .. اقولك البنت ما تطيقه فحياتها ..
طلال : والله مشكلة ..
ندى : طيب شرايك اقول لها ؟!.. اقول لها عن سر تصرفاته ناحيتها .. اظنها بتتفاجأ اذا درت انه يحبها ..
طلال : بهالوقت لا .. ما أظن .. انتي تقولين انك تمشكلتي معها اليوم وهي بحالة صدمة ولو اني ما عرف وش نوع هالصدمة ولأي سبب .. لكن المهم انك تبتعدين عنها كم يوم وتخبين عنها هالحقيقة لما يجي الوقت المناسب .. لأن البنت بهالحالة أكيد مارح تصدقك ..
ندى حست انها لازم تثق فيه .. مالها غيره يقدم لها الراي السديد : هذا رايك ؟!..
طلال : ايه نعم .. هذا رايي وان شالله تتعدل الأمور ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ملك النكت
اداري سابق
اداري سابق
ملك النكت


عدد المساهمات : 1957
تاريخ التسجيل : 21/07/2010

 غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //  - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //     غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //  - صفحة 5 Icon_minitime1الجمعة ديسمبر 17, 2010 12:11 am

ندى احتارت .. ما تخيلت ان نوف بيجي يوم من الأيام وتحب فيه بدر عدوها اللدود : يعني قصدك ممكن انها تحبه ؟!..
طلال : ايه نعم ممكن .. وممكن تعشقه اكثر من ماهو يعشقها .. أظن ان المسألة تحتاج ان ولد العم يبتعد عن نوف فترة وتهدا الامور من ناحيته ويغير تصرفاته تجاهها .. وصدقيني بيكون مفعوله مثل السحر على قلبها ..
ندى اندهشت .. واعجبت أكثر بهالانسان المسمى " طلال " واللي مبين انه يعرف كلللل شي .. مما زاد من رغبتها انها تشوفه شخصيا ..
ندى : مدري وش اقول .. بس بصراحة .. بمشي على نصيحتك ..
طلال : وان شالله ما تندمين ..
ندى ابتسمت : مارح اندم حتى ولو صارت النتايج العكس .. يكفي انك عطيتني من وقتك وساعدتني .. غيرك ماكان ممكن يسويها .. بصراحة مثلك انسان .. نادر الوجود بهالزمن ..
طلال : هذي شهادة اعتز فيها .. واذا عندك أي مشكلة قوليها لي انا مستعد .. كم عندي من ندى انا ؟!..
ندى برد يحمل المرح : ..... وحدة ..
طلال : ههههههههههه .. قلتيها .. وحدة .. ندى طلال ...
احمر وجه ندى بمجرد قرت اسمها جنب اسمه .. ندى طلال ؟!.. بصراحة الاسمين لايقين على بعض ..
ندى : وطلال ندى ..
طلال : هههههههههههههه ..
ندى : اوكي بتركك .. تصبح على خير ..
طلال : وانتي من اهله ..
سكرت وراحت انسدحت عالسرير .. وتعيد بذهنها كل الكلمات اللي قرتها .. وتعيد ترتيب افكارها .. معقولة كل هالفترة كان بدر يحب نوف .. ويجاااهد عشان يخفيه .. آآآخ بس لو تدرين يانوف وش اللي كان مستخبي .. الحب بطريقه لك يا نوف .. بطريقه لك .. يا ترا بتحبين مثل ما انا حبيت .. بتحبين بدر مثل ماهو يحبك ..
ابتسمت وانقلبت على جنبها وهي تكمل سلسلة افكارها .. عالأقل حظك احسن من حظي .. اذا كنتي بتحبين .. بتحبين واحد يحبك .. مو مثلي حبيت واحد ماكان داري عن هوا داري ..
رجعت انقلبت عالجهة الثانية وعيونها تتابع عقارب الساعة الموضوعة عالكومدينه لكن بالها مازال سارح ..
وبدت تخدر تدريجيا ويهاجم النوم جفونها .. وآخر ذكرى كانت في بالها قبل ما تستسلم للنوم تماما هو اللي صار اليوم مع احمد والكلام اللي انقال ..
" اليوم ماتدرين .. بس بكرة بتعرفين " ..
كانت آخر عبارة تدور ببالها .. ومن بعدها غرقت باحلامها ..

--------

الساعة 9 ونص الصبح .. واثناء ما الناس كلهم منشغلين بأعمالهم ومن بينهم سلمان اللي غارق بشغله دق تلفونه .. ومن النغمة عرف انه صاحبه العزيز بدر ..
رد وهو مبتسم : يا هلا ..
بدر ما انتظر حتى يسلم : الوو .. وينك ؟!..
سلمان ماقدر يمسك ضحكته اللي انطلقت من بين شفاته : هههههه .. هلا بالفاشل ..
بدر تنرفز من روقان سلمان واللي هو محروم منه بهاللحظة : انثبــــر ... يا دوب وينك ؟!
سلمان : بالمكتب بعد ويني فيه !!..
بدر : ترا بجيك اذا عندك ضيوف ولا احد صرفهم ..
سلمان باستنكار وهو ماسك ضحكته : حلوة ذي صرفهم .. هذا شغل مب لعبة ..
بدر : تراني جاي انا قلت لك ..
سلمان : ليه وش فيه ؟!..
بدر : مصيبــــــة !!.. يا سلمان مصيبــــــة !! .. الله يستررررر ...
سلمان عارف ان الموضوع يتعلق بنوف والكلام اللي قالته امس : ههههههههه .. وش مصيبته ؟!
بدر : خلني اجيك بعدين بقولك ..
سلمان : يالله تعال ماعندي احد
بدر : يالله جاااي لك طيرااااان ..
عشر دقايق تقريبا ويسمع حس بدر خارج مكتبه يقترب منه ووبعدها يدخل بملامح غريبة عبارة عن خليط بين التوتر والخوف والتنبؤ لأشياء ممكن انها تحصل ..
بدر : السلام عليكم ..
سلمان ماقدر حتى يخفي ابتسامته : وعليك السلام .. منووور مكتبي اليوم ..
بدر وهو يجلس ويشبك يديه ببعض بتوتر : بوجودك .. ( وسكت )
تلاشت ابتسامة سلمان من عيون بدر اللي كانت بالأرض وتوتره اللي مبين حتى بجلسته ..
سلمان : خير بدر .. وش صار ؟!..
تنهد بدر ورفع عيونه له : صار اللي ابد ما توقعته .. الله يستر بس ..
سلمان وهو يستند عالمكتب بيديه الثنتين ويركز كل اهتمامه لبدر : ليش ؟!.. بخصوص نوف ؟!..
بدر هز راسه : ايه نوف .. تدري وش كانت تقصد بالكلام اللي قالته امس ؟!..
سلمان : لا .. بصراحة للحين ماعرفت قصدها ..
بدر ابتسم ابتسامة جانبية تعبر عن السخرية : شهاداتي .. هذا كان قصدها ..
بلم سلمان وهو يطالع بدر .. بدوون تصديق
بدر بإقرار : أيه شهاداتي .. والخبيثة ما خذت الا آخر شهادتين .. يعني اهم شهادتين ..
سلمان بعد ما استوعب تهادى على ورا من الصدمة : لا تقوووووول ..!!!
بدر : تبيني أحلف لك ..
سلمان والدهشة متملكته : من جدك يابدر ؟!..
بدر : والله من جدي .. دورت عليهم بالغرفة وبالملف اللي كنت حاطهم فيه مالقيتهم .. اصلا مافي بغرفتي شي عزيز على قلبي على قولة نوف اكثر من هالورقتين ..
سلمان : وانت عشان كذا خايف ؟!..
بدر : بالله عليك ماتبيني اخاف .. الله يستر بس لا تكون سوت فيها شي ..
سلمان : مابي أخوفك .. بس لا تستبعد هالشي .. من ردة فعلها امس انتظر الأعظم منها ..
بدر : وهذا اللي مخوفني .. كلامها امس ما يبشر بخير .. قلي وش اسوي ..
سلمان يطالع في بدر ويفكر : ........
بدر : قلي وش الحل ..؟!..
سلمان بهدوء : اذا قلت لك انه هذا اللي جنيته بيدينك بتعصب مني ..
بدر سكت ومارد .. هو عارف ان اللي سواه أمس شي عظيم بحق نوف المفروض فكر قبل مايسويه .. بس هو ما قدر يمسك نفسه أول ما شافها قبال عيونه .. خلاص طفح الكيل !!..
كل يوم بيوم يحس بالجنون بيطفح منه .. ولا هو قادر يمسك نفسه ويسيطر عليها .. نوف هذي انتزعت قلبه من مكانه .. صار هايم بحبها .. وماكان حاسب حساب لهاليوم اللي يعشق فيه نوف لهالدرجة .. هو كان عارف نفسه بدا يحب بنت عمه لكن ماتوقع ان نوف بتملك قلبه لهالدرجة اللي تخليه يدور صورتها بكل الوجوه اللي تقابله ..
سلمان يراقب سكوت صاحبه وفاهم كلللل شي داخله : يوم قلت لك انك تحبها ما صدقتني !!..
انتبه بدر عليه وشاف ابتسامة سلمان الهادية : انت الوحيد اللي دايما تفهمني حتى لو كنت انا مو فاهم نفسي ..
سلمان : انا فاهمك من البداية ويوم قلت لك انك تحبها ما صدقت ..
بدر حب يقطع هالموضوع لانه عارف انه كان يكذب على نفسه : خلاص اللي صار صار وانا حبيتها .. بس شرايك الحين وش بسوي ..
سلمان : بصراحة ما أستبعد الحين انها قطعتها ونتفتها وحرقتها بعد ..
بدر : كل شي متوقعه .. بس ابي اعرف الحين شصار ..
سلمان : انا اقول دق عليها ..
بدر : ما اظن ترد علي ..
سلمان : دق عليها وجرب انت وش بتخسر ..
طلع بدر جواله كمحاولة انه يعرف وش صار على شهاداته حصاد دراسته .. دق عليها وظل ينتظر رد وعيونه على سلمان اللي هو بعد قاعد يترقب ..
من المفاجاة ان التلفون من دق دقتين انقطع بوجهه ..
التفت بدر لسلمان وابتسامة سخرية على وجهه : شفت .. قطعت بوجهي ..
سلمان : جرب دق مرة ثانية ..
بدر رفض : مارح ترد .. خلاص انا عرفتها زين ..
بعد لحظات .. دق جواله بنغمة مسج .. وكان من نوف ..
بدر بفضول : هذا مسج من نوف ..
سلمان : والله .. اقرا وقلي وش تبي ..
فتح بدر المسج " انا ما أرد على الحيوانات أمثالك .. ولا تحاول تدق مرة ثانية .. وشهاداتك هذي انساها .. لأنها خلاص صارت بالباي باي " ..
واختتمت المسج بكلمة ..
" أكرهــك " ..
ابتسم بدر بسخرية على نفسه ورفع عينه لسلمان بنظرة غريبة يغلفها الحزن : تكرهني ..!!
مد الجوال له والنظرة ما زالت بعيونه .. هو عارف ان نوف تكرهه لكن صعب الشعور لما تتوجه الكلمة له مباشرة اما بالكلام أو الكتابة .. صعب الاحساس لما تجيك كلمة " أكرهك " من الشخص اللي تملك قلبك وصار يجري بدمك ..
سلمان بعد ما قرا المسج تبدلت ملامحه للجمود والعبوس : ما كأن هالكلام كبير في حقك ..
بدر مبتسم بسخرية وازدراء : خلها تقول اللي تقول .. تظل نوف الحبيبة .. ملكة القلب
وقام واقف يبي يروح وسلمان وقف معه : بدري اجلــس ..
بدر : لا لا .. بروح .. خلني افكر واعرف وش بسوي ..
سلمان بنبرة جادة وحازمة : انا من رايي انك تروح لعمك وتعلمه ..
بدر تفاجأ من هالاقتراح : اعلمــه ؟!!..
سلمان : ايه تعلمه .. هذي شهادات يابدر .. شهادات تميزك عن الكل وتخلي المستقبل قدامك بالسهولة اللي غيرك مو لاقيها .. بدر طعني ورح خبر عمك .. انا ما اعتقد ان نوف سوت فيها شي يوصل انها تخلصت منها بالشكل اللي حنا متصورينه .. يمكن قالت الكلام اللي قالته عشان تحرك بس ..
بدر : وما فكرت باللي ممكن يصير لها لو خبرت عمي ..
سلمان وجديته زادت : خل يصير لها اللي يصير .. بدر الحق عليها قبل فوات الآوان ..
بدر بنبرة يائسه : ما اقدر ياسلمان ما اقدر اروح اخبر عمي .. انها تنذبح هذا اقل شي ممكن يصير لها ..
سلمان : بدر حكم عقلك لا تحكم قلبك ..
بدر هز راسه بيأس : يصير خير ..
سلم عليه وطلع .. يفكر باللي ممكن يصير .. واللي ممكن انه صار .. وهو ضياع مستقبله اذا كانت نوف تهورت وسوتها ..

-----

في بيت ابو فهد نزلت ندى للصالة بعد العصر .. لقت ابوها يقلب بصفحات الجريدة بين يديه .. بعد ماقررت امس انها تروح لنوف اتبعت نصيحة طلال لها وقررت تأجل زيارتها لها لما تهدى ..
ندى وهي تجلس على وحدة من الكنبات : مسا الخير يبه ..
ابو فهد وعيونه ما ابتعدت عن السطور قدامه : مسالنور ..
عم السكوت بينهم ندى خذت الكنترول وقلبت بالقنوات وابو فهد انشغل بالأخبار السياسية اللي تملى صفحات الجريدة وخاصة أمور فلسطين والعراق ..
اخترق السكون صوت التلفون يدق واللي كان اقرب له ابو فهد فرد ..
ابو فهد : يا هلا ..
ابتسم لحظتها وحط الجريدة على جنب : هلا حبيبتي شوق ..
التفتت ندى لما سمعت الاسم ..
ابو فهد : شلونك ؟!..
شوق : بخير عمي انتوا شخباركم ؟!
ابو فهد : بخير وعافية .. ها عيوني ان شالله مرتاحة ..
شوق : الحمدلله مرة مرتاحة ..
ندى اللي كانت تتابع الحوار كانت متأكدة ان شوق بتطلب تكلمها فقررت تطلع لغرفتها عشان تهرب من المكالمة .. فقامت وتوجهت للدرج لكن ابوها كان اسرع منها وناداها ..
ابو فهد : ندى ..
ندى عفست وجهها بحسرة : سم يبه ..
ابو فهد : تعالي شوق تبيك ..
مالقت بد من انها تروح تكلمها .. فردت وهي تجلس عالكرسي ومبتسمة باصطناع ..
ندى : هلا ..
شوق وبصوتها اللهفة : مرحبتييييين بأحلى بنت عم في الدنيا ..
لكن ندى ما صدقت هاللهفة الواضحة بصوتها ومازالت على اعتقادها ان شوق تمثل الفرح .. وهي بالاساس عكس هذا كللله ..
ندى : احلى بنت عم ؟!
شوق : عندك شك .. المهم بشريني علومك هاليومين ؟!
ندى هزت كتفها : عادي ..
شوق بدلع مرح : ها شخبارك من غيرررري ..
ندى ببرود : بخير ..
شوق تمزح وتضحك ولا تدري باللي فقلب بنت عمها : متأكدة .. يعني ما اشتقتي لي ..
ندى تقولها بصدق : لا ..
لكن شوق فكرتها تمزح : ههههههههه .. اتحداك بنشوف بعدين مع اني انا والله اشتقت لكم وانتي خصوصا ما كأنها يومين غبت عنكم ..
ندى : مادامك بتشتاقين ليش رحتي ؟!
شوق : غصب عني والله تصدقين من طاحت عيني عالشرقية وانا حاسة بشعوور ثاني مرة مرتاااحة ..
ندى ابتسمت عشان ماتحسس ابوها انه في شي غير طبيعي : كل واحد يقول كلام لكن بقلبه يقصد العكس ..
قالتها وهي تبتسم لكن شوق بعد هالكلام حست انه في شي غير طبيعي من ناحية ندى ..
شوق : شلون يعني ما فهمت ..
ندى لاحظت ان ابوها رجع يندمج بأخبار الجريدة ونسى اللي حوله : الشخص اللي يكذب على نفسه ويكذب عاللي حوله ما يستاهل صدق الناس معه ..
شوق حست ان الكلام موجه لها وحست بالألغاز تكثر عليها .. قبل فهد والحين ندى .. !!
شوق بحيرة : وش قصدك بهالكلام ؟!..
ندى : تشطر عاد وافهمها ..
شوق : على اني ماأدري وش المقصود بهالكلام لكن اذا كنتي تقصديني فانا عمري ماكذبت عليك ..
ندى بصوت ساخر : كل شي بيّن ماله داعي تستمرين بالتمثيل ..
شوق ارتاعت : أي تمثيل ؟!.. ندى شفيك ؟!..
ندى : مافيني شي .. انا قاعدة اقول اللي شفته بعيوني ..
شوق ذبحتها الحيرة والاسئلة : وش شفتي ؟!..
ندى : ماله داعي ياشوق هالتمثيلية خلاص .. انا عارفة انك فاهمة قصدي واذا هالشي يعجبك ويريحك انا بكلم ابوي يخليك تسوين اللي تبين .. يعني تمي هناك لا ترجعين لنا ..
شوق صعقت بهالكلام : ندى شتقصدين فهميني الله يخليك ..
ندى تنرفزت وصرت على اسنانها : قلت لك خلاص وقفي هالتمثيل .. كل شي انكشف ..
شوق تنهدت بضيق : صدقيني ياندى اني ما أدري وش تتكلمين عنه .. مافهمت شي من اللي تقولينه ..
ندى : اللي كذب مرة يكذب بعدها مليون مرة .. انت فاهمة وش اقصد ..
شوق عرفت انها تدور بحلقة مفرغة ولا رح توصل للجواب : اوكي .. انا بس حبيت اسلم عليك واشوف اخبارك ..
ندى : وتطمنتي ؟!..
شوق تغيرت نبرتها للأسى : ايه .. كل اللي بقوله لك ويمكن يعطيك رد على كل اللي قلتيه .. انا خسرت من قبل أغلى الناس وأعز الخلق .. ابوي وامي وانحرمت منهم .. ولا يمكن اخسرك انتي بعد او أي احد منكم .. لا انتي ولا عمي ولا مرة عمي ولا فهد ولا نايف ولا منى ولا نجلاء .. حتى عمر .. مو مستعدة اخسره هو بعد ..
سكتت شوق وندى بعد التزمت الصمت .. حست خلالها بدموع شوق وشهقاتها المكتومة وعورها قلبها .. بس ظلت ساكتة ..
شوق حبت تنهي الاتصال : تدرين انا دقيت عليك ابيك تساعديني عاللي بسويه بعد كم يوم ؟!.. بس خلاص مو لازم ..
ندى استغربت : اساعدك باللي بتسوينه ؟!.. وش بتسوين ؟!
شوق : اقترحت على خالتي ايمان ان حنا نروح للشقة اللي كنت ساكنة فيها مع ابوي .. لكن الحين صرت مترددة ..
ندى ماعرفت وش بتقول : .........
خذت شوق من صمتها الرد البارد : اصلا انتي من دقيت عليك وانتي مو طبيعية .. فشلون بتساعديني الحين .. انا بسكر الحين تبين شي ؟!..
ندى مالقت جواب : لا ..
شوق : مع السلامة ..
انتبهت ندى لأبوها اللي رفع عينه من الجريدة وكأنه تذكر شي .. مد يده لها يطلب منها تعطيه السماعة ..
ندى : شوق لحظة ابوي يبيك ..
شوق : طيب ..
اخذ ابو فهد السماعة مبتسم ببشاشة : هلا حبيبتي ..
شوق وهي تمسح دموعها وتحاول تبتسم : هلا عمي .. آمرني بغيت مني شي ..
ابو فهد : لا حبيبتي .. بس بغيت اسألك .. متى تبين ترجعين عشان اجي آخذك .. ؟!
شوق وهي تتذكر كلام ندى اللي يلوع وبيأس ردت : مدري يا عمي مدري ...
قطعت كلماتها بعد ماخنقتها دموعها وبان على صوتها .. وابو فهد حس بهالشي واستغرب ..
ابو فهد : شوق حبيبتي شفيك ..؟!
شوق وهي تقاوم دموعها : مافيني شي ..
ابو فهد : شلون مافيك .. قبل شوي وش حليلك .. ( والتفت لبنته لأنه حس ان مكالمة ندى لها هي السبب )..
ندى : يبه ليش تناظرني كذا ..
مارد ابو فهد ورجع لشوق : حبيبتي شفيك .. ندى قالت لك شي ..
شوق تبكي : ............
ابو فهد بحينة : عمري شفيك .. احد مضايقك هناك ؟!..
شوق وبصوتها بحة من الدموع : لا ... ولا شي ..
ابو فهد : اجل شفيك ؟!..
شوق تذكرت بلوعة اللي صار لها امس مع فهد عالتلفون ومع ندى : عمي اذا انا مضايقتكم بشي بجلس هنا خلااص ..
ابو فهد تفاجأ : مضايقتنا ؟!.. من قال ..
شوق ترجع لدموعها : محد قال لكن انا اشوف واعرف ..
ابو فهد بعصبية : اللي يقول هالكلام اقص لسانه قص .. محد له الحق يقول مثل هالشي .. انتي بنت اخوي صالح الغالي ..
من سمعت شوق اسم ابوها انفجرت بكي ودموع .. وابو فهد صابته صدمة ..
ابو فهد : غناتي شوق قولي لي شفيك ..
شوق وهي تحاول تتمالك نفسها : مافي شي مافي .. بس انا محتاجة اقعد هنا كم يوم .. يكون اريح لي ..
ابو فهد وهو يتنهد : معليه عمري بخليك هناك كم يوم لما ترتاحين ..
شوق : مشكوور عمي ماتقصر ..
ابو فهد : واذا احتجتي لي دقي علي وقولي لي ..
شوق : ان شالله ..
ابو فهد : فمان الله ..
شوق : مع السلامة ..
سكر ابو فهد والتفت لبنته بنظرة شك : شقلتي لها يا ندى ؟!..
ندى انصدمت من سؤاله : ماقلت لها شي ..
ابو فهد بحزم لكن بصوت هادي : الا قايله لها .. بس وش قلتي لها بالضبط .. بنت عمك تعبانة هالايام المفروض تواسينها مو تزيدين عليها المواجع ..
ندى قررت تفاتح ابوها بالي تبيه شوق : يبه انا ماقصدت ازيد عليها شي .. بس بقولك شي اصلا شوق من البداية ماتبي تعيش عندنا ..
رفع ابو فهد حواجبه مستغرب : ومن قال هالكلام ..؟!..
ندى : انا سمعتها بنفسي تقوله لخالتها لما جت عندنا .. قالت لها انها ماتبي تجلس عندنا .. تبي ترجع للشرقية ..
ابو فهد هز راسه بحكمة : لا ياندى انتي فهمتيها غلط .. هي راحت هناك بس لفترة ترتاح وبترجع ..
ندى : ما أظن يبه ..
ابو فهد ابتسم لأنه عارف ان كل اللي صار من بنته نتيجة حبها لشوق : لا تخافين حبيبتي .. شوق بترجع اذا مو اليوم بكرة واذا مو بكرة اللي بعده .. اصلا من لها غيرك ..
ابتسمت ندى بحزن : يبه انا ماقلت هالكلام الا لأني ابيها تعيش بالمكان اللي هي تبيه .. ما ابي نجبرها على شي ..
ابو فهد : مارح نجبرها على شي لا تخافين ..
هزت ندى راسها بتفهم وقامت واقفة : بروح اذاكر يبه عندي كويز .. تبي شي ؟
ابو فهد : الله يوفقك ..
استاذنت وطلعت لغرفتها وهي تفكر بالكلام اللي قالته لشوق ..

----
دخلت هديل الصالة ووجهها متغير وكانوا مشعل وايمان جالسين يسولفون .. من شافتها ايمان سألتها عن شوق ..
ايمان : وين شوق ؟!..
هديل وهي تجلس : بالغرفة ..
ايمان : شعندها ؟!.. بتنوم ..
هديل : لا .. مدري شسالفتها من كلمت بيت عمها وهي ضايق صدرها ..
ايمان بقلق : ليش الله يستر فيهم شي ؟!..
هديل : لا مافيهم شي ..
ايمان : اجل شفيهم ..
هديل : مدري بصراحة مافهمت منها شي ..
تدخل مشعل والتفت لأمه بقلق : يمه روحي شوفي شفيها ..
قامت ايمان وتوجهت للدرج وهديل من لقافتها قامت وراها بس مشعل سحبها من يدها ورجعها جالسة ..
مشعل : بلا لقافة يالملقوفة .. لازم كل شي تحشرين نفسك فيه ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ملك النكت
اداري سابق
اداري سابق
ملك النكت


عدد المساهمات : 1957
تاريخ التسجيل : 21/07/2010

 غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //  - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //     غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //  - صفحة 5 Icon_minitime1الجمعة ديسمبر 17, 2010 12:12 am

هديل وهي تسحب يدها من قبضته : وانت شدخلك ؟!..
مشعل : خلي امي تروح تكلمها على راحتها .. وانتي انثبري هنا ..
طلعت ايمان فوق ودقت الباب على شوق ولما ما حصلت رد دخلت .. شافتها نايمة بالسرير ومتغطية بشكل كامل حتى وجهها غطته ..
دخلت وسكرت الباب وراها وقربت منها : يمه شوق ..
شوق ماتحركت ولا التفتت .. وايمان جلست على طرف السرير وحطت يدها عليها بحنية ..
ايمان : تعبانة يمه ..!!
هالمرة تحركت شوق بخفة والتفتت لها وهي تبعد اللحاف عن وجهها .. ابتسمت ايمان بحنية وهي تشوف الدموع مستقرة بوسط عيونها ..
ايمان بحنية كبيـرة : شفيك حبيبتي ..
قامت شوق قاعدة ونزلت راسها بصمت وهي تشبك يديها ببعض بتوتر وحيرة .. ومدت ايمان يدها ومسكت يدينها وشدت عليهم بتشجيع ..
ايمان : قولي لي يمه شفيك ..
شوق هزت راسها ورفعت عيونها لها بدمعة تسيل بسلاسة على خدها : مدري .. أحس اني ضايعة ..
ايمان : ضايعة ؟!..
شوق هزت راسها بصمت ..
ايمان : ومن قال انك ضايعة ؟!..
شوق بحزن : اجل وش تسمين وضعي الحين اللي انا عايشة فيه .. مالي بيت حقيقي يضمني .. ولا ابو ولا ام ... ولا ولا ولا .... أشياء كثيرة ناقصتني .. حياتي غير كاملة ..
ايمان رفعت يدها لوجه شوق تمسج دموعها : ابي اعرف من وين جبتي هالكلام .. انتي متضايقة ببيت عمك .. مو مرتاحة هناك ؟!!..
شوق : بالعكس .. انا مرتاحة وراضية بنصيبي .. لكن شسوي اذا كنت انا اللي مضايقتهم .. وين أروح ؟!
سحبتها ايمان بحنية وضمتها لحضنها بحنية وحنااان غااامر .. وشوق استسلمت لدموعها وحزنها والحقيقة المرة اللي اكتشفتها مؤخرا .. حقيقة زادتها ألم فوق ألمها وحزن فوق حزنها .. اذا كان بيت عمي مايبوني وين اروح .. من لي غيرهم الحين .. ليش بالبداية ماقالوا لي اني مو مريحتهم .. ليش قالوا بعد ما كبرت محبتهم ومعزتهم بقلبي .. آآآآآآه .. حرام عليك ياندى .. كان قلتي لي من زمان انك ما تبيني ..
بكت شوق لفترة طويلة وتأوهت بألم وحرقة وايمان خلتها تبكي وتعبر على راحتها .. لأنها عارفة ان هذا جزء من اللي كبتته داخل صدرها الشهور والأيام اللي فاتت .. هذا غير الكلام اللي قالته عن بيت عمها وانهم رافضينها .. وقررت ايمان انها لازم تعرف لسش قالت شوق هالكلام ولازم تعرف اذا كانوا فعلا مايبونها .. واذا صدق هالشي .. بيكون بيتها الملاذ لها والراعي ..
داخت شوق وغرقت بالنوم .. غطتها ايمان وطلعت ورجعت للصالة تحت حيث كانوا عيالها ينتظرونها بلهفة ..
مشعل سبق هديل : ها يمه بشري ..
ايمان وهي تتنهد : والله اللي قالته يبي لي اتأكد منه ..
مشعل : ليش شقالت ؟!..
ايمان : بعد عمري تبكي .. تقول ان بيت عمها مايبونها تعيش عندهم .. تقطع قلبي هالبنت .. مدري متى بتستقر بحياتها ..
مشعل تفاجأ : معقوولة ؟َ!!..
تدخلت هديل وهي متاثرة باللي سمعته : شلون يمه .. مابين عليهم يوم نروح لهم .. بالعكس مبين انهم يحبونها ويعزونها ..
ايمان : ما أدري بس شوق الظاهر من بعد ماكلمت بيت عمها عرفت بالموضوع بس مدري شلون ..
هديل : طيب واذا كانوا فعلا مايبونها وين بتروح ؟!..
تدخل مشعل وقاطعها : طبعا عندنا .. أجل وين بتروح ..
هديل بنبرة قلقة : وتتوقع ابوي بيوافق ..
مشعل : يوافق ليش ما يوافق .. هذي يتيمة مالها غيرنا ..
ايمان : ابوك مارح يرفض وان رفض انا بنفسي بقنعه .. هو يعرف معزة شوق عندي ..
هديل : انا عن نفسي ودي شوق تجلس عندنا ..
ايمان : خلينا نعرف وش السالفة الحين .. مع اني مااعتقد ان ابو فهد مايبي بنت اخته .. المعروف عنه انه نشمي مثل اخوه الله يرحمه ..
هديل قامت : بروح لها اشوفها ..
ايمان تستوقفها : تعالي نامت الحين .. خليها لاتزعجينها يكون أريح ..
قعدت هديل مكرهه .. اذا بتجلس معناته بتقعد مع مشعل ومناقر وطوالة لسان .. ماصدقت ان شوق تجي لهم تبي تقضي كل وقتها معها ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ملك النكت
اداري سابق
اداري سابق
ملك النكت


عدد المساهمات : 1957
تاريخ التسجيل : 21/07/2010

 غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //  - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //     غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //  - صفحة 5 Icon_minitime1الجمعة ديسمبر 17, 2010 12:12 am

نرجع لبيت ابو فهد .. كانت ندى جالسة بالصالة وتفكر بسرحان وقلق بكل اللي قالته لبنت عمها .. تفكر بالكلمات الجارحة اللي طلعت منها .. يمكن شوق كانت على حق ولا تقصد باللي سوته أي شي .. غير انها فترة وبتغيب عنهم وبترجع .. أجل ليش حسيت بالعكس وان شوق ما تبينا .. معقولة كل هالسعادة اللي طلعت بعيونها لما جت عندنا كلها كانت تمثيل بتمثيل ..
اوووففف .. تأففت وهي جالسة بحالها فالصالة .. تحس انها على حق ومو على حق .. طيب وش سر الكلام اللي قالته لأبوي وانها تبي تجلس هناك اذا هي مضايقتنا بشي .. معقولة كانت استغلال فرصة انها تبتعد ..
دخل عليها فهد راجع من برا وهو يلعب بالمفتاح بيده ..
فهد : سلااااام ..
ندى بملل وهي سرحانة وتفكر وحاطة يد تحت خدها : هلا ..
فهد : شعندك جالسة لحالك ؟!..
ندى : وش تبيني اسوي بعد كل اللي عرفته ..
فهد وهو رافع حواجبه مستغرب : وش عرفتي ؟!..
ندى بنرفزة وهي تضرب بمخدة الكنبة اللي كانت في حضنها عالأرض : اووفف .. ياليتني ماكلمتها ..
فهد مستغرب من ردة فعلها : منهي بعد ؟!..
ندى : شوق بعد فيه غيرها .. عطيتها فرصة انها ترفض ترجع لنا ..
فهد : ليش ؟!..
ندى بعصبية رفعت عينها له : تخيييل .. كلمت ابوي وقالت مابي ارجع لكم .. تخيل .. استغلت فرصة انها تكون بعيدة عشان تقرر انها ماترجع .. وعشان تثبت الكلام بالفعل ..
فهد يحرك يده عن راسه بعلامة الجنون : استجنيتي انتي .. من وين جبتي هالكلام ؟!..
ندى : انا كنت عند ابوي لما كلمها ..
فهد بترقب : وابوي وش قال ؟!..
ندى بقهر : لا وتدري .. حطت العلة فينا حنا .. وانها مضايقتنا عشان كذا قالت فرصة انها تبتعد .. وما أدري بعد اذا قالت لأبوي ان حنا مضايقينها ..
فهد مو قادر يصدق اللي يسمعه : صاحية انتي ؟!..
ندى : صاحية ونص اقولك سمعت كل اللي صار بينها وبين ابوي .. وابوي قرر انه يخليها هناك فترة اكثر يمكن ترتاح وتغير قرارها .. بس انا ابدا ما ظن انها بتغيره ..
فهد حس انه اذا قعد اكثر وسمع لأخته بينجن : اقول اقول .. انا بطلع لغرفتي .. سوالفك تضيق الواحد .. اوف !!..
تركها ورقى وهي مستغربة منه .. هذا جزاي بعد اني اقوله كل اللي صار .. اقلب وجهك مو كفو احد بقولك شي ..!!..
دخل فهد الغرفة وهو حاس انه مكتوم .. يحس انه ضايع الحين بين رغبته انه يشوفها واصراره انه يشيلها من ذهنه .. ولأنه مصمم على تنفيذ الرغبة الثانية لقا نفسه يرفع الجوال ويتصل على شذى .. اللي ردت من أول دقة بصوت مو مصدق ملهووووف ..
شذى : هلاااااا بحياتي كلها اللي مالي غنى عنه ..
فهد ضحك : ههههههههه هلا ياعمري ..
شذى : ماصدق والله ماصدق .. وين هالصوت وهالحرارة بكلامك .. ( وتحول كلامها لنبرة الزعل ) .. بصراحة حبيبي انا شايلة بخاطري عليك .. لي فترة ادق عليك وترد علي بكل برود .. مدري شصاير لك وقتها .. ممكن تقولي ؟!..
فهد وبصوته فيه الحنية : مايهون علي زعلك حبيبتي .. مجرد فترة وعدت لا تشيلين بخاطرك ...
شذى بنعومة : يعني اضمن انك بتم فهد اللي انا اعرفه على طول ..؟!
فهد يؤيدها بنعومة ساحرة : على طول عمري .. على طوول .. بتم فهد اللي انتي تعرفينه وتبينه بعد ..
شذى : الله يخليك لشذى حبيبتك ..
فهد : ههههههههه .. ويخليني لك .. عندي لك مفاجاة عمري .. بتفرحك ..
شذى : جد ؟!.. اكيد بتعجبني دامها منك ..
فهد : انا رتبت لي موعد انا وياك .. شراايك ؟!..
شذى ماصدقت وبان على صوتها : من جــــــدك ؟!.. اكيد اكيد موافقة .. تتوقع اني برفض وهي امنيتي الاولى والاخيرة .. طبعا موااافقة عمري .. قولي بس متى ؟!..
فهد : شرايك بالأسبوع الجاي .. اكون رتبت اموري وانني بعد ..
شذى : اوووكي موااافقة .. وانا عندي احد اغلى من فهد اسخر له كلللل وقتي ..
فهد : ههههههه .. عمري انتي ..
شذى بحماااس : من الحين رح استعد للموعد .. رح اكوون مفاجأة لك ..
فهد بتأييد : طبعا .. انا متأكد .. وهل يخفى القمر ..!!
شذى والحيا بصوتها : هههههههههه .. تسلم حبيبي ..
فهد : يالله حياتي انا اتصلت بس اشوف اخبارك واقولك عن الموعد .. بنوم تامريني بشي عمري ..
شذى بنعومة : نووم العوووووااااافي يارب
فهد : تصبحين على خير
شذى : وانتا من اهله ..

-----

بالجامعة في بداية الصباح .. نوال ونوف جالسين من غير شوق اللي مفتقدينها طبعا .. نوف كانت ساكتة ولا تتكلم ولا تناقش وتفكر بحالها وكل اللي صار لها .. صارت مو طايقة أي شي بسبة هالانسان " بدر ".. لدرجة انها تجادلت ويا امها اليوم الصبح على روحتها للجامعة .. ماكان لها نفس تقابل احد او تدرس و تسوي أي شي .. لكن ام احمد اللي تصرفت معها ولا كأن شي صاير بينهم ومنعتها من الغياب .. نوف راحت مكرهه وتخلفت عن المحاضرة وخلت نوال تتخلف معها بعد ..
نوال بملل : اقولك انتي .. مغيبتنا عن المحاضرة بس عشان تجلسين ساكتة .. قولي شي تكلمي ترا زهقققت ..
نوف بدون نفس : نوال بليز ترا مالي خلق انطق بولا حرف .. خليني كذا ..
نوال : مخليتني اجي معك عشان نتم ساكتين ..
نوف : خلاص نوال اذا تبين تروحين روحي .. مابي اجبرك لأني مارح اتكلم ..
نوال تلطف الجو : لا لا عاد كلش ولا نوووف ..
نوف التزمت الصمت وهي تسرح بعبوس يغطي كامل وجهها ..
ونوال من الملل طلعت جوالها قعدت تلعب .. ومادرت الا بظل قدامها يوقف وصوت بنت ينفخ بحدة ..
- هييي انتي ..
رفعت نوال راسها عن الجوال وشافت اريج واقفة قبالها ويدها على خصرها ومروى جنبها ..
نوال بعد اهتمام رجعت عيونها للجوال : خير ان شالله .. أي أوامر ..؟!
اريج تنافخ بحدة اكبر : حطي عينك بعيني لما اكلمك ..
نوال ببرود : اسمعك ماله داعي اشوفك .. تبين شي ؟!..
اريج وهي تلتفت لنوف وترجع عيونها لنوال : وين البنت الثالثة معكم ؟!..
نوال بنبرة باردة : من تقصدين ؟!..
اريج : اظن اسمها شوق اذا ماغلطت ..
نوال : شتبين بها ؟!..
اريج : لما اسألك تجاوبيني ..
نوال وعيونها مافارقت الجوال : ما أدري عنها .. روحي دوريها بنفسك ..
اريج وهي توجه اصبعها بوجه نوال : ترا بتندمين انتي .. تراك مو قدي ..
نوال ماردت : .........
تدخلت نوف لما حست بالصداع يزيد عليها من هالبنت اللي بس تنافخ : قالت لك ماتعرف عنها شي .. حلي عنا عاد ..
اريج هزت راسها بتحدي : طيب .. مصيري بشوفها .. ولما تشوفونها قولوا لها الآنســة أريج سألت عنك ..
نوال : شتبين بها ..؟!
قاطعتها اريج بصوت حاد : مالك شغل انتي .. قولي لها وبس ..
راحوا عنهم ونوال بان بعيونها القلق والتفتت لنوف اللي رجعت لسرحانها وعبوسها زاد ..
نوال بقلق : الله يستر ..
نوف بعد اهتمام : ليش ؟!..
نوال : ما أدري مواقفهم مع شوق زادت وشوق الله يهديها ماتقصر الشر .. من يكلمونها ويغلطون ترد عليهم .. لو كانت ساكتة كان احسن لها ولنا ..
نوف ببرود تهز كتفها : وش بيسوون يعني .. مايقدرون يسوون شي ..
نوال : بس هالأشكال تخوف .. الله يستر بس ..
رن جوال نوف بهاللحظة اللي كان عالطاولة قبال نوال .. نوف تجاهلته ولا ردت ونوال لفت لها مستغربة ..
نوال : نوف جوالك ..
نوف : بكيفه ..!!
نوال احتارت نوف اليوم ابدا موطبيعية : طيب ردي يمكن شي مهم ..
نوف : ردي انتي ..
خذت نوال الجوال من عالطاولة وشافت الاسم " أكرهـه " .. قطبت نوال وردت ..
نوال : الو ..
وطبعا كان بدر .. ومن غير بدر تكرهه نوف : صباح الخير ..
نوال : صباح النور ..
بدر ماعرف الصوت ومتاكد انه جوال نوف : مو هذا جوال نوف ..
نوال : الا هذا جوالها ..
بدر : وينها عندك ؟!..
نوال : ايه لحظة .. ( والتفتت لنوف ) .. نوووف .. واحد يبيك ..
نوف عفست وجهها .. وجا في بالها انه اكيد اخوها احمد .. من يكون غيره يعني يدق علي بهالوقت ..
نوف : نعم ..!!

يتبـــــع


**** بدر ليش اتصل على نوف .. وهل بتنفع محاولاته انه يسترد اللي انسلب منه ..

**** ندى واكتشفت سر بدر المتعلق بنوف .. هل بتخبر نوف ولا بتخليه سر ..

**** شوق وندى وسوء التفاهم اللي حصل بينهم .. لمتى بيستمر ولوين بيوصل ..

ندى واحمد .. وين بيوصلون ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
غارقات في دوامة الحب _ روايـــــــة رإأئــــعة //
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 5 من اصل 16انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6 ... 10 ... 16  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» وهـــــــــــــــــــــــــــم الحب
» هذا الحب ولابلاش
»  أغرب قصص الحب حدثت في الكويت‏

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات النيـــــزك الاسطـــوري  :: مـنتـدى القـصـص :: منتـدى القــصص-
انتقل الى: